الفصل السابع اعتراف أحمد بالسحر الاحمر

الفصل السابع: اعتراف "أحمد" بالسحر الاحمر.

يا قارئُ أفكاري يا منْ يقتحمُ مخيلتي، دونَ استئذاني ويحلقُ بروحي وأنا جالسةٌ في مكاني وتستجوبني بإشارتكَ، دون إدراكٍ أنتَ يا كيوانْ يا منْ تعلمٍ بمصيبتي التي وإنْ تعافيتُ ونسيتْ كلَ ما حدثَ فيها سأظلُ أشفقَ على نفسي، ستبقى الذكرى عالقةً داخليٍ للا بدِ كندوبِ لا يمكنُ الشفاءُ منها أوْ تجاوزها فنحنُ مهما تجاوزنا الشعورُ تبقى آثارَ الندوبِ، في قلوبنا عالقةً مهما مرَ علينا منْ سنينَ .

-وأنا في ذلكَ الحبسِ الغريبِ، في تلكَ الحجرةِ وبجانبي تلكَ الوحوشِ احتضنني شخصُ ما كانَ شابا وسيما وجعلٍ، يقولُ لي لا تخافي سأظلُ متواجد معكَ لنْ يستطيعَ أحدُ الاقترابِ منكَ يجبُ أنْ تعلميَ ،أنهمْ أقوى مني همْ كثيرٌ لكنني سأتمسكُ بكَ حتى تجدَ أمي جوهرةً حلا وتبعثُ لي بالمددِ، وقتها شاهدتْ والذي يتحدثُ وينظرُ إلى وكأنهُ يتذكرُ شيءَ ما علمتْ بعدها أنهُ ذنبٌ كبيرٌ.


-لماذا تؤخذُ ابنتي بذنبي؟ منْ فعلِ بها ذلكَ أعلمَ أنهُ ليسَ مرضٌ، وإنما دينٌ يجبُ على دفعِ ثمنهِ، ما زالَ الماضي يمرُ أمامي قطيفْ يمرُ بأروقةِ النسيانِ، يتقدمُ خطوةً ولا يتأخرُ أصبحتْ متهالكةً حتى معَ مرورِ الزمنِ، والسنواتِ وقلبي الذي هرمَ بموتها لكنهما زالَ ينبضُ باسمها وكأنني أحبها منْ جديدٍ.

لا تغيبُ ملامحها عني ولا تختفي ويغلبني الشوق، والندمِ شوقي، إليها وندمي عما فعلتهُ بها ثمَ نظرَ إلى "مايكل" الذي كانَ يبكي، يبكي حالهُ صديقهُ وحالَ ابنهِ صديقهُ التي أحبها وكأنها ابنةٌ لها.

-قلتْ لكَ فلتنسى الماضيَ، ولا أعتقدُ أنَ الماضيَ يطاردكَ في ابنتكَ كانَ أولى أنْ تؤذيَ أنتَ أعتقد أنها تلكَ المرأةِ " اولاشي "، وسحرها الشيءُ الذي أتعجبُ منهُ أنكَ إلى الآنَ لمْ تقلْ سببا لمطاردتها لابنتكَ.

-لقدْ وعدتها أنَ لا أخبرَ أحدٌ، وها أنا ومعَ أني قدْ نفذتْ وعدي لها إلا أنها تعاقبني مرارا وتكرارا في ابنتي والمرةُ الأولى قالتْ إنَ الصغيرةَ شاهدتْ، بعضَ الطقوسِ التي كانوا يقومونَ بها، وأنها حينما نظرتْ إليهما وأحستْ بها ابنتها لمْ تنطقْ التعويذةُ الصحيحةُ وقالتْ إنَ ابنتها حدثَ لها أشياءُ كريهةٌ بسببَ ذلكَ.

وأنها استطاعتْ أنْ تطردَ الجنَ الذي تلبسُ ابنتها، عدةَ أيامِ وبعدها شاهدتَ أنا ووعدتها أنني لنْ أتفوهَ بشيءٍ.

-معنى ذلكَ أنكَ شاهدتْ وسكتَ، لمْ تخبرْ الشرطةُ عما تفعلهُ تلكَ المرأةِ وأقاربها أنا لا أعلمُ هلْ همْ أولادها أوْ بناتها ثلاثةَ ذكورِ بالغينَ، وثلاثةُ إناثٍ بالغينَ جميعهمْ، فيما بينَ العشرينَ والثلاثينَ، وهيَ كبيرةٌ قدْ تخططُ الْ 50 لكنَ منْ يشاهدها يعتقدها في الثلاثينَ منْ عمرها، ماذا تفعلُ تلكَ المرأةِ هنا ولا أعلمُ ماذا حدثَ؟

منذُ اليومِ الأول لوجودهمْ، في منطقتنا السكنيةِ وأنا أشعرُ أنَ هناكَ سحابةٌ سوداءُ قدْ وقعتْ علينا وعندما تأذتْ منها "ريتا"، علمتْ أنهمْ يقومونَ بسحرِ الفودو وقدْ ساعدتكَ وتحدثتْ معَ أصدقائي والآنَ قدْ اتصلتْ بهمْ هاتفيا ،لكنَ ما أريدُ سماعهُ منكَ أولاً ماذا شاهدتْ؟

نظرَ إليهِ "أحمدْ" ثمَ أشارَ إليهِ أنْ يغلقَ البابُ جيدا، وبعدها جلسَ "مايكل" أمامهُ ونظرهِ هما الاثنينِ إلى ذلكَ السريرِ الذي تتواجدُ عليهِ ريتا فاقدةً لإدراكها لكنها كانتْ تنظرُ إليهمْ وهيَ في حالةٍ منْ حالاتِ الذهانِ :


-أدركني الفضولُ يوما بعدما شهدتْ امرأةً، أعتقدُ أنها منْ السكانِ الأصليينَ الذينَ يعتقدونَ في السحرِ.

-ومنْ لا يعتقدُ فيهِ يا صديقي الجميعَ يعلمُ بوجودهِ، ويخشاهُ ويبتعدُ عنْ الأشخاصِ الذينَ يمارسونَ السحرُ.

-إلا أنتَ أليسَ كذلكَ يا "مايكل"؟

-أنا و"كاترينْ" أنتَ تعلمُ أنها قدْ ورثتْ عنْ والدتها مهنتها، في قراءةِ المستقبلِ وأيضا ذلكَ المتجرِ الذي تبيعُ فيهِ تلكَ الأعشابِ والأشياءِ التي تستخدمُ في السحرِ حتى كتبَ السحرُ منْ كافةِ بقاعِ العالمِ هذا المتجرِ، الذي عرفني بعدما تزوجتْ منها ببعضِ الأشخاصِ الذينَ كانوا يمتهنونَ تلكَ المهنةِ ومنهمْ شخصينِ،

سأعرفكُ عليهما سيدةٌ ورجلٌ، والاثنانِ ذو ثقةٍ قدْ تعرفتْ عليهمْ منذُ عدةِ سنواتٍ كانوا يعرفونَ والدهُ "كاثرينْ" "إليزابيثْ"، التي كانتْ تصادفهمْ ودائما ما كانوا يتواجدونَ لديها في ذلكَ المتجرِ لكنَ أبعدتني عنْ ذلكَ السؤالِ، الذي ألقيتهُ عليكَ منذُ قليلٍ ماذا شاهدتْ عندَ تلكَ المرأةِ.

-حسنا قلتْ لكَ تملكني الفضولُ، بعدما شاهدتْ امرأةً وكأنها تبكي دخلتْ إلى منزلهمْ بعدها نزلتْ منْ حجرةِ نومي ثمَ دلفتْ إلى المطبخِ، ومنهُ إلى الحديقةِ الخلفيةِ وتسلقتْ لذلكَ الجدارِ الذي يفصلُ ما بينَ حديقتنا وحديقتهِ، واقتربتْ قليلاً منْ زجاجِ نافذةِ تلكَ الحجرةِ الخلفيةِ التي تجلسُ دائما فيها " أولاشي " ليلاً واجدْ إضاءتها منيرة دائما ليلاً.


-ابتعدتْ ثانيةً يا صديقي فلتدخلِ في الموضوعِ مباشرةِ، الوقتَ يمضي وابنتكَ لا نعلمُ ما بها وأنتَ وكأنكَ لمْ تقلْ لي الحقيقةُ كاملةً، في الموضوعِ الثاني فلتتحدثْ في ذلكَ سريعا قبلَ أنْ تدخلَ شارلوتْ الحجرةِ ونحنُ نتحدثُ.

-كلُ ما استطعتُ أنْ أفهمهُ أنَ تلكَ المرأةِ، التي دخلتْ كانتْ تشتكي منْ شيءِ ما وكانَ بها سحرٌ كانتْ تتلوهُ، وهذا لا يهمني الشيءُ الغريبُ الذي شاهدتهُ أنَ " أولاشي " نادتْ ابنتها الصغرى نازينغا التي كانتْ تحملُ في يدها قطهُ ناولتها لوالدتها، فأمسكتْ " أولاشي " بالقطةِ بسرعةِ شديدةٍ، و بجانبها كانتْ توجدُ سكينة كبيرةً أخذتها وذبحتْ القطةُ في لمحَ البصرُ .

وقتها وضعتها يدي على فمي منْ تلكَ المفاجأةِ الشديدةِ، وأحسستُ أنني سأتقيأُ لكنَ الأمرَ لمْ ينتهيَ على ذلكَ إنما، وجدتْ ابنتها تقتربُ منها ثمَ تهبطُ أمامَ والدتها في وضعِ السجودِ وقدْ قامتْ " أولاشي "، بوضعِ القطةِ فوقَ رقبةِ ابنتها وكانتْ الدماءُ تنزفُ بغزارةٍ منْ رقبةِ القطةِ فأغرقتْ جسدَ وملابسَ "نزينغا" وعندما وقفتْ "نزينغا" وجدتْ أنَ عيناها سوداء ثمَ رفعتْ يديها،

ووجدتها تنظر ناحيتهِ وتشاورَ وقتها التفتتُ " أولاشي " وقالتْ كلماتٌ كثيرةٌ، أعتقدُ أنها كانتْ تتواعدني وفي اليومِ الثاني، وجدتها في الصباحِ قدْ أتتْ إلى بابِ منزلي، في نفسِ الميعادِ الذي أذهبُ فيهِ إلى العملِ ونبهتني، أنَ لا أتحدثُ عما شاهدتْ لأيِ أحدِ لكني لمِ اصمتْ قلتُ لها أنها تؤذي ابنتها لأنها تمارسُ عليها السحرُ، لكيْ تعالجَ امرأةٌ غريبةٌ تقومُ بعملِ ضررٍ كبيرٍ، على ابنتها لكنها نظرتْ إليهِ، ونبهتني أنَ ذلكَ سيؤدي بي إلى هلاكي لوْ تحدثتْ لأحدِ ثمَ انصرفتُ.

-وأنتَ لمْ تتحدثْ لأحدٍ!

-نعمْ لمْ أتحدثْ لأحدِ، لكني بحثتُ عنْ ما تفعلهُ تلكَ المرأةِ، وعنْ ما شاهدتهُ لأيامٍ كثيرةٍ قبلها منْ بعيدٍ أنها لا تمارسُ سحرَ الفودو، فقطْ بلْ ذلكَ السحرِ الملعونِ الذي يتمُ فيهِ استحضارُ الموتى.

-وكيفَ علمتْ ذلكَ؟

-هيَ منْ قالتْ لي فبعدِ ذلكَ بعدةِ أيامٍ، قامتْ بالاتصالِ بي وقالتْ إنَ أقابلها أمامَ ذلكَ الجدارِ الذي يفصلُ ما بينَ حديقتنا، وحديقتها وعندما توجهتْ إلى هناكَ دونَ أنْ يشاهدنيَ أحدٌ قالتْ لي إنها تحتاجني وتعطيني كثيرا منْ الأموالِ فالجميع هنا يحترمني ويقدرني وأنني شخصٌ مسالمٌ، ولنْ يشكَ في أحدِ فسألتها وأنا أضحكُ هلْ تريدينَ مني أنْ أقومَ على سرقةِ بنكٍ فاجأتني، بحديثها لا بلْ سرقةَ جثةٍ أوْ جزءٍ منْ جثةِ وقتها وجدتْ أنَ لساني قدْ عقدَ.

فقالتْ لي إنها تحضرُ سحرَ " أوزاردْ "، وتريد أنْ تعرفَ بعضُ الأشياءِ منْ ذلكَ المتوفى وهيَ تقومُ على استحضارِ روحهِ، وقتها تلجمنَ لعدة دقائقَ ثمَ بعدها قمتُ بالرفضِ وابتعدتْ مباشرةِ وأغلقتْ بابي ورائي، أما هيَ كانتْ تضحكُ بصوتٍ مرتفعٍ.

-اسمهُ " هازاردْ " يا صديقي، لمْ أكنْ أعلمُ أنَ تلكَ السيدةِ بتلكَ القوةِ أتعلمُ أنَ " هازاردْ " هذا هوَ الشيطانُ الناطقُ الذي قامَ بالسحرِ الأسودِ، منذُ فجرِ التاريخِ ذلكَ الرجلِ الذي سميَ هذا السحرِ باسمهِ تعلمَ السحرِ مباشرةً منْ هاروتْ وماروتْ أوْ تعلمٍ هوَ أخطرُ ساحرٍ في التاريخِ ،كانوا يقولونَ عنهُ أنهُ ناطقُ الشيطانِ بسببِ تلكَ القوةِ الطاغيةُ التي كانَ يقومُ بها.

وكانَ يعرفُ الأسرارَ المخبئةَ لاستحضارِ أرواحِ الموتى، عنْ طريقِ استحضارِ القرينِ وليسَ إيقاظُ الشخصِ الذي توفيَ، ولتعلم يا صديقي إنَ كثير قالوا إنَ هذا السحرِ خرافةَ لكني أدركَ أنهُ حقيقيٌ أصدقائي، الذينَ ستقابلهمْ وقدْ فعلتْ خيرا أنني تحدثتْ معهمْ فهمَ يا صديقي منْ العراقِ، منْ بابلَ تعلموا السحرُ على يدِ أقوى الشياطينِ والمردةِ ولمْ يتعلموا منْ بني البشرِ.

-نعمَ بعدها قرأتْ عنهُ في مكتبةِ المتحفِ، وقرأتْ أيضا أنَ الملكَ النمرودْ كانَ يخافُ منْ ذلكَ الساحرِ، وانْ هناكَ ألواحٌ سومريةٌ قدْ تكلمتْ عنْ فنونِ السحرِ الأسودِ وعنْ الساحرِ العظيمِ.

-هذا أولاً يا صديقي، وأنا أعتقدُ أنَ أصدقائي سيجدونَ الحلَ مباشرةِ فأنتَ لا تعرفهمْ لكنْ أريدُ أنْ أعرفَ السببُ الثاني، أعلمَ أنكَ قمتُ بقلبِ سحرٍ بتلكَ الفتاةِ التي كنتُ تحبها في الجامعةِ أليسَ كذلكَ.

-لمْ أخبركُ الحقيقةَ كاملةٌ يا صديقي، أنا لمْ أحضرْ لها ذلكَ السحرِ بلْ صنعتهُ وهذا يؤرقني إلى الآنَ أشعرُ في أوقاتٍ كثيرةٍ، أنَ يدي الاثنينِ بداخلهمْ قوةٌ كهربائيةٌ حتى

إنني وقتها أضعُ يدي على المكتبِ الخشبيِ، وكأنها ستحميني منْ تلكَ القوةِ الكهربائيةِ ما فعلتهُ كانَ شيئا صعبا وقدْ عانتْ والدتي منهُ، لقدْ استحضرتْ الجانَ في منزلي في منزلِ والدتي وفي حجرتي لمْ أكنْ أعلمُ أنني بذلكَ، لا أقرب حبيبتي مني بلْ إنها هلكتْ ولا أعلمُ السببُ كلما فعلتْ أني وجدتها قدْ خطبتْ لشخصٍ آخرَ، بعدما قالتْ لي أنْ أذهبَ لوالدها فقلتُ إنني ما زلتْ طالب لمْ يمرْ إلى أسبوعينِ،

ووجدتها تضع خاتمةً في إصبعها، وقالتْ إنها قدْ خطبتْ وقتها لمْ أعرفْ ماذا أفعلُ كنتَ أريدُ أنْ تقاتلَ الجميعَ منْ أجلي الفكرةَ جاءتْ لي، في أقلَ منْ خمسِ دقائقَ واقطعْ ذهبتْ مباشرةَ منْ الجامعةِ حتى سورِ الأزبكيةِ، تلكَ المنطقةِ في القاهرةِ يا صديقي بها آلافُ مؤلفةٌ منْ الكتبِ القديمةِ كتب حقيقيةً هناكَ كتبٌ قدْ كتبتْ بخطِ اليدِ، كنتُ اسألْ عنْ كتابٍ واحدٍ سمعتْ أنهُ أخطرَ كتابٌ في السحرِ،

والشيءِ العجيبِ أنني عندما دخلتْ إلى متجرا صغيرا جدا، ممتلئ بالكتبِ القديمةِ حتى أنني وجدتْ أنَ الهواءَ ثقيلاً في هذا المكانِ نظرتْ فوجدتْ كتابَ أوراقهِ صفراء كتبَ عليهِ السحرُ الأحمرُ، ووجدتْ بالقربِ منهُ كتابِ شمسِ المعارفِ الذي يعرفهُ الكثيرُ ويعرفُ حكايتهُ أنهُ ذلكَ الكتابِ الذي كتبهُ البونيّ، الذي قيلَ إنهُ وجدَ تعليمُ السحرِ في مقبرةٍ منْ مقابرِ الفراعنةِ في سوهاج، في بردياتْ كثيرةً وانهَ قامَ على قراءتها وخبأها وتعلمَ أسرارِ سحرِ القدماءِ المصريونَ، الذي كانَ يعدْ منْ أقوى وأشدِ السحرِ.

-لماذا فعلتْ ذلكَ أنهُ طريقٌ، لا يعطي شيئا بلْ يأخذُ.

-نعمْ أخذَ أشياءَ كثيرةً بعدها جعلتْ اجلسْ ليلَ نهارا، اقرأْ حتى قمتُ بعملِ تعويذةِ ما أنا ذلكَ الشخصِ الذي لا يستطيعُ أنْ يشاهدَ حيوانا، قدْ تأذى أحضرتْ بيدي حمامتانِ وقمتَ على خياطةٍ منقارهْ ما كانوا يتألمونَ في يدي، والدماءُ تتساقطُ وأنا أقومُ على خياطةِ جناحها ببعضهما البعضَ وكأنهما طائرٌ واحدٌ بعدما قمتُ بخياطةِ منقار هما كانوا يتألمونَ لكنْ كانَ لديَ هدفٌ واحدٌ، هيَ أنْ تحبنيَ بعدها كتبتْ على ورقةِ تلكَ الطلاسمِ التي وجدتها في الكتابِ وقمتُ بخياطتها أيضا تحتَ جناحِ كلِ حمامةٍ، كانوا ذكرا وأنثى وبعدها أطلقتْ سراحهمْ وقفتْ منْ بعيدٍ.

وأنا أشاهدهُ يدورونَ حتى استطاعَ أنْ يطيرَ، وكانهما طائرٌ واحدٌ بعدها كنتُ أشعرُ أنَ هناكَ ريحٌ ساخنةٌ في حجرتي وشاهدتْ أشياءُ كثيرةٌ وأحلاما، لا أستطيعُ أنْ أصفها لمْ أكنْ اعلمْ أنني قدْ استحضرتْ واحدا، منْ تلكَ الشياطينِ شديدٌ القوى بتلكَ التعويذةِ التي نطقتها عدةُ مراتٍ تأذتْ والدتي، إلا أنَ إيمانها كانَ قويا وقدْ كنتَ أجلسُ في تلكَ الحالةِ التي عليها ابنتي الآنِ لكني كنتَ أشاهدهمْ، وعندما حاولتْ أنْ أصرفَ ولمْ أستطعْ زادَ تعذيبهُ لي.

كانت "ريتال" تبكي:
-لا أستطيعُ أنْ أصدقَ أذني، والذي فعلَ ذلكَ قلتْ لكَ الطيورُ الجميلةُ.

نظرَ إليها "كيوانْ" وجعلٍ يطمئنها:

-لا تقلقي إنَ منْ وضعكَ في هذا السجنِ، يريدُ أخافتكُ فقطْ لا يريدونَ أنْ تموتيَ أوْ يقيمونَ على تعذيبكَ تلكَ السيدةِ التي تحدثَ عنها والدكَ، تريدُ أنْ تعمليَ معها فلمْ تعدْ ابنتها الصغرى تفيدها الآنَ وهيَ تريدكَ، وأنا لنْ اسمحْ لها بذلكَ هيَ تعلمُ أنني معكَ منذُ فترةٍ طويلةٍ لذلكَ كانتْ تحاولُ إبعادي عنكَ، لكنني لنْ أسمحَ لها أما ما فعلهُ والدكَ فهيَ طريقةٌ منْ طرقِ تحضيرِ إحدى الشياطينِ، لكيْ ينفذَ لهُ ما طلبهُ لكنَ والدكَ لمْ يتعلمْ كيفيةَ صرفهِ أتعجبُ لماذا لمْ يقتلْ والدكَ.

-وهلْ كانَ يجبُ أنْ يقتلَ؟

-يقتلَ أوْ يجنِ، لكنَ والدكَ لمْ يحدثْ لهُ شيئا لأنَ والدتهُ أحضرتْ شخصا، استطاعَ حرقُ ذلكَ الشيطانِ وتمَ بعدها استرضاءُ عشيرتهِ، المشكلةِ هنا تكمنُ في ذلكَ العهدِ الذي أبرمَ و الذي جعلكَ سهلةً التأثرِ بالسحرِ الذي فعلتهُ لكَ " أولاشي " .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي