الفصل الحادى عشر

بسم الله الرحمن الرحيم

" إذا حار أمرك في شيئين، ولم تدري حيث الخطأ والصواب، فخالف هواك فإنّ الهوى يقود النفس إلى ما يُعاب. "

- الشافعي .
لا أعتذر عن تأخر الفصل مطلقاً وذلك لإنكم لا تقدرون أحرفى الثمينة ولكن لا يهم.


خلاص إبعته للداية اللى هنا فى البلد تيجى حالاً ولو صادقة هيتجوزك غصب عنه بس لو كذابة بقى
- إنت عايز تفضحنى فى البلد
- ولا أى فضيحة فى الحالتين هتتجوزى لو طلعتِ بنت وبتتبلى على يوسف هتجوزك أنا
وكانت هذه هى الصدمة للجميع كانوا ينظرون إليه جميعاً بصدمة كبيرة كيف هذا إلى أن هتف منصور قائلاً :
- كيف ده هتتجوزها كيف إنت ماشى بدماغك إكده  وأهلك هيجولوا إيه
نظر إليه يونس بجدية
- متقلقش يا جدى أنا والدى مدينى كل الصلاحيات وهيرحب جدا وهيجى بنفسه يطلبها منكم  وبعدين إنتم ليه بتفترضوا إن بنتكم كدابة
نظر منصور إلى أبناءه وأفراد العائلة  ثم أمرهم أن يلحقوه إلى الحديقة حتى يتناقشوا بالأمر ولم يتبقى سوى الأحفاد فقط
نظر يوسف إلى يونس بصدمة
- إنت إزاى عملت كل ده فى ثوانى إنت بتشتغل إيه
- محامى يا يوسف يا حبيبى أنا عايزك تهدى كدا إطلع خد دش ومتشيلش هم حاجة ده موضوع تافه
- تافه إنت بجد عظمة
قام يوسف باحتضانه تحت نظرات يامن الذى إنفجر فى الضحك فيونس بمثابة طوق النجاة له
- إنت فى كلية إيه يا يوسف
- طب
قام يونس بوصل الخيوط ببعضها كعادته
- إنت اللى إتخانقت مع سارة فى الكلية
- دى هى اللى غريبة ومستفزة
- ولا يهمك أنا عارف
كانت فُتنة تنظر إليه بغل وحقد وسامته لا تتفق مع أفعاله أبداً
لاحظ هو هذه النظرات فإبتسم بسخرية.
توجهت هى إليه غير مهتمة بوجود الجميع كانت تقف أمامه مباشرةً ثم تحدثت بغضب
- إنت مهتكسفش على دمك وإنت بتتدخل فى اللى ميخصكش إكده إحنا عيلة فى بعضينا حاشر روحك ليه
إنفجر يونس فى الضحك تجاه هذا الهراء
- ههههههههههههههههههه  لا مش بتكسف على دمى وبعدين إيه اللى مزعلك مش إنتِ بريئة وشريفة زعلانة ليه وعموماً يا ستى أنا إتدخلت عشان متأكد إن يوسف برئ ويمكن إنتِ كمان بريئة ومش فاهمة الإعتداء صح بس ملحوقة هبقى أفهمهولك أنا
ثم غمز لها بعينه اليسرى
فرت هى من أمامه وهبطت حيث   يجتمع كبار العائلة
كان جميع من بالغرفة ينظر ليونس حقاً وقح ولا يهتم لأحد
إستدعاهم الجد حتى يهبطوا للأسفل ليعلموا ما هو القرار.
فى الحديقة كان جميع أفراد العائلة مجتمعين ينتظرون حديث فُتنة الذى أخبرت به الجد فى أذنه منذ قليل
- جولى يا فُتنة اللى حكيتيه ومتخافيش واصل
- بس يا جدى
- إنطقى
- أبوى وأمي هما اللى قالولى أعمل إكده وولد عمى مقربليش واصل بس أبوس يدك يا جدى متزوجنيش بالرجل ده أبوس يدك
كانت تشير إلى يونس
نظر منصور إلى حيث تشير بتعجب
- أباى وهو إنتِ تطولى يا بت المركوب ، رؤوف إنت ومرتك حسابكم معايا مش دلوج ههملكم شوى بس عقابكم عسير
تحدث يونس إلى شقيقه بود ولطف على عكس عادته 
- أعتقد كدا المشكلة إتحلت صح يا يامن
- أيوة صح
- طيب يلا بقى عشان نرجع القاهرة
- أنا هرجع معاهم إرجع إنت
تحدث يونس بنبرة غير قابلة للنقاش
- هنرجع سوا على البيت
- أنا هرجع على بيتى مع يوسف وأمي وأبويا واللى حصل وعرفته شئ يحترم بس مش متقبله
- مش متقبله إممممم كنت عارف إن الطريقة دى مش هتنفع معاك
نظر إليه يامن بإستنكار
- أيوة يعنى هتاخدنى بالغصب
- يؤسفني أقولك أيوة
كان الجميع ينظر بتعجب ثم هتف منصور
- إستهدى بالله يا ولدى ده أخوك بردك إمشى وهو هيجى هيروح فين يعنى مصيره هيرجع
- يامن هيرجع معايا يا حاج
تحدثت فريدة وهى تنظر إليه
- هيرجع معاك إزاى بالعافية يعنى إنطق
- إهدى يا ماما
أخرج يونس عدة أوراق من حقيبته ثم إرتدى النظارة الخاصة به وتحدث بلهجة دبلوماسية :
- إحنا لما روحنا السجل المدنى ندور على يامن عمر وصفى ملقناش حد بالإسم ده بس لقينا حد بإسم يامن مصطفى منصور وده يعتبر تزوير فى أوراق رسمية صح يا أستاذ مصطفى مظبوط يا مدام فريدة
- صح يا بنى بس إحنا عملنا كدا عشان خاطر...
تحدث يونس مقاطعاً والدته
- مش عايز أعرف الدافع ورا كدا صدقينى المهم دلوقتى إنت أكيد يا يامن مش عايز الراجل ده يتبهدل فى السن ده صح
- قصدك إيه
- قصدى إنك لو ممشيتش معايا دلوقتى أنا هرفع قضية تزوير على الإستاذ مصطفى منصور الخلفاوى
نظرت إليه فريدة بغضب ممزوج بالصدمة نعم إنه إبن عمر وصفى لا محالة
- إنت عايز مننا إيه إنت وأبوك مش كفاية اللى عمله فيا جاى تكمل إنت كمان هقول إيه ما إنت تربية عمر ونادية هتطلع ملاك بجناحات يعنى
تحدث يونس بإستفزاز
- هفضل طول عمرى فخور بالتربية دى بس مش موضوعنا قررت إيه يا يامن
تحدث يامن دون النظر إليه
- يلا عشان نلحق نوصل قبل الصبح
قام يامن بإحتضان والدته بشدة ووالده مصطفى ثم قام بإحتضان شقيقه يوسف
أما يونس عادته قطع رأس الخصم وهو راضياً
- أنا بعتذر عن طريقتى يا أستاذ مصطفى بس أنا عندى أوامر من والدى أجيب يامن بأى تمن وأنا أكيد مكنتش هأذيك يعنى أرجو تقدر موقفى
- إنت ملكش ذنب يا بنى خلوا بالكم من الطريق بس
ثم قام بإحتضان والدته
- هبقى أجيب يامن ونيجى نشوفك باستمرار متقلقيش عليه ومتزعليش منى يا ماما 
ثم قام بإحتضان يوسف
- لو إحتاجت حاجة إبقى بلغنى
ترجل كلا من يونس ويامن إلى السيارة كان يامن صامت طوال الطريق حتى وصلوا إلى فيلا عمر وصفى ، هبط يامن من السيارة  هو ويونس
كان الجميع بإنتظارهم كان الجميع ينظر إليهم إنها مرآة وليسو مجرد شقيقين توأم
تحدث عمر بلطف
- مالك يا يامن يا حبيبى
تحدث يامن دون النظر إليه
- أنا عايز أطلع الأوضة اللى هبات فيها ممكن
- طبعاً ممكن بس إتعشى الأول
تحدث يامن وهو ينظر إلى يونس
- نفسى إتسدت 
- إنت زعلته يا يونس
- هو زعلان عشان جبته بالعافية
تحدث يامن بغضب وعصبية لم يعهدها من قبل
- متقولش بالعافية أنا جيت بمزاجى ده إنت غبى
نظر إليه يونس وهو يحاول جاهداً أن يتمالك أعصابه
- أنا غبى يا سيدى متزعلش بقى وإهدى وأقعد عشان نتعشى
نظر إليه يامن بهدوء كعادته وكأنه لم يكن هو نفس الشخص منذ قليل

- عايز أغير هدومى دى
لم يفهم يونس مغزى الحديث
- طيب ما تغير
- مجبتش معايا هدوم
- دولابى تحت أمرك يا يامن
كان هذا ما ينتظر سماعه عمر
تحدث يامن بإستفزاز
- بس أنا مش بحب ألبس مكان حد، عايز حاجة متلبستش قبل كدا
تحدث يونس بغضب مكتوم
- تعالى معايا يا يامن وشوف هيعجبك إيه من اللى متلبسش قبل كدا
كان عمر ينظر إليهم بفرحة كبرى هذا هو ما تمناه طيلة حياته أن يجتمع أبناءه وهذه المشاجرات اللطيفة التى تجعل الجميع يضحك عليهم.
فى غرفة يونس كان يامن ينظر إلى الملابس بحيرة ماذا سيرتدى
- عجبك حاجة
- عجبنى كذا حاجة بصراحة
- اللى يعجبك خده يا سيدى مش عايزه أهم حاجة متبقاش زعلان
نظر إليه يامن بتعجب
- حاسس جواك شخص كويس مش عارف ليه
نظر إليه يونس بإستنكار
- جوايا شخص كويس؟
- أيوة والله
تحدث يونس بجدية
- ما هو أنا شخص كويس يا بنى بس دماغى شغالة بس بحكم مهنتى يعنى إتعودت أربط كل حاجة ببعضها
- إمممممم يا عم ماشى ، المهم أنا الأوضة دى عجبانى هنام هنا
- جهزولك أوضة أحلى منها بلاش أوضتى الله يباركلك
- تؤ تؤ تؤ هنام هنا
نظر إليه يونس بنفاذ صبر
- طيب يلا نتعشى ونشوف الموضوع ده بعدين.

________
فى فيلا ناير الأسيوطى والد القتيل شادى فى القضية التى يترافع عنها يونس كان يتحدث إلى فتاة لن أخبركم بهويتها يتحدث إليها بلهجة أمر
- أنا عايز رقبة يونس فاهمة .....
يتبع
إلى اللقاء أحبتي فى البارت القادم
بقلمى / شيرين محمد الطيب ❤️
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي