الفصل الخامس قلب الوحش

الفصل الخامس: قلب الوحش.

_"محب" أشعر أن الأحداث تتلاحق، وأن هناك شيء سيحدث في القريب العاجل، لا أدري ما هو كل تلك الجرائم التي تحدث شيء غريب.
تحدث بذلك "حافظ"، بعدما اتى ل"حسام" اتصال هاتفي مفاجئ، وغادر سريعا.

_أنت يا "حافظ" تتعجب مما يحدث من تلك الجرائم، كلمة التعجب شيء بسيط، وما يحدث لحفيدي شيء غريب وحفيدك ايضا اذا لنجلس معا، ونضع النقاط على الحروف حتى يتسنى لنا أن نشاهد الوضع بأكمله لعل هناك شيئا مفقودا لا نشاهده، إلا بجمع الحقائق بعدها ببعض.

-أوافقك الرأي، لكن اولا يجب ان بحفيدك "لوقا"، لقد اعجبني ذلك الشاب له شخصيه فريده هو بالطبع ذئب أو ألفا كما تقولون.
_صحيح انه ألفا أنت تعلم أن جده "جيكاي"، قد توفي منذ وقت قريب، بعد إصابة جعلته يعتزل الجميع حتى أن "نجمة" كانت تتحدث معي، أنها لا تشاهده، هناك شخصا فقط يزورونه أبنه "آدم"، زوج أبنتي وخادم مرافق له.

_شيء غريب!
_بالفعل يا "حافظ" اعتبره شيء غريب لطالما، وجدت هذا الألفا مصدر إلهام لنا، جميعا في القوة والعزيمة والاصرار كيف لهم مرة واحدة ان يقولوا انه مريض، ولا يريد ان يشاهده أحد،
وبعدها أصبح آدم هو الألفا، وقائدنا ومن بعده "لوقا" حفيدي هذا إن لم تتدخل زوجته الحالية "نونيا".

_صراحه أعجبني الفتى، كيف عندما سمع تلك المكالمة بين "حسام" رؤساؤه فوجئنا به، وقد اقتحم مجلسنا واصر ان يذهب معه، ليشاهد تلك الجريمة الجديدة وقال انه سيقوم على حل خيوطها.

_أتعلم يا "حافظ" لقد تكلم بجديه شديده وإصرار ،لذلك لم انهاه عن أي شيء ذكرني بنفسي سابقا عندما اتيت اليك، تتذكر يا صديقي.
_بالطبع أتذكر، نفس الإصرار.

_إن تعليمي له سنوات طويلة، فادته لقد فرحت عندما، وقف أمام حفيدك "حسام"، ونظر إليه متفرس في ملامحه حتى انه عرف، بتلك الإصابة المخفية في قدم "حسام"، هي بالفعل إصابة ظاهره لي مع خبرتي لكن "لوقا" لم اكن اعلم أنه يشاهدها، او يشعر بها بتلك السهولة، وهذا ما زادني فخر به.
_صحيح وهذا هو الشيء على ما اعتقد، الذي جعل "حسام" يوافق أن يرافقه، لموقع الحادث لكن لا اعلم ماذا سيقول لرؤسائه.


تتذكر "نجمة" كيف أن "محب" قد حذرها من الذهاب أو التحدث مع "بتاري"، إلا أنه هو الشخص المفضل لديها في مدينتها تشعر أن ذلك الغلاف الخارجي، لذلك الوحش يحمل طيب قلب طيب هي تشعر به هو ابن عمها الذي جاء للدنيا، بعد سنوات طويلة كان عمها الأصغر فإن عمها "ليل" هو أصغر إخوته.
ـ لماذا المنزل مغلق؟ ولماذا لم تفتحي الباب مباشره عندما اتيت؟

_أسفه سيدتي فان سيدي "بتاري"، معتكف في الجناح الخاص بوالده منذ أمس، وقد أمر عند دخوله بعدم الاقتراب منه حتى إنه أمرني، أن أمضي الى منزلي لكنني جلست لعله يريد شيء، فجلست بعيدا.

_إذا فلتفعل ما أمرك به أرجعي أنت الى أبنائك، لعله لا يريد شيئا الان وانا سارتقي إليه في الطابق العلوي اطمئن عليه.

وقفت "نجمة" تشاهد الخادمه، وهي تغلق الباب خلفها منزل "بتاري"، أو بالأصح منزل عمها "ليل" عبارة عن قصر صغير، جميع حجراته قد تم تلوينها باللون الأبيض، كما كانت تحب سيدة القصر رحمها الله كم كانت سيده رقيقه، وجميله كان الجميع يحسد "ليل" عليها وعندما توفيت في تلك الحادثة التي قالوا عنها تغير الوضع أن "محب" حذرها منه إلا أنها تقسم انه اطيب، قلب شاهدته بعد "محب" حتى أن "آدم" ابنها به غلظة وقسوة قلب.


_ "بتاري" انني واقفه منذ فترة، وأنت لا تريد أن تفتح لي الباب حذاري، فأنت لا تريد أن تشاهدني وانا أغرز أنياب و مخالبي، واحطم الباب لكن احتراما لذكرى والدتك زهره لا أريد أن أشوه المنزل الذي كانت تحبه.

سمعت خطوات متثاقلة، حتى انها شعرت ان الارض تهتز أسفل قدميها.

_ادخلي.
_ ها أنا قد دخلت، لماذا تبتعد؟ وانت تعطيني ظهرك فلتلتفت لي.
لم يتحدث إليها بل ذهب مباشرة بخطوات متثاقله، وجلس على سرير والديه وهو يعطيها ظهره.

_لا أريد الإقتراب منك، الآن أرى أنك من شدة انفعالك لم يكتمل تحولك للوجه البشري، ماذا حدث وما كل هذه الجروح؟

اقتربت منه اكثر، في ذلك الضوء الخافت.

ومره واحده اطلقت، "نجمة" صرخة مدوية.
فالتفت اليها سريعا، وقال لها:
_اصمتي لا أريد ان يسمعنا أحد، وأنت تعلمين أن الجروح تلتئم سريعا.
_ما هذا من تجرأ على الاقتراب منك؟ أنت سليل أسياد عشيرتنا، ما هذه المخالب التي غرزت في جميع أجزاء جسمك؟ ان ملابسك من الامامية مهلهلة، وما هذا من تجرأ على ذلك هل عرفته؟

_لا تقلقي أبحث عنه منذ سنوات طويلة، وسنصل اليه حتى لو كانت اللحظة الأخيرة، في حياتي ساقتص منه، بل سأخرج كبده و سأتلذذ وأنا أسحقه بين فكي.

_لا اريد ان اتخيل فأنا لم أصدق قلبي جعلني لا اصدق، لا تقل لي أنك هو من نبحث عنه منذ سنوات طويلة.

_فلتصمتي لا اريد ان اتحدث، مع احد في ذلك الموضوع.
_ اقسم لك انك لو لم تتحدث الآن، سأجعلهم يضجون بك في أعتى السجون بل في باطن الارض، انا لا اريد ان اصدق الى الان انك ذلك القاتل، لا ليس قاتل انه سفاح لم أصدق ما قاله "محب"، وانت تعلم انه اقرب شخص الى قلبي ومع ذلك فإن قلبي لم يصدق.

_ ولو تحدثت هل ستصدقيني!
_ نعم، اقسم لك برؤوس جميع موتانا انني ساصدقك.
ـ ابحث عنه يا "نجمة"، منذ سنوات طويلة.
امسكت "نجمة" بيديه جعلته يتحرك معها، واجلسته على تلك الأريكة الكبيرة المتواجدة، وجلست بجانبه بل قباله تنظر الى عينيه، حتى تشاهد هل هو كاذب ام صادق إنها تشعر به.

ـ ذهبت امس لان "نونيا" قالت ان ذلك القاتل، هو "عزيز" ابن "محب" والذي يتخفى في الاسكندريه بل انها قالت ان اقتل ابنته، وإن قتلي لأبنته الكبرى سأجعله يظهر نفسه، وبذلك انقض عليه.

_ ما هذا انها صغيرة أتقتل فتاه بريئه صغيره، انها حتى لم تكمل تحولها وقد أخبرني "محب" انهم يقيدونها لأنها تشعر بذلك الوليف، واعتقده ولا اخفيك سرا انه "لوقا".
ـ وصلت اليها بالفعل لكنها قالت لي كلام لم اسمع شيء مثله، من قبل جعلت قلبي ينتفض ووقتها اتاني شعور بالخجل ان اعترف لها انني شعرت، عندما نظرت إليها إنها بضعة مني.

ـ كيف؟
ـ أنا الذي لم اتذوق طعم الأنثى منذ سنوات طويلة، حتى انني نسيت مذاقها وارفض بشدة أن أضع ان اضع يدي على أي جسد لانثى، حتى اخذ بثاري من ذلك الذي قتل امي، ارجوك لا تطلخي صرخه مرة اخرى يكفي تلك الصرخة التي جعلت القصر يهتز.


وقفت "نجمة" وقد ظهرت مخالبها، ووجهها اصبح كوجه ذئبه، تريد الانقضاض على فريستها.

_ كيف ذلك ألم تقول انها كانت في رحلة صيد، وخرجت مجموعة من لبؤات الجبل، وانقضوا عليها.
_ هذا ما جعلنا او أمرنا رئيس عشيرتنا أن نتحدث به هذا الأمر الذي جعلني أتألم، وقد اقسمت على الثأر لوالدتي أنا وأبي لكن زوجك اصر ان نبتعد، أن يبحث هو لكنني انا وابي، كنا نعمل صامتين بدون ان يشعر بنا أحد حتى قتل ابي، وانا ابحث وابحث وسمعت عن جريمة قد حدثت منذ فتره. قريبه وذهبت هناك ووجدت تلك البصمة التي يضعها على رقبة الموتى القتل الذي ذبحهم بدم بارد
_ شيء غريب انا كانني احلم وقد تركت "محب" كل تلك السنوات يعتقد أن "ليل" والدك هو القاتل

- "جيكاي" زوجي وماله هو يمنعكم من الأخذ بالثأر أو البحث عن ذلك القاتل

_ فلتسألي أبنك "آدم" بنفسك فهو يعلم كل شئ
_ نعم سأسأله هذا ان استطعت ان اصل اليه انت تعلم انه منذ فترة وبالأخص عندما مات جيكاي الا انني كنت اشعر براحه في البعد عن "جيكاي" انت تعلم منذ اليوم الأول لزواجي منه ولم يتقبله قلبي هناك مانع كبير يقف بيني وبينه ولست محبة فقط انا اعشق "محب" واعترف بذلك لكن هناك شيء آخر لا أستطيع أن اشرحه حتى.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي