الفصل الثالث والعشرون

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الثالث والعشرون

استعد الجمع لكي يأخذزوا كرستيان إلى منزله وبعد دقائق استطاعوا ان يصلوا سريعا ليقودهم إلى شقته.
نظر لهم فقال:
-اسمحوا لي.. فهي ستخاف كثيرا وعلي أن أدلف بمفردي.
نظروا لبعضهم البعض ومن ثم قال جون بنفاذ صبر:
- حسنا سنختبئ هنا وانت عليك ان تفعل الامر سريع واذا تأخرت عن الخمس دقائق فلا تلوم إلا حالك.
اماء لهم من ثم اخرج المفتاح الخاص به من بعدها قام بالدلوف واغلاق الباب، دلف لغرفة اخته التي ما إن وجدته حتي احتضنته بعدما اقترب منها سريعا لتقول ببكاء:
-اين كنت.. لقد خوفت كثيرا.
ابتعد عنها وهو يمسد على خصلاتها ليقول لها بهدوء:
-اهدئى فكنت ابحث على علاج لكِ.
قدم أليها الدواء ليقول:
-هيا اعطيني يديكِ.
استجابت بترقب ليحقنها وهو يدعو الله أن يأتي بالمفعول ويكون هذا المصل حقا.
نظرت له نيها بتساؤل:
-كريستيان ماذا هناك أنا لا أفهم شئ.
لم يجيبها، لتكمل هي بقولها:
-هل أتى لك كريشنا.. انه ذهب للمصنع ومن بعدها سيأتي إلى هنا.
نظر لها ومت ثم أمسك بالهاتف المتواجد بجوارها ليهاتف كريشنا الذي ما إن أجاب حتى قال له كريستيان:
-كريشنا لقد عدت الى المنزل.
-حقا؟ اين كنت؟.
لكنه اوقفه سريعا فقال:
-كريشنا استمع لي جيدا.. كنت مخطوف من قبل الطبيب آريا، وهو من يفعل هذا الفيروس وكان سيحقنني به.. حتى إنني وافقت على طلبه في سبيل أن يعطيني المصل الذي يشفي إلى أختي وبالفعل اعطيته لها.
تحدث كريشنا سريعا ليقول متسائلا:
- هل انت هناك بمفردك؟.
ليجيبه كريستيان بقوله:
- في المنزل بمفردي بجوار شقيقتي، ولكنني ابتعدت عنها الآن ما ان تحدثت معك حتى لا تستمع هذا فتخاف، هم الآن ينتظروني وتبقى لي من الزمن أربعة دقائق وان لم اخرج لهم سيقتحموا على المكان.
فكرك كريشنا لدقائق من ثم قال:
- حسنا كريستيان.. عليك الآن ان تنتظر من بعدها انا ساتي،
اماء بانصياع ومن ثم قال:
حسنا لكن لا تتاخر ولكن لحظه.. كيف ستواجههم؟. ليغلق كريشنا  الهاتف ولا يجيب عليه في هذا السؤال.

كان جون والرجال معه ينتظرون بالخارج ينظرون إلى الساعه فقد تأخر كريستيان تحدث واحدا منهم فقال -ماذا سنفعل الآن هل سنقوم باقتحام المكان؟.
ليقول جون مجيباً:
- سننتظر دقيقه اخرى وان لم يأسي فسنُكسر هذا الباب، ومن ثم نقوم بحقنه.. فالطبيب آريا قد اعطاني الدواء لكي افعل ذلك عند اللزوم.
فأماء له جميعا دون رد وباقتناع، ولكن استمعوا لصوت ما يأتي من الدرج نظروا للاسفل ولم يجدوا شيئا ليقول جون معللاً:
- من الممكن ان تكون قطه.. لا عليكم.
اطمئنوا كثيرا ولكن لحظه اخرى والتفت الجميع ليجدوا أن اخر شخص يقف لديهم قد ارتمي ارضا مغشي عليه. التفتوا له جميعا وتقدموا إليه يستشعر احدهم نبضه ليقول:
- ان النبض مرتفع ومن المتوقع انه لم يأكل شيئا لذلك اخشى عليه.
تنهد جون ولم يعقب، التفت ليعيد النظر الى الباب المتواجد بخلفه كريستيان، لحظات واستمعوا إلى شئ اخر التفتوا ثانيا ليجدوا ان من تبقى مع الضحية الاولى لم يعد متواجد الان، قد تعجبوا ومن ثم ظلوا واقفين وقد دب الخوف قلبهم، ينظرون للشخص المفترش جسده على الارض وينظروا للاعلى وللاسفل ليعلموا من يفعل هذا الشيء، لكنهم لم يجدوا احد.. لحظات وقد قال جون وهو يشير على أحدهم:
- انت يا هذا اهبط للاسفل حيث الباب الرئيسي.
استجاب له هذا الرجل ليقول للاخر:
-وانت تقدم لاخر البنايه من فوق.
يستجيب له هو الاخر فلم يتبقى سوى جون لحظات وقام بمهاتفه الأول الذي ارسله إلى الاسفل لكنه لم يجيب علي الهاتف، فعل ذلك مع الأخر الذي ارسله للاعلى فلم يجب ايضا.
دق باب كريستيان سريعا وبقوة لكنه لم يجيب ليقوم سريعا بكسر الباب.
تقدم جون ألى داخل المنزل وهو يهدف باسمه وما ان وجده أمامه حتى اظهر المادة التي سيحقنه بها، وكاد أن يقترب منه وكريستيان مرتعب ليظهر كريشنا ومن ثم يقوم سريعا بضربه على رأسه من الخلف ليسقط أرضا. نظر كريستيان لذلك الشخص الذي يرتدي القناه وهو خائفا ليقوم كريشنا بنزع هذا القناع لينصدم انه كريشنا فقال كريستيان:
-أهذا أنت صاحب القناع الذي يتحدثون عنه.
ليجيبه كريشنا بقوله:
- لا تقل هذا لأحد وهيا بنا انا سارتدي هذا القناع مرة أخرى حتى لم ينهض احد ويتعرف يتعرف علي، وانت تأتي باختك وتقوم بتجميع أشيائك التي تحتاجها وانا سانتظرك هنا.
ليسأله كريستيان باستفسار:
- الى اين سنذهب؟.
ليجيبه كريشنا:
-سنذهب الى بيتي؛ فهذا المكان خطرا عليك انت وشقيقتك.
اماء له ومن ثم فعل ذلك وكل ما امره به، لحظات وقد استعد كريستيان واحضر شقيقته والتي كانت تجلس على مقعد متحرك ليتقدم كريستيان وكاد ليذهب خلفه كريشنا ليجد ان هذا الشيء العالق في رقبته الا وهو هذا الفيروس السام.. فقد استيقظ جون من خلفه ليحقنه غدرا.
اتسعت مقلتي كريستيان وكاد ان يتقدم منه لكنه قال له كريشنا:
- هيا ابتعد انت وشقيقتك سريعا فكان يقولها بتعب ليقوم سريعا بضرب جون مره اخرى حتى فقد الوعي كان كريستيان قد استخدم المصعد لكي يهبط هو وشقيقته ومن ثم قام بايقاف سيارة الاجرة، انتظروا كريشنا حتى يأتي وكان قد نزع هذا القناع بعدما تأكد ان الجميع مغشي عليهم، ليجلس معهم ومن ثم انطلقوا حيث المنزل.
تحدث كريستيان معه وهو في السياره ليقول بخوف: -هل انت بخير كريشنا؟.
اجاب الاخر بهدوء ليقول:
-نعم انا بخير، ولكن لا اعرف ما هذا الشئ الذي حقنوني به؟.
قال كريستيانو اعتقد انه مخدر ومن المتوقع انك ستنام الآن.
لكن كريشنا قال:
- لا هذا ليس مخدر، فان كان كذلك فقد غفوت في التو واللحظه.
اتسعت مقلتي كريستيان فقد كان يتأمل ألا يكون ما في باله ليقول هو بخوف:
-اتمنى لو لم يكن ما في بالي.
لينظر له كريشنا من ثم قال:
- لا لم اعتقد ذلك.
فكريشنا قد لاحظ أنهم يقومون بحقن الأطفال فقط لا الكبار لذلك كان مطمئن.
كان السائق يفهم ما يكون وهم يعلموا لذلك لم يوضحه هذا الامر كثيرا.
تحدثت نهى بقولها:
-كريستيان! اعتقد ان هذا الدواء التي اعطتني اياه قد اصبح حقيقة، لا بل هو سحر.. اشعر وكأنني في افضل حال.
نظرت بتساؤل لتقول:
-كيف هذا.. احقا شفيتي؟
لتجيبه بفرح:
-لا اعلم فانني لا اشعر بأي تعب على الاطلاق اتمني أن أكون قد شفيت بالفعل.
تحدث كريشنا ليقول بهدوء:
-هذا خبر جميل وعندما نذهب إلى المنزل ستقوم بريا بفحصكِ لا تقلقي.
اما كريستيان فقد ابتلع ريقه وهو يحاول ان يفكر في الحل ما ان كان ما في باله صحيح.
لحظات وقد وصلوا الى المنزل وما ان تقدموا حتى فتحت لهم الجده لتقول بلهفه:
- هل انت اتيت يا صغيري، هل انت بخير؟
ليجيبها بهدوء نعم انني بخير لا تقلقي ولكن علينا ان نستضيف كريستيان وشقيقته نيها فهي الان اصبحت معافيه لا يصيبها شيء.
اماءت لهم بترحاب لتجعلهم يدلفوا قائلة بترحاب:
- نعم هذا منزلهم تفضلوا.
تقدمت بريا وهي تستند على الحائط تتفاجا من تواجدهم ليقول لها كريشنا:
-كيف حالك الان بريا اجابته بقولها:
- انني بخير.
ومن ثم قال كريشنا لها:
- انتِ تعلمين كريستيان وهذه نيها شقيقته كانت تحكل هذا الفيروس والان اصبحت بخير وليس بها شيء. نظرت لها بريا بتساؤل:
- كيف هذا؟
لتجيبها نيها:
-لا اعلم لقد اتى كريستيان بدواء لا اعرف من اين هو وحقنني به فأصبحت بهذه الحاله.
تعجبت بريا هذا لتقول:
- سارى ذلك وانت ستخبرني كريستيان من اين اتيت بهذا الدواء فاماء لها بخوف.
وكادت ان تذهب إلى نيها لكنها اعادت ذاتها ألى الخلف وهي تتأمل كريشنا، نظرت الى رقبته.. فقط لمحت هذا الجرح الذي تراه مع الكثير، تطلعت كثيرا ومن بعدها اتسع مقلطيها قائله:
ما هذا كريشنا؟ هل أحد حقنك بشيئ.
وضع يده على الجرح بتلقائيا فهو كان يخبئه ومن ثم قال:
-ساخبرك بكل شيء ولكن عليك ان تهدئي؛ فانا بخير. لكنها قالت بوت مرتفع:
- انت لست بخير فهذا الجرح موجود في كل المصابين بهذا الفيروس.
لينصدم الجميع وتتأكد شكوك كريستيان...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي