الفصل الحادي عشر

الفصل الحادي عشر
نعم يا "مايكل" بعدها بأسبوع، علمت أنها كانت تقوم بقص شعرها، وأنها كانت تتكلم أمام المرأة حتى أن والدتها شاهدت نفس ملامح ابنتها، لكن بشكل غاضب، وأنها كانت تقول في المرأة ابتعدوا عني ماذا تريدون مني، لم تكن تحضر إلى الجامعة فذهبت وعلمت كل ذلك من والدتها، كانت تجلس وتضحك وبعدها تبكي، وقامت بخلع ملابسها، ومرة واحدة حاولت أن تفتح باب الشقة، لكننا منعناها، بعدها خرجت وجلست على الدرج أمام باب شقتهم، وأنا أبكي، ماذا حدث لها؟ لكني لاحظت أنها تنظر إلى بهيام وحب، وهذا شيء غريب،

حتى غريب عليها هي لا تنظر لأحد هكذا، علمت وقتها أن خطيبها، قد تركها، ظلت هكذا فترة طويلة ، حالتها تسوء تحدث نفسها، وتتكلم في مرآة الحمام، ومرات مرأة غرفتها، وقد حطم والدها جميع المرايا التي في المنزل، بعدها كانت تحدث نفسها بصوت آخر، تتحدث بعشق لنفسها ذهبت الى ذلك الدرويش، وقال لي ما ذنبي لقد عشقها الجن الذي وكلته أن يجعلها تحبك، حاولت ان انقض عليه لكنه كبلني كبلني دون حبال كبلني واحسست انني اضرب ولم أشعر الا وانا يتم شدي من قدمي، وقد رميت في الشارع دون ان يفعل أحد ذلك معي او اشاهد احد وقف أمام باب المنزل،

وقال لو اتيت الى هنا ستذبح أمام باب منزلي، وقتها جريت كنت مليئا بالدماء من أثر جريا على الأرض، أقفلت على نفسي في منزلي عدة أيام قد طالت، وصلت الى ثلاثة اسابيع كانت والدتي تبكي.
- ولم يجلب لها أحد والديها، أحد ما يخرج ذلك الجن.-

حاولوا بالفعل لكنه كان يهدد أنه سيقوم على قتلها، وعندما حاولوا ذلك بعدما قاموا على تكثيفها، قالت لي والدتها إنها ظلت تتشنج، وكان لديها صرع، وان ذلك الجني قبل أن يحرق قتلها لأنه هددهم أنها إن لم تكن له لن تكون لغيره،

ووجدوا أن جسدها بأكمله قد تهشم، عظام وجهها، ولون بشرتها ازرق، ماتت والذنب ذنبي، قامت بعدها والدتها، بعدما شاهدتني ابكي، وشاهدت ذقني، التي طالت ملابسي التي ليست منسقة قالت إنها علمت أنني أحبها، وأنني لو كنت مكان خطيبها لوقفت بجانبها، بكيت لا أستطيع أن أقول لها الحقيقة، قامت ودخلت إلى غرفة حبيبتي،

صمت احمد وهو يبكي، يبكي كأنه طفل صغير، حتى أن "ريتال" التي كانت تشاهده بعدما قصة تلك القصة بكت، وقالت ل "كيوان":
"كيوان" أنا لست غاضبة من والدي، أنا أحبه واعلم أنه فعل ذلك بغير قصد، أتمنى أن يصله صوتي، أنا أحبك يا أبي، ومهما فعلت سأظل أحبك، واعلم أنك أخطأت، لكنك كنت تحبها وتريد أن تتزوجها، ولم تكن تعرف أن ذلك الرجل ما هو إلا ساحر نصاب،

رد عليها "كيوان":
- كان ساحر خسيس، وليس نصاب أتعلمين، عندما علم ذلك الساحر، أن تلك الفتاة جميلة أرادها لنفسه كان سيقوم الجني على إيصالها لهم، وهناك سيقول إن الحل في مضاجعتها حتى يحرق ذلك الجني، أن له طرق كثيرة ذلك الرجل، يقنع المرأة أو الفتاة التي تجلس أمامه أن الحل الوحيد في مضاجعته، ليس النشوة أو اللذة وإنما لإحضار الماء الخاص بها لأن سواء كتابه السحر، أو فكه يعتمد على ذلك وجميعهم يرضخون.

المرأة المتزوجة يقوم على الإيقاع بها كاملا، أما الفتاة فلا له طرقه الخاصة التي من شأنها أن يحافظ عليها كفتاه، ويجب أن تعلمي يا "ريتال" أنا "كيوان" أمير المملكة الحمراء، أقسم أنك ستقابلين ذلك الرجل بعد سنوات طويلة، وتقومين على القصاص منه و تنتقمين منه أشد انتقام، لكن أولا يجب أن تستمعي لكلام "لميعة" و "كهلان"، ستكون لديك القوة لقهر ذلك الرجل الذي فعل الكثير من شأنه تحطيم تلك الفتاة الجميلة، التي كان يحبها والدك وموتها وقهر والدتها وموتها بعدها مباشرة والكثير، هناك أحاديث لا أستطيع أن أقصها عليك، قصصا كثيرة لن يستوعبها عقلك الآن.

- تبكيها يا "وهاب"، حتى بعد تلك السنوات الطويلة، أشعر أنك تبكي بقهر شديد.

- ليس قهر فقط يا "كاترين" أنه أشد أن قلبي يريد الخروج من بين أضلاعي، أريدها أريد الانتقام لها ولا اعلم كيف وكيف فعلت ذلك وكيف استمعت له، وأنا الذي كنت أتفاخر عقلي وذكائي كيف أن ذلك الشخص، استطاع أن يضحك علي قهرت أكثر وقتها عندما قامت والدتها وأحضرت تلك الورقة، التي كنت كتبتها لها كانت آخر ورقه كنت اكتب لها الشعر والكلمات الجميلة حتى تشعر بي، كتبت لها أنني سأكون في انتظارك،

حينما يشيب شعرك وتغيب ذاكرتك، وتجهلين من أنت أجهل من أنا، حتى وإن كبرت لن أعرف غيرك وتفكرني رسائلي، وتذكرك نفس الرسائل أنني انتظرت سنوات طويلة، فالعشق هو مالك القلوب التي بذلها، وسأطول في عناقك، و سأضعك في قلبي حتى مماتي يا حبيبتي لن يموت حب في دمي مجراه،
لكنها ماتت والمشترك في قتلها أنا.

وقتها دخلت "لميعة" الغرفة كانت الدموع ما زالت على وجه "أحمد"، وعندما شاهدها قام بمسح تلك الدموع، لقد عرف أنها هي من أثارت ذاكرته، فوقف أمامها حتى لا يضعف أو تشعر أنه ضعيف.
فضحكت ودارت في الغرفة وكأنها امرأة مجنونة ترقص من الفرح، كان "مايكل" يصنع إشارات من شأنها أن لا تعبئ بها، هي هكذا لكن لفت نظر "أحمد" إنها تخبئ جزءا من وجهها بشعرها، أنها تخفي نصف وجهها فجعل ينظر إليها جيدا، لكنها ابتعدت وجلست على تلك الأريكة التي ترقد عليها "ريتال":

- ها قد أتيت إليك يا صغيرتي، بعدما فتحت القفل الذي كان يضعه والدك على لسانه منذ سنوات طويلة، أقول له ساحر أم مساعد ساحر، أنه هو السبب في أديه تلك الفتاة لن يتنمر علي الآن ، أو يقول ساحره تملك كتبا كثيرة ما غربت تلك المرأة ما تلك الغرفة التي لم تنظف، ما لم ينظف هو ضميره، لذلك القاتل، أن الحب يا صغيرتي لا يجيء حتى بالسحر فلتعلمي ذلك، وسأعلمك السحر لكنك ستخذلني عدة مرات، وهذا الخذلان من سيجعلك قوية لا تخشى شيئا، هي تجربة يجب أن تمري بها مثلما مررت أنا بها.


- ومن قال لك إنني أريد لابنتي أن تتعلم منك السحر، أريدها كما هي فتاة صغيرة عادية كل ما أريده منك أن تقومين على إيقاظها، وتتخلصي من ذلك السحر الذي فعلته تلك المرأة الأفريقية التي تدعى ولا شيء ليس أكثر، وسأعطي لك الكثير من المال كلما تحلمين به من مال.

- المال ليس هدفي يا هذا، لو أردت أنت أن بوزنك ذهبا سأفعل، وأوزن تلك الحرباء، وذلك الفار، هم أصدقائي وأنا أحبهم هي حرباء وهو فار، أنا حره فيما أقوله وما سأفعله، وعند كلمتي، أتت صور أنت أن ابنتك لا تملك بعض القوى أن معها أمير منذ ولادتها أسمعت عن خالتك الكبرى "هناء"، هذا الأمير ووالدته كانوا موكلين بحمايتها بعدما ماتت وكأنه دين لها أصبح ذلك الأمر مع ابنتك،
أول ابنه تولد بعد وفاة "هناء"، والدتك ليس لديها بنات حتى أخاها الأكبر ليس لديه بنات، وابنتك هي الابنة الأولى التي تولد في تلك العائلة، بعد وفاة "هناء" حظ أليس كذلك.

- لا اعلم ما أقوله لك، ولكن كيف علمت باسم "هناء".

- بعد ما فعلته معك في دورة المياه، وذلك القفل الذي فتحته، مع أنك قد وضعته على لسانك منذ سنوات طويلة، تقول لي إلى الآن كيف عرفت ذلك، واعرف الكثير والكثير ومن الممكن الآن أن أجعلك تقوم بنتف شعر رأسك، شعرة شعرة أنت لا تعرفني ولا تعرف من معي.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي