الفصل الرابع والعشرون

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الرابع والعشرون

تقدمت الجده بلهفه على حفيدها لتنظر لرقبته من بعدها اتسعت مقلتيها لتقوم:
- ما هذا كريشنا.. تم حقنك لماذا لم تقل لنا؟.
تفحصته بريا بعيونها جيدا ومن ثم بيديها لتقول له وهي تصطحب ممسكة يديه:
- هيا بنا كريشنا سنذهب إلى المشفى الآن ليتم فحصك. كاد ان يعترض لكنها قالت بقوه:
- لا لن استطيع ان اسمع اي اعتراض بعد الآن ستستمع لي أليس كذلك جدتي؟.
ناصرتها واجابتها الجده على الفور لتقول:
-نعم بني فعليك ان تذهب الان فالامر يظهر انه خطير.
اماءت بريا للجده بتشجيع لتقول:
- أرايت.. هيا بنا سنذهب على الفور ولا اريد اي نقاش في هذا الامر.
اماء لها باستسلام ليذهب معها دون ان يقول شيء، ولكنه لا يرى هذا كريستيان الذي يرغب في قول شيء ما لكنه لم يستطيع.
لحظات فقط اوقف سياره اجره ومن ثم قام باصطحابهم الى المشفى وما ان وصلوا وجد طبيبين بريا حتى تقدموا منها لتقول سريعا:
هل لكم ان تفحصوا زوجي ارجوكم فهو لديه جرح مماثل للجرح المتواجد في مرضى هذا الفيروس. استجابوا لها ومن بعدها قاموا بفحصه لتكون صوفيا هي من تفحصه نظرت لبريا لتقول:
- هل لك ان تخرجي رجاء اقوم بفعل هذا، فانت حامل ولا اريد منك ان تتاثري بشيء.
استجابت لها واقتنعت ومن ثم خرجت ليظل كلا من صوفيا وكريشنا معا في غرفه واحده، كانت تطلع له بحزن وماء إن وجدت الجرح حتى تعجبت لتقول:
- ما هذا انه يلتئم.
التفت الى المرأة المتواجده على يمينه لينظر للجرح المتواجد فيجد كلامها على صواب.
بدات بملاحظة الأمر وفعلت له عده فحصات لكي تطمئن عليه ليجلس بجوار بريا بالخارج ما إن انتهى حتى يرى ماذا هناك منتظرين النتائج.
لحظات بل دقائق وقد اتت النتائج لتقول صوفيا ببسمه متسعه:
-لا تقلقي صديقتي فليس هناك شيء وهذا ليس حقنا للفيروس لكن يظهر لديها القليل .
لتقترب منها بريا قائله:
- انا اعرفك كثيرا اعرفك تمام المعرفه.. اخبريني فانت لديك شيء.
نظر الى كريشنا ومن ثم قالت من بعيد بهمس:
- هناك القليل في الفيروس في جسد، لكن هو لا يذكر ولا اعلم هل تم حقنه بجرعه ضئيله أم ماذا؟.
لتتنهد بريا بعدم فهم لتقول:
- وماذا سنفعل الآن؟.
اجابتها صوفيا بقولها:
-سأكون غدا بفعل فحصات لزوجك مرة أخرى لكي افهم هل النسبه تقل ام تظل ثابته واذا حدث وقمت ساقوم بعمل فحوصات اخرى لجميع المرضى هنا بهذا الفيروس لكي اطابق الحالات، هل هما قاعده عامه ام ان لكل قاعده شواذ.
حركت بريا براسها بموافقه ومن ثم نظرت لكريشنا الذي قال لها:
- انا لا افهم شيء ماذا هناك؟.
لتاخذه بريا ممسكة يده وهي تسير بقولها:
-سأقول لك في الخارج والآن علينا ان نعود الى المنزل.

اما عند آريا فما ان اتوا رجاله حتى قام بتوبيخهم وبنبرة شديدة قال:
- انا لم استطيع ان اعتمد عليكم في شيء.. يا لكم من اغبياء.
كاد جون ان يتحدث لكنه أوقفه بقوله:
- لا تقل شئ انت أولا.. فكيف فعلتم هذا كيف لكم ان تتركوا هذا كريستيان ومن هذا الشخص الذي قمتم بحقنه؟ ألا تعلموا انكم في هذا تذهبوني إلى الجحيم. تنهد ومن ثم جلس ليقول:
- اذا قام جون باعطاء احدهم هذا الفيروس بحتما سيصيب الخير بالعدوى، ماذا لو نجحت الخطه دون ان افعل شيء؟.
ضحك للحظات ومن ثم قال:
- احسنتم يا رجال والآن عليكم ان تذهبوا.
ليذهب الجميع بالفعل وهم متعجبون من حديث اريا هذا الذي لا يعلم ماذا يقول، اما هو فكان يدور في باله انه ان قام بالابتعاد عن البلاد بطائراته الخاصه سيكون هذا ضربة قويه فهو اكمل التحدي والوقت ذاته فر من قبل ان يحدث شيئا.


في مساء هذا اليوم في منزل كريشنا وفي غرفته تقريبا قال كريشنا وهو يجلس بجوار زوجته:
- لماذا انت لا تصدقي ما اقوله فانا، لو كنت اشعر باي شيء مما تقولينه فانا كنت سأقول لكِ، ان هذه الاعراض هي اعراض الفيروس فهذا يعني أن ليس لدي اي فيروس في جسدي.
ظل يتطلع إلى بريا لتقول بهدوء:
-انظر الي كريشنا فصوفيا قامت بعمل فحصات كامله لك واوضحت الفحصات تلك انك تعاني من هذا الفيروس لماذا لا تصدق.
ليقول يجيبها وبسرعة:
-هذا فقط نسبه ضئيله لم تصل الى الربع حتى، ماذا لم تصدقي ان من الممكن ان تكون متشابهه مع اعراض اخرى.
نظرت بريا للاعلى تحاول ان تهدئ ذاتها ولكن كريشنا قام بامساك يدها ليقول:
- لا تقلقي حبيبتي فالامر ليس بالعسير وعليك ان تثقي في الرب انه لم يخذلك ابدا لتميل برأسها بهدوء دون ان تقول شيئا اخر.

عوده لآرياوالذي امسك بهاتفه لهاتف الخصم الذي ما ان اجابه حتى قال:
-استمع فانني قد قمت بحقن احدهم لاجعله منطلقا في الشوارع والحارات.
استمع لتصفيق يأتي من هذا الخصم ليقول:
-احييك فانت من الواضح انك قد فزت بالتحدي مره اخرى، ولكن ليس بأكمله.
قطب آريا حاجبه ليقول متسائلا:
- كيف ليس باكمله؟.
اجابه هذا المنافس ليقول:
- لم تاتي اي حاله قام تسجيلها جديدا حتى الان، ولا حتى هو الشخص الحامل للعدوى.. فنحن سننتظر حتى ينتشر.
ليغير آريا الحديث فقال له:
- لقد قررت ان اذهب الى بلد اخر.
لكن هذا المنافس قال متسائلا:
- لماذا تريد ان تذهب هل هناك شيء ما؟.
رفع اريا كتفه بلا مبالاه ليقول:
- لا اعلم لا يوجد شيء لكنني اشعر بالرغبه في الذهاب كثيرا.
لكن هذا المنافس قال له:
اذا اردت أن تذهب فعليك ان تنهي التحدي أولا وإلا لم تأخذ اي شئ من الجائزة.
أغلق الهاتف في وجهه وهو الأخر نظر للهاتف بتعجب وصدمه فكيف له أن يعامل بتلك الطريقة المهينة لأحد في مكانته وعلمه، هتف علي رجاله ليقول لهم:
-استعدوا فأنا ساشد الرحال لأي بلدة أريدها.
لينصدموا جميعا.

عاوده إلي منزل كريشنا وخاصه في الغرفه متواجد بها كريستيان ونيها.
كان كريستيان جالسا يفكر في صديقه وقد جن جنونه بسبب ما كان يعرفه، تقدمت اليه نيها بعدما استطاعت علي ان تسير علي قدميها.
وضعت امام اخيها الطعام لتقول له:
هيا لتأكل فانت لم تاكل شيئا منذ زمن.
لكنه أجاب سريعا:
-لا اريد شكرا.
تعجب بل ووضعت الطعام جانبا، ومن ثم تقدمت منه جالسة فتقول:
- ماذا هناك كريس؟ لاول مره اراك بهذه الطريقه، حتى انك لم تفرح لشفائي.
نظر لها ومن ثم قال:
- لا اعرف ماذا اقول لك.. لكن الامر كان متعب لغايه، لقد مررت بامرا لم استطيع تحمله حتى انني كنت افكر كثيرا ولكن ما جعلني اشعر بالغضب والخوف بل والذنب ايضا هو حقن كريشنا بهذا الفيروس.
مسدت على كتفهم لتقول:
- لا عليك اخي فانت لا تعرف ان هذا الامر سيحدث بالفعل، فكل الامر كان حادث وبالصدفه وهذا نصيب. لينظر اليها بغضب ليقول:
وهل هذا ذنبه انه يريد ان يساعدني ويساعدك وينقذنا من هؤلاء الرجال.
لتنظر بخجل للاسفل ومن ثم قالت:
- معك حق ولكن كل ما يدهشني هو ان اصبحكريشنا هو نفسه صاحب القناع.
نظر لها ليقول مفكرا:
لا اعرف شئ عن هذا الأمر، ولكن كل ما يدور في بالي هو انني كيف سأقول لهم ان هذا الفيروس وهذه الماده الذي حقن بها تركيب غريبه وهي معديه للجميع؟.
نظرت له لتقول نيها بصدمة:
-ماذا تقول هذا، ولكن كيف كريستيان فانا كنت مصابه بها ولم انقله لك قط.
ليجيبها اخيها:
-ولكني اعرف أن هذا الطبيب اللعين قام بوضع ماده جديده لهذا المركب لكي يحقني بها حتى اقوم بنقل هذه العدوى إلى الاخرين وانا لم اكن ولم اكن اريد ان احكن بها وكنت ساهرب ولكن لا اعرف كيف لولا كريشنا قد أتى لما احد قام بحقنه بها ابدا.
صدمت نيها مما قال ولكنها اجابت بخوف فقالت:
- هل انا ساصاب بهذا الفيروس اللعين من جديد؟
نظر لها محركا رأسه بالنفي ليقول:
-انت لم تصابي بشئ، لا يستطيع أن ينقل لكِ، فانه ينتقل للأخرين فهو يأتي مره واحده فقط.
كادت ان يكمل، لكن وجد من يتقدم اليهم داخل الغرفه بصدمه وما هي سوا الجدة التي قالت هي بصدمه:
- هل تقصد ان كريشنا حمل هذا الفيروس المعدي وسوف يعطيه لكل من قابله؟.
كانت تقول بصدمه مخالطة بغضب، أما كريستيان فكان مترقبا رده فعل الجدة
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي