الفصل العشرون

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل العشرون

كان لا يستوعب ما يرى فهذا لا يعقل كيف للطبيب هذا ان يكون هو من يفعل هذا الأمر، هو حتى الآن لا يفهم شيء تحدث اخيرا ليقول:
-انا لا اعرف حتى الان ماذا يحدث، عقلي لم يستوعب ما يصير.
جلس آريا امامه على المقعد بارياحيه ليقول له:
- استمع لي.. أنا سأقول لك كل شيء، نعم انا الطبيب الذي من المفترض ان اعالج الناس، نعم اعالجهم وكنت اعالجهم وافعل المستحيل لذلك، ولكن في يوم وليلة احببت التحديات كثيرا لذلك انا من اعطيتهم الداء وبعد ذلك ساعطيهم الدواء ليشفيهم لا تقلق.
اغمضه كريستيانو عينه وهو يحاول ان يستوعب ما يقوله له هذا الشخص، ليقول بالتساؤل الذي يأتى على باله:
- كيف قمت باصابت الجميع بهذا الفيروس بكل تلك الأعداد؟.
اعاده آريا ظهره للوراء قائلا وهو مستندا على المقعد:
-ساخبرك وانا لا اعرف لماذا اقوم بهذا الحوار معك، فليس من حقك وهذا امر لكنني احببت هذا الحوار كثير واردت ان اتحدث عن انجازاتي الكبيره.
تنهد شارحا الأمر:
-أقوم بصناعه الماده السامه التي تسمى فيروس الان، وابعث رجالي في المدن الممتلئه والمزدحمه بالاشخاص ليقوموا بحقنهم جميعا في اللحظه ذاتها حتى لا يلاحظ احد من يفعل ذلك ويلتهي الجمع لينسحبوا في هدوء تام بعد ذلك وهذا فقط.
سأل كريستيان سؤالا اخر ولقد تجرأ في ذلك ليقول:
-ولماذا الأطفال يا ترى؟
أخذ آريا نفسا العميق وهو يقول محركا رأسه بنفي:
- لا اعلم حقيقة فهذا تحدي، ولكن اعتقد ان هناك بسبب وراء ذلك.
نظر له كريستيان الذي توقفا عن السؤال والحديث وهو في صدمه من امره لينظر آريا إلىى كريستيان قائلا:
- تعلم انت محق.. لماذا لم اسال لما الأطفال خاصة، ولم اسال ايضا لماذا يريدون ان يحقنون اخرين بماده يزيد عليها خاصيه العدو.
لأول مرة يظهر آريا بهذا المظهر أمام أحد، لطالما يكون دائما العبقري في نظرهم.
نظر لهم كريستيان بصدمه ليقول بخوف:
- ماذا تقصد؟.
حرك رأسه آريا ليجيبه بقوله:
- نعم نعم انت تفكر في الأمر الصحيح، فانت من ستُحقن بالماده مع الاضافه بخاصيه العدوى.
شعر كريستيان بدوار قد داهمه مما يستمع إليه، وهو لا يصدق هذا الجحود، والقسوة، وعدم الإنسانية المتواجدة لدي، ولا يصدق ما يحدث ولايصدق هذا الحديث من الأساس.
ويشعر لكنه في كابوس نهضه وهو يفكر في تساؤلات كريستيان الذي جعله يفكر هو الآخر تحدث إلى رجاله ليقول آمرا:
-لا تفعلوا معه شيئا حتى أعود.
تحدث أحد الرجال ليقول بتساؤل وهو متعجب:
- لماذا سيدي؟.
نظر له بقوه ليقول لهم بغضب:
- لا احد يسألني هنا، فانا من اعطي الاوامر فقط.
انصاع له ونظر اسفل ومن ثم ذهب عائدا ألى المكان الذي أتى منه ومعقله.


عودة إلى كريشنا الذي انتظر حتى انتهت بريا واستيقظت ايضا ليقوم باصطحابها إلى المنزل، وما إن فتح الباب حتى تقدمت منه سونيا بلهفه تسند بريا وما إن دلفوا حتي سألت بقولها:
-ماذا حدث يا اطفال لماذا تاخرتم كل هذا؟.
نظر لها كريشنا ليقول وهو يصطحب بريا إلى الفراش: -كانوا يقومون باعطائها الأدويه المناسبة حتى تستطيع ان تتجاوز تلك المرحله.
تحدثت سونيا بقولها القلق:
- هل كل شيء على ما يرام؟
ليقوم باجابتها:
-نعم لا تقلقي جدتي.. لحظه سأقوم بجعل بريا تستريح على الفراش لانها تريد أن تنام بسبب الدواء، وانا ساتي لك على الفور انتظريني ارجوكِ.
اماءت له جدته في هدوء ليقوم هو باكمال طريقه. عادت الجدة إلى غرفتها وهي تفكر في الطريقه التي ستقول بها إلى كريشنا ما في قلبها من ناحيته فهي تخجل من هذا الامر، لحظات وقد اتى كريشنا لتنظر لهه برهة وهو كذلك فجلس أخيرا امامها، تنهد كريشنا ونظر للاسفل ومن بعدها قال بتساؤل:
- ماذا حدث جدتي، لماذا انت غريبه الشأن هذا اليوم وكأنك غاضبه من شيء ما، اخبريني ألم تتذكري انني صديقك الوحيد في يوم من الأيام.
دب الدمعه في مقلتيها وهي تزيلهم بقولها الحان:
اتذكر اتذكر من أنت بالنسبة لي، فانت كنت كل حياتي ومازلت كذلك فأنت من غيرت حياتي، وما زلت اعيش حامله ذنبك وارى انني بهذا اكثر عن قد كفرت عن ذنبي، لكنني كنت معتاده انني أنا وانت بمفردنا فقط تحكي لي ما تريد لي وحدي وانا كذلك، انا كنت بئر اسرارك وانت بئر اسراري، لكن الآن وقد وجدت البديل، وهنا شعرت بانني لم اكن لك شيء مهم في حياتك، اعلم انها غيره فوضوية لكنني اشعر بها ولا أريد ان اكن كل هذا في قلبي كثيرا؛ حتى لا ينقلب الأمر.. كريشنا لا تفهم الأمر بطريقه خاطئة واعذرني فأنا قد كبرت في السن كثيراً واصبحت عجوزا ولم اعرف ماتى سيأتي أجلي، ولكن ما اعرفه انني احبك كثيرا وارى فيك حياتي التي ادخرتها لاجلك انت فقط.. ارجوك لا تحزن على افعالي ولا تجعلني في المرتبه الثانيه او لا تجعلني على غير المعتاد وكما تعودنا في التعامل معاً افعل ذلك ارجوك فأنا لا احتمل كل هذا البعاد.
كان كريشنا ينظر إلى جدته بصدمه وتفاجؤ مما تقول، لا يعرف ماذا يقول في هذا الموقف ولكن أمر واحد اتى على باله وهو انه اقترب منها ومن ثم قام بعناقها بقوة ليقول هو معتذرا:
- اعتذر جدتي أنا لم اكن اقصد اني اهملك او لا احكي لك كثيرا؛ ولكنني علمت من صديقي ومن عدة اشخاص أخرين ان الكبار سنا لا يتحملون الحزن وانا قد قمت بعده اشياء ستجعلك حزينه لهذا لم استطيع أن اقول لك، ولم اقدر على البوح بهذا كله؛ وهذا لأني اخاف عليك.. هل تقدري هذا؟
نظرت له وهي تميل ورأسها قائله:
- نعم اقدر هذا، ولا اعرف انك تفكر بتلك الطريقه، ولكن ما اتعجب منه.. ما هذا الشيء الذي فعلته سيجعلني غاضبة كريشنا؟.
نظره لها وهو شارده لا يعرف هل يقول لها ام انها ستؤذا بهذا الشيء فهي منعته من امر ما وانا قام بفعله ايضا.
نظرت له وبخوف على حفيدها لتقول وباصرار:
-كريشنا اخبرني الان.. ماذا هناك فانت تقلقني كثيرا. نظر لها للحظات وكاد ان يخبرها ولكنه استمع الي بريا تهدف باسمه ومن ثم استاذن جدته ليذهب لها وهو يشكر الله على انه لم يعطيها اجابه هذا السؤال، اما سونيا فقد قررت ان تنسى هذا الشيء، تعلم انها قد ظلمته وقررت ان لا تاخذ هذا الامر على محملها مرة أخرى لتنهض ذاهبة لترى ماذا حدثنا لبريا.

عودة إلى آريا
قام بامساك هاتفه لكي يتحدث إلى منافسه الذي ما ان اجاب قال ضاحكا:
- ماذا آريا هل فشلت في هذا الامر؟.
اجابه بكل تاكيد وهو يقول بثقه:
- آريا لم يفشل في شيئا من قبل، فقد تركت الفشله لاشخاص اخرين.
بالطبع يقصد بالاشخاص الاخرين هذا المنافس الذي قال مجيبا:
- حسنا حسنا ولكن يسرني ان اعرف ما سبب هذه المكالمه.
تنهد هذا اريا ليقول هو يضع قدما على اخرى:
- اتى على بالي اسئله اريد ان اطرحها عليك.. فاظن أن هذا من حقي.
تحركت مقلتي هذا الشخص يمينا ويسارا بتفكير ليقول موافقا:
-حسنا فلك الحق.. تحدث ماذا تريد؟.
سأله دون مقدمات فقال:
- لماذا اردتموني ان احكن الاطفال فقط دون غيرهم؟.
تعجب هذا المنافس من تساؤله ومن ثم قال:
- لماذا سألت اليوم بعد أن فعلت الشيء؟.
ليجيب هو لا يعلم ماذا يقول لكنه اجاب:
- ليس بالمهم فقد سألت وانتهى الأمر.
حرك رأسه بنعم وهو يجيب:
-حسنا ساخبرك ما الذي اردته بحكن الاطفال دون غيرها، هل تعلم أن الأطفال لا يقولون ماذا حدث لهم، هل تعلم ان الاطفال ذاكرتهم ضعيفه، وهل تعلم أن الاطفال تخيلاتهم كبيره، هل تعلم ان الكثير من الاهالي يعرفون هذا الشيء لذلك لم يصدقوا ما سيقول.. فرجالك يقومون بحقنهم دون ان يعلموا وبطريقة عبقرية ولم يراهم شخص او أي طفل.
ليكمل هذا المنافس الذي أكمل اجابت على الفور:
-غير أن هذا الفيروس يمنع الاشخاص من الانجاب أليس كذلك؟.
فكر آريا كثيرا فهو لا يعرف الكثير عن هذا المنافس ليكون متسائلا:
-هل انت طبيبا أيضا؟.
اتسعت مقلتي هذا المنافس يقول ضاحكا:
نعم هذا حدث بالفعل.. متى عرفت هذا؟.
ااغمض آريا عينيه وهو يشعر انه غبي للغايه فلم تأتي كل هذه التساؤلات على باله ويشعر انه لا يعرف شيئا، انه مجرد أله لتنفيذ كل تلك الاوامر، هو لم يفكر في الخصائص الآخرى الموجوده في المواد المركبه للفيروس لكنه كل ما كان يريده هو الي يصاب الجميع فهذا الفيروس حتى يكسب التحدي فقط، ولكنه لم يفكروا قط في أشياء أخرى كهذه.
هذا المنافس تحدث فقال:
- اكمل لماذا توقفت؟.
ليجيبه آريا وهو يحاول ألا يظهر إنه قد صدم:
-حسنا حسنا أكمل ما لديك.
أكمل هذا المنافس فقال:
-لا اريد العالم ان يزداد والمستقبل هم الاطفال، فان اصبنا المستقبل فلم يأتي هذا المستقبل وإذا اتى فستكون بنسبه ضئيله جدا.
سأل آريا مره اخرى:
- لماذا اردت اضافه هذه العدوى في هذا الفيروس وليس لم تفعل هذا من قبل؟.
حركه المنافس رأسه وهو متفاجئ من عده تساؤلات ليقول:
- انا لا اعرف لماذا اجيبك لكنني سعيد بهذا اللقاء وسأخبرك بصدر رحب، هل تعلم لو كنت من بين هؤلاء الناس وعلمت أن هذا الفيروس المنتشر لم يكن معدي ستتعامل بطريقة عادية وتعيش حياتك، ولكن ماذا ان ظهر شخصا واحدا ليقوم بنقل هذا الفيروس عن طريق العدوى هل هذا سيكون متوقع، ام انه مفاجاه وصدمه للجميع؟.
الان قد فهم ماذا يدور في باله او ماذا يريدون فهم يريدون ان ينهون على هذا العالم اجمع.
اغلق معه آريا الهاتف، وهو يفكر مليا فيما حدث في هذا الحوار وفي شخصيته ايضا و اذا قام أحد بالاستماع لهذا الحديث الذي حدث في نفسه الان سيقول انه قد اتعظ لكن هذا الأمر لم يحدث هو فقط يرى ذاته غبي عندما لا يدهمه تلك الاسألة كلها، قرر ان يفكر مليا قبل ان يقوم بالتجربه على هذا كريستيان..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي