16

غابت الشمس وتلحف الكون بردائه المخملي الاسود، وجاء ضلام الليل وهبت معه رائحة الماضي والحنين.
الساعة الان تشير الى العاشرة مساءا
نحن الان في احد افخم فنادق التي تتوسط هذه المدينة الصاخبة وبضبط في الجناح الخاص بملهى GHK

كانت تلك الجميلة الفاتنة صاحبة العيون الخضراء الفريدة, تقف بشموخ امام مرأتها الضخمة وهي تضع اخر لامسات على فستانها الاسود القصير.
اطلقت شعرها اليلي الطويل على ضهرها ليصل طوله الى أسفل مؤخرتها البارزة، مدة يدها لتسريحة التي أمامها لتحمل عطرها الاسر الاخاذ ،وترش منه بضع رشات في الهواء المحيط بها وتتمشى في رذاذه وهي مغمضة العينين لتستنشق عبقه بهدوء.
أخذت احمر الشفاه الاحمر القاني لتضع منه على شفيتها التوتية المنتفخة بكل احترافية لتزيدها رونقا واغراء، عادت خطواتين الى الخلف لكي تنضر الى انعكاس صورتها وهي راضية تماما على مضهرها هذه الليلة.
رسمت ابتسامة جانبية خبيثة وهي تقول في نفسها بثقة :

" حان وقت العرض "

انهت كلامها وهي تضع يدها على صدرها وكأنها تتأكد من شيء ما لي اخر مرة.
فتح باب الغرفة بفضاضة ودون استأذان ،هزت راسها بلا مبالات ولم تكترث حتى لتنضر لمن دخل فهي تعرف جيدا صاحب هذه التصرفات الهمجية.

دخلت ماريا ومن خلفها مساعتها التي كانت تحمل في يدها اللوح الالكتروني تتفقد فيه مواعيد والحجوزات الخاصة بروح.
رفعت رأسها لتتجمد في مكانها  بدهشة نضرت نحو مديرتها لتجدها مصدومة اكثر منها.
كانت ماريا تنظر الى روح بذهول كبير، جمالها حرفيا يخطف الأنفاس.
الآن فقط فهمت لما كثر عليها الطلب في الاسابيع الماضية هي امرأة وقد سلبت عقلها فما بالك بالرجال.

وقفت روح وهي تضع يدها على خصرها وتقول بسخرية كبيرة وهي ترى فم ماريا المفتوحة امامها :

" هل ستبقين واقفة بمكانك هناك ام ماذا ؟"


عادت ماريا من شرودها بها على صوت روح الساخر لترفع راسها وتقول لها بحزم بينما هي تنضر اليها بنظرات تقيمية :

" الزبون الروسي ينتظرك في الجناح 1086 اريدك ان تجعليه ينسى اسمه وان تجعليه يستمتع اكثر من زبنائك السابقين فهو مبعوث دولي هام جدا واريده ان يكون زبون دائم لنا مفهوم يا روح لا اريد اية شكوى اهذا واضح ؟؟"


ابتسمت روح بسخرية لتتخطها وهي تمشي نحو باب وهي تقول بثقة كبيرة :

" لا احتاج لمن يريني كيف اقوم بعملي يا ماريا "


ووقفت لتستدير برأسها وتنضر اليها بطرف عينيها الخضراء وتكمل بثقة كبيرة جدا :

" كوني اكيدة اني سوف اجعله اسعد رجل في العالم ،ساجعله يصل الى عنان السماء وسيصبح خاتما في اصبعي كما البقية "

انهت كلامها وهي ترسم على وجهها الملائكي الابيض الجميل ابتسامة جانبية خبيثة.


اعادت خصلات شعرها الى الخلف واكملت سيرها لتمشي بتمايل واغراء في ذالك الرواق المخملي ،وبجانبها ماريا ومساعدتها ومن خلفهم حراسة امنية مشددة، كانوا مصدومين من طريقة مشيها المغرية وجرأتها الكبيرة.

وصلوا الى الجناح المنشود لتضع ماريا بطاقة على مقبض الباب ليفتح اوتوماتيكيا.
أشارت لروح برأسها كي تدخل ما ان وضعت هذه الاخيرة قدمها على عتبة ذالك الجناح، حتى شعرت بان كل ذرة في جسمها ترتجف.

دخلت بضع خطوات للداخل لتشعر بالباب يقفل من خلفها وماريا ومساعدتها يغادرنا الرواق ويتركن الحراسة هناك.

هاهي مجددا ككل ليلة وحيدة في مكان غريب عنها ومع رجل لا تعرفه، وعند هذه النقطة بضبط شعرت بالفرع وكأن قلبها  قد سقط بين قدميها.
تنفست بعمق وهي تهدئ وتشجع نفسها على الاستمرار في هذه المهزلة فكل شيء سوف ينتهي عما قريب.

استقامت لتقف بجسدها وتمشي باغراء ناحية غرفة ذالك الزبون وهي تقول في نفسها بتشجيع :


" حان وقت لعب يا فتاة "

طرقت بخفة باب تلك الغرفة وفتحه لتجد امامها رجلا في الأربعين من عمره.
 كان يجلس على الاريكة الجلدية البيضاء وعلى حجره حاسوبه المحمول وعلى ما يبدو انه يقوم ببعض الأعمال عليه.

تنحنحت لتجذب انتباهه وقفت امامه بالاغراء وهي تقول بدلع انثوي ساحر :


" مرحبا سيدي "

رفع ذالك الرجل المسكين رأسه من حاسوبه ليتجمد الدم في عروقه تشنج فكه بصدمة وهو ينضر نحوها بذهول لم يستطيع اخفائه.

صحيح انه قد سمع من قبل عن فتنتها وجمالها الاخاذ،ولكنه لم يتخيل حتى في اجمح احلامه ان تكون مغرية الى هذه الدرجة المميتة.


فستانها الاسود القصير تلائم مع منحنيات جسدها المثالي، وعينيها الخضراء الفريدة التي رسمتها بكحل عربي اصيل، اعطى لعينيها نضرة فاااتنة وجعلها لوحة فنية عجز من يقف امامها الان عن وصفها.

حام بعينيه الجائعة على تفاصيل جسدها ذاك وأه من جسد ،شعر بالغيرة من ذالك الفستان الذي يعطيه تمنى للحضة لو يكون مكانه.

وقف ليتقدم منها ويمسك يدها ويلثمها بقبلة طويلة وهو يشمها ويقول بأفتتان :

" مذهلة"

قالها بلغته الروسية وصوته مبحوح وعينيه تكاد حرفيا تأكل جسدها.

نضرت له روح بنضرات حائرة فهي لم تفهم ما قال.

حمحم الرجل بحرج فهو قد نسي انها لا تجيد اللغة الروسية ليقول بلغة إنجليزية ركيكة فهمتها روح بسهولة :

" اسف لقد نسيت نفسي امامك تماما، وتحدثت بلغتي الام وانا اعرف انك لا تفهمينها ارجوك اعذري زلتي فلقد فتنت بك لدرجة اني نسيت كيف اتحدث معك "

ابتسمت روح بدلع لترفع يدها وتعدل ربطة عنقه وهي تقول بدلع افقده صوابه :

" لا عليك يا سيدي فأنت لست اول من يحدث له هذا امامي "

انهت كلامها لتمشي امامه بدلع وتكمل كلامها بينما هي تحمل في يدها جهاز التحكم وتقف امام تلفاز لتختار شيء من الشاشة المعروضة امامها بينما هي تقول :

" اخبرني ما هو اسمك سيدي؟"

ابتلع هذا الاخير ريقه وهو يقول بشهوة عارمة وعينيه تلتهم منحنيات :

" ي...يوري اسمي يوري يا حلوة  وانتي ؟"

اقتربت منه لتقول بدلع بينما تلمس خده وتضعط على زر تشغيل الموسيقى :

" روزي ايها الوحش.. اسمي روزي هل تسمح لي برقص معك "

ابتسم ذالك الرجل ببلاهة لتقترب منها بسرعة كبيرة ويضع يده على كتفها واليد الاخرى طوق بها ضهرها وقربها من اعوجاج خصرها.

دفعها بقوة لتلتصق بصدره انتفضت روح بأشمئزاز لم تضهره ووضعت يدها على صدره لتدفعه بهدوء لتترك مسافة لا بأس بها  بينهما وهي تقول بدلع :

" اهدء قليلا سيد يوري فاليلة لا تزال في البداية "

مررت يدها في شعره ليرتعش هو بنشوة.


بدأ برقص وتميلا معا مع ايقاع الموسيقى لاتينية، ادارها مرتين مع ايقاع الموسيقى السريع وعاد ليمسكها من خصرها ليميلها وهو غارق في بحر عينيها الفاتنة.

اقترب منها ليخطف من قبلة ولكنها وضعت يدها على خده لتوقفه وهو على بعد انشات من تقبيلها وتقول بالاغراء بينما كادت ان تتلامس شفيها مع خاصته :

" يبدو انك مستعجل جدا سيد يوري،ما رأيك باخذ كأس من كوكتيل الفودكا والروج قبل ذالك، فانا ماهرة جدا في تحضير هذا خليط فكل من ذاقه من يدي يرغب في تجربته مجددا فهو شراب مميز خاص بي فقط "

اقتربت منه اكثر لتقبل خده وتشعر برجفت جسده بين احضانها، بينما هز هو رأسه ببلاهة يوافقها دون ان يعرف انه قد انتهت الليلة بنسبة له.

ابتسمت بخبث وهي تضمه قبل ان تغير ملامحها لواحدة اخرى اكثر اغراء عندما وقفت امامه.

ذهبت روح وهي تمشي بنعومة ناحية البار الصغير الموجود في ذالك الجناح، لتاخذ قنينة شراب فودكا وتسكبه في كأس الكوكتيل وتبدأ بخلط كل انواع شراب معه

جلس يوري على السرير المخملي ذو الملائة الحمراء وهو يشعر بنشوة كبيرة حتى قبل ان تقترب منه او تلمس جسده.

فقط حركتها ودلعها امامه جعله يصل لذروة ضحك الرجل بسعادة ك الأبله تماما بينما هو يفترس جسدها من الخلف ليقول بغباء:

" استطيع ان ا شرب حتى السم ان كان من صنع يديك يا جميل "

ضحكت روح بمياعة لتستدير نحوه وتغمز له، ليسقط هذا الاخير على ضهره فوق ذالك السرير وهو يبتسم بسعادة كبيرة غافلا عن ما تفعله تلك الشيطانة الصغيرة.

كانت روح تخلط المشروبات مع بعضها بتركيز وعناية شديدة، استدارت بهدوء لتسترق النضر وتجده منبطح على ضهره فوق السرير ينضر الى سقف الغرفة وهو يفكر ،بينما انتصاب عضوه كان بارز جدا من تحت بنطاله.

هزت رأسها لتبتسم بسخرية كبيرة وترفع يدها وتدخلها في تجويف صدرها وتسحب منه قنينة صغيرة الحجم.
فتحتها بهدوء وعينيها لا زالت على ذالك الرجل
لتسحب منها حبة خضراء اللون وتضعها داخل كأس شرابه وتغلقها وتخفيها بسرعة داخل صدرها بخفة ودون انتباه احد.

خلطت المكونات جيدا مع العقار وتأكدت من انه ذاب كليا داخل الشراب ،اضافت عليه بعض قطع الثلج ،واخذت الكأس بين أناملها الرقيقة لتهزه بهدوء كي لا يركد بينما هي تمشي بالاغراء نحو يوري.
الذي من ان سمع خطواتها حتى استقام وجلس معتدلا على ذالك السرير وهي يبتسم بحماس وسعادة.

اقتربت منه روح وهي تتدلع لتجلس على حجره المنتصب وتقدم له شراب وهي تقول بمياعة بينما تتلامس صدره باطراف يدها :

" تفضل سيد جون أشربه وأخبرني برأيك "


قبلت خده ليتنفس بالإضطراب ويأخذ الكأس منها ليضعه على فمه ويشربه دفعة واحدة دون أي اهتمام للسعة التي شعر بها تحرق جوفه.


فاللعنة التي تجلس الان على حجره وتتحرك فوقه بالاغراء افقدته عقله ،لم يعد يفكر في شيء الأن سوى أخذها ومضاجعتها كإنسان الغاب من أجل ان تنطفأ غريزته.

بعد ان شرب الكأس الى آخر قطرة وضعه جانبا، ليقترب من روح ويدفن رأسه داخل تجويف عنقها ليقبله بقوة لدرجة انها شعرت بالالم والحرقة هناك.
أغمضت روح عينيها بإشمئزاز وهي تشعر بقرف من نفسها ومما تفعل، ولكن لم يكن لديها اي خيار عليها أن تصبر وتتحمل لبعض الوقت، وهي تقسم على ان تذيق الويل لمن جعلها تصل الى هنا.

رفع يوري رأسه من تجويف عنقها ليشعر بنشوة عارمة تجتاح جسده، ولكن سرعان ما إختفت وهو يشعر بذالك الخمول والدوار الذي بدأ يسيطر على جسده.
رمش عدة مرات وهز رأسه ليبعد عنه هذا الخمول لكن دون جدوى، نضر نحو روح بتشويش قبل أن يبدأ الدخول في نوبة ضحك ونشوة غربية جدا.

اسند رأسه على كتف روح وهو يفتح ازرار قميصه، كان يشعر بالحرارة تجتاح جسده بعد لحضات توقف عن الحركة للوهلة ليدخل بعدها مرحلة اخرى تشبه الإغماء.

عندما شعرت روح ان الدواء قد اخذ مفعوله دفعته بسرعة لتبعده عنها ،فهي ومنذ دخولها لهذا المكان تشعر بالقرف والاشمئزاز.

سقط يوري منبطحا فوق ذالك السرير وهو يهلوس بكلام مقزز ويضحك بجنون بينما هو ينزع ثيابه ويلمس أعضاء حساسة من جسده.

نضرت روح نحوه لتضحك بشر، المسكين كان منتصبا جدا وكان يقول كلاما قذرا ويضاجع نفسه بنفسه ويتخيل ان روح هي من تفعل ذالك يلا القرف.

نهضت بهدوء لتخرج من تلك الغرفة وتتجه الى شرفة ذلك الجناح وتجلس الاريكة الارضية، وتسكب لنفسها كأس عصير وتأكل البسكويت لتضحك وتهز رأسها، بينما هي تسمع صوت يوري الممنوح من داخل تلك الغرفة.

المسكين كانت محنته مجنونة وغير طبيعية، بسبب ذالك العقار المخدر الذي وضعته روح في شرابه.

نضرت الى اضواء المدينة وهي تتنفس براحة كبيرة، لولا اصرار والديها ومساعدتهم في اكمال دراستها الجامعية العليا، لما كانت استطاعت ان تنقذ عذريتها او جسدها من هؤلاء الوحوش البشرية الجائعة.

روح كانت تدرس اخر سنة في كلية الطب والصيدلة اختصاص صنع الادوية والمواد الكيميائية.
استطاعت بذكائها ودهائها ان تقنع شخصا في ذالك الملهى الليلي ان يحضر لها بعض مواد الكيميائية من صيدلية، وعندما سئلها لما تحتاجها اجابته روح ببساطة أن هذه المواد تدخل في طقوس التجميل الخاصة بها، ولغباء ذلك الشخص صدقها، وطلب منها ان تصنع له القليل من اجل ان يهتم بنفسه هو ايضا.

عندما جمعت روح كل المواد المطلوبة صنعت منه بذكائها وفطنتها عقارا مهلوس ومخدرا، يجعلك تفقد عقلك لساعات ويجنح بتفكيرك لتشعر بنشوة جنسية عااالية من دون لمس حتى، وهذا العقار بالضبط هو ما جعلها مشهورة ومرغوبة من طرف كل زبناء الملهى في هذا الوقت الوجيز.

فهي كانت تضعه سرا في مشروب زبنائها وتتركهم يتخدرون ليتخيلوا انفسهم يقومون باكثر اشياء التي يحبونها في العلاقة الجنسية وهم في الأساس لم يقوموا باي شيء.

المرأة القوية والحكيمة لا تريد أن تكون عدو لأحد، ولا تريد ان تكون سلعة فيد احد ، ترفض أن تكون ضحية لأي شخص مهما كان قوته او منصبه ، لذالك كان عليها أن تستعمل فطنتها وذكأها وتلجأ لهذا الحل.

العقار يجعلهم يستمنون بشدة ولا يتذكرون اي شيء مما سبق ،سوى تلك المتعة التي شعرو بها
لذالك وفي صباح كل يوم كانت روح تعود لتستلقي بجانب زبونها وتدعي انها منهكة ومتعبة من ممارستهم الجامحة طوال الليل ، وهذا ما يجعل زبونها راضيا جدا عليها ويغدق عليها بالمال والهدايا من كل جانب.

بالله عليكم أخبروني هنا هل يجب ان نضحك من دهاء ومكر النساء ؟؟ ام نبكي على ثقة وغباء الرجال ؟؟



يتبع......
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي