الفصل29

الفصل 29

شيء غريب يحدث في المنزل، هناك رائحة مختلفة، أخذ يبحث في كل مكان، وجد نفسه يقف أمام الجناح الخاص بألفا راكان..

وهو لا يصدق عينه هل هناك بشرية ببنهم، لا هي ليست مجرد بشرية أنها من مل من فرط ما بحث عنها، مشط المدينة ولم يجد لها أثر...

هل هي نفسها؟! التي كان يحاول بكل طاقته، ان يصل اليها فقط حتي يرضي الألفا...

لويس: ما الذي أتى بها إلى هنا؟!

في اللحظة التي كانت تتقلب فيها، وهي تستمع إلى همسه، فتحت عينها لتنظر الى ذلك الوجه المشوه، صرخت بصوت مرتفع..

لويس: اهدئي، لم افعل لك شيء..

لكن صوفيا لم تستمع له، وهي تقول:

_ راكان أين أنت؟

هنا وضحت الصورة لدي لويس ألفا راكان، أنها تنادي على الألفا، اذا هي هنا بمعرفته، وقبل ان ينطق بحرف، وجد راكان يقبض على رقبته، وهو يرفعه عن الارض ويقول:

_ ما الذي تفعله هنا أيها اللعين؟ كيف أتتك الجرأة لتدخل إلى جناحي؟

_أنها هنا!

_هل تمزح؟! ماذا تعني انها هنا؟!

_لقد بحثت عنها في كل مكان!

هنا أدركت صوفيا ما الذي يقوله، هل يعني كلامه أن راكان من أرسله؟ للبحث عنها

وهنا تركه راكان، يتكوم أرضا، وهو ينظر لها بصدمة، ويقول:

_هل هذا ما وصل اليه تفكيرك؟ اني قد ارسله للبحث عنك! انا من ارسلته لترويعك؟!

صوفيا: هو من يقول انه يبحث عني من أجلك

لويس: لم يكن الألفا من أرسلني في البداية..

نظرت له بعدم تصديق، أخذت تنقل عينها، بين راكان وبين لويس الذي قال:
_ أنا لا أنتمي لقطيع الذئاب النارية إلى الآن لم انتمي لهم، كل ما احاول أن أفعله أن أُكفر عن غلطتي معكي ليسامحني الألفا، لأني فكرت في اخافتك أو اذيتك لونا..

نظرت له بصدمة ونظرت لراكان بتشكيك، لكنه أكد كلام لويس

راكان: لقد كدت أن أقتله، لولا أنه طلب السماح..

صوفيا: هل تعني إن هذه العلامات في وجهه أنت السبب فيها؟!

_هذا صحيح، انا في غضبي أفقد السيطر على رد فعلي، بالإضافة لأنه يستحق الموت لقد أرهبك، هو منذ ذلك اليوم يحاول البحث عنك من أجلي...

_ولم يصل إليا

_ لم يستطيع أحد أن يصل إليك صوفيا..

لويس: رائحتك اختلفت لونا

صوفيا: كفوا عن قول كلمة لونا..

هنا تجمع كل أفراد القطيع، ينظرون إليها بابتسامة، أحدهم يرتدي سروال قصير فقط والآخر ملابس عشوائية

كأن صراخها جلبهم من نومهم، وهم ينظرون لها بابتسامة، مما جعلها تقترب من راكان، وهي تشعر بالخوف ورغم أن قربها جعله ينتشي، ويشعر بالسعادة لأنها تلجأ إليه...

إلا أن نظرة واحدة منه جعلتهم جميعاً يخرجون بما فيهم لويس، الذي أخذ يعتذر:

_ آسف لونا آسف ألفا سوف أكون في الطابق الأسفل ولكني...

نظر له راكان، بلع باقي كلامه ولم يتكلم..
وها هم يجتمعوا علي مائدة الطعام، لكنها لم تتوقع ان تكون أمراة، بين عشر رجال غاية في الوسامة والجازبية..

سحب راكان لها مقعد علي رأس الطاولة، بينما وقف الجميع ينتظر جلوسها، وهم ينحنو لها بحترام

ديڤي: مرحباً بك لونا، لقد مر وقت طويل ونحن ننتظر هذه اللحظة، انا ديفي أدرس طب.

صوفيا: حقا!

ديڤي: أجل.

ليون: مرحبا لونا، انا ليون سعيد بوجدك معنا، أدرس برمجة لقد محيت بياناتك من نظام الفندق..

صوفيا: اشكرك ليون.

برادلي: سعيد أني رايتك لونا، سوف اكون سعيد لو سمحتي لي برسم صورتك، بهذا الشكل الساحر..

صوفيا: انت من اخذت لويس في ذلك يوم ، هل انت من رسمت كل هذه الصور؟

برادلي: أجل

صوفيا: هل تدرس فنون ؟!

برادلي: لا، أدرس هندسة طائرات، قطيعنا يملك شركة نقل وشحن..

صوفيا: الذئاب!

مارك: أجل؛ نحن نفتخر بعرقنا، لكن علينا أن نخفي حقيقتنا، أنا مارك ادرس إدارة أعمال لأننا نملك أسهم كثيرة في بنوك وشركات..

هزت رأسها له، وهي تستمع لمن يتكلم، دان يردس تركيب كميائي، جيرارد يدرس آداب تاريخ...

كانت الدهشة تغلف وجهها وعقلها، وهي تفكر هل سيكون ابنها مثلهم؟!

اتاها الرد من برادلي:

_سيكون أفضل منا.

صوفيا: من؟!

برادلي: الألفا القادم؛ سوف يكون صورة من الألفا الحالي، سوف يقود القطيع والشركات وسوف يملك أفضل ما في الجنسين..

_من أين لك بهذه الثقة؟ إبني بشري.


كاد ان ينفي لكنه صمت، بعد أن نبهه راكان، عن طريق الرابط فقال:

برادلي: بالتأكيد لونا، لكنه سيكون القائد لنا

صوفيا: كفوا عن قول اللونا..

ابتسم راكان ولم يرد

ليون: هى نقول ملكة؟!

صوفيا: بالطبع لا، فقط صوفيا.

ديڤي: بالتاكيد لا، انت ملكة القطيع.

كادت ان ترد، في الوقت الذي قال فيه راكان:
_تناولي طعامك حبيبتى، حتي تأخذي أدويتك، لأن لديك ميعاد مع الطبيبة..

_ماذا؟!

_سوف نطمئن عليك وعلي الطفل بعد ما حدث بالأمس..

هزت راسها وتناولت الطعام بهدوء، بينما دخل إيوان، وهو ينظر لراكان الذي تواصل معه، عن طريق الرابط.


إيوان: اطمئن، لقد أنهيت المشكلة، لن يعرف أحد اي شئ عنها..
ابتسم راكان، وهو يطالبه بأن يجلس

إيوان: سوف اتناول الإفطار في الحارج.
راكان: مع ماريان!

هز ايوان رأسه

بينما صوفيا تنقل نظرها بين الإثنين تبرع ليون بتفسير

ليون: يتكلمون عنك، لقد كان بيتا إيوان، يتاكد من عد وجود شئ يوصل إليك، لأن براون وميثر من فرقة صيد شرسة، تستهدف عرقنا...

صوفي: هل يعني هذا انهم لن يصلوا لي؟!
ليون: لن نسمح لأحد بالوصول اليك لونا؛ نحن نموت لنحميك.
ابتسمت له بينما نظر لها راكان بحاجب مرفوع، كأنه يشعر بالغيرة فهي تتعامل معهم، بطريقة يتمني أن يحظي بها منها.

إيوان: مرحبا بك لونا أهلا بك في بيتك.
صوفيا: مرحبا إيوان، لقد تقابلنا مرة أخري.

إيوان: لقد اخبرتك، إننا سوف نفعل ما نستطيع، لنصل إليك اتمني ان تشعري بالرحة بينا..

صوفيا: اشعر بالراحة، لكن لن ابقي طويلاً..

إيوان: هذا ما يتوقعه الألفا ولكن..

راكان: كفي اذهب الي صديقتك.

إيوان: ماريان ليست صديقتي؛ انها.


همس ليون لصوفيا:

_رفيقته ولكنه لا يريد ان يعيش نفس عذاب الألفا فهي قد ترفض حبه، ان علمت انه ذئب

صوفيا: ماذا؟ كيف عرفت؟!
ليون: نحن نشعر، بما يشعر به افراد القطيع؛ عن طريق الرابط الخاص بيننا، والفا راكان كان يتعذب في بعدك لونا..

نظر له راكان فاغلق فمه..

بينما صوفيا ضحكت بصوت مرتفع، وهي تنظر لراكان وإيوان وهي تقول ...

بينما هناك كان ميثر وبراون يحاولون أن يصلوا، إلى خيط يوصولهم إلى ذلك الصيد الثمين، الذي فقدوه بالأمس، وخاصه ان ذلك الذئب كان ألفا..

نظر لهم جورج قائد فرقة الصيد وهو يقول:

_هل جننت؟ كيف تتدخل؟ وكيف سمحت لنفسك ان تخوض هذه الحرب دون ان تخبرنا؟!

براون: ان كان الصيد ثمين

چورچ: إلى هذه الدرجة التي تجعلك لا تتبع التعليمات..

براون: أجل..

چورچ: وما الذي فعلته؟ جعلته يهرب..

براون: لقد حاولنا.

_وما النتيجة؟ فقدنا كل خيط قد يوصلنا إليهم..

ميثر: كان هناك بشرية وذهبت معه..

_ هل تريد أن تخبرني أن ذلك المستذئب؟ يعيش مع بشرية، وأنتم لم تصلوا إلى شيء،لم تعرفوا أي شيء من الفندق...

_ الإدارة لم تسمح لنا، بأن نعرف أي شيء عن النزلاء..

_ لكن لنا طرقنا

_سنحاول..

بينما هم يحاولوا ان يعرفوا هوية البشرية أو المستذئب، كان هناك راكان يطلب من صوفيا، أن تبدل ملابسها؛ ليذهبوا إلى الطبيبة...

وبعد قليل.كانو في العيادة والطبيبة چانت تجري عليها الكشف، وهي تبتسم ثم أخبرهم انها بخير، وعليهم الاطمئنان..

_ لا يوجد شيء، يجعلها تشعر بالقلق وخصوصاً في وجودك..

راكان: ماذا تعني؟

_ أشعر أن وجودك سيحدث فرقاً في إستقرارها، فهي دائما مضطربة، أنا سعيدة إنك رجعت من السفر، قبل ان تلد طفلها..

_ ومتى قد تلد الطفل؟!

_ربما في منتصف السابع.

_ اي بعد شهر!

_تقريبا

_هذا جيد..

_اتمنى ان تكون بخير

_ هل يعني هذا انها ليست على ما يرام عليك ان تدركي انها أهم من الطفل..

_إطمئن هي وهو بخير..

تحركت تكتب بعض الأدوية، بينما هو ساعد صوفيا، وهو يحاوط كثفها ويسير معها...

نظرت له بدهشه انه يتعامل وكأنه كان غائباً عنها، منذ فترة طويلة وبإرادته، وليس كما هو الحال لقد رفضته مرة وإثنين..

ها هو يفعل ما يستطيع، من أجل أن يساعدها ويدعمها، في كل شيء ما قاله لطبيبة جعلها تشعر بالصدمة هل هي اهم كما يقول أم مجرد كلام؟

بعد وقت كانت في ذلك البيت الأمن، تنتقل بين جانباته، تنظر إلى صورها المعلقة في كل مكان، اقترب منها ليون..
يقدم لها مشروب دافئ وهو يقول:

_ هذا سوف يساعدك لتسترخي لونا، لقد فعلته من أجلك..

_شكرا لك ليون، أنا إلى الان لا أصدق إنك تستطيع أن تتحول إلى ذئب..

_ لمَ لا تصدقي؟ هل تريدي أن تري وجهي الآخر.

_ لا أشكرك لا أريد أن أرى شيء، لكن لا اعرف كيف اعبر عن الامر، لا عليك لا تأخذ على كلامي..

إبتسم لها وتحرك بينما أتي برادلي وهو يقول:

_هل تسمح لي اللونا، لقد أنهيت دراستي، أريد أن أرسم شكلك الجديد، أريد أن ارسمك وأنت تحملي الوريث..

_ ماذا تعني؟!

_ أعني اريد أن ارسمك، اضع الخلفية مجموعة من الذئاب..

_ يا إلهي ما الذي تفكر فيه أيها المجنون؟!

_ شيء سيسعد الألفا وارجو منك أن لا تفكري في الرحيل، أنه لا يستطيع أن..

وصمت وهو ينظر لها فقالت:

_أن ماذا؟!

_ لا شيء لا تأخذي على كلامي، هل تسمحي لي بأن أرسمك الآن..

_ هل تريد مني أن أقف

_بالطبع لا سوف ترتاحي، بالطريقة التي تريدينها، انا ساخذ ملامح الوجه وسوف أرسم الباقي..

_ افعل ما تريد..

_ شكرا لك لونا، أشكرك على كل شيء..

بينما إيوان كان يرجع وهو منتشي، يحرك مفاتيح سيارته الفارهة بين يديه، قابله ديڤي وهو يقول:

_ يبدوا أن الإفطار في الخارج أعجبك بيتا، لقد كان ممتع..

_كف عن قراءة الأفكار أيها الفتى..

_ لم أقل شيء.

_ كل هذا ولم تقل، فماذا أن قلت؟ أغرب عن وجهي..

_ حسناً بيتا سوف اعد لك مشروب دافئ..

_لا أريد شيء منك، أين الالفا واللونا

_ الالفا في جناحه واللونا، تجلس في الشرفة الخلفية بينما برادلي يحاول رسمها، على ما اعتقد...

_سوف يقوم راكان بتغيير وجهه، إن ظل معها لفترة طويلة..

_ هذا ما أخشاه، ولكن ماذا علينا إن نقول، إنهم يحاولون إن يخففوا عنها.

_ وماذا تظن أنت يا ديفي؟!

_اظنها سترحل على كل حال، ولكن علينا ان نعذرها، لا تنسى أنها مختلفة عنا، ومن منا قد يلوم عليها؟ لانها تشعر بالخوف!

_ يبدوا إنك تفكر بعقل فز ايها الفتى، سوف أذهب، لكن اخبرني هناك شيء مختلف فيك، هل تشعر بشيء تجاه إحدهن؟!

_ ربما!

_ هناك من يخفي سراً..

قالها إيوان وهو يتحرك إلى الأعلى قابله راكان، وهو يقول:

_ لقد سئمت من هؤلاء الاطفال.

_ ماذا تعني؟

_ لا يتركونها تجلس معي..

_هم يريدون أن يخففوا عنها وإن يرويها، مدى تطورهم وإنهم ليسوا ما تظن؟

_ هل هذا ما تعتقده؟

_ أجل، ولكن عليك أن تكف عن هذه الأفكار، التي تاخذك وتتركك، دعهم يفعلون ما لن تفعله أنت...

_ ماذا تعني؟! ما هو الذي يجب ان أفعله؟!
_ الآن اطلب منها ان تستعد للغداء

_ حسناً

كان يذهب إلى حيث تجلس، وضع يده على كتفها، وإبتسامة تداعب محياه، وهو يقول:
_ ألم تشعري بالجوع؟

_ أنا..

_ بالتأكيد أنت، لم تاكلي شيء منذ أن تناولنا الإفطار..

_ لقد شربت اعشاب دافئة..

_ لا تعد طعام حبيبتي، هيا أن إبني يتضور جوعاً

ابتسمت فأحاط خاصرها، وتحرك بها إلى الداخل، همس بجوار اذنها

_ألا أحظي ببعض أهتمامك مثلهم؟

_ ماذا تعني؟!

_ اغار عليك صوفيا؛ حتى من أولادي هم بالنسبة لي أولادي ولكني أغار..

الدهشة على وجهها، لم تدم طويلاً وهو يقترب بشفتيه؛ ليقبلها كأنه لا يفرق معي وجود صحبه...

أذدردت لعابها وهي تبتعد.خطوة فهمس:
_ اعشقك..

على مائدة الطعام كانوا يجتمعون، بينما راكان شرد وكأنه في عالم آخر، نظرت له بدهشة وجدته ينفعل دون سبب..

إيوان: اهدء..

_ هل تدري ماذا فعل ذلك اللعين؟!

_ لا اعرف عن من تتكلم؟ لكن لا يهم ما فعل، المهم ان تهدأ

_ سوف أمزقه بمخالبي...

الخوف الذي شعرت به صوفيا، جعل برادلي يحاول أن يلفت نظرها الى الطعام، وهو يقول:
_ لا تهتمي لونا أنه يتحدث عن أمر يخص قيادة القطيع...

راكان: سوف اسافر الآن

صوفيا: إلى أين، هل تريد ان تتركني هنا؟!
_ هل تريدي أن تأتي معي؟!
نظر له من علي المائدة بصدمة، فهل يريد منهنة ان تراه وهو ذئب

_اين ساذهب معك؟

_ إلى المملكة..

_ لا اعرف لكن..

_ حسناً حبيبتي لا بأس، عليك ان تبقي هنا حتي اعود..

_هل تظن إنك سوف تمنعني من الذهاب؟!
_ انا...

يتبع..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي