الفصل التاسع رسائل القاتل ل حسام

الفصل التاسع: رسائل القاتل ل "حسام".
إن القاتل، لم يكتفي بوضع تلك الدمية، التي تم تقطيعها بنفس الطريقة، التي قطعت بها جثة الفتاة إنما فعل ما هو أكثر غرابة، وجد حسام أصبع أيضا في الثلاجة،
أصبع لفتاة تم طلاء ظفر الإصبع باللون الأزرق.

- "حسام"، لماذا لم ترد على الهاتف مباشره؟
- أقود سيارتي يا "خالد".
- هل انت قريب من منطقة حديقة الحيوان ب"الجيزة"؟
- بالطبع لا.

- إذا فلتأتي مباشرة، وبسرعة شديدة، لدي مفاجأة شديدة لك.
- سأغير اتجاهي الآن، لكن قل لي، ما هذه المفاجأة التي في انتظاري؟
- أتعرف ما قاله ذلك الفتى، الذي أتى معك ذلك الشاب "لوقا".
- هو قال الكثير، تكلم بالتحديد يا "خالد"، أنني أقود السيارة.

- أتتذكر عندما قال لنا الشاب، أن تلك الجثث قد تم تبريدها ثم قطعت بعد ذلك.
-نعم أتذكر بالفعل.
- وجدنا أجزاء من جثة أخرى، في عربة كبيرة تم سرقتها من جراج خاص، باحدى شركات بيع المنتجات المجمدة.
- اذا هي عربيه تجميد!

- نعم بالفعل، هي عربيه تجميد.
- كنت أتمنى أن يحضر معي "لوقا"، لكنني بعد أن أعاين تلك العربة سأذهب اليه، لكن اجلب لي مصور لياخذ صورا كثيره،
أتعرف ساقوم بالاتصال، ب "لوقا" حتى يأتي إلينا هناك.

- لا تنسى أن تقول له، أن يحضر معه أي كاميرا رقمية، لأنني لا أريد أن أضع نفسي، في ذلك الموقف مرة أخرى وأطلب من أي صحفي الكاميرا الخاصه به، لأنه في المقابل يطلب خدمة ما.
- حسنا لا تقلق.

وقام "حسام" بالاتصال ب "لوقا"، لكي يأتي الى ذلك الموقع.
ـ أمي، سأخرج الآن لمقابلة "حسام".
ـ أليس الوقت ليلا يا بني!
ضحك والدها "محب" بصوت مرتفع.

_ يا أبنتي وجودك هنا جعلك تتناسي ،أننا في الأساس أهل الليل.
_ صحيح يا والدي، لكنني اخشى عليه من ذلك القاتل.
_ حبيبتي، أعتقد أن القاتل يعلم بوجودنا منذ سنوات مضت، وإلا لماذا لم ياتي إلينا إلى الآن؟ أعتقد أنه يكلف ببعض المأموريات الخاصة بالقتل، من أحد ما أو منظمة ما، أو يقتل كهواية او اثبات ذاته، هناك شيء ما لا أعلمه، لكن أعتقد أنه يخشى من "آدم" والد "لوقا" لذلك لم يأتي الينا.

أنصرف "لوقا" في طريقه إلى ذلك الموقع، الذي بعث بمكانه "حسام" في رسالة على الواتس الخاص به.

وفي منزل "عزيز" "بالاسكندريه" بعدما اتصل بصديقه، وأخبره عن بيع المحل التجاري الخاص، بتجارة الأسماك، حزن صديقه لكنه وافق على الشراء بعد إصرار "عزيز" على بيع المتجر، حتى أنه رفض ان يتشاركه لأنه لا يرغب في الرجوع إلى الإسكندرية مرة أخرى يريد الهروب بعيدا او بالاصح الهروب بجانب حماية خاصة به وبابنتيه حتى لو رفضت زوجته.

تجلس "تمارا" بجانب "ميريت" أختها تنظر إليها وكأنها تنظر الى نفسها، لكن الصراحه ان "ميريت" اجمل قليلا من "تمارا" نفس الملامح ولكن من يشاهدها يتخيلها كاميره خارجة من إحدى روايات، الشعر الطويل الأملس العيون الواسعة ذات اللون العسلي الفاتح وكأنها قطة.
لا تغضب "تمارا" من اختها، او تشعر في يوم من الأيام بشيء من الغيرة أنها أنهما متشابهتان، لكن "ميريت"هي بالفعل اميره هي رقيقة جدا.

التفتت "ميريت" تخبر أختها عن قصة، من قصص الزمن الغريب:
_ كانت إحدى الأميرات تركب جواد التمني ،إذ بها تصادف عجوز غريبة الأطوار ،تخفي ملامحها تحت رداء أحمر،أوقفتها في منتصف الطريق،في إحدى غابات الوهم،
العجوز:أريد ماء يا إبنتي .
أمسكت الأميرة قنينة الماء وراحت تسلمها للعجوز فأمسكتها من يدها ،فزعت الأميرة.
فقالت لها العجوز لا تخافي،أنا عرافة القرية لمست فيك الطيبة ،لكني أرى طالعك مخيف، يا إبنتي إنى أرى في كفك مايخفيه لك المستقبل ،تعالي إجلسي أخبرك
إرتعبت الأميرة ،ثم إستسلمت وراحت تسمع ما تقول العرافة.

يا بنيتي ستعودين مهزومة من معركة كبيرة ،وتحملين قلبك الجريح إلى سنين عديدة من القهر بدايتها جنة ووسطها عذاب ونهايتها كارثة،
ستلتقين بأحلامك لكنها لن تدوم يخيّل لك العالم جميل ويمنحك من الأمل الكثير ، ستتعرفون في رحلتك على صديقة اسمها الثقة وصديق اسمه الصبر، ويقتلهم الإنتظار
تصابين بالجنون يا بنيتي وتنتهي حياتك، في غابة الوهم تعانين القهر في إنتظار أحلام كاذبة.
قفزت الأميرة وامتطت جواد التمني،دفعت العجوز بعيدا وانطلقت بسرعة البرق قائلة لا هذه خرافة لن أصدقك،
توسلت إليها العجوز وهي تصرخ لا يا إبنتي عودي سيقتلك، الوهم إن الحب أكبر خرافة في عالم لا مكان فيه للصادقيـن.
أفهمتي ما اريد الاشارة اليه يا حبيبتي.

_لا يا "ميريت" انا لا اوافقك الراي، اتعرفين لماذا قد أصبت بنفس الداء، الذي اصبت به لكنك رقيقة جدا لذلك فإن تأثير العشق عليك اتعبك نفسيا وجسديا لكنني وجدت الحبيب الذي كنت ابحث عنه او بالاصح هو اتى إليه أنه القدر، الذي بعثه إلى اتعلمين ما اسمه أنه "بتاري" لقد قال لي انني لو ذهبت الى اخر العالم، سيبحث عني ويجدني لقد اتى اليوم ايضا لم يشعر به أحد وقال لي كلام، هو ارق وانقى واصدق الكلمات واعطاني حلية ذهبية بها حجر جميل، لقد خبأتها من امي وعندما نذهب الى جدي ساقول لها ان عمتي هي من اعطتني اياها.

- اتمنى لك كل التوفيق انت تستحقين ذلك، وتستحقين ان تذهبي مع حبيبك بدون ان تخافي شيئا.
- وانا ايضا واثقه يا "ميريت"إنك ستجدينه صراحه لا اعرف لماذا نمر بتلك الحالة، قالت لامي أنها مرت بها لكنها كانت بسيطة نظرا لتواجد أبي بالقرب منها لكننا نعيش في عالم ليس عالمنا كم اتمنى الذهاب الى "ثينيس: لقد كبرنا ونحن نحلم بها على مر السنوات، امي تجلس تبكيها ليلا كم تتمنى امي الذهاب الى مدينتها وانا ايضا.

- "تمارا" لقد سمعت والدي يقول ان لها مدخل في جبل "المقطم"، في "القاهرة" ونحن ذاهبين هناك هل من الممكن، أن نتقصى ونذهب اليها دون اخبارهم اعتقد ان لنا أقرباء هناك نجلس لديهم لكني لا اعلم لماذا يرفض جدي الذهاب، الى هناك حتى بعدما علمت قصه حبه بتلك التي تدعى "نجمة" أتعلمين من هي "نجمة"؟

- لا لا اعلم من هي لقد سمعت والدتي تتحدث مع أبي، وتقول له عن "نجمة" أنها جدته ابن عمتنا "هادية" هذا الذي لم نشاهده من قبل اسمه "لوقا"، وهو اكبر منا بقليل، وسيكون القائد بعد والده أي أنه سيكون الالفا الكبير، كم اتمنى ان اشاهد والده "آدم" كي اعرف هل يختلف في مواصفاته الجسدية عن أبي أم لا؟

- "تمارا" صدقيني لا اريد ان اعرف شيئا، عن اي احد حتى انني لا اعرف شكل عمتي هادئه كما انك ايضا، لا تعرفين شكلها ما اريده هو الراحه اتمنى، بالتاكيد الذهاب الى الفنيس لعل وليفي ونصفي الآخر هناك ولا يعرف كيف السبيل الي.

اما "حسام"، فقد ذهب إلى العنوان الذي اعطاه له "خالد" حديقه حيوان "الجيزه"، بجانب السور الخارجي وقفت شاحنه كبيره للتبريد ومع صوت العربات، وصوت عربة الشرطة كانت الحيوانات في الداخل منزعجة جدا وكان هناك زئير، واصوات كثيرة فأمر "حسام" باطفاء كل تلك الاصوات.

_ هيا فلتدخل
_ لا يا "خالد" سأنتظر "لوقا" وسأدخل معه الى تلك العربة، لكن ما أرجوه منك ومن أفراد الشرطة تابعيك أن تضعو، السلم الخاص بالشاحنة حتى عندما يأتي لوكا نلتقي اليها مباشره.
_ ولماذا تنتظر هذا الشاب؟

_ اسئلتك كثيره، وسأجاوب مع اني رئيسك لكنني سأجاوبك لأنك صديقي أن "لوقا"، لديه حاسة شم قوية كما عرفنا في المره السابقه، اريد ان اضع قدمي في تلك الشاحنة وهو بجانبي لن اشرح كثيرا إنما ثق في.
_ حسنا كما تشاء.
وبعد قليل اتى "لوقا"، لقد شاهدوه وهو يهبط من عربة العربيات، التي تستأجر التنقل بها داخل المحافظة.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي