الفصل السادس والعشرون

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل السادس والعشرون

كانت تنظر فقط ولا تقول شيئا، فهي في صدمة من امرها؛ فحفيدها لم يقل لها هذا ويتوقع حينها انها ستعارض هذا الامر النبيل.
نهضت لتقول له:
- كريشنا اريدك في امر ما بمفردنا.
ذهبت متحىكة فاستجاب لها ليذهب خلفها وهو يدعو الله الا تغضب منه، وما ان دلف هو اغلقت الغرفه حتى قالت لهم:
-لماذا لا تقول لي هذا الأمر.. كيف أعرف من الغريب وأنا أقرب الأقربين لا تسرد هلى هذا؟ احقا تخاف مني لكل تلك الدرجة.
لكنه اوقفها بقوله:
-جدتي صدقيني كنت ساخبرك.. لكنني كنت عندما أرى خوفك من هذا الفيروس كنت أتراجع فأنتي تتعبين للغاية غير أن الأطباء حذرونا من الانفعالات.
حاولت أن تهدأ ومن ثم قالت في هدوء:
-استمع إلى يا ولدي.. هذا العالم غريب ومخيف للغايه يوجد به الخير والشر، يوجد به الطيب والشرير والخبيث.. انت عليك لكي تعيش في هذا العالم سالم لا يصيبك شيئا لا انت ولا عائلتك.. عليك ان تفرق بين الخبيث والطيب؛ فالامر الخير من امر غير خير عليك ان تعلم ان كل ما هو صواب سيصعب عن الكثير نعم، نجد كثيرا من الصواب يسير ولكن ليس الاكثر.. انت ما تفعله صعب وما قمت به صعب لهذا فهو الخير حتى ان قدرتك التي قلت لك عنها ان تخفيها قد فعلتها بالفعل ولكن كم مره فكرت في الطريقه التي تريد ان تساعد بها اخرين عن طريق قدرتك وفي الوقت ذاته لا تجعلني غاضبه؟ اخذ منك الكثير أليس كذلك؟ لذلك فانا ساقدر هذا ولذلك ان كنت اردت وقررت ان تقول لي فهذا سيجعل الحمل يخف عليك وعليك عاتقك ولم تحمل هم رده فعلي كل هذه الفتره لذلك بني عليك ان تفكر اولا قبل أي شئ.
وللمرة الثانية لا يعرف ماذا يقول ليقوم باحتضانها مره ثانيه فقال:
-جدتي انت تعلمين انك كل شيء في حياتي وانت من ربتيني وعلمتيني كل شيء منذ صغري، فانا لم اكن اعرف في العالم سواك.. ورغم انني غضبت منك في وقت ما؛ لكن لا استطيع العيش بدونك ولا اقدر على غضبك ابدا.. انا لم افعل هذا ثانيه؛ لذلك سامحيني.
مسدت على خصلاته ليبتعد عنها فقالت:
- لا عليك.. فانا في هذه الحياه لكي اعلمك الصواب من الخطأ فأنت قد تعلمت قوانين العالم بكل سهولة ويسر ولم اكن اتوقع انك ستكون سريعا في تعلم هذه الدنيا على الرغم انني لم اتخيل انك تخرج من تحت بوتقتي، ولكن السبب في ذلك هي بريا زوجتك فليبارككم الرب ويرزقكم بطفل سليم يشبهك ويشبه والدته، وان يجعله ذو حظ عظيم ويعطيني الله العمر لكي اربيه واعلمه مثلما فعلت معك انت والده لتصبحا متشابهان.


في صباح اليوم التالي
كان كريشنا يذهب الى المشفى لكي يقابل صوفيا حيث انه يريد ان يعرف ما السبب وراء اختفاء هذا الفيروس من جسده، تقدم منها ليدق الباب وما ان سمحت له بالدخول حتى قال:
- هل لي ان اخذ من وقتك دقائق معدودة؟.
لتنهض متبسمه فتقول:
- بالطبع كريشنا تفضل.
بعدما رحبت به وجلس جلست امامه ليقول:
- هل لي ان اعرف لماذا هذا الفيروس لم يظل عالق في جسدي؟.
مطط شفتيها وهي تقول وهي في حيرة من أمرها:
- حقيقه لا اعرف ولكن الامر مريب للغايه ولكن تفسيري لهذا الامر هو انك لم تاخذ الجرعه بطريقه كامله.
عند تلك النقطه تذكر كريشنا انه اخرج الحكم من رقبته وهي فارغه ليقول لها بعدما تذكر:
-انا قد نزعت الامبول من رقبتي فارغا بالكامل فانا قد اخذت الفيروس بالكامل.
احتارت في هذا الأمر لتقول:
-لقد قمت بعمل بعض الفحصات للأطفال لأجد أنهم في وضع سئ ولا سبيل لمعافتهم ابدا وان كان فسيكون بنسبة ضئيلة.
نظر لها وهو يفكر ومن بعدها قال:
-حسنا.. اشكرك، علي أن اذهب.
كاد أن ينهض لكنها اوقفته بقولها:
-انتظر لماذا انت على عجله من أمرك أنا اريد أن اتحدث معك في أمر ما.
نظر لها مترقبا ليقول:
-تفضلي بالطبع.. كل آذان صاغية.
لتقوم هي باظهار الحزن مجيبة:
-لدي مشكلة كبيرة وللاسف مشكله حرجة للغاية.
تنحنح ليقول مجيبا:
-ان كان بامكاني مساعدتك فلما لا، قولي ما الأمر.
نهضت لتغلق الباب بواسطه المفتاح لتقول بعدها وهو في تفاجأ من هذا:
-اعتذر كريشنا.. لكني لا ارغب ان يعلم أحد ما اريد قوله، لذلك اغلقت بالمفتاح حتى لا يدلف علينا احد.

صدق ما تقول لتقول هي ما ان جلست:
-كان لدي حبيب يدغى طوني وهو كان يحبني كثيرا لكنه الآن قد اركني وترك قلبي الصغير منكسرا وحيدا ولا أعلم كيف السبيل لكي اعود له.
كان يستمع لها بتعبرات وجه معبرة وما ان انتعت حتي قال:
-ولكنه اذا لم يكن يريد العودة فلم يكن الامر مريحا بالنسبة لكِ.
لكنها قالت سريعا:
-لا انه مازال يحبني انا اعلم ذلك لكنه غضب مني لذلك تركني.
-ولماذا غضب منك يا ترى؟.
كان سؤال كريشنا التلقائي، لتجيب هي وهي تتصنع الخجل فقالت:
-كان يريدني في أمر ما ولكنني رفضت هذا الامر لذلك تركني.
قد فهم ما تقصد بكلمه أمر ما ليقول بعدم رضا:
-هذا الصواب لكي.. فهل انتي ستعودي بشروط؟.
لا تفهم ما يقول ليوضح لها بقوله:
-إذا طلبتي العودة فسيشترط عليكِ ان تفعلي ما كان يريد فهل انتي أولا ستفعلي أم لا؟.
لتجيب سريعا فقالت بقوه:
-لا لم افعل أبدا مازلت عند مبدأي.
ليبتسم كريسنا بقوله:
-هذا عظيم.. نأتي للأمر الثاني هل ترغبين باحد أن يشترط عليكِ.
حركت رأسهة بلا ليقول وهو ينهض بارياحيه:
-هذا عظيم.. اذن فمشكلتك قد تم حلها.
لكنهة وقفت تمنعه فقالت:
-انتظر.. لكنني اشتاق له ماذا افعل؟.
ليجيبها بكل وضوح:
-اذا فكرتي في كل تلك الامور السابقه فستجدي ذاتك انك الفائزة انتِ وحدك.
كاد ان يذهب مره اخري لكنها امسكت بيده فقالت:
-لماذا انت على عجلة من أمرك هكذا؟.
ليجيبها ببسمة لا يستلطفها بها:
-اريد الذهاب لزوجتي فانا لم اقم باملاء الشروط عليهةا ولا هي فعلت كذلك.
نظرت لت بحزن فقالت:
-هل انت تقوم باذلالي؟.
اكنه اعترض فقال بمرح:
-لا عزيزتي أنا اشعر انكِ تحتاجين لاحد ليفيقك.
نظرت له بصمت لتترك يده ومن ثم جعلته يذهب اخيرا، ليقول متأففا:
-يا اللهي ما هذه الفتاه؟.
اما هي فقد قالت بعدما جلست:
-لم يأتي بتلك الطريقة.. حسنا سأفكر بطريقة اخرى وسيرى هذا الرجل كيف سأكون في باله بدلا من تلك بريا.
انتظرت للحظة ومن ثم مطت شفتيها بسخرية لتقول:
-اعتذر صديقتي لكنني وحيده لا يهم ان كان مع زوجك واحدة اخرى فحقا انه يستحق واحدة اخرى.
لتنهض ومن ثم تكمل عملها.

أما عند بريا
فكانت تفكر ومازالت تبحث عن البشر الفضائيين، لتجد انهم يهبطون في اوقات معينه من خلال أوامر تأتي ن قبل الرؤساء لديهم في الكواكب، حتى انهم يظهروا في مهام معينه.. واذا قاموا فمخالفة الأوامر فحتما سينبذوا من قبلهم.
تركت الحاسوب ونظرت من النافذة لتقول وهي تنظر للسناء:
-متى الوقت المحدد لديكم يا ترى؟ فانا اخاطبكم لكي تأتوا الى صغيركم.. فهو يحتاج اليكم كثيرا.
دلفت الجدة عليها لتقول بتعجب:
-ماذا تفعلِ بريا، مع من تتحدثين؟.
نظرت لها ملتفته فقالت لها:
-اسرعي جدتي اريد ان اقول لكِ شئ هام.
تقدمت منها لتقول بعدما وقفت بجانبها، نظرت للسماء وهي تقول بريا:
-هل تعلمِ ان ان البشر الفضائيين يهبطون الي الأرض في مهام معينه؟.
تعجبت سونيا من هذا الحديث لتكمل بريا بقولها:
-حتى انهم يهبطون في اوقات معينه، ولا يستطيعون ان يخالفوا رؤوسائهم في الأعلى.
نظرت لها الجدة فقالت:
-هل تعلمي.. منذ سبعة وعشرون عام كنت اقول ان هذا كله هراء، ولكنني علمت من هي نيشا بعدما انجبت كريشنا، فقد اقتنعت بهذا الأمر بل وأمنت به، لكنني لم افكر يوما ان اقوم بالبحث عن خواصهم او اي شئ يتعلق بهم.
نظرت لهة بريا فقالت:
-ارغب في رؤيتهم كثيرا.. فقد علمت أن كريشنا لم يصاب لان دمائهم صافية ولا تصاب بشئ كهذا الفيروس غير أن لديهم مضادات حيوية تمنعهم بالإصابة باي أمراض كانت.
مطت الجدة شفتيها لتقول لها بهدوء:
-من الممكن ان اصدقك..لان هذا السبب في جعل كريشنا يمتلك قدرة خارقة على غير العادة.
اماءت لها بريا وكادوا ان يذهبوا لينصدموا ما ان وجدوا نيها تقف امامهم.
ما ان رأوها حتى قالت بتلعثم:
-اعتذر فأنا كنت أريد بريا في أمر ما ولكني استمعت لهذا الحديث بالصدفة.
كانت منصدمة مما سمعت لتتقدم منها بريا فقالت؛
-انت تعلمي ان هذا الأمر خطير للغاية، حتى ان كريشنا لا يعرف ذلك، لهذا لا تقولي شئ ولا حتي لاخيكِ.
اماءت لهم بقولها:
-بالطبع لا تقلقِ.. ولكنني مندهشة للغاية فهذا غير معقول ولا يصدق.
تنهدت الجدة لتترك الحديث ذاهبة أما نيها فتقدمت أكثر من بريا لتقول:
-لا عزيزتي صدقي، ليس من الوارد لكنه متواجد بالفعل في الحياة.
اماءت لها نيها ولم تعقب.

بعد ساعة مز استمرارية وجود آريا في غرفته أو ما يسمى معمله.
تقدم منه جون ومن ثم قال بغضب جامح:
-عليك أن تعطيني أموالي ولة أريد أن اكمل العمل معك.
لكنه نظر له من الاعلي للاسفل بهدوء بيصاحبه البرود ليجيبه إريا وهو مازال جالسا:
-من أنت لتتحدث معي هكذا؟.

اجابه جون بقوله:
- لا يهم من انا، ولكن انا اريد اموالي، اريد حقي.. فانا قد تعبت كثيرا كنت اصنع كل هذا وانتظر لكي اصل الى هذه الاموال، لكنك لم تعطيني حتى الان.. فانا لم اضطر للتعرض لهذه المغامرات السخيفة مرة أخرى لذلك ارجوك ودون ان تجعلني افقد اعصابي عليك ان تعطيني حقي بالكامل.

نهضه اريا ومن ثم التفت حوله ليقول بنبرة وخيمة:
- انا لا احد يستطيع تهديدي؛ لذلك عليك ان تهدا قليلا وتفكر قبل ان تتفوه بحرف امامي على الاقل.. فكر يا جون أليس كذلك تدعى جون، فكر يا جون فأنت تريد المال انت تريد المصلحه، لذلك عليك ان تجلبها ببعض الذكاء.
نظر له وهو لم يقتنع بهذا الامر ليقول جون:
- الذكاء لدي لا يحب طيله الوقت وانت تشعر ان لديك الكثير من الوقت ولا تعلم متى ستنتهي حياتك وكيف واين ايضا.
تعجب اريا رافعا حاجبيه مما قاله جون ليقول:
-كنت اراك ذكي اكثر من هذا، لكنك اثبتت لي انك اغبى مخلوق رايتهم.
شعر انه غضب وكاد ان يقول شيئا لكن اريا اوقفه بقوله:
- انا لم اعطيك اموال وليس لديك عندي مال، واذا اردت شيئا فعلى المتضرر اللجوء للقضاء.
تعجب من هذا القول ليقول متحفز:
- هل تقصد انني لم استطيع ان افعل شيء؟
حرج اريا راسه بلا ليميل جون راسه بتحدي ومن ثم خرج من الغرفة وهو يتواعد له.
اما الاخر فقد ضحك وهو يقول:
- يا له من ضحيه، هو سيكون كفش فدا في القريب العاجل.
ليجلس مكملا ما يفعله وهو يقول:
- اما الان فعلي ان اكمل ما بدأته حتى أصل للمنى ألا وهي الاموال.
ليكمل عمله ضاحكا باسما والطموح يسير في عروقه مثل الدماء.



أما عند كريشنا
فكان يسير في الطرقات ولكنه وفجأة نظر للأعلى فأذا باحدى الكباري ينهار، ومن اسفل منه يركض من هذا بخوف.. أما من بالاعلى فقد قاموا بالصراخ والاستغاثات.
فكر قليلا فالأمر قد انقلب رأسا على عقب.
اضطر ان يختفي للحظات ومن ثم عاد وهو يرتدي القناع والملابس السوداء الخاصة به ليذهب سريعا يحاول أن ينقذ الأمر، ليقوم بامساك هذا الكبري أو الجزء الذي سقط منه ليرفعه بكلتا يده لتفاجأ الجميع من هذا بل من الاشخاص الذين يبعدون عن الحادث اخؤجوا هواتفهم ليقومون بتوثيق هذه اللحظات.
اتت الاستغاثات ليقوموا فريق الانقاذ باخلاء الكبري سرؤعا مستغلين ان هذا البطل يساعدهم كل تلك المساعدة الكبيرة.
استطاعوا اخلاء الكبري ليقوم كريشنا باسقاطه ارضا، كاد ال٠مع ان يتقدم منه لكن رجال الانقاذ منعوهم ليقوم هو بالطيران سريعا، وما ان وجد اك.ي الاسطح فارغة حى قام بالتسطح عليها في تعب وهي يسعل بشدة.

غافلا عن الصحف والتلفاز الذين انقلبوا راسا علي عقب يتحدثون عن البطل المغوار الذين لا يعرفون اسمه.. مع ذكره كانوا قد تذكروا هذا البث المباشر الذي فعله اي الشباب ويقول ان الذي انقذه يدعى كريش كما قال له.

وهل ذكر تلك الحادثه قام الفتي هذا بعمل بث مباشر مرة ثانية ليقول للجميع:
-الم اقل لكم ان هناك بطل ما قام بانقاذي وانتم كذبتموني.. الأن انا ادين لكم بالاعتذار.
ليجد جميع التعليقات تعتذر منه بالفعل.

عودة لمنزل كريشنا
كانت نيها تشاهد التلفاز الذي نقل هذا المشهد الذي كان يقوم بنقل هذا الحادث لتشهق نيها بصدمه وهي تهتف للجميع ان يأتوا لها وبالفعل قد أتوا ليشاهدوا ما حدث، وكان ذلك قبل ان يأتي كريشنا لانقاذ الموقف ليأتي هذا الشى فتفاجؤا مما حدث لتنصدم بريا بقولها:
-كيف حمل كل هذا؟ يا الهي كيف حاله الأن من المؤكد انه متعب.
اخرجت الهاتف لتقوم بمهاتفته، لكنه لا يجيب.. حاولت مرة ثانية لكنه لا يجيب ايضا.
نظرت للجدة وهي تقول بعدم معرفة:
-ماذا علي ان افعل الآن جدتي فهو لا يجيب.
نظرت لها لتجلس الجدة بتعب ومن ثم نهض كريستيان ليقول:
-سأخر٠ لأراه أين هو.
كاد ان ينفذ ما قال ليجدوا كريشنا يفتح باب المنزل ويدلف وما ان اتى حتى بدأ بالتوجع، لتركض اليه بريا لترى ماذا هناك.
لحظات وقد نزع قميصه لينصدموا من كل تلك الجروح.. ولكن ما جعلهم في ذهول تام، ان تلك الجروح تلتأم سريعا...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي