الفصل19

الفصل 19

الخوف الذي شعرت به وهي تنظر لذلك الغريب بالعينه المختلفة ورائحته المنفرة وهو يحرك أظافره الطويلة التي تحولت إلى مخالب على زجاج سيارتها الفارهة وهو يقول:

_ إلى أين؟ ليس بهذه السرعة! أنا أتتبع رائحتك منذ أكثر من شهر..

الخوف الذي عصف بقلبها، جعلها دون أن تدرك ترفع كفها لتضعها على رقبتها، كفها الآخر يعبت لتبحث عن مفتاح السيارة وهي تنقل عينها على وجه ذلك الذي يحاول أن يكسر الزجاج..

اذدردت لعابها في اللحظة التي إستطاعت أن تصل إلى المفتاح فقال بسماجة:

_ أياك أن تتحركي بالسيارة وإلا سأقوم بقلبها وأنت بداخلها...

أنا....

أجل أنت، أنا أريد سليمة فلا تحاولي أن تثير غضبي، لانني قد أفترسك..

اذدردت لعابها وشعرت بالخوف، لكنها في نفس الوقت تحاول ان تدخل ذلك المفتاح اللعين في مكانه، إلا أنها لم تستطيع فيديها ترتجف وقلبها يرتعد وعينها جاحظة...

مما ترآه أمامها لقد تحول وجهه بصورة غريبة، أنياب بارزة ولعاب يسيل على فمه، الذي يحمل مزيج بين الاثنين سواء كان بشري او مستذئب، فهو لم يتحول الى ذئب كامل..

صوفيا: من انت؟ وماذا تريد مني؟

_ انا لويس، بالنسبة لمَ أريده منك فلا أريد شيئا، كل ما أريده أن تأتي معي، لأن ذلك اللعين لن يتهاون أن افلتك هو يريدك بأي طريقة...

_انت لا تريدني

_لا، انا لا شأن لي بالحرب الدائرة بينه وبين راكان، ولكن ما يهمني هو المال..

_ راكان أليس هو من أرسلك..

_بالطبع ليس هو، لأنه لا يتعامل معي وأنا لا أستطيع أن أقترب من مملكته فقد يلقيني بداخل البركان نفسه ولكن درغان يريدك ليحارب راكان..

_ لما ما دخلي انا في هذه الحرب..

_ سيجعله يتنازل عن الملك، ويتنازل له عن القطيع، وربما عن مجلس قيادة القطعان، ورغم إني أشعر بالخوف من أن يعلم راكان بأنني أبحث عنك، فلقد علمت من رائحتك إنك تخصيه

اذدردت لعابها وهي لا تعرف ماذا تقول فقررت ان تحاول ..

صوفيا: كم اعطاك من المال

_ الكثير

صوفيا: قد اعطيك اكثر ولكن دعني اذهب

_ لا اظن انني استطيع تحمل غضب ان ذلك اللعين فلقد ربَ في الشوارع أنشأ قطيع من الرعاع ليكون قائدا عليهم...

_لكن بما سأعطيه لك تستطيع ان تبتعد...

_ هل تظني أنني أستطيع أن أقف أمامه أو أهرب منه؟!

_لا أعرف..

_ أنزلي من السيارة الآن، وإلا سوف أغرز مخالبي في رقبتك، لا ليس في رقبتك، سوف أغرزها في بطنك لامزقها لك، واخرج ذلك الطفل اللعين من داخلها..

في اللحظة التي بدأ يحرك فيها السيارة وكأنه يهم برفعها، لترتفع كأنه يريها مدى القوة التي يسيطر عليها، وانه بسهولة قد يقلب بها السيارة...

جعل الخوف يتملكها وهي لا تعرف كيف تتصرف، هي محاصرة في سيارة مغلقة، يستطيع ذلك المستذئب أن يحركها بسهولة، وضعت يدها على الوسم مرة أخرى

وهي لا تعرف ماذا تفعل؟! هل تحاول أن تتواصل مع راكان؟ هل أخطات حينما وضعت ذلك الحجر في البنك؟!

بينما هناك شعر بألم رهيب يخترق قلبه، وكأن خوفها أنتقل إليه، وهو يقول:

ماذا هناك؟! ماذا يحدث لكي؟ أرجو أن تكوني بخير حبيبتي...

وقف بثورة وهو يقول كأنه يتكلم مع نفسه:

_ اللعنة اللعنة على كل شيء..

تحرك فيه مكتبه، فيتلك الشركة التي يدويرها، نظر له أحد اتباعه وهو يقول:

أستيڤن: ماذا هناك ألفا؟!

_لا شيء أستيڤن، لا شيء سوف أذهب

_ الى أين ألفا لم نحل تلك المشكلة بعد..

_ سوف أحل كل شيء فيما بعد، الآن انا لا أستطيع التفكير في شيء..

تحرك إلى سيارته، وهو يشعر بصدمة هو إلى الآن لم يقابل أيوان، ولا أحد من بقية القطيع، ولكنه يشعر بالخوف على صوفيا، ووجع منها في نفس الوقت..

وصوله الي ذلك البيت، الذي يعد خارج المدينة، وهو يصعد الدرج بسرعة فهو في هذه الحالة يحتاج الي حمام بارد ، حتي لا ينفعل علي أحد منهم..

ولكن ما أن دخل إلى الشقة الرائيسية حتي وقف مكانه، يشعر بالصدمة وقلبه ينتفض..

وهو ينظر أمامه، بمزيج من الأفكار يغلب عليها الدهشة وهو يقول:

_ كيف ذلك؟!

أم هناك حيث صوفيا تنظر الي لويس لكنها، وجد من يغرز مخالبه في رقبة ذلك العين ، وهو يقول:

_ ماذا تفعل هنا لويس..

لويس: بيتا إيوان لا شيء أنا لا أفعل شيئا فقط أريد...

_ تريد ماذا؟ تريد أن تقترب من اللونا خاصتنا؟!

_ انا لا اعلم انها تخصكم..

_كفى كذب لقد سمعت كل شيء تقوله وانا على بعدي مائة متر، لقد كنت اركض بسرعة رهيبة واخشى ان اتحول حتى لا انهش احشائك امام الجميع، برادلي

برادلي: نعم بيتا

إيوان: خذ ذلك اللعين لتعلمه الأدب

_ حسناً بيتا كما تريد..

استنشق إيوان بعمق وهو يقول:

_ أهربي صوفيا أهربي لونا فليس بمفرده..

_من انت؟!

_ انا إيوان بيتا قطيع الذئاب النارية أنا صديق مقرب من ألفا راكان..

_أنا لا أعرف عن من تتكلم

_ ليس وقت الإنكار لونا، لا تخشي مني نحن نحافظ عليك بأرواحنا..

_ ولمَ علي أن أصدقك

_ لا أستطيع أن أبرهن لك بشيء، ولكن ما تحملينه يهمنا، ويخصنا وانت تنتمين لقائدنا، واننا جميعا في خدمتك، ولكن ذلك اللعين يلجأ لمجموعة من الرعاع، لا نعرف اين هم الان...

_هل تريد أن تخوفني، هل تظن انني قد اخاف منك، ومن كلامك؟ انا لا اعرف عن ما تتكلم، لا اعرف احدا بهذا الاسم من الأساس أغرب عن وجهي..

_ سوف أفعل لأني مضطر، ولكن لا داعي للنكران فنحن نعرفك جيدا لونا

لست اللونا التي تتكلم عنها...

_ حتي لو عرفتي إني تواصلت مع الطبيبة ماريان ورأيت صورتك بالإضافة الى أن ألفا راكان وصفك لي..

_ هل أرسلك لتبحث عني، لقد أخل بالإتفاق، لقد اخبرته أنه أن تركني في حالي، سوف أبقى على الطفل ولكنه ان لم يتركني سأقوم بأجهاضه لاتخلص من هذه العلاقة

_ لما تفعلين ذلك لونا لما تقومين بتعذيبه، وهو لم يفعل شيء سوا انه احبك..

_ اي هراء هذا الذي تتكلم عنه انه ذئب

_ لا هو بشري أكثر من بعض البشر ونحن جميعاً في خدمتك، هل ترين أننا نخرج مخالبنا أو أنيابنا أن ما نملكه نحن هبه لا يحصل عليها الجميع...

_حقا لم لا تكمل وتخبرني ان الجميع يتمناها...

_لم لا اننا نتمتع بحياة راقية في مجتمع منظم بيننا من يدرس الفنون ومن يدرس البرمجة ومن يدرس الطب ومن يدرس الجينات ومن أو التاريخ فلما تظنين متخلفون..

_انا لم اقل ذلك، ولكن اريده ان يبتعد عني..

_ لن يستطيع هو لن يستجدي حبك صوفيا، ولكنه لن يستطيع ان يحب غيرك أنت رفيقته زوجته..

_لا لا انا لم أتزوجه، كل ما في الأمر أنني تشاركت معه الفراش..

_ وهذا أمر كافي لتكوني زوجته في عرفنا لقد تم الزواج وما على رقبتك هو ختم أقوى من الدم والموت...

_لم تقول ذلك..

_ هو لن يستطيع أن يقرب من إمرأة غيرك، لذا لا تطيل البعد صوفيا، ولكن انا الآن أشعر بالخطر عليك، وبما إنك اللون المستقبلية للقطيع سنقوم بحمايتك..

_كيف..؟!

_ خذي سيارتك وتحركي، عليك أن لا تبقي في منزلك، غيري مكانك..

_ إلى أين أذهب؟!

_ إن أرادتي سوف اخذك إلى المملكة

' بالطبع لا، لن تخدعني لن أذهب إلى هناك، لا أريد أن أرى وجهك او أرى وجهه مرة أخرى..

في اللحظه التي بدأ تظهر فيها مجموعة من المرتزقة، الذين يعملون تحت قيادة لويس..

كان سبب كافي يطالبها بالفرار

إيوان: أهربي لا وقت للكلام، سوف نجدك مرة اخرى، كما وجدناك الآن ولكن يبدو أنهم يعملون بسرعة، هيا اهربي..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي