الفصل الحادي والعشرون

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الحادي والعشرون

عودة إلى كريستيان
والذي كان يفكر وهو جالسين بمفرده يريد أن يخرج من هذا الشيء لا يعلم ماذا يفعل، لكنه يريد حقاً ان يهرب فكيف له بهذا ولكن لكي يشفي اخته ان يعدي الكثير الاخرين؟.
اذا كان هو الضحيه فلا يهم ذلك لكن الجميع سينتقل لهم المرض عن طريقه وهو سيكون السبب في ذلك.
فكر مليان في الأمر لتأتي على باله فكرة يتمنى ان ينجح في تنفيذها.

كان كريشنا يحمل الطعام لكي يطعمه بريا وهذا الطعام الذي أعدته الجده لها بحرفيه وبطريقة تساعدها على تناول الطعام بدأ كريشنا ان يرفع الملعقه لكي تتناولها لكنها منعته بقولها:
-كفا كريشنا فأنا قد شبعت واشعر اني بطني ممتلئه.
لكن الجده اوقفتها بقولها:
- لا يا عزيزتي هذا لا يجوز فطفلكِ يحتاج الى التغذيه وهذا سيظلمه وسيجعله ضعيف للغايه عند ولادته.
ما ان استمعت هذا حتى قررت ان تتناول الطعام رغما عنها ورغم عدم رغبتها، بالفعل استطاعت ان تاكل ملعقتين اخرين وبعدما انتهت منه شعرت عدم رغبتها على الاكمال فقام بالذهاب الى المطبخ لوضع الطعام لتساعدها الجده بعد ذلك في الاستراحه وكاد كريشنا ان يدلف إلى الغرفه مرة ثانية لكنه وجد مكالمه هاتفيه من منزل كريستيان اجابه ببسمه جميلة ليقول:
-مرحبا كريستيان كيف حالك، اعتذر انني لم احدثك لاسالك عن شقيق..
ولكنه صمت ما ان وجد صوت شقيقته هي من تتحدث ليقلق كثيرا وهو يقول:
- لماذا تبكين نيها؟
- اجابت وهي باكيه لتقول:
- كريستيان لم يأتي منذ الصباح.. كريشنا وانا خائفه عليه كثيرا، كان ذهبا إلى المصنع لكي يأتي بملابس له لكنه لم يأتي إلى الآن.. اشعر وكان الامر قد صار معه وانا متعبه للغاية اريد ان اخذ الدواء وانا عليلة الفراش لا اقوى على فعل شئ، ولولا انه وضع الهاتف بجواري لم اكن اتواصل معه.. ساعدني ارجوك كريشنا اخي لديه انت صديق الوحيد وتعلم اي الاماكن الذي يستطيع ان يذهب اليها.
صدم كريشنا مما تقول ليسألها سريعا:
- اخبريني هل انت متعبه الآن؟
اماءت قائلة ببكاء:
- نعم اشعر وكأن الدوار يداهمني بقوة.
اجابها سريعا:
-حسنا حسنا انتظرِ ولا تبكِ انا سأقوم بالبحث عن كريستيان ولكن عليكِ اولا ان تستمعِ لي جيدا، فانت ستقومين بفتح الباب لي، فأنا سأتي لك لكي اطمئن عليكِ اولا.
لكنها اجابته سريعا:
-انا لا استطيع كريشنا فانا متعبه للغايه ولكن اعلم ان كريستيان و يترك مفتاح المنزل تحت القماشات الموضوعه امام باب منزل ليجيبها سريعا:
- حسنا حسنا.
اغلق الهاتف وكاد ان يذهب لتأتي جدته امامه فقال: -ماذا هناك يا ولدي، لماذا انت على العجله من امرك؟.
نظر كريشنا لغرفة زوجته من ثم قال:
-هل هي نائمه؟.
اجابته بقولها:
- نعم لا تقلق، ولكن اخبرني ماذا هناك.. لماذا انت قلق لكل هذه الدرجة الامر يظعؤ على وجهك وهو يقول كل شيء.
نظر للاسفل باسف فقال:
-شقيقه كريستيان تحدثت معي، فاخيها لم ياتي حتى الآن وهي عالية الفراش.. ولا تعرف كيف تتصرف ولا تعرف أحد إلا انا، فانا ساذهب لكي اساعدها ولأجد صديقي.. انها في حاجه لي ولكنك لا تخبري بريا بهذا الامر حتى لا تقلق.
كان أن يسير لكنها منعته ممسكه بكتفه لتقول له:
- لم تذهب فهي مصابه بالفيروس وستقوم بعدوتك. ليطيبها كريشنا مطمئنا:
- لا تقلقي هذا غير صحيح جدتي.. عليك ان تطمئني انا سأفعل خيرا فقط، إلى اللقاء.
ذهب سريعا اما هي فكانت تدعِ له أن يحميه الله من كل سوء.

عوده لكريستيان الذي ما ان دلف اليه أحد الرجال حتى قال:
- عليكم ان تعطوني الدواء اولا لشقيقتي لكي اعطيها لها، من بعدها سأتي لكم على الفور حتى تحقنوني كما تشاءون.
لينظرون لهم في تفاجئ من هذا الطلب...

تقدم كريشنا بعد ما وصل ألى منزل صديقه ليقوم في الهبوط لينزع تلك القماشه ليجد المفتاح اخيرا، وما إن حصل عليه حتى فتح الباب بهدوء، نظر برأسه يقول هاتفا ببطيء وهدوء:
-انا كريشنا، لا تخافين.
اغلق الباب بهدوء ومن ثم دلف ليجدها نائمه تقدم منها يحاول افاقتها لكنها لا تستفيق ليعلم انها قد اصابت بشيء ما، اخرج هاتفه ليحدث بريا التي تركها قد اصبحت على ما يرام وما ان اجابته حتى قال لها: -اخبريني شيئا لماذا المصاب بالفيروس يفقد وعيه؟. تعجبت من قوله لكنها اجابته سريعا:
-اعتقد انه لم ياكل شيئا، او لم ياخذ الدواء.
تذكر انها قالت لم تأخذ الدواء في انتظار اخيها حتي يعطيها الدواء الخاص بها فقال لها كريشنا:
-ان الحاله لم تأخذ الدواء الخاص بها، فهي مغشي عليها.. ماذا افعل؟.
اجابته بريا:
- اعتقد ان هناك محلول في الدواء الخاص بها اذا كان هناك فقم بحقنها به ستستفيق سريعا.
نظر للمنضده المتواجده بجوار الفراش الخاص بها، فقال متسائلا:
-ما اسم هذا الدواء؟.
لتجيبه باسمه.. انتظرت معه على الهاتف حتى قامت باملائه عده خطوات وما ان انتهى وقام بحقنها حتى وجدها تحرك جفنيها ليعلم انها استفاقت فقال لبريا:
-اغلق الان انها استفقت.
بالفعل تساءلت بريا فقال:
-ماذا يحدث كريشنا ومن هذه؟.
اجابها بقوله السريع:
-سأسرد لكِ كل شيء عندما اتي، ولكنك لا تقلقي واستريحي قليلا.
اجابت عليه ليغلق الهاتف وما ان استفاقت وجدت شخص امامها قالت بتساؤل وزعر:
- من انت؟.
ليجيبها كريشنا:
- نيها الا تتذكريني انا كريشنا صديق كريستيان.
تحدثت باكيه:
- اين كريستيان، انا لا اجده، انا اريده كثيرا.. اريد اخي هل لك ان تأتيني به.
اماء لها بهدوء ليقول:
-حسنا سأتي به ولكن عليك ان تصمدي معي وان تعتني بذاتك، انا اتيت لك لكي اساعدك فقط، ومن ثم ساذهب لكي ارى كريستيان اخيك.. ولم اعود حتى اجده.
اماءت له وكاد ان يذهب لكنها اوقفته بقولها:
- لا لا انتظر اجلس معي قليلا؛ فأنا اشعر بالخوف.
بالفعل جلس لها على مضض فهو يفكر في طريقه لايجاد صديقه، فهو لا يعلم اين هو.

اما عند كريستيان
فقد تحدث هذا الرجل ليقول:
- استمع يا هذا لا تملي علينا شروطك.. انت ستظل هنا وستُحقن وستقوم بما قلته لك.
لكنه قال كريستيان باصرار:
- اريد ان اقابل الطبيب.
ارتفع حاجبي هذا الشخص ليقول:
- هل تعتقد ان الطبيب آريا يلعب معك؟ لم ياتي فهو مشغول.
لكن كريستيان اصر مرة أخرى على ذلك ليقول الاخر لصديقه:
-قل للطبيبه اريا ولا تصرف من تلقاء ذاتك، فأنت تعلم ان تصرفاته مختلفه هذه الايام للغايه، واذا تصرفت من ذاتك سيكون هذا الأمر خطر عليك.
نظر له بنفذ صبر ومن ثم ذهب ليدق على باب اريا الذي سمح له بالدخول ليقول:
-ماذا هناك؟.
اجابه ليقول:
-هذا المدعو كريستيان يريد ان يقابلك ولا اعرف لماذا؟. كاد ان يعترض لكنه فكر قليلا قبل ان يقول:
- حسنا ساتي له.. اذهب انت.
تعجب هذا الرجل كثيرا ومن ثم ذهب وهو لا يعلم ماذا يفكر هذا الطبيب وكيف ان تغير هكذا حتى انه كيف يستمع الى هذا كريستيان بصدر رحب ومن الواضح ان حديثه قد اثر به كثيرا هو لا يريد شيئا سوا أمواله وكفى هذا ومن بعدها سيرحل عنه.
لحظات وقد اتى آريا إلى كريستيان وجلس بجواره ليقول: -انت تعلم ان من الصعب ان استجيب لمطالب احد.
اما كريستيان فاجابه:
-اعلم ذلك واقدر هذا سيدي ولكني اريد طلبا واحدا حتى اطمئن على شقيقتي.
ترقب آريا ليكمل كريستيان:
- اريد الدواء اولا لكي اعطيه لصديقتي، ومن بعدها اذا اردتم ان تقتلوني حتى فلا شيء سيمنعكم.
أعاد آريا ظهره للخلف مفكرا، ينظر إلى كريستيان ومن ثم قال:
-حسنا.. سنذهب جميعا حيث أختك.
ليقولها ومن ثم يذهب تاركا الجميع في صمت..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي