الفصل الحادي عشر

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الحادي عشر


قلق بعض الشئ لكنه قادرا على أن يفلت منهم إذا عثروا عليه لكنه حتى الأن في موقف سليم داع الرب أن يمرء تلك اللحظة على خير ولا يكشف، حتى يستطيع أن يوقع بهم.
أمسك بهاتفه ليدلف اثنين ينظرون بتدقيق للغرفة وكأنهم يفحصونها، من الظاهر إنهم اطمئنوا ليقول أحدهم:
-المكان كما هو ولا أصوات أيضا.. أنت تتوهم يارجل.
ليجيبه الأخر بقوله:
-أنت تعلم جيدا أن تلك الغرفة خطيرة للغاية.
-أغلق فمك ايها الأحمق حتى لا يستمع إلينا أحد.
تنهد الأخر فقال:
-حسنا حسنا.. هيا لنغلق الباب بإحكام.
-يا اخي لا أعلم لماذا يفعلون كل هذا؟
حاول الأخر أن يتفحص المكان ومن ثم قال بصوت منخفض بعض الشئ:
-حتى يكتسبوا الكثير من الأموال.
-كيف يا رجل؟
-هل تعلم أن الطبيب آريا لديه مشفي كبيرة لعلاج السرطان.
-أتقصد إنه يسبب الداء حتى تعطي الدواء بأموال طائلة؟.
اماء له ليكمل الثاني:
-ولكنه سيفعل شئ أكبر.
قطب حاجبيه بتساؤل ليكمل الأول:
-سيأتي الاعلام ليذيع أن هناك فيروس خطير قد أجتاح البلاد وجاري البحث عن الدواء.
-وماذا بعد؟
تسائل به الأول ليكمل الثاني:
-عندها سيخرج العبقرى آريا ليعطي المصل بأموال طائلة.. وهذا عكس السرطان الذي لا علاج له.
حرك رأسه بحيرة ليقول:
-عقله فز للغاية.
-بالطبع.. وكفى ذلك وهيا بنا سيتم كشفنا من قبل أي شخص يمرأ من هنا.
أماء له الأخر مستجيب ليقوم كريشنا بتسجيل كل تلك الأمور والصدمه تجتاحه فقال:
-كيف لهذا أن يكون بشر لا هذا شيطان رجيم.

أما في المشفي عند بريا
فكامت تخرج من المرحاض تحاول أن تتماسك فرغبتها في الغثيان تسيطر عليها وهذه الأعراض طبيعية وتعلمها جيدا، جلست في غرفتها ومعها صديقتها التي قالت:
-أذهبي بريا وأنا سأخبر المدير.
حركت رأسها بلا لتقول:
-لا استطيع فواجبي يناديني.
-بريا! الحالات قلت.. الآن عليكِ أن تحدثي كريشنا.
حركت راسها بلا لتقول بعند:
-سأخذ شئ يمنع هذا الشعور ومن بعدها سأكمل عملي.
كادت أن تقول شئ ما ليدلف كريشنا بقوله:
-مساء الخير.
نظرت له صديقتها لتقول:
-مساء الخير.. اعتقد إنك أتيت في الموعد المناسب.
نظر لهما بشك فقال:
-ماذا هناك؟.
نظرت ل بريا ثم ل كريشنا ومن ثم قالت:
-تلك الفتاة عنيدة، متعبة للغاية منذ الصباح ولا ترغب في العودة للمنزل.
القي عليها كريشنا نظرة عتاب قبل أن يقول:
-لا تقلقي سأجعلها تعود للمنزل.
لتتبسم بقولها:
-حسنا.. فسأذهب أنا الآن، إلى اللقاء بريا انتبهي على ذاتك.
لتتركهم ذاهبة ليظل كريشنا ناظرا لها في عتاب لتقول هي بهدوء:
-قلبي لم يقدر على الذهاب وتركهم يتألمون هكذا.
يعلم إنها ذات قلب طيب، وحس مرهف.. تقدم منها جالسا يمسك بيديها فقال:
-أتري العجاب.. إذا نظروا لما تفعليه ولما يفعله هذا آريا سيجعلوكي في مكانته أما هو ففي الجحيم بكل تأكيد.
نظرت له بريا باهتمام فقالت:
-أين كنت؟.
تشعر إنه علم شئ ليجيبها قائلا:
-آريا هو سبب كل هذا.. هيا نذهب للمنزل وسأروي عليكِ كل ما حدث.
ليأخذها بالفعل ذاهبا إلى المنزل.
اعتلوا سيارة أجرة ومن ثم تحركت ليأتي بيان هام في إحدى قنوات المذياع، فكان كالتالي
" أيها المواطنون.. جاءنا البيان التالي من منظمة الصحة العالمية والذي ينص علي.. تحذير هام للجميع فهناك فيروس ما يشبه الفيروس السابق له كرونا، ولكن هذا انتشر بشكل سريع لتكون بلادنا أولى الدول بالعالم التي تسجل حالات مايقرب من ألفين طفل تقريبا، وجاري البحث عن علاج لها وفي بيان قادم ستعرض الأعراض التي تميز هذا الفيروس، ولذلك قررت الحكومة البريطانية باعطاء اجازة طارئة لجميع العاملين بجميع القطاعات في الدولة عدا الأطباء بكل تأكيد.. وهذا لاجل غير مسمي.. ".
نظر كريشنا ل بريا ولم يعقب، هبطوا من السيارة وقبل ان يدلفا للمنزل أوقفته بريا لتقول بتساؤل:
-ماذا حدث كريشنا؟.
تنهد فقال:
-لقد علمت أن آريا هو الذي يفعل كل هذا من أجل كسب المال.
قطبت حاجبيها بعدم فهم لتقول:
-ما المربح في هذا الأمر؟.
أجابها بقوله:
-هل تعلمين ان آريا يمتلك مشفى كبير جدا لعلاج السرطان؟.
اجابت وكأنها تتذكر:
-نعم على ما أتذكر ذلك.
أكمل عليها كريشنا فقال:
-هذا أريا يرغب في أن الجميع يتقدم للمشفى الخاص به ليتلقوا العلاج باسعار غالية.
نظرت بريا للأسفل بتفكير لكنها قالت في تساؤل:
-لكن البيان أوضح إنه فيروس وليس مرض السرطان.
اماء وهو يقول باسف:
-على قدر ما فهمت أن تلك المادة تجعلكِ تكتشفِ أن لديكِ السرطان لكن السرطان لا يظهر بتلك الطريقه.. الجميع يعلم إنه خبيث لذلك يكون فيروس يحتوي على مواد مسرطنة تظهر الأعراض فقط..
تأففت بريا بيأس واستسلام فقالت:
-أنا لم أفهم شئ كريشنا.
امسك يدها مجيب بهدوء واختصار:
-خلاصة الحديث.. سيصنع الترياق الذي يعالج السم الذي فعله.. سيصنع المصل الذي سيكون العلاج الساحر وآريا هنا سيصبح المنقذ.
لتصدم بريا مما قال.
أخيرا كريشنا قد دلف بصحبة بريا إلى المنزل ليجدوا الجدة قائلة بفزع:
-أيعقل ما قيل في النشرة الاخبارية؟.
جلس كريشنا بتعب ليجيب:
-نعم جدتي إنه صحيح.
حزنت الجدة فقالت:
-يالهم من ضعفاء.. كيف للأطفال أن تتحمل كل هذا.
تنهد كريشنا فقال:
-لا تقلقِ جدتي.. فمن الأكيد سيبعث الرب من ينقذهم.
نظر للاسفل والجميع صمت ليعم الهدوء.. لحظات ونظر كريشنا لبريا فقال:
-اذهبِ بريا بدلِ ثيابكِ حتى تستمتعِ بقسط كن الراحة.
اماءت له لتنهض كما قال أنا كريشنا فتقدم من الجدة محتوي اياها فقال:
-اعتذر جدتي إنني تركتك اليوم لكن حدث أمور عدة خارج عن ارادتي.
لتبتسم له بحب فقالت:
-لا استطيع أن احزن منك يا ولدي، فأنا أعلم جيدا أنك كنت ترغب بالجلوس معي.
أخذ كريشنا نفس عميق ليقول:
-تعلمين جدتي.. أعترف إنكِ كنتِ على حق، تعلمين أن هناك شر وهو الاكثر في هذا العالم.. بل هو الأسهل؛ لذلك هو من يختاره الناس بكثرة.
نظرت له بفرحة لتقول متسائلة:
-من علمك هذا يا ولدي؟.
ليجيبها بشرود:
-مدرسة الدنيا التي آراها لمدة شهور فقط.
صمتت بخجل ليقول كريشنا سريعا:
-أنتِ على صواب يا جدتي، فالعالم سئ للغاية.. مازلت لا أرى كل شئ لكنني رأيت أكثر شئ مرهق في الحياة.
نظرت له الجدة لتقول:
-لكن لا تنسى أن الخير ينتصر دائما.
أماء لها ومن ثم قبل يدها لينهض يبدل ثيابه، وقبل أن يرحى قالت له هامسة:
-هناك طعام مفيد أعدته ل بريا، عليها أن تتناول الطعام جيدا حتى تقوى ولا تضعف.
قبل مقدمة رأسها بامتنان ومن ثم تحرك ليدلف لغرفتهم، وجدها تتسطح على الفراش ممسكة بهاتفها وكأنها تتصفح عبر موقع من مواقع التواصل الأجتماعي وعلى الأرجح هو " الفيس بوك ".
مسد على خصلاتها ليقول:
-سأستحم ومن بعدها سأتي بالطعام التي أعدته جدتي خصيصا اليك.
تبسمت بحب وكاد لينهض لكنه رأى شئ ما أوقفه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي