الفصل الخماس والعشرون

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الخامس والعشرون

خرجت الجده من الغرفه وهي في غضب تام ومن ثم قامت بالوقوف امام باب غرفه كريشنا لتقول آمرة:
- تعالي بريا إلي جانبي الآن.
كان ان يصل اليها كريشنا لكنها اوقفته بيدها التي رفعتها امامه قائلة:
-لا تاتي الي هنا فهذا المرض الذي معك معدى.
لكنه اعترض بقوله:
- انا ليس لدي مرض وحتى ان كان هناك فهو ليس معدي فنحن قد علمنا من الحالات السابقه ان هذا الفيروس ليس معدي بالمرة.
لكن الجدة أجابته سريعا فقالت:
-هذا ليس صحيح فصديقك هذا المدعو كرستيان يقول ان هذا الفيروس قد تم اضافه مادة أخرى لديه لكي ينقل المرض سريعا بين الاشخاص.
نظر كلا من كريشنا وبريا الي كرستيان الذي قال بأسف:
-عندما كنت مخطوف لدي آريا.. كانوا يريدون حقني بهذا الفيروس المعدي وانا كنت راغب في الفرار منهم لكن وبالصدفة البحته انت من اصبحت مكاني والقدر هو من اوقعك في طريقهم وليس انا.
نظرت له بريا لتقول بتساؤل:
-هل هو من اعطاك هذا الدواء لكي تعطيه لشقيقتك كي تشفي؟.
اماء لها مجيبا:
-كنت اريد ضمان شفائها وغير ذلك كنت اريد أن اجد مجال للفرار.
نظرت بريا إلى كريشنا ببكاء ومن ثم قالت الجدة:
-علينا جميعا أن نذهب لاجراء الفحصات اللازمة لكي نطمئن على انفسنا.


بعد قليل كان الجمع في المشفي لدي صوفيا التي تفاجأة من تواجدهم لتقول لبريا:
-ماذا هناك بريا؟.
اجابتها بقولها وعي تضع القناع الطبي:
-اريد ان نقوم بالفحصات جميعا.
تعجبت قاطبه حاجبيها لتقول:
-حتي كريشنا؟.
اماءت لها بكل تأكيد.
تعجبت صوفيا كثيرا فلماذا هم يرتدون هذه القناعات.
بالفعل قاموا جميعا باجراء الفحصات اللازمه وفي دقائق قد أتت النتائج لتقول صوفيا وعي في صدمة:
-ليس هناك أي مرض يذكر في الفحصات الخاصة بكم.. ومن الهجيب أن النسبة الضئيلة الاي تواجدت عند كريشنا منذ ساعات عدة الآن لا تتواجد.
نظروا لها ٠ميعا بصدمه وهم لا يفهموا شئ، لكن صوفيا قد تفوهت بحماس فقالت:
-الآن يمكنني أن اجري بعض الفحصات على عينة عشوائية من الذين يحتجزون لدينا هنا.
تبسمت لها بريا وهي لا تفهم شئ لتقول:
-اريد العوده للمنزل الآن.
شعروا بانها في توتر تام ليستجابوا لها.


في الغرفه الخاصة ببريا
كانت تجلس بمفردها بعدما طلبت منهم ان يجعلوها وحدها، تريد ان تريح اعصابها.
لا تعلم لما اتى على بالها نيشا والدة كريشنا.
اصطحبت الحاسوب الحاص بها لتقوم بالبحث عن الصفات التي يحملها الكائنات الفضائيه، ظهرت لها عده صور غريبه مألوفه للغايه بالنسبه للاناس، واخرى غير مألوفه لم تراها من قبل.. بحثت اكثر لتجد ان دماء الكائنات لم تكن حمراء مثلنا، غير انها غير قابله للعدوى وغير قابله لحمل أي أمراض فهي بالتالي ناقيه للغايه تحمل مضادات الحيويه طبيعية، فهي دماء محميه بطريقه ربانيه.

فكرت بريا كثيرا.. فهل كريشنا تم حقنه بجرعه كامله أم انه يحمل من جينات نيشا؟
هل فهو الآن ذات دماء ربانيه؟.
لا تعلم ماذا تقول ولا تعلم هذا صحيح أم لا، لكن هذا ما قد حدث بالفعل.. نعم فوالده كريشنا نيشا لم تمت وهي ما زالت حياه ترزق، ولكنها ليست على هذا الكوكب فهي من كوكب اخر والذي اتت منه منذزمن بعيد.
قالت بعدم تصديق وهي تتفوه بقولها :
-ما الذي يحدث أنا لا أصدق كل هذا لا أدري ماذا افعل ولا احد سيصدقني؛ فان الأمر غير للغايه حتى ان كريشنا ذاته لم يصدق ما أقول وسيقول ان لديه شئ ما غير طبيغي وغير المعتاد.. فهو حتي لم يغشى عليه ما إن تم حقنه.
نهضت من الفراش لتسير وهي تفكر وتحدث ذاتها قائلة:
-كريشنا يطير.. غير إنه طويل على غير المعتاد.. لم يصاب، غير انني اتذكر هذا الجرح الذي كان يصيبه وأيضا ضربه الرأس التي أخذها منذ عدة أشهر بالفعل التأمت سريعا.. هل يعني ذلك.أن كريشنا بطل خارق؟!.

كانت تقولها بسعادة وعدم تصديق، لتقول بريا للطفل الذي في احشائها وهي تضع يدها عليه:
-اتدري يا طفلي إنك ستولد وانت لديك أب في قمه الروعة، لا يغشى شئ غير إنه بطل مغوار.
ضحكت بقوة عما قالته ومن ثم توقفت سريعا ما إن وجدت كريشنا يدلف إليها متعجبا مما تفعله هي، فهي كانت حزينة منذ قليل لتقوم بالتقدم منه ومن ثم معانقته لتقول:
-لقد اشتقت لك معشوقي.
كانت تعانقه وهو يتعجب كثيرا وملامحه تحكي هذا ليجيبها وهو في حيرة من أمره:
-وانتِ ايضا، ولكن هل كل شئ علي ما يرام؟.
ابتعدت عنه وهي تمسد على وجهه لتقول بهيام:
-نعم انني بخير وسعيدة للغاية لطالما انت بجواري.
نظر لها بعدم تصديق لتكمل:
-هيا كريشنا اجلس بجواري فاريد ان اتحدث معك كثيرا.
كانت تتمسك بيده جاذبة اياه ليجلس بجوارها فقال باندهاش:
-ماذا هناك بريا، هل انت بخير؟.
لتجيبه بكل تأكيد فقالت:
-نعم انا بخير وفي احسن حال لا تقلق.. مادام انت بجواري فانا اشعر بالامان يا زوجي العزيز.
قامت بوضع رأسها على كتفه مغمضة عيونها في استمتاع تام، فكل فتاة ترغب في رجل مميز علي غير العادة، بطل في نظرها ونظر الجميع بل وتحسد عليه.. يبقي لها بطلها الأول ويكون لأطفالها قدوة.
اخذت نفس عميق لتجد ان عطرة يتغلغل في انفها لتكمل في ذاتها بقولها:
-ماذا إن كان شجاع، وذو قلب حنون بالإضافة للوسامة، وأهم من ذلك إنه فريد من نوعه، ويحبني للغاية.


أما عند كريستيان ونيها
فتقدمت نيها مت كريستيان لتقول له بعدمفهم:
-اخي انا لا افهم شئ على الاطلاق.. كيف لكريشنا ان يكون غير مصاب، ولم يصيب احدكم حتى؟.
وكأن اخته تدخل في افكاره ليقول لها مساندها الرأى؛
-يا الهي كنت افكر في الأمر ذاته.. حتى أنه اصبح صاحب قناع، فانا لا افهم شئ واود أن اسأله.
-لماذا لا تسأله؟.
كان سؤال نيها لكنه اجاب بقولها:
-لا اعرف فانا خجل للغاية.
لكنها شجعته بقولها:
-لا كريس لا تخجل من حقك ان تعلم كل شئ عن صديقك، فهو صديقك الوحيد.

اماء لها بهدوء ومن بعدها بدل الموضوع لأخر فقال:
-أريدك في موضوع أخر.
نظرت له باهتمام ليكمل:
-لا نستطيع أن نظل كذلك في منزل فير منزلنا.
اماءت له لتجيب:
-اخشي ان اقول لك نأتي بمنزل أخر، فهنا اشعر بالامان والألفة أيضا.
نظر لها بتساؤل فقالت بحنين:
-للمرة الأولى أشعر أنني اجلس مع احد أُس به ويؤنس بي، اشعر بالألفه والدفء المتواجد وسط العائلة.
تبسم لها ليجيب:
-عندما نتزوج سياتي كلا منا باطفاله ونفعل كل اسبوع اجتماع عائلي نشعر به بالالفه.
عانقته لتقول ببكاء قد شعرت به للتو:
-لقد اشتقت لأبي وامي كثيرا كريس.. ارغب في رؤيتهما .

ليجيبها مشاركها الشعور ذاته:
-نعم وأنا أيضا نيها وانا ايضا.



عودة إلى آريا
كان يقوم بالجلوس في م معمله يكون بتركيبه ما لا يعلمها احد وحتى رجاله لا يعرفون ما هي، وهذا ما كان يقومون به منذ ساعات مغلقا على نفسه في معمله الخاص.
اما بالخارج فكان رجاله متواجدون يتساءلون ما الذي يفعله هل يكمل تلك التركيبه التي حكن بها صاحب القناه ام ماذا ليقول جون بنفاذ صبر:
-لا يهمني كل ذلك، كل ما اريده هو اموالي الآن فان لم يخرج في غضون ساعه من الآن سأدلف له دون خوف. لكن احدهم اوقفه بقوله:
- لا تفعل هذا جون واهداء قليلا وانتظر، واعتقد انه سياتي وقت وسيخرج عاجلا ام اجلا.
نظر له جون بعدم رغبه في اكمال الحديث ومن ثم تركهم ذاهبا.
اما في الداخل فكان آريا ينزع هذا القناع الطبي لبنظر لتلك التركيبه قائلا:
- لا ارغب في عمل تحديات أخرى، ولا ارغب في شيء اخر سوى الحريه.. انا اريا الطبيب واريا العالمي وليس المحلي فقط، الجميع يعرفني ويعرف كم الانجازات التي قمت بها، وفي غضون عام او اكثر سأصبح متواجد في دروس الكيمياء والكثير من الطلاب سيدرسون انجازاتي.. انا يمنعني احد لكي افعل شيء اريده! لا.. لم يحدث، انا المتحكمه فقط وانا من يقوم بفعل ما اريد وحدي دون سواي.. اذا كانوا يرغبون في هذه التركيبه التي تجعلهم يقتلون الناس فانا من اقوم باحيائهم وهذا سيجعلني اكسب الكثير من الاموال والاكثر من الجائزه تلك التي لا قيمه لها.


عودة لمنزل كريشنا
خرج كريشنا من غرفته ليجد أن كلا من الجدة ونيها وكريستيان متواجدون في الساحة ليقول لهم متبسما:
-كيف حالكم الآن؟.
اماء لهم بعدوء ومن ثم قال كريستيان:
-تقدم يا صديقي فأنا أرغب بالحديث معك في شئ ما.
تقدم منه جالسا ليقول مكملاً:
-ارغب في استأجار منزل أخر.
لكن الجدة من تحدثت وعي تقول:
-لا تقل هذا بني.. فهذا بيتك وأنت مثل كريشنا تماما، حتى نيها مثل بريا.. وأشعر ان عائلتي قد ازدادت، وان كنت تحزن من تصرف قد صدر مني فأنا اعتذر ولكن كنت اتحدث بقلب أم وجدة تخاف على ابنائها.

لكن كريستيان تحدث سريعا فقال:
:لا تقولي ذلك جدتي فانا لم أقصد ذلك، ارجوكِ لا تقولِ ذلك ثانيا.. ولكني ارغب في الاستقرار مع شقيقتي.
نظر له كريشنا فثال:
-انتظر قليلا علي الأقل فأنا قلق عليك للغاية.
اماء له كريستيان ومن بعدها نظر كريشنا إلى نيها ببسمة ليقول:
-سعيد جدا برؤيتكِ بخير.
اجابته بقولها المرح:
-وانا أيضا يا اخي ورغم كل ما حدث فانا اريد أن اظل بينكم وحتى ان اراد اخي أن يذهب فالي اللقاؤء أنا هنا بين أهلي.
ضحكوا على قولها لتأتي بريا بقولها الباسم:
-اشعر بالألفة ما إن اتيتوا.
لتجيبها نيها بقولها المفعم بالطاقة:
-وانا ايضا أختي.. تسمحين أن اقول لكِ هذا اللقب؟.
اماءت لها بريا بكل تأكيد لتقول بسعادة:
-بكل تأكيد فأنتي من عمر شقيقتي سالوني.
نظرت نيها لتقول بشرود:
-لطالما أردت ان يصبح لي شقيقه أحدثها واقول لها كل ما أريد من أحاديث الفتايات تلك.
مسدت بريا على يديها لتقول لها:
-من اليوم انا شقيقتك ولوقت ان تأتوا بمنزل جديد، وكل ليلة سنصنع لأنفسنا سهرة جميلة تملؤها الأحاديث الضحك واللعب ايضا.
لتسعد نيها كثيرا.
نظرت لها بريا مرة اخرى وكأنها تذكرت لتقول متسائلة:
-لم تقولي لي.. ماذا تدرسين؟ في أي صف انتِ؟.

اجابتها بكل فخر لتجيب:
-انا في السنه الأولى لي في الجامعة أقوم بدراسة علم الجولوجيا فعذا العلم ممتعا للغاية.
تفاجأة بريا لتقول لها بعدم تصديق:
-لأول مرة أرى شخص لا يريد الطب ولا حتى الموسيقى، تلك الأشياء المعتاد عليها.
لتقول نيها مكملة:
-فأنا ارى فيها التمتع وأرى انني قادرة على أن أخوض مغامرةت اسفل الأرض.. غير انني احب الفلك ايضا واقرأ عن الكواكب والنجوم وحتى الكائنات الفضائية لا أدعها تمرء من تحت يدي.

شردت بريا عند هذه النقطة ولكن ما جعلها تستفيق قول كريستيان لكريشنا والذي قال:
-ألم تقل لي من قبل عن هذا القناع يا صاحب القناع.
لينهي حديثه ضاحكا، لكن الجدة انتبهت لتقول متسائلة:
-ما أمر هذا القناع أنا لا أفهم شئ.
ليجيبها كريستيان تحت نظرات كريشنا لبريا الخائفة، فقال:
-الم ترى هذا الشخص الذي كان يساعد الأشخاص المصابين صاحب القناع، انه هو كريشنا.
نظرت له الجدة بصدمة، أما كريستيان فقد شعر انه قال شئ لا يستطيع ان يقوله...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي