الفصل18

الفصل 18

إقترب إيوان من حيث ليون ينظر إلى شاشة الحاسب الآلي المتنقل، وإبتسامة تداعب شفتية، لكن ليون قال:

_ تبدوا جميلة إلى حد اللعنة بيتا

إنتبه له إيوان وهو يقول:

_سوف يريك الفا راكان اللعنة بعينها، إن تكلمت عنها بهذه الطريقة مرة أخرى..

_ لما؟ ماذا تعني له؟

_ أنها لا تعني له بمفرده، تعني لنا جميعاً أنها اللونا المستقبلية للقطيع، بالإضافة إلى أنها تحمل في أحشائها طفل الألفا

_هل حقاً ما تقوله؟

_وهل أمزح معك أيها الأمرد..

_أسف بيتا

_ هيا أرني كيف تستطيع البحث عنها؟ أريد كل ما تستطيع أن تحصل عليه، من أخبار ولكن أطبع لي هذه الصورة أولاً حتى استطيع أن أضعها في لوحة مناسبة تليق بمكانة اللونا..

إقترب برادلي حيث يقفو وهو يقول:
_أستطيع أن أفعل لك ما هو أفضل من أن تضعها خلف لوح من الزجاج..

ليون: ماذا تستطيع ان تفعل؟

أيوان: هل ستمارس موهبتك؟

_ أن سمح لي البيتا، سوف أجعلها كأنها تنبض على الورق..

أيوان: لا أعرف من أين تأتي بهذا التناقض، انت شرس جدا في المعركة وفي التدريب، وحالم جدا في الحقيقة..

_ متناقض أنا، لكن في المعركة يجب أن تنسى كل شيء، وتفكر في قطيعك، ومن اجل قائد القطيع..

أيوان: وهذه من أجل ألفا راكان..

_ سأفعل أي شيئا قد يسعده سوف أحاول أن أظهر ملامحها، اذ سمحت لي..

_ أسمح لك برادلي أفعل ما تستطيع أننا نريد جزء منها بالقرب من الألفا، حتى يستعيد هدوئه فهو بدونها يشعر حزن..

_ لقد لاحظت ذلك...

أيوان: ألم أقل لك انك حالم هيا اريني أفضل ما لديك..

_سوف أفعل

تحرك إلى حيث غرفته، يقوم بما يفكر فيه، بعد أن اخذ نسخة من تلك الصورة، أمسكها بين يديه وضعها امامه، ينظر لها من عدة زواية...

حتى يستطيع إتقان ما يفعله، بينما في الخارج التفت أيوان إلى ليون الذي يقول:

_ لقد أنتهيت

_أيوان هل وجدت شيء؟

_وجدت الكثير..

_ مثل ماذا؟!

_تدعى صوفيا باتريك توفي والدها في حادث سيارة، كانت معهم فيها ولكنها نجت من الموت بأعجوبة..

_أعرف ذلك

_بقت فترة طويلة في المستشفى، تملك الكثير من المال، مما جعل بعد متصيدي الأموال يحوم حولها، إلا أنها لازت بالفرار

_حسناً ماذا بعد؟

_ أختفت منذ فترة طويلة، لا يعرف أحد مكانها، إلا ان أمواالها تدار عن طريق مديرين، لها اسهم في أكثر من مكان.

_هذا جيد...

_وها هو عنوان تستطيع أن تبحث عنها فيه ولكني أظنها لن تذهب إلى هناك رغم، ان أول خيوط البحث عنها يبدأ منه ..

نظر له إيوان بصدمه وهو يقول:

_هل إستطعت أن تفعل كل هذا؟

_أجل وأكتر من هذا أن أردت، وها أنا سوف أقوم بتحميل الملف، من أجلك نحن لا نريد الا سعادة الألفا خاصتنا..

حرك أيوان كفه في خصلات شعر ليون المتمردة، وهو يقول:

_ أحسنت أيها الفتى.

_ هل تريد شيئا آخر؟

_ ليس الآن، ولكن أن أستطعت الوصول اليها سيكون لك مكافأة كبيرة

_ لا أريد شيء بيتا أريد سعادة الألفا فقط..

بينما برادلي يمزج الألوان ويبدأ في العمل...

ام هناك كان راكان يتواصل عبر الهاتف، الذي يضعه على بعد معين، يتكلم عن طريق مكبر الصوت، مع مدير شركة النقل الجوي والشحن البري، يسال عن بعض الاشياء ويستفسر عن اخر المستجدات..

راكان ببعض الحدة، وهو ينفعل لأتفه الأسباب
هل تمزح كيف تتعطل أحد الطائرات دون أن تخبرني...

سيدي لقد حاولت أن أحل الأمر..

وهل حل الأمر؟ بالطبع لا! لكن تم تعطيل إحدي خطوط النقل

آسف

وماذا أفعل بأسفك، ان أسم الشركة أهم بكثير من أي اعتبارات اخري وان خطأ كهذا لن يغتفر سوف تجعلني أعيد تفكير في عملك معنا

اذدرد لعابه وهو لا يقو علي الرد...

وما ان طال الصمت حتي قال
نيكولاس: سوف أحاول أن..

راكان: أن ماذا، ان تستعير طائرة؟ او تشتري! لن تفعل شئ انا قادم إليك..

أغلق الخط في الوقت الذي دخل فيه الألفا السابق جانو إلى المكتب وهو يقول:

_ هل أنهيت المكالمة

أجل أبي يبدوا إني مضطر للذهاب أنا الآخر

_عليك أن تحذر، ولن تذهب بمفردك

_ كفى أبي هل تظن أنهم سيقتلونني أنا أقوى منهم..

_ أعلم ذلك يا بني..

_ لكن يبدوا إنك لا تثق بي.

_ أنت الآن تبدوا مضطرب بعض الشيء، ربما تشعر بالشوق من أجل حبيبتك..

_ هل تريد مني أن أكذب، بالطبع أشعر بالشوق إليها، ولا أعرف عنها شيء، وها هي الأيام تمر دون أن يستطيع إيوان أن يصل إليها

_ لا تلوم عليه.

_ لا ألومه أبي لا ألومه، ألوم نفسي، لانني لم أصارحها منذ البداية، ألوم نفسي لأني لم أتي بها إلى هنا، وألوم نفسي لأني أشتاق إليها حد الجنون..

أربت والده على كتفه، بينما هو حاول أن يهدء نظر إليه وهو يقول:

_هناك من يستطيع أن يساعدك للوصول إليها، ولكنك لن تقبل..

_ من؟!

_العرافة أولفا..

_بالطبع لا لن افعل ذلك، هل تريد مني ان ألجا إلى تلك المدعية..

_ ولكنها ليست مدعية هي بالتأكيد تستطيع التخاطر وتستطيع أن..

_ان ماذا أبي؟

_ أن توصلك إليها.

نظر له مطولاً ولكنه لم يعقب؛ وقتها تحرك والده ليخرج..

أم هناك كان درغان، ينظر إلى لويس الذي كلفه، بتعقب أثر تلك البشرية وهو يقول:

_ هل تمزح؛ كيف لم تصل أليها حتي الان؟!

_الوصول إليها ليس سهلا، أنا لا أستطيع تتبع أثرها، لأني لا أملك شئ سوي بعض الملابس!

_يبدوا أن ما سمعته عنك كذب!

نظر له بدهشة، وهو يهم أن يعترض

درغان: يقولو إنك تتبع الرائحة، فهل يستعصي عليك الوصول لبشرية حامل في مستذئب؟! أن راىحتها تختلف عن باقي البشر..

_سوف أحاول؛ وسأصل إليها قريباً.

_أتمني فأنا أعطيك الكثير، ومر شهر دون أن أحصل علي مقابل ما تاخذه لويس، وقتها قد...

لويس: حسناً ألفا سوف أكثف العمل

مرت الأيام وكانت صوفيا في عيادة دكتوره ألكساندرا، تجري الكشف عليها وهي تقول:

_ هناك شيء غريب!

صوفيا بصدمة: ما هو؟ هل به شيء؟ هل هو مشوه؟!

_ لمَ تشعرين بالخوف إلى هذه الدرجة؟!

_أنا فقط...

_لا تخافي، أنا أقصد أن نموه أسرع من الإعتيادي

_ لم أفهم شيء يا دكتورة، ماذا تعني؟

_ أعني أنه قد يكتمل نموه في الشهر السابع.

_ وهذا شيء جيد، على ما اعتقد.

نظرت لها الطبيبة ولم تعقب..

اخذت تنقل عينها على بعض المؤشرات، في الجهاز خاصتها وهي تقول:

_كل شيء يبدوا جيد، حتى أنت أنه لا يؤثر على صحتك!

_ بالفعل أنا لا أشعر بالوهن ولا بالتعب بسهولة

_كل مؤشرات الحيوية، تشير إلى إنك وهو بخير..

_شكرٱ لك..

_ سوف أعطيك بعض المكملات الغذائية، وعليك أن تهتمي بطعامك

_ حسناً.

_سنتقابل بعد أسبوعين.

هزت رأسها وهي تجمع أشيائها لتنصرف..

كانت تسير إلى السيارة، تضعوا نظاره شمسية تخفي جزءاً كبير من وجهها..

تترك خصولاتها تعربد على ظهرها، وجزء من وجهها بالإضافة الى ذلك الوشاح، الذي تلفه حول رقبتها..

بينما هي تتحرك شعرت بأنها مراقبة

شعرت بأن هناك من يتبعها، وقفت مكانها وسط الزحام، تلتفت ببطء، لتنظر إلى ذلك الذي يقف على بعد أمتار..

ينظر لها وكأنه يبحث في الوجوه عن شيء معين، ولكنها تحركت الى السيارة بسرعة، قبل ان يقترب أكثر..

وقف هو ينظر لها وهو متأكد أنها هي، تلك الرائحة تخصها، في الوقت الذي فتحت فيه باب السيارة ويدها ترتجف

شعرت بالخوف كأنها مراقبة وهي بالفعل مراقبة، يبدو أن كلام راكان حقيقياً..

هناك من يتبعها بالفعل، كادت أن تتحرك بسيارتها ولكن المفاتيح سقطت أرضا

في اللحظة التي وضع يده على زجاج السيارة

اذدردت لعابها وتلاقت عينها بعينه وهو يقول:

_ الى اين؛ اريد ان...

لكن يدها التي كانت تعبت تبحث عن المفاتيح، وعينها تنظر له من خلف الزجاج النظاره السوداء بقلق..

بينما رفع هو نظارته؛ لتنظر الى عينه بلون مختلف عن عين البشر لم تراه من قبل، وهو يقول:...

_لم العجلة لقد كنت انتظر أن...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي