الفصل الثاني عشر ظهورجيكاحفيدجيكاي

الفصل الثاني عشر:ظهور "جيكا" حفيد "جيكاي".
_يا أمي لا أريد التحدث، في ذلك الشأن بعد الأن.
_كيف ذلك يا ولدي الوحيد، لقد أطلق عليك جدك "جيكاي"، "جيكا" تيمنا باسمه، وقد أخبرني قبل وفاته أنه يريدك أنت، أنا تصبح خلفا له ولوالدك، وليس ذلك الفتى الذي لا نعرف عنه شيئا، وكيف تربى؟ كيف سيأتي إلينا ويكون قائدنا؟ وقد رفض جدك زواج والدته من والدك.

_أمي، سبق أن أخبرتك أنني لا أنتظر شيئا، وأنت تعرفين اهتمامي بالفن، وأكثر من ذلك، أنا من يجلب لكم الأموال، وأنت تعرفين مع من اتعامل في الخارج، ومع ذلك توافقين.
_أنت تذكرني كل حين، أنك تتعامل مع "محب"، والد تلك المرأة التي يحبها والدك.

_يا أمي، لا اعلم لماذا؟ الى الأن تغاري منها، لقد أحبها والدي قبل أن يتزوجك، وتزوجها وتركها قبل أن يتزوجك أنت، لماذا كل هذا الكره؟ لقد انتقلت من هنا هي وابنها منذ أن ولد، فلماذا تفعلين كل ذلك؟

_أنت لا تعلم شيئا، هي دائما كانت تقف ما بيني وبين والدك، حتى وهي بعيده عني هو لم يقوم بتركها الى الأن، والشيء الصعب أنه يحبها، ولكي تعلم أنا لا أكن لوالدك أي مشاعر، منذ أن تزوجته منذ اول ليله، عندما سمعته يبكي، تركني في غرفتنا وخرج وجلس بعيدا في غرفة بمفرده، وقبل أنا أفتح الباب سمعته يبكي بكاء مريرا بصوت مرتفع.

قام "جيكا" من مجلسه، واقترب من والدته، وجلس بجانبها ينظر إليها، بتعاطف شديد وهو يمسك يدها ويقول:
_أمي أريدك أن تنسي، في أحدى نوبات حزنك اعترفتي لي، أنك كنت قبل والدي تحبين آخر، وقد استنتجت من هو ذلك الآخر، واقسم يا والدتي أنني أعرف أنك حاولت أنا تحبي والدي، لكن هذا هو قدرك.
أنظري لجدتي "نجمة" كيف تزوجت من جدي ذلك الشرس، الذي تظهر مخالبه في أقل من الثانية، عندما يغضب كيف أنه في إحدى المرات، وأنا صغير غضب من خادم كان يجلب له اخبار، لكني لا اعلم ما هي تلك الأخبار، لم اشعر الا وجدي في أقل من الثانية، قد انتفض وأقبل على الخادم بسرعة شديدة، وقام ليس بقتله او ذبحه أناما نهش جسده يا والدتي، في اقل من الثانيه وبعدها قام من فوق الجثة ونظر الي وهو يقول، أريدك أن تكون مثل غضبي، وقتها يخشاك الجميع، وستظل قائدهم طالما يخشونك ويخافون منك.

_وفعل أشياء أكثر يا ولدي، أنا اعلم الكثير.
_وأنا يا والدتي لا أريد أنا أكون مثله، وأريدك أنا تنسي حب والدي لوالده اخي الاخر.

_عندما تزوجته عاهدت نفسي، أن أنسى حبي الأول خصوصا أن من أحبه لم يبادلني أي عاطفة، لكن عندما حدث ذلك في اليوم الأول، وسمعته بأذني يناجيها ويقول لها، أنه لم يستطع أن يلمسني بسبب حبه لها، واظن انها ايضا كانت تبكي وأخذ يبكي لفترة طويلة لم استطع أن اقوم بفتح الغرفة، إنما رجعت غرفتي صامته.

_لماذا لم تواجهيه يا والدتي وقتها؟
_المواجهه صعبه، فإذا قمت وقتها بفتح باب الغرفه والدخول، كان على اقوم بأمر من اثنين، الأمر الأول أن أجعله يدرك أنني علمت أننى لا أعني له شيئا كرامتي ستنهار، والأمر الثاني، كان أمامي أنا أغادر واتركه واجعل أبي يقف في وجهه هو ووالده ذلك القاسي "جيكاي"، كنت وقتها سأضر بوالدي و سأضر أنا أيضا، وسأرجع ثانيه مغصوبا علي هنا، لكنني تصنعت عدم المعرفة،

عدت الى غرفتي بل تصنعت النوم، ومرت ايام وايام وأنا أتصنع أنني من يهرب منه وليس العكس، وبعدها بفتره طويله شعر والده وجعله يدخل بي، على ما اعتقد رغما عنه، وبعدها أصبح شيئا عاديا كأي شيء في تلك الحياة، أتيت أنت ثم اختك "ناريا" ثم أختك الصغرى "بكاتا" وتوالت الايام.

_وهل ترضين لي أنا اعيش تلك الحياه، أن أرغم على الزواج من ابنة قائد حتى يتسنى لي الاستمرار في القيادة، أنا سعيد بالوضع الذي اتواجد به يا أمي، أنا من يقوم بنحت التماثيل وتصميم المجوهرات التي أقوم بتصميمها من تراثنا الخاص، وياخذها "محب" ويبيعها وعندما يتم الكشف على تلك الأشياء ،يعلمون أنها قديمة لأنني كما تعلمين احضر المواد الخام والاحجار والصخور من باطن الارض من ارضنا نحن يا أمي وليست ارض البشر، وأخوض الصعاب وأنا أحضرها يا أمي هي مغامرتى التى احب، واعشق القيام بها في العوالم السفلى.

_اعلم كل ذلك وليس هناك ضرر من أنا تكون قائدا، و محبا للفن في وقت آخر، والدك يختفي أوقاتا كثيرة كما تعلم يمارس هوايته المفضله.
_تقولين دائما هوايته المفضلة، لكنك لا تقولين ما هي؟
_لا تشغل بالك يا ولدي، لكن لو لزم الأمر لبلوغك قيادة عشيرتنا، بأن تكون الألفا الأول يجب عليك قتل أخيك، لو لم ترد أنت أنا تقوم بذلك، سأبعث إليه من يقوم بقتله.


استيقظ "حسام" وقد شعر أنه نام وقتا طويلا، استيقظ على تلك الروائح الثقيلة التي تملأ الغرفة التي ينام بها، وقبل أن يقوم بفتح عينيه جعل يفكر أين ومتى استنشق قبل ذلك تلك الرائحه، جعل عقله يعمل بهدوء شديد، ولم يشعر بنفسه الا وهو ينهض مسرعا قام وجعل ينظر في جنبات تلك الغرفة، التي ينام بها الغرفه لم تكن كبيرة لكنها كانت غرفه راقيه، كانها غرفه ملكيه صغيره، ولما لا وهي غرفه "لوقا" الألفا كما يقول جده.
لم يجد ملابسه، لذلك خرج بذلك البنطال المنزلي والقميص، الخاصين ب"لوقا".

_صباح الخير.
_صباح الخير سيدة "هادية".
_ادخل هذه الغرفه، أنهم يجلسون في انتظارك.
_من ولماذا؟
_سؤال عجيب طبعا والدي و"لوقا"، ينتظرونك حتى يتناولوا الإفطار معا.
_حسنا فقط أعطوني 10 دقائق، حتى اقوم بدخول دورة المياه أولا.

دخلت "هادية" حجرة السفرة، وهي تضع باقي الاطباق على المنضدة، ابتسمت ونظرت الى والدها وقالت:
_غريب "حسام" يا والدي، وجدته يجري بجانب الغرف، وبعد ذلك عندما أخبرت أن يأتي إلى هنا، قال انه سيذهب الى دورة المياه أولا، إذا فلماذا كان يجري؟

ضحك "لوقا" بصوت مرتفع وهو يقول:
_أعتقد أنه يقوم بالتمرينات الرياضيه.
_أكمل إفطارك أنت فإن لديك يوم شاق.

فنظر "محب" الى "لوقا":
_أنت تعلم أن اليوم سيأتي خالك "عزيز". وافراد اسرته يجب أن تكون في استقبالهم قبل دخولهم الحي، لأني أريد أن يشاهدك الجميع معهم، فيعرفون أنه خالك الذي ننتظره.
_حاضر يا جدي.

_صباح الخير.
نطقها "حسام" بنبرة صوت مختلفة، كأنا ينظر يمينا ويسارا، فنظر اليه "محب" متعجبا.
_"حسام" ما بك أشعر باختلاف شديد، ما بين اليوم وأمس هل حدث شيئا؟
_إحساس غريب انتابني عندما استيقظت، لا أشعر ما هو.

التفت اليه كلا من "لوقا" و"محب"، أما "هادية" فلم تعر للأمر أي اهتمام، وخرجت مباشرة من الحجره.
_شعرت براحة شديدة في غرفتي، مثل تلك الرائحه التي استنشقتها، يوم أن وجدت الجثة الاولى.
_عطر زهرة اللوتس.
_لا تلك الرائحة الثانية، التي كانت تتواجد لكن بشكل ضئيل، هي رائحة ثقيلة يكون القاتل ذلك السفاح، قد أتى الى هنا.

_بعد أنا نتناول طعامنا سنذهب مباشرة إلى المختبر، وهناك سأقص عليك أشياء جديدة قد عرفتها هما شيئان شيئا قد عرفته، من صديقة لي هي جدة "لوقا" من والده، والشيء الآخر اكتشفته من تلك الرسالة الصغيرة، التي تركها القاتل.
_حسنا.

نطقها "حسام" لكنه نظر جيدا الى تلك الأطباق التي أمامه، وجد لحم كثير لكنه تم طهي بطرق متنوعة، وقد وضع امامه طبق مملوء بقطع اللحم، التي تم تحميرها جيدا له.
_أتتناولون اللحم، في الإفطار أيضا!
ضحك "لوقا" وقال:
_لا سنتناول الخس والجزر بدلا من اللحم، تريد أن أريك مخالبي كنت أتمنى أنا تأتي إلينا منذ شهر مضى، أن صوت عوائي يجعل الجدران تهتز، لكن جدي علمني كيف أتحكم بانفعالاتي، لكني اريد أنا اسمعك اياه يوما ما.

_ضحك "حسام" وهو يقول: هل تشعر أنك ظريف؟
دخلت "هادية" وهي تحمل عدة أطباق على صينية دائرية الشكل، بها اطباق صغيره مختلفه بها جبن ابيض ولأنشون وجبنه رومي، تحسبا في حاله عدم تناول "حسام" للحم في الصباح.
نظر "حسام" للاطباق وشكرها، لكنه أخذ يضحك وهو يقول:
_أتعلمين سيدتي سأتناول كل هذه الأطعمة، واللحم ايضا.

وبعد حوالي ساعة بعدما تناولوا الافطار، ثم القهوه قام "محب" بالهبوط هو و"حسام"، الى الطابق الأرضي، وقد نسى "حسام" هاتفه الخلوي في الأعلى،
وبعدما دخل الى ذلك المختبر، وجلس "حسام" امام "محب" نظر اليه "محب" مطولا ثم قال له:
_لقد استطعت أن أفك رموز تلك الرسالة، التي ترشد إلى منطقة ما، حدث بها منذ سنوات طويلة جرائم لا توصف إلا بأنها جرائم لا إنسانية، بشعة قام بها سفاح لا تعرف الرحمة طريقا إلى قلبه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي