27
غابت الشمس وحل مكانها ذالك القرص الفضي لامع لتتزين سماء تلك ليلة بجواهرها المتلائلئة
في أحد تلك النوادي الليلية الصاخبة والمزدحمة بالناس والصراخ والموسيقى العالية،
والعاهرات منتشرات في كل جانب.
كان الناس في كل زاوية من ذالك الملهى يعيشون حياة الفسق والمجون واللامبالاة،
كل شخص موجود في هذه الامسية يرقص وهم يترنحون من شدة السكر او المخدرات بنات وأولاد.
عندما تركز نظرك عليهم أكثر سوف تجدهم من أبناء الطبقة الراقية والمخملية في المجتمع.
طبعا بنظرك من سوف يأتي إلى مكان رفيع المستوى كهذا ،سوى شخص ثري لكي يتبهى أمام نساء ويقوم بتبذير أمواله يمينا ويسارا، ولا يهتم لأي شيء آخر من حوله سوى المرح وأثارت إعجاب أصدقاء السوء مثله ،كل شيء في هذا المكان ممزوج بمظاهر البذخ والثراء.
في الاماكن المخصصة لاصحاب الطبقة الراقية، جلست نرجس وحيدة وهي تنظر إلى ما يجري حولها ببرود شديد، بينما تتناول كأس شرابها وقد امتلا قلبها بالهم والغم منذ حادثة إختطاف روح وهي لا تشعر براحة أو السلام.
" لقد تغيرتي كثيرا"
قالها أحد الشباب وهو يجلس بقربها، ويقرب انفه من رقبتها بجرأة ليداعبها.
ادارت وجهها بعيدا عنه وهي تنظر إلى بعيد بصمت وقد ظهر على ملامحها عدم الرضى.
بينما ابتسم ذلك الشاب وأقترب منها اكثر لي يقبل رقبتها بقوة كبيرة للدرجة انه قد ترك بصمته هناك ، ومع ذلك لم يثر بها هذا أي شيء بل اكتفت بنظر لما حولها بشهية مسدودة.
نظر إليها هذا الأخير بسخط شديد فهي مؤخرا اصبحت غريبة جدا وباردة كالجليد لا تتجاوب معه على الإطلاق، اصبح الامر يصيبه بالغضب حقا.
" سوف أذهب من أجل ان اخضر بعض الشراب"
قالها بملل وهو ينهض ويتحرك ناحية المرقص من أجل أن يبحث عن متعة هذه الليلة،
فعلى ما يبدو أن الفتاة التي اعتاد على أن يقضي وقته معها ،قد تغيرت كثيرا مؤخرا أصبحت كالجثةبلا روح ،حقيقة الامر أنه يبقى معها فقط ليس لجمالها او للحبه لها ، بل لان والدها غني ولانها غنية وتستطيع أن تصرف عليه ،هذا كل ما في الأمر ولكنه مؤخرا استطاع أن يحصل على فتاة اغنى منها بكثير ويفكر جديا في تخلي عنها.
أبتسم إبتسامة ماكرة وهو يضع حبة حمراء اللون كانت في جيبيه في كأسها ،قبل أن يحركها وهو ينظر إليها باستمتاع شديد ،حمل الكأس ثم عاد مرة اخرى حتى يجلس معها وهو يقدم إليها المشروب ويقول بمكر :
" هيا حبيبتي دعينا نشرب نخب هذه الليلة"
أخذت الشراب منه قبل أن تنظر إليه ببرود وهي تقول :
" أريد أن ننفصل "
نظرا إليها بلا مبالات كما لو أن كلامها لم يهمه، قبل أن يبتسم إبتسامة جانبية شيطانية.
لقد أصبحت مختلفة كثيرا مؤخرا مكتئبة ومنغلقة على نفسها ،كما أنها لم تسمح له أبدا بان يلمسها ما بينهما كان مجرد قبلات سطحية واحتكاكات بين جسديهما، ولكنها لم تسمح له أبدا أن يقترب منها، وهذا كان يثير جنونه ولكن بعد هذه الليلة.
ابتسم ابتسامة جانبية شقت وجهه وهو ينظر اليها مدعي الاسى والحزن ليقول بمكر ثعلب :"
" لقد كان لدي إحساس قوي على أنك سوف تقولين هذا، كما تشائين ولكن دعينا نشرب نخب هذه الصداقة الطويلة التي بيننا"
هزت رأسها بتفهم وهي تشرب من كأسها بلا مبالات بينما بقي هو ينظر إليها بسخرية شديدة.
دقائق فقط سوف ينتهي صبره الطويل عليها ، سوف يستمتع بها كثيرا،لم تمضي أكثر من ثلاث دقائق عندما انهت كأسها وبدأ نظرها يتشوش، وضع يدها على راسها لتفرك جبينها على أمل أن يذهب صداعها ولكن دون جدوى.
اما هو فقد كان هو يلعب بهاتفه بملل منتظرا أن تأخذ حبة المنوم تلك مفعولها ويغمى عليها
" انتي أشعر ببعض التعب "
قالتها وهي تقف من مكانها بينما تترنح إلى الجانب، وقد كانت تقف بصعوبة شديدة محاولة ان تتحكم في ميلان جسدها.
لم يستغرق الأمر أكثر من ثلاث ثواني بمجرد أن وقفت شعرت بدور شديد، قبل أن تقع على ظهرها فوق تلك الكنبة الجلدية السوداء وقد فقدت وعيها تماما.
وقف ذلك الخبيث وهو ينظر إليها بابتسامة شيطانية،ليأخذ الهاتف ويرسل رسالة ،ثواني قبل أن يدخل مجموعة من اصدقائه وهم ينظرون الى نرجس المغمى عليها بشراهة
كما لو انها قطعت لحم وهم مجموعة من الذئاب الجائعة على استعداد أن ينقضوا على فريستهم وأكلها.
اقترب منها أحد اولائك الفتيان وهو يحاول أن ينزع عنها ملابسها، ولكنه وجد يد ذلك الخبيث تمسكه وهو ينظر إليه بغضب ليقول :
" هل أنت مجنون يا باسل؟ إن والدها شخص معروف لا شك في أن حرسه يملاون المكان هنا دعونا نخرجها من الباب الخلفي وبعدها نفعل ما خططنا له "
نظر الجميع إلى بعضهم ليهزو روؤسهم وهم يوافقونه ،قبل أن يحملها واحد منهم وهو يخفي وجهها ثم يتحركون بخفة بين الناس ويضعونها في أحد السيارات ثم ينطلق خارج من الملهى بسرعة جنونية
بعد سير لي ساعة كاملة تقريبا ،كان الجميع يقف امام باب شقه فخمة في عماره كبيره ،لينزلو من تلك السيارة ومره اخرى كلف احدهم بحمل الفتاه وصعدوا الى الشقة المطلوبة
رماها احدهم على السرير الذي كان هنالك كشوال بطاطا، ثم بدا ينظر اليها بشهوه شديده خاصه مع ثيابها التي كانت ترتديها فقد كانت ملتصقة بها وانها جلد ثاني لها
نظر بعضهم الى بعض قبل ان ينظر الجميع الى الشاب الذي وضع الحبه لها ابتسم احدهم بخبث وهو يقول
" هل تعلم امرا؟ فلتكن انت اول من يستمتع بها لانك من احضرتها وبعدها سوف نتنواب جميعا ونستمتع بها "
توسعت ابتسامه ذلك اللعين، قبل ان يخرج الجميع من تلك الغرفة تاركين اياه معها
اقترب منها ببطء شديد وهو يهمس لنفسه انه اخيرا سوف يتذوق الفاكهه التي حرمت عليه لمده طويله
في صباح اليوم التالي تسللت اشعه الشمس الى داخل تلك الشقه المهجوره
حاولت نرجس ان تفتح عينيها بصعوبه شديده ولكن داهمها فجأة صداع شديد جعلها تشعر بغثيان قوي
استقامت بهدوء لتجلس في مكانها وهي غير قادره على ان تتحرك ابدا كل جسدها ثقيل ومنهك
اعتدلت على السرير وهي تحاول ان تستوعب ما حولها، قبل ان تتوسع عينيها بصدمه شديده وهي تنظر الى اثاث الغرفة من حولها بغير تصديق
لم تكن تحتاج الى ذكاء الخارق لتدرك ما جرى معها ،لقد كانت في الملهى الليلي ليلة امس ، والشخص الذي كانت معه شخص معروف عنه بهذه الاعمال القدره
كان معروف انه يخدر البنات ويقوم بالاغتصابهن ولكنها لم تصدق اي أحد لقد كانت مخذوله به ، لقد كانت تحبه من اعماق قلبها
لذلك لم تنتبه ابدا الى ما ينويه لها ،ولولا صديقتها التي نبهتها لكانت قد بقيت مخدوعه به طوال حياتها لذلك انفصلت عنه ليلة امس
ارتجف جسدها بقوة لترمي الغطاء عن جسدها ،ونهضت بسرعه من السرير وهي تركض الى خارج الغرفه
لتتسمر في مكانها تماما وهي تجد اكثر من اربعه شباب امامها
ولكن ما صدمها حقا انهم كانوا جميعا ملقين عن الارض مغمى عليهم وبلا حركة
بينما كان هنالك شاب يجلس على احدى الارائك بهدوء شديد ولا مبالاه وهو يمسك في يده جريدة يقرأها بتركيز غير مهتم بما يجري من حوله
ظلت واقفة في مكانها وهي تنظر حولها برعب غير قادره على تصديق ما جرى؟ او فتح فمها للتحدث
لقد كان كل شيء واضحا وضوح الشمس ولكن عقلها كان يحاول ان لا يترجم لها صور التي تراها في هذه اللحظه لانها لم تكن قادره على التصديق
" ابنة اشهر رجل اعمال في البلد، تم الامساك بها في شقه عربدة مشبوهه ومع مجموعه من الشباب الذين كانوا يتعاطون المخدرات ويقومون بعلاقة جنسية جماعية ،الا تظنين انها سوف تكون هذه اشهر مقالة كتبتها في حياتي يا انسة نرجس ؟؟"
قالها عمر وهو يرسم ابتسامه نصر على وجهه بينما يطوي تلك الجريد ويضعها على الطاوله امامه وهو ينظر الى الفتاة التي ترتجف امامه بابتسامه شريره
هزت نرجس راسها دليل على اعتراضها لتتقدم منه خطوة وهي تقول بالاندفاع بينما تشير بيدها على الشباب :
" انا لا اعرف شيئا مما حدث ، اقسم لك ، كل ما اعرفه انني كنت في الملهى مع حبيبي وبعدها لا أتذكر اي شيء ...."
كانت ترتجف وهي واقفة في مكانها ،وهي غير قادره على ان تتمالك نفسها بينما ضل عمر ينظر اليها بابتسامه شيطانيه
لقد كان افضل شيء في الحياه بالنسبه اليه هو ان يرى هؤلاء المجرمين وهم ساقطين تحت قبضته يرتجفون بخوف غير قادرين على انقاذ نفسهم
ما اجمل العداله عندما تتحقق وما اروع صوت الحق عندما يرتفع ، اليس كذالك؟؟؟
" اجل معك حق انت بريئه ولكن من سوف يصدق هذا ،المجتمع لا يرحم فقط انا وانت من يعرف بما حدث بالفعل "
انهى عمر كلامه وهو يرمي اليها مجموعه من الصور لتسقط امامها على طاولة التي كانت بينهما
لتنحني هي وترفعها وهي تنظر اليها بصدمة ، لقد كانت تظهر فيهم مع اولائك الشباب في وضعيات مخجله للغايه
" كل منا يعلم ان هذه الصور ليست مفبركه، ويستطيع اي شخص ان يحمضها ليكتشف انها حقيقية "
هزت راسها بعدم تصديق وهي تنظر لما بين يديها بصدمة
اكمل عمر كلامه ليقول بتاثر مبالغ فيه:" تؤتؤ تؤتؤ انني اتخيل رده فعل السيد جمال عندما يرى هذه الصور ، سوف يدمر تماما ابنته وحيدته بين اربعة شبان في اوضاع مخجلة ،متأكد انه سوف يكون هذا اجمل شيء افعله في حياتي"
انهى عمر كلامه بابتسامه خبيثه وهو يقف في مكانه ويجمع تلك الصور قبل ان يتجه ناحيه الباب بعدما وقف لبرهة ليدير رأسه وينظر اليها من الأعلى الى الاسفل بطريقة مقرفة
ضلت تقف في مكانها ترتجف وقد امتلات عينيها بالدموع غير مصدقه ما يحدث معها ؟
لقد كان هذا اخر شيء تتوقع ان يحدث لها ، فهي لحد اللحظه لم تتجاوز بعد ما جرى منذ شهر وكيف ان والدها الخسيس قتل السيد حسن والد روح بدم بارد وبدون ان يرف له جفن
لم تكن تتخيل ابدا ان والدها من الممكن ان يكون بتلك الوحشيه والسادية ،هي واثقه بل ومتأكدة انه سوف يفعل بها اسوا من ذلك اذا ما اكتشف ما حدث معها امس ؟
لان لا شيء في هذا العالم يهمه اكثر من صورته امام الناس والمجتمع ،والتي كان دائما حريصا على تلميعها امامهم
وهي بفعلتها هاته قد دمرتها تماما ، ركضت بسرعه خلف ذلك الرجل الصحفي المسمى بعمر
وقد امسكته عند الباب قبل ان يخرج لتديره نحوها وتجثو عند قدميه وهي تترجاه برعب شديد وقد بدات الدموع تتجمع في عينيها امسكت بيده لتحاول تقبيلها وهي تقول وكل خلية في جسدها تهتز برعب :
" ارجوك ارجوك ارجوك ارجوك سيدي لا تفعل بي هذا... اتوسل اليك ابي سوف يقتلني سوف يدفنوني وانا حية اذا اكتشف ما حدث؟ اتوسل اليك لا تفعل هذا بي اتوسل اليك استطيع ان ادفع لك المبلغ الذي تريده"
قالتها وهي تمسك قدميه بينما تجثوا امامه وقد كانت تبكي بطريقه يرق لها قلب اي انسان في العالم
الا ذلك الشخص الذي كان يقف امامها وهو يرفع راسه بزهو، بقي ينظر اليها ببرود شديد بينما يرفع حاجبه بتفكير قبل ان يرسم ابتسامه ساخره على وجهه وهو ينزل الى مستواها ليرفع ذقنها وينظر في عينيها مباشرة وهو يقول :
" هذه مشكلتكم يا معشر الاغنياء تعتقدون انكم بامكانكم ان تحلوا اي مشكل في هذا العالم بواسطه الاموال التي لديكم ،ولكن لسوء حظك انا لست ذلك النوع من الناس الذي يقدس المال ويحل مشاكله به"
دفع وجهها بعيدا عنه كما لو ان وجهها كان يحمل مرضا ما ويخشى ان يعديه، في هذه اللحظه شعرت بقلبها يهوي بين اضلاعها، وشعرت حقا بلاشمئزاز من نفسها
الطريقه التي تعامل بها هذا الرجل معها، لاول مره يعاملها بها اي شخص، فهي لطالما كانت محط انضار والاهتمام من الكل بسبب ثرائها ومنصب والدها الكبير في هذه الدولة
" انا اسفه حقا انا مستعده ان افعل اي شيء، فقط لا تخبر ابي لا تخبر اي احدا ارجوك سيدي
"
قالتها بتوسل وهي تنظر اليه ودموع تسيل بقوة على خديها بينما هو وضعه يده اسفل ذقنه وظل ينظر اليها بابتسامه خبيثه
لقد كان يعلم انها سوف تقول هذا الكلام ، مثل هذا النوع من الفتيات من السهل جدا ان تنبا بتصرفاته
في أحد تلك النوادي الليلية الصاخبة والمزدحمة بالناس والصراخ والموسيقى العالية،
والعاهرات منتشرات في كل جانب.
كان الناس في كل زاوية من ذالك الملهى يعيشون حياة الفسق والمجون واللامبالاة،
كل شخص موجود في هذه الامسية يرقص وهم يترنحون من شدة السكر او المخدرات بنات وأولاد.
عندما تركز نظرك عليهم أكثر سوف تجدهم من أبناء الطبقة الراقية والمخملية في المجتمع.
طبعا بنظرك من سوف يأتي إلى مكان رفيع المستوى كهذا ،سوى شخص ثري لكي يتبهى أمام نساء ويقوم بتبذير أمواله يمينا ويسارا، ولا يهتم لأي شيء آخر من حوله سوى المرح وأثارت إعجاب أصدقاء السوء مثله ،كل شيء في هذا المكان ممزوج بمظاهر البذخ والثراء.
في الاماكن المخصصة لاصحاب الطبقة الراقية، جلست نرجس وحيدة وهي تنظر إلى ما يجري حولها ببرود شديد، بينما تتناول كأس شرابها وقد امتلا قلبها بالهم والغم منذ حادثة إختطاف روح وهي لا تشعر براحة أو السلام.
" لقد تغيرتي كثيرا"
قالها أحد الشباب وهو يجلس بقربها، ويقرب انفه من رقبتها بجرأة ليداعبها.
ادارت وجهها بعيدا عنه وهي تنظر إلى بعيد بصمت وقد ظهر على ملامحها عدم الرضى.
بينما ابتسم ذلك الشاب وأقترب منها اكثر لي يقبل رقبتها بقوة كبيرة للدرجة انه قد ترك بصمته هناك ، ومع ذلك لم يثر بها هذا أي شيء بل اكتفت بنظر لما حولها بشهية مسدودة.
نظر إليها هذا الأخير بسخط شديد فهي مؤخرا اصبحت غريبة جدا وباردة كالجليد لا تتجاوب معه على الإطلاق، اصبح الامر يصيبه بالغضب حقا.
" سوف أذهب من أجل ان اخضر بعض الشراب"
قالها بملل وهو ينهض ويتحرك ناحية المرقص من أجل أن يبحث عن متعة هذه الليلة،
فعلى ما يبدو أن الفتاة التي اعتاد على أن يقضي وقته معها ،قد تغيرت كثيرا مؤخرا أصبحت كالجثةبلا روح ،حقيقة الامر أنه يبقى معها فقط ليس لجمالها او للحبه لها ، بل لان والدها غني ولانها غنية وتستطيع أن تصرف عليه ،هذا كل ما في الأمر ولكنه مؤخرا استطاع أن يحصل على فتاة اغنى منها بكثير ويفكر جديا في تخلي عنها.
أبتسم إبتسامة ماكرة وهو يضع حبة حمراء اللون كانت في جيبيه في كأسها ،قبل أن يحركها وهو ينظر إليها باستمتاع شديد ،حمل الكأس ثم عاد مرة اخرى حتى يجلس معها وهو يقدم إليها المشروب ويقول بمكر :
" هيا حبيبتي دعينا نشرب نخب هذه الليلة"
أخذت الشراب منه قبل أن تنظر إليه ببرود وهي تقول :
" أريد أن ننفصل "
نظرا إليها بلا مبالات كما لو أن كلامها لم يهمه، قبل أن يبتسم إبتسامة جانبية شيطانية.
لقد أصبحت مختلفة كثيرا مؤخرا مكتئبة ومنغلقة على نفسها ،كما أنها لم تسمح له أبدا بان يلمسها ما بينهما كان مجرد قبلات سطحية واحتكاكات بين جسديهما، ولكنها لم تسمح له أبدا أن يقترب منها، وهذا كان يثير جنونه ولكن بعد هذه الليلة.
ابتسم ابتسامة جانبية شقت وجهه وهو ينظر اليها مدعي الاسى والحزن ليقول بمكر ثعلب :"
" لقد كان لدي إحساس قوي على أنك سوف تقولين هذا، كما تشائين ولكن دعينا نشرب نخب هذه الصداقة الطويلة التي بيننا"
هزت رأسها بتفهم وهي تشرب من كأسها بلا مبالات بينما بقي هو ينظر إليها بسخرية شديدة.
دقائق فقط سوف ينتهي صبره الطويل عليها ، سوف يستمتع بها كثيرا،لم تمضي أكثر من ثلاث دقائق عندما انهت كأسها وبدأ نظرها يتشوش، وضع يدها على راسها لتفرك جبينها على أمل أن يذهب صداعها ولكن دون جدوى.
اما هو فقد كان هو يلعب بهاتفه بملل منتظرا أن تأخذ حبة المنوم تلك مفعولها ويغمى عليها
" انتي أشعر ببعض التعب "
قالتها وهي تقف من مكانها بينما تترنح إلى الجانب، وقد كانت تقف بصعوبة شديدة محاولة ان تتحكم في ميلان جسدها.
لم يستغرق الأمر أكثر من ثلاث ثواني بمجرد أن وقفت شعرت بدور شديد، قبل أن تقع على ظهرها فوق تلك الكنبة الجلدية السوداء وقد فقدت وعيها تماما.
وقف ذلك الخبيث وهو ينظر إليها بابتسامة شيطانية،ليأخذ الهاتف ويرسل رسالة ،ثواني قبل أن يدخل مجموعة من اصدقائه وهم ينظرون الى نرجس المغمى عليها بشراهة
كما لو انها قطعت لحم وهم مجموعة من الذئاب الجائعة على استعداد أن ينقضوا على فريستهم وأكلها.
اقترب منها أحد اولائك الفتيان وهو يحاول أن ينزع عنها ملابسها، ولكنه وجد يد ذلك الخبيث تمسكه وهو ينظر إليه بغضب ليقول :
" هل أنت مجنون يا باسل؟ إن والدها شخص معروف لا شك في أن حرسه يملاون المكان هنا دعونا نخرجها من الباب الخلفي وبعدها نفعل ما خططنا له "
نظر الجميع إلى بعضهم ليهزو روؤسهم وهم يوافقونه ،قبل أن يحملها واحد منهم وهو يخفي وجهها ثم يتحركون بخفة بين الناس ويضعونها في أحد السيارات ثم ينطلق خارج من الملهى بسرعة جنونية
بعد سير لي ساعة كاملة تقريبا ،كان الجميع يقف امام باب شقه فخمة في عماره كبيره ،لينزلو من تلك السيارة ومره اخرى كلف احدهم بحمل الفتاه وصعدوا الى الشقة المطلوبة
رماها احدهم على السرير الذي كان هنالك كشوال بطاطا، ثم بدا ينظر اليها بشهوه شديده خاصه مع ثيابها التي كانت ترتديها فقد كانت ملتصقة بها وانها جلد ثاني لها
نظر بعضهم الى بعض قبل ان ينظر الجميع الى الشاب الذي وضع الحبه لها ابتسم احدهم بخبث وهو يقول
" هل تعلم امرا؟ فلتكن انت اول من يستمتع بها لانك من احضرتها وبعدها سوف نتنواب جميعا ونستمتع بها "
توسعت ابتسامه ذلك اللعين، قبل ان يخرج الجميع من تلك الغرفة تاركين اياه معها
اقترب منها ببطء شديد وهو يهمس لنفسه انه اخيرا سوف يتذوق الفاكهه التي حرمت عليه لمده طويله
في صباح اليوم التالي تسللت اشعه الشمس الى داخل تلك الشقه المهجوره
حاولت نرجس ان تفتح عينيها بصعوبه شديده ولكن داهمها فجأة صداع شديد جعلها تشعر بغثيان قوي
استقامت بهدوء لتجلس في مكانها وهي غير قادره على ان تتحرك ابدا كل جسدها ثقيل ومنهك
اعتدلت على السرير وهي تحاول ان تستوعب ما حولها، قبل ان تتوسع عينيها بصدمه شديده وهي تنظر الى اثاث الغرفة من حولها بغير تصديق
لم تكن تحتاج الى ذكاء الخارق لتدرك ما جرى معها ،لقد كانت في الملهى الليلي ليلة امس ، والشخص الذي كانت معه شخص معروف عنه بهذه الاعمال القدره
كان معروف انه يخدر البنات ويقوم بالاغتصابهن ولكنها لم تصدق اي أحد لقد كانت مخذوله به ، لقد كانت تحبه من اعماق قلبها
لذلك لم تنتبه ابدا الى ما ينويه لها ،ولولا صديقتها التي نبهتها لكانت قد بقيت مخدوعه به طوال حياتها لذلك انفصلت عنه ليلة امس
ارتجف جسدها بقوة لترمي الغطاء عن جسدها ،ونهضت بسرعه من السرير وهي تركض الى خارج الغرفه
لتتسمر في مكانها تماما وهي تجد اكثر من اربعه شباب امامها
ولكن ما صدمها حقا انهم كانوا جميعا ملقين عن الارض مغمى عليهم وبلا حركة
بينما كان هنالك شاب يجلس على احدى الارائك بهدوء شديد ولا مبالاه وهو يمسك في يده جريدة يقرأها بتركيز غير مهتم بما يجري من حوله
ظلت واقفة في مكانها وهي تنظر حولها برعب غير قادره على تصديق ما جرى؟ او فتح فمها للتحدث
لقد كان كل شيء واضحا وضوح الشمس ولكن عقلها كان يحاول ان لا يترجم لها صور التي تراها في هذه اللحظه لانها لم تكن قادره على التصديق
" ابنة اشهر رجل اعمال في البلد، تم الامساك بها في شقه عربدة مشبوهه ومع مجموعه من الشباب الذين كانوا يتعاطون المخدرات ويقومون بعلاقة جنسية جماعية ،الا تظنين انها سوف تكون هذه اشهر مقالة كتبتها في حياتي يا انسة نرجس ؟؟"
قالها عمر وهو يرسم ابتسامه نصر على وجهه بينما يطوي تلك الجريد ويضعها على الطاوله امامه وهو ينظر الى الفتاة التي ترتجف امامه بابتسامه شريره
هزت نرجس راسها دليل على اعتراضها لتتقدم منه خطوة وهي تقول بالاندفاع بينما تشير بيدها على الشباب :
" انا لا اعرف شيئا مما حدث ، اقسم لك ، كل ما اعرفه انني كنت في الملهى مع حبيبي وبعدها لا أتذكر اي شيء ...."
كانت ترتجف وهي واقفة في مكانها ،وهي غير قادره على ان تتمالك نفسها بينما ضل عمر ينظر اليها بابتسامه شيطانيه
لقد كان افضل شيء في الحياه بالنسبه اليه هو ان يرى هؤلاء المجرمين وهم ساقطين تحت قبضته يرتجفون بخوف غير قادرين على انقاذ نفسهم
ما اجمل العداله عندما تتحقق وما اروع صوت الحق عندما يرتفع ، اليس كذالك؟؟؟
" اجل معك حق انت بريئه ولكن من سوف يصدق هذا ،المجتمع لا يرحم فقط انا وانت من يعرف بما حدث بالفعل "
انهى عمر كلامه وهو يرمي اليها مجموعه من الصور لتسقط امامها على طاولة التي كانت بينهما
لتنحني هي وترفعها وهي تنظر اليها بصدمة ، لقد كانت تظهر فيهم مع اولائك الشباب في وضعيات مخجله للغايه
" كل منا يعلم ان هذه الصور ليست مفبركه، ويستطيع اي شخص ان يحمضها ليكتشف انها حقيقية "
هزت راسها بعدم تصديق وهي تنظر لما بين يديها بصدمة
اكمل عمر كلامه ليقول بتاثر مبالغ فيه:" تؤتؤ تؤتؤ انني اتخيل رده فعل السيد جمال عندما يرى هذه الصور ، سوف يدمر تماما ابنته وحيدته بين اربعة شبان في اوضاع مخجلة ،متأكد انه سوف يكون هذا اجمل شيء افعله في حياتي"
انهى عمر كلامه بابتسامه خبيثه وهو يقف في مكانه ويجمع تلك الصور قبل ان يتجه ناحيه الباب بعدما وقف لبرهة ليدير رأسه وينظر اليها من الأعلى الى الاسفل بطريقة مقرفة
ضلت تقف في مكانها ترتجف وقد امتلات عينيها بالدموع غير مصدقه ما يحدث معها ؟
لقد كان هذا اخر شيء تتوقع ان يحدث لها ، فهي لحد اللحظه لم تتجاوز بعد ما جرى منذ شهر وكيف ان والدها الخسيس قتل السيد حسن والد روح بدم بارد وبدون ان يرف له جفن
لم تكن تتخيل ابدا ان والدها من الممكن ان يكون بتلك الوحشيه والسادية ،هي واثقه بل ومتأكدة انه سوف يفعل بها اسوا من ذلك اذا ما اكتشف ما حدث معها امس ؟
لان لا شيء في هذا العالم يهمه اكثر من صورته امام الناس والمجتمع ،والتي كان دائما حريصا على تلميعها امامهم
وهي بفعلتها هاته قد دمرتها تماما ، ركضت بسرعه خلف ذلك الرجل الصحفي المسمى بعمر
وقد امسكته عند الباب قبل ان يخرج لتديره نحوها وتجثو عند قدميه وهي تترجاه برعب شديد وقد بدات الدموع تتجمع في عينيها امسكت بيده لتحاول تقبيلها وهي تقول وكل خلية في جسدها تهتز برعب :
" ارجوك ارجوك ارجوك ارجوك سيدي لا تفعل بي هذا... اتوسل اليك ابي سوف يقتلني سوف يدفنوني وانا حية اذا اكتشف ما حدث؟ اتوسل اليك لا تفعل هذا بي اتوسل اليك استطيع ان ادفع لك المبلغ الذي تريده"
قالتها وهي تمسك قدميه بينما تجثوا امامه وقد كانت تبكي بطريقه يرق لها قلب اي انسان في العالم
الا ذلك الشخص الذي كان يقف امامها وهو يرفع راسه بزهو، بقي ينظر اليها ببرود شديد بينما يرفع حاجبه بتفكير قبل ان يرسم ابتسامه ساخره على وجهه وهو ينزل الى مستواها ليرفع ذقنها وينظر في عينيها مباشرة وهو يقول :
" هذه مشكلتكم يا معشر الاغنياء تعتقدون انكم بامكانكم ان تحلوا اي مشكل في هذا العالم بواسطه الاموال التي لديكم ،ولكن لسوء حظك انا لست ذلك النوع من الناس الذي يقدس المال ويحل مشاكله به"
دفع وجهها بعيدا عنه كما لو ان وجهها كان يحمل مرضا ما ويخشى ان يعديه، في هذه اللحظه شعرت بقلبها يهوي بين اضلاعها، وشعرت حقا بلاشمئزاز من نفسها
الطريقه التي تعامل بها هذا الرجل معها، لاول مره يعاملها بها اي شخص، فهي لطالما كانت محط انضار والاهتمام من الكل بسبب ثرائها ومنصب والدها الكبير في هذه الدولة
" انا اسفه حقا انا مستعده ان افعل اي شيء، فقط لا تخبر ابي لا تخبر اي احدا ارجوك سيدي
"
قالتها بتوسل وهي تنظر اليه ودموع تسيل بقوة على خديها بينما هو وضعه يده اسفل ذقنه وظل ينظر اليها بابتسامه خبيثه
لقد كان يعلم انها سوف تقول هذا الكلام ، مثل هذا النوع من الفتيات من السهل جدا ان تنبا بتصرفاته