الفصل الرابع

بسم الله الرحمن الرحيم
فى بداية الحديث أحب أعتذر جداً لتأخر الفصل وإن شاء الله الأحداث تنال إعجاب الجميع
صلى على محمد❤️
كانت سارة خائفة للغاية فنظرات يوسف لا تنذر بالخير أبداً ، هل حقاً سيفعل بها شئ بعد إنتهاءه  من المحاضرة ؟ كانت تفكر ماذا تفعل؟ وما هو الحل ؟ إلى أن فكرت بطلب المساعدة من فارسها المغوار منقذها الوحيد "يونس"
- ألو أيوة يا يونس
شعر يونس بأن هناك كارثة
- خير!! هببتى إيه المرة دى إنطقى
تحدثت سارة بغضب طفولى
- كدا يا يونس
- إخلصى يا سارة ورايا شغل عالفكرة ومش فاضى لأى رغى
- فيه واحد إتخانق معايا وقالى صبرك عليا بعد المحاضرة وأنا خايفة أوى
- إدخلى محاضرتك يا سارة وقبل ما تخلصى بربع ساعة رنى عليا وأنا هاجى أخدك خلاص
شعرت سارة بالسعادة لأجل إهتمامه بأمرها
- خلاص يا حبيبى
شعر يونس بالإختناق تجاه هذا الشعور الذى تكنُّه سارة تجاهه
- بقولك إيه سلام أنا مش فاضى
- سلام

فى الشركة التى يعمل بها يامن كان يسير ذهاباً وإياباً يفكر كيف يخبر المدير بشأن الأجازة وكان ينظر إليه إلياس بملل وتأفف
- خيلتنى ما تقعد بقى
- هقوله على الأجازة إزاى يا بنى آدم
- ما هو بصراحة مش هيوافق ، هتقوله رايح أستجم شوية فى البلد والشركة مقلوبة أصلاً وفيه مشروع هيتسلم
- إنت كدا بتحلها يعنى
-  أقولك إيه يعنى قولى
- متقولش إسكت أحسن ، أنا هروح للمدير وهناك الكلام هيجى لوحده
- هههههه بالتوفيق يا رفيق
- غلس أوى يعنى

تنفس يامن الصعداء وقرر أن الذهاب إلى المدير دون التفكير هو الحل الوحيد ، فإنتظاره هكذا لا يجدى نفعاً
- إدخل يا يامن
- أنا كنت عايز من حضرتك تمضيلى على الأجازة دى
نظر طارق إلى طلب الأجازة بتمعن وإلى مدة الأجازة ثم نظر إلى يامن
- ممكن أعرف سبب الأجازة
نظر إليه يامن ولا يعلم بماذا يخبره ؟ فقول الحقيقة سينال الرفض القاطع 
- اه طبعا لازم حضرتك تعرف سبب الأجازة دى أقل حاجة يعنى بص حضرتك هو السبب اللى يخص الأجازة إنه قصدى إن
نظر إليه طارق بنفاذ صبر ، فيبدو أن الأجازة بدون أسباب ثم تحدث بمقاطعة لحديثه
- فيه إيه يا يامن هو أنا سؤالى صعب للدرجادى ما تقولى إيه السبب عشان أشوف همضى بالموافقة ولا الرفض
إبتلع يامن ريقه بصعوبة وقرر أن يخبره بالحقيقة ربما هى المنجية
- جدى بعتلى من البلد طلب يشوفنى ومعرفش السبب إيه بصراحة
- إممممم يعنى هو ده السبب اللى طلبت عشانه  الأجازة
- أيوة
- ماشى يا يامن وأنا موافق على طلب الأجازة بس إسبوع ويوم هتتجازى أنا قولتلك أهو
إبتسم يامن براحة
- حاضر متشكر جداً والله
- العفو يا باشمهندس
كان يامن يدندن وهو يأخذ أشياءه ويستعد للرحيل من المكتب تحت أنظار إلياس
- الليلة دى سيبنى أقول وأحب فيك
- قول يا اخويا قول ما حقك طبعاً
- ما تزوغ النهاردة وتيجى معايا
- تصدق فكرة وأبقى أجى على هنا الصبح كدا يلا أنا جاى معاك
- طيب يلا جهز نفسك وعدى عليا على البيت كدا عشان هجهز شنطتى وشنطة يوسف ونروح الجامعة نجيبه
- إشطا ، بس إنت مش كنت بتقول إنك هتروح للحلاق عشان دقنك وشعرك ده
- لا ماما قالتلى كدا أحلى يعنى وخليتنى أوعدها محلقش أعمل إيه بقى
نظر إليه إلياس بسخرية
- هههههههههه يا قلب ماما
-بطل غلاسة بجد مش كدا أحلى الشعر الطويل والدقن والشنب لايقين عليا صح ولا إيه
-  يا عم لايقين عليك والله
- طيب يلا بينا

فى إحدى قرى الصعيد حيث الأراضي الزراعية والهواء النقى كان الجميع مهللين بقدوم مصطفى وزوجته كان الجميع يشعر بالسعادة إتجاه هذه الزيارة
نظر إليهم منصور الخلفاوى والد مصطفى وشقيق والد فريدة.
فريدة تكون إبنة أخيه الوحيد والتى هى بمثابة إبنته.
تحدث منصور بلهفة
- يااااه يا ولدى لو مكنتش شيعتلك " بعتلك" مكنتش هتيجى
قام مصطفى بإحتضان أبيه بشدة
- إتوحشتك يا بوى 
- إزيك يا عمى عامل إيه يا حبيبى
- منيح يا بت الغالى إتوحشناكم
- وإنت كمان يا حاج وحشتنا ووحشنا الناس هنا والأرض واللمة
كان منصور يبحث بعينيه عن  أحفاده
ولاحظ هذا فريدة فأسرعت بالحديث
- الولاد  جايين ورانا بس يامن كان بياخد أجازة من شغله ويوسف كان عنده محاضرات مهمة هيلخصوا وهيجوا
- وهيلحجوا الجطر 
- لا هما هيجوا بالعربية  مش القطر
- أباى إنتوا عنديكم عربية صوح
- أيوة يامن لسه شاريها من قريب
- إتوحشتهم جوى
- شوية وجايين هتصل بيهم أستعجلهم

كان يامن يستعد ويجهز كافة الأغراض التى سيحتاج إليها فى السفر إلى الصعيد.
كان يشتاق إلى رائحة هذه البلد وهوائها النقى.
كان يتشوق إلى رؤية أهله جده وأولاد عمومته وجدته التى يعشقها بجنون يشتاق إلى كل شئ ، إلى الحياة البسيطة التى لا أعباء بها.
بعد إنتهاءه من تجهيز حقائب السفر كان يرتب ملابسه التى سيرتديها من أجل هذه الزيارة ، قام بتجهيز تشيرت من اللون الأسود وبنطال من نفس اللون وإرتدى نظارة شمس سوداء بسبب حرارة الجو وإستعد للرحيل.
- كل ده  تأخير
- هو أنا لحقت إنت اللى جيت بسرعة
- طيب مش يلا عشان لسه هنروح لاخوك الكلية بتاعته
- يلا يا سيدى

كانت سارة تبحث بعينيها عن يونس كى يصطحبها إلى المنزل وكانت ندا تحاول بث الطمأنينة بداخلها
- يا بنتى والله يوسف شخص محترم جداً وإنتِ اللى مكبرة الموضوع
- ده واحد واطى وزباله
- لا يا سارة مش أوى كدا يوسف جدع والله يمكن أكتر واحد محترم فى الدفعة
- على كلٍ أنا إتصلت بيونس يجى ياخدنى
غمزت لها ندا بطرف عينيها
- يا واد إنت يا لئيم
- بس بقى عشان ده شكله جه أهو ، بس العربية غيرها إمتى إستنى كدا هشوفه
- ماشى مستنياكِ هنا

ذهبت سارة إلى السيارة التى كانت تشير إليها حيث من كان يجلس بداخلها  يامن وإلياس.
كانت سيارة من أحدث موديل قامت سارة بفتح باب السيارة تحت نظرات التعجب من يامن ثم أمسكت بيده وأخرجته منها
- متصلتش بيا ليه لما وصلت مستنياك من بدرى 
كان يامن يشعر بالصدمة من هذه الفتاة ولما تتحدث معه بهذا الشكل الذى يظن منه الجميع أنها تعرفه
- مستنيانى!!!
- أيوة تعالى معايا عشان تضربه وتجيبلى حقى
- أضرب مين ، إنتِ مين وعايزة إيه
- بطل هزار بقى الموضوع مش متحمل
كان إلياس يضحك بشدة إلى أن وقع من كرسى السيارة
- هههههههههههههه يا واد يا جااااامد
- إتنيل إسكت لما أشوف أخرتها معاها
- تشوف أخرة مين هو مش إنت سندى والمفروض تجيبلى حقى
- ده إزاى!! أنا مش فاهم أى حاجة والله
عندما ذهب يوسف إليه شعر أن هيئة تلك الفتاة من الخلف مألوفة له
- جهزت كل حاجة يا بنى
عندما سمعت سارة ذلك الصوت شعرت أن الهواء ينسحب من حولها وإختبئت خلف يامن وأمسكت بثيابه
نظر إليها يوسف والشرر يتطاير من عينيه
- هو إنتِ تانى ده إيه اليوم الإسود ده
- إسود فى عينك أنا جيبتلك اللى هيموتك
- يا بت إقصرى الشر
- لا مش هاسكت ويونس هيدفنك مكانك إضربه يا يونس الحيوان ده
إستدار يامن لها وقام بنزع نظارته
-  أولاً أنا مش يونس إنتِ أكيد متلغبطة وبعدين إنتِ واخدة الدنيا فى وشك ليه كدا إهدى شوية
نظرت إليه سارة بصدمة كبيرة من هذا الذى يشبه يونس ؟ كأنه هو ولكن هذا لا يمتلك نفس لون أعين يونس كانت فى حالة لا يرسى لها كانت تشعر وكأنه حلم ، ثم قطع هذا الحلم رنين هاتفها يعلن مكالمة من يونس
يتبع ....
إلى اللقاء أحبتي فى البارت القادم
بقلمى /شيرين محمد الطيب ❤️
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي