الفصل الـثالث عشر

الفصل الـثالث عشر
وفي نفس اللحظة، شاهد الجميع "لميعة" وهي تقف وتتحدث بلغة لم يفهمها غير "كهلان"، ونظر إليها وقال لها :

- أخبريه حتى يتصرف بسرعة، قبل أن يقوموا بإبلاغ الشرطة.

- أنت يا هذا أن زوجتك ستقوم الآن هي وأختها تلك التي اسمها "لورا" بإبلاغ الشرطة، هناك من شاهدكم وأنتم تسيرون في هذا الاتجاه،

وقد قلقت الآن أنك قد دخلت إلى الغابة، دخلت إلى المكان الذي لا تتواجد فيه إلا عدة مزارع قليلة، ومن بعيد المساكن الخاصة بالسكان الأصليين، فأسرع وقم بالاتصال بها، أن الهاتف في المطبخ الكبير معلق على الحائط، ولا تخف وأنت تمر بجانب دورة المياه لن يخرج أحد من الباب ويخطفك إليه كنت القنك درسا فقط أما.

ثم ضحكت ولم تكمل كلامها، وأيضا لم يمهلها "أحمد" أن يستمع إلى باقي كلامها أو استهزاءها بي، وقام وقامت أمامه كلا من كاترين و"مايكل"، لقد تعب "مايكل" وأراد أن ينتهزها فرصة يأكل شيئا ما من المطبخ، أن معدته قد بدأت تؤلمه بسبب قلة الطعام من الصباح.
نادت "لميعة" بصوت مرتفع :

- "مايكل" أعلم أنك تشعر بالجوع، إن الثلاجة خاوية ليس بها غير بعض المياه الغازية فقط، لكن من الممكن أن تفتح الغرفة الخاصة بالخزين، ستجدني أضع بها أجزاء كثيرة من لحم الكنغر المقدد علقته في سقف تلك الغرفة، وهناك كثير من المربى التي تحبها وليس لدي خبز،

لكن أخرج إلى الحديقة الخلفية قن الدجاج، بالتأكيد فإن دجاجاتي سيكون لديهم أعدادا كبيرة من البيض هذا ما لدي، لكنك لو طلبت شيئا آخر فلتقل لي، سأجعل أحد يحضره لك.

لم يلتفت "أحمد" إلى تلك الأصوات التي تتحدث، إنما دخل مسرعا إلى المطبخ، ودخل وراءه "مايكل" وكاترين، جلس "مايكل" على مقعد من تلك المقاعد الأربعة المتواجدين حول تلك المنضدة الدائرية الشكل، وجلست في الكرسي المقابل له زوجته.

أدار "أحمد" قرص الهاتف القديم برقم منزله، وعلى الفور رفعت السماعة في الجهة الأخرى.

- من المتصل ؟ كانت المتحدثة هي "لورا"، التي كانت تنتوي في نفس اللحظة أن ترفع السماعة، وطلبت الشرطة كما قالت لها أختها.

- أنا يا "لورا"، لماذا كنتم تطلبون الشرطة الآن ألم أخبر أختي أنني سأذهب مع "مايكل" وكاترين إلى أحد الأشخاص الذي سيخرج ريتا مما هي فيه، إجابته "لورا" وهي مندهشة ! وبجانبها وقف كلا من "صوفي" و"شارلوت" ووالدها "جيمس".

- نعم يا "أحمد" بالفعل كنت سأتصل الآن بالشرطة، لكن كيف عرفت ؟

- أنا في بيت ساحرة، كان أخبرني عنها "مايكل"، وقال لي أنها ستساعد ابنتي، فإن تلك البغيضة "أولاشي" قد ألقت عليها نوعا من أنواع السحر، هي تريدها لكي تفعل بها ما تفعله بناتها وأبنائها.

مدت "شارلوت" يدها بسرعة، وأخذت الهاتف من أختها، لكي تتحدث مع "أحمد".
- ما هذه المهارات التي تتحدث عنها، وتلك الخرافات التي أحضرتها معك من بلادك عن السحر، وتتحدث دائما عن أنواع السحر وكان جميع الأشخاص في تلك البلاد يقومون بتلك الأعمال، أشياء غريبة تحدث منذ فترة وأنا صامتة، ولم ابتعد عنك ولم آخذ ابنتي وأسافر بعيدا.


مع أنني طلبت منك ذلك حتى تكون بعيدة عن تلك التي تقول إنها تقوم على أذيتها لكن ما السبب في ذلك كله أنا لا أعلم أعتقد أن هناك شيء سري لم تخبرني عنه

- نعم يا "شارلوت" شيء لم أكن أعرفه أو أدركه إلا اليوم، لذلك لو كنت عرفته سابقا كنت سأخبرك عنه، كنت أشعر أنه متواجد لكن كنت أشك في ذلك، لكن تلك السيدة التي أتواجد بمنزلها قد أخبرتني إنما كنت أفكر فيه في السابق كان صحيح،
هو ميراث لدينا ولكن يتواجد في الإناث، ميراث كان لدي أخت والدتي وقد انتقل منذ اليوم الأول ولادة ابنتي إليها، لكن مع ابنتك أحد ما يقوم على حمايتها وتلك التي وتلك التي تدعى "أولاشي"

أرادت ابنتك لنفسها لكي تقوم عليها بتلك الأسحار التي كانت تلقيها على أبنائها، كانت تشفي الأشخاص من تلك الأسحار، وتلقي بذلك السحر على أبنائها أو أن يكونوا وسطاء وقد ضعفت بناتها وأبنائها، وقد أرادت ابنتك لأنها قالت إن ابنتك لن تتأثر بأي سحر يلقى عليها، وأنها أن تعلمت السحر ستكون ساحرة عظيمة.

- وبعد ما العمل؟

- لا تقلقي وأوعدك سأحضر ابنتنا إلى منزلنا في القريب العاجل، لا تقلقي واطمئني أيضا لقد قالوا لي أن تلك التي تدعى "أولاشي" هي وأبنائها قد غادروا البلاد، لكن للأسف لم يغادروها بشكل نهائي، لكن لن يستطيعوا مرة أخرى أن يقوموا على إيذائها،

هذا هو الوعد الذي أخذته من تلك السيدة، والآن أتركك واذهب إلى ابنتي في الغرفة المقابلة، فإنها تتواجد مع تلك السيدة في الغرفة بمفردها، ومع ذلك الرجل الآخر الذي قال إنه سيساعدنا، أرجوك لا تقلقي هل وعدتك في السابق بأي أمر ولم تقوم على تنفيذه.

- لا منذ اليوم الأول لمعرفتي بك، عندما تقول الكلمة تفعلها.

- حسنا وها أنا أقول لك أن ابنتي ستشفى وسأحضرها إليك، أو أقوم على أحضرك إليها لتطمئني عليها، لا تقلقي يا حبيبتي وقولي للجميع أنني أحبهم، وإنني على ذلك الوعد الذي وعدته لوالدك في ذلك اليوم الذي ذهبت إليه لأخبره فيه بحبي لك، سلامي إلى والدك ووالدتك.

وتلك الصغيرة "لورا"، واقفل "أحمد" بعدها الهاتف، لكن أحس أنه يريد البكاء هو يشعر بها كان يستمع، هو في بلاده أن السيدات الأجنبيات لا يشعرون بالأمومة، لكن منذ اليوم الأول ولادة ابنته وقد اغضقتها والدتها بالحنان والحب مثلما أعطتها والدتها "صوفي" تعطي هي ابنتها ريتا.

- وهاب أنك تقف منذ مدة طويلة ورأسك على الهاتف، فلتجلس هنا على ذلك المقعد بجانبي، يا صديقي ما بك الآن ألم تخبرك "لميعة" أن ابنتك ستشفى.

- نعم يا "مايكل"، لكني تذكرت أمرا آخر تذكرت عندما أخبرتني "شارلوت" أحبها، وتذكرت حبيبتي التي قمت على أذيتها وأنا أعتقد أنها ستقوم على حبي، ولا تبعد عني مرة أخرى ولن تختار أحد آخر غيري.

عندما أخبرتني "شارلوت" بحبها، وعدت نفسي أني لن أقوم بالبعد عنها أبدا، طالما هي ما زالت تحبني وتعشقني لمّ اختبر ذلك الشعور، أن تتعلق بك أمراه وقد تعلقت ب"شارلوت" كما لم تتعلق أمراه برجل أو هكذا، اعتقد لقد أعطتني من الحب الكثير والكثير، ذلك الشيء الذي تمنيته سابقا منذ أعوام كثيرة من حبيبتي.

- لا تقلق يا صديقي، وسترجع مرة أخرى إلى زوجتك مكونين ثانية تلك العائلة المثالية التي طالما أحبها، وتلك الصغيرة التي أحببتها كإبنه لي، فإن ابنتك لديها قبول لا يوجد في فتاة غيرها، وهنا دخلت كاترين من باب المطبخ الذي يؤدي إلى الحديقة الخلفية، كان ظاهرا عليها وكأنها دخلت في شجار، إلا أن ملابسها مليئة بريش دجاج وتحمل في يدها سلة بها عدد كبير من البيض وضعته على المنضدة وجلست.


- لقد تعبت كثيرا، اتعلمون هي ليست حديقة هي أرض جدباء، وذلك القرن الذي أخبرتني به "لميعة" لا يوجد، وإنما ذلك المكان بالخارج بأكمله قن للدجاجات الكثيرات مطلق سراحهم، يجلسون في أي مكان ويدعون بيضهم في أي مكان، لقد تعبت كثيرا

وقد تعرضني ذلك الديك الكبير الذي اعتبرني عدوة له، وقام على نقري مرات كثيرة تتعجبون لو قلت لكم أنهم قاموا على مطاردتي، وكأنني أسرق أبنائهم.

ضحك "مايكل" بصوت مرتفع وهو يقول :
- نعم أنت بالفعل تسرقين أبنائهم.
فأجابتهم :

- لا أعلم يا "مايكل" سأكتشف ذلك عندما أقوم بفتح البيض وأنا أقوم بعمل ذلك الامت الضخم، لأنني بالفعل جائعة وسأضع بداخله بعض الأعشاب، وأيضا بعض الخضروات التي وجدتها في الغرفة الصغيرة المخصصة للتخزين المنزلية، لم اجد خبزا وإنما وجدت معكرونة إيطالية وأرز من ذلك الأرز الذي تقوم على طهيه دائما في منزلك يا "أحمد".
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي