الخاتمة ليلة عُرس

الفصل الخامس والعشرون ليلة عُرس

أشرقت شمس يوم جديد يحمل في طياته الكثير من السعادة على كل من يستحقها، بدايات جديدة، لحظات حالمة وفاصلة على البعض.

وأتى الصباح وافترشت الشمس قلب السـماءً وأدلت بجدائلها الذهبية خيوط أمل تثنت على زجاج نوافذنا بغـرور تغـمز للأحلام بطرفها وتنقش حـروفاً يتلألأ نورها هُنا وهناك تطلّ علينا ببهائها الجذّاب فتنبعث أشعتها لتبعث بالدفء في كلّ الوجود حينها تغرد كل الطيور وتصحو الورود وتتفتح كلّ الأزهار وتسقط كلّ قطرات الندى من الأوراق هكذا يبدو لنا هذا الصباح الجميل حينها يبتسم النهار بإشراقته المنعشة فتبدأ معه الحياة وتعانق خيوطه كلّ أرجاء السماءً..

فتحت "ماري"خضرويتيها الساحرتين لتجد "ماكسر" يتطلع إليها بنظرات حالمة بوجوده معها يعيشون في سعادة أبدية، لحظات سُرقت من الزمن، يفضلون فيها عن الجميع، يعيشون معًا في جزيرة نائية على ضفاف البحر لا يوجد بها سواهم ينعزلون عن الجميع، يغمرها فقط بحُبه وحنانه وينهال عليها بمشاعره الجياشة فهو يحمل في قلبه مشاعر واحسايس لا يبوح بها، أحسايس ملموسة ينعمونها ويتذوقون لذة حلاوتها.


رغم الألأم المتفرقة بجميع أنحاء جسدها إلا أنها عندما رأته قفزت بسعادة كبيرة تحتضنه، داهمتة بقوة على غفلة منما جعله يرنح للاسفل وسقط في جلسته وأصبح هي أعلاه مُنقضة عليه مثل الفريسة واقتربت بشفتيها الشهيتين تُقبلهُ من وجنتيها وتقول بفرحة:
- أشتقت إليك ماكسر

ضمها بحنان ولم يفلتها وقال وهو يلثم وجنتها اليسرى بحب:
- وأنا أشتقت إليكِ حد الجنون يا ملاكي الحارس
رفعت حاجبيها بتراقص وقالت بمشاكسة:
- لقبُ جديد يُضاف ولكن لا بأس
تنحنح شوقي وقال:
- إلا تشتاقين لوالدك يا طفلتي المُشاكسة


ابتعدت من أعلى ماكسر مُسرعة وقفزت تعانق والدها وتعلقت بعنقه ليحملها عن الأرض ويهمس بصوت دافئ:
- يبدو أنك تعلمتي شيء جديدًا ولعنة القفز لن تتحرري منها
ضحكت برقة وضمته بقوة لتنهمر دموعها وتهمس قائلا:
- لم أتذكر شيء ، هل أصبتك، هاجمتك أو هاجمت أي شخص أخر
هز رأسه نافيًا ثم قال:

- لا حبيبتي تحاملتي ورفضتي الطعام وضُعف جسدك وظللتي راقدة وسيرين ونيروز اتُ إلى هُنا وكان أقتراح سيرين هو أن أخبر الشرطة وهي تتواصل مع الشرطة الفيدرالية لعودة ماكسر وجلب النبة السامة معه وبالفعل نشكر الرب لقد عاد ماكسر ومسح على جسدك بهذا العُشب السام وظل جوارك ينتظر إفاقتك وهذه أسطورة جديدة يجب أن أكتب بنفسي عنها وتُأرخ لكي تُخلد في تاريخ الاساطير

عادت ضحكاتها للعنان ثم ارسلت غمزة لوالدها وقال مستأذنة إياه:
- تسمح لي أن أُعانق ماكسر مرة أخرى
ضحك والدها على جنون صغيرته لقد اشتاق حقًا لمشاكستها ولصوت ضحكتها التي تغرد داخل أذنه وهز رأسه بالايجاب

ليحملها ماكسر تلك المرة ويدور بها بفرحة تُدغدغ مشاعرهما معًا
بعد طوال العناق صحبهم والدها إلى منزلهم ، لكي تُطمئن والدتها على عودتها بخير ويمكث ماكسر معهم بالمنزل فهو ليس لديه عائلة ومنذ تلك اللحظة وأصبح فردًا من عائلتهم ..
**
ظلت سيرين صامتة لا تعرف ماذا عليها أن تفعل بعد كل ما سمعته من والديها، يجب عليها أتخاذ قرار
وجدت نفسها في حيرة من أمرها ماذا عليها أن تفعل؟
نهضت من فراشها وفتحت دولابها تنتقي ثوب مناسبًا للخروج ثوبًا طويلاً وأخذت وشاحًا لفته حول عُنقها وغادرت المنزل بعد أن أخبرت والدتها بأنها سوف تلتقي بصديقتيها ، وهي عازمة النية على الذهاب لأحد المشايخ لكي تقص عليه ما فعله والدها عند لحظة ولادتها وأنا المارد هذا يُطاردهم ويُريد أخذ روحها، لكي يبث في أمرها وتنتهي تلك الغمة.

ساقتها قدميها إلى مشيخة الأزهر الشريف، ارتدت الوشاح على رأسها وولجت لداخل تبحث عن شيخ للتحدث معه بالأمر المُتعلق بها.
وجلست تنتظر ريثما يتفرغ الشيخ لمُقابلتها وبعد مرور عدة دقائق إذن لها الشيخ بالدخول، ولجت لداخل مكتبه وهي تُلقي تحية السلام :
- السلام عليكم

أجابها في حبور:
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تفضلي يا ابنتي
جلست أمامه ليقول الشيخ بتسأل:
- ما الأمر ؟
كانت تشعر بالتوتر وارتجفت شفتيها وهي تحاول أن تتحدث ولكن أنعقد لسانها وكأنه فقد النُطق
أعطاها كوب الماء لكي ترتشف منه وينفك عُقد لسانها وقال وهو يُعطيها الماء:

- هذه ماء مقروءة عليها أيات من الذكر الحكيم
التقط منه الكوب وتضرعتها جرعة واحدة كأنها في كانت تسير في صحراء وارتوت، ثم سردت عليه ما حدث معهًا منذ أن أخذت المنحة الدراسية للسفر إلى إيطاليا إلى تلك اللحظة الجالسة أمامه والدموع تنهمر من عينيها وهي تتذكر كل ما مرت به وما فعله "سادم" وما فعلته هي إيضًا .

وبعد أن أنصت إليها الشيخ باهتمام وعندما أنهت حديثها بدء هو في التحدث بصوت هادئ:
- بسم الله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله ، سيدنا محمد بن عبد الله، صلوات الله عليه
همست بأنفاس مضطربة :
- عليه أفضل الصلاة والسلام

- أسمعي لي يا ابنتي، لقد استمعت لكِ جيدًا وأُريد منكِ يا ابنتي الفاضلة أن تستغفري لذنبك أولًا وتتوبي إلى الله توبة نصوح، لقد قتلتي نفسًا بغير حق، ليس من شأنك أن تُزهقي روح، هذا الطبيب مهمًا كان خطئه وجُرمه إلا أنه كان سينال عقابه في الدُنيا والآخرة، الأعمار يا ابنتي بيد المولى عز وجل، من نحن لنقول هذا يستحق الموت أم لا، من نحن لنُقدمِ على تلك الفعلة النكراء هذا القتل حرام شرعًا وجب عليكِ التوبة والاستغفار والدعاء لله عز وجل أن يغفر لكِ ذنبك

قاطعته بحزن قائلا:
- صدقني لم أكن على علم بأن هذا الذي فعلته حرام وجريمة
- إذا أبشري وأقبلي على الله تعالى بتوبة واعرضي عن ذنبك هذا وأستغفري ربك، وأسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يقبل توبتك ويغفر لكِ خطئك، أما عن المسئلة الثانية بخصوص والدكِ وأنه وهب روحكِ للشيطان,هذا كُفرً والعٍياذُ بالله، لا يملُك الروح إلا الله

قال الله تعالى: حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَاأي: احتُضر وحان أجله، جاءت رسلنا ملائكة الله الموكلين بذلك، قال ابن عباس وغير واحد: "لملك الموت أعوان من الملائكة يخرجون الروح من الجسد، فيقبضها ملك الموت إذا انتهت إلى الحلقوم"

لا يقبض الروح إلا الله يوكل الملائكة وكل ذلك بأمر من الله سبحانه وتعالى، هذا الشيطان الرجيم لا يستطيع أحياء ميتًا ولا يستطيع أزهاق روح حيًا، لا تخافي يا ابنتي عليكِ بالصلاة والدعاء وقراءة سورة البقرة تُحصنكِ من شياطين الإنس والجن.

كل ما حدث بالماضي فهو كُفر وبدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، وجب على والدكِ التوبة والاستغفار والاعراض عن ذنبه ولن يعود إليه أبدًا ويعلم أن الله الواحد الاحد القاهر فوق عباده، هو الذي بيده ملكوت السماوات والأرض ومن فيهن، هو مالك كل شيء وهو الذي يهبنا الحياة ويهبنا الرزق الحلال الطيب ويهب لمن يشاء إناثًا ويهب لمن يشاء ذكور ويجعل لمن يشاء عقيمًا وكل شيء بيد الله من رزق ومال وبنونًا، الشيطان مطرود من رحمة الله

وقال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

الحياة والموت بيد الله وحده، ومن تتبع خطوات الشيطان فهو كافر وأثم ووجب عليه العودة من ذلك الطريق والرجوع إلى الله ولا تخافي يا ابنتي الذي خلقكِ لن يُضيعكِ ، وكل ما يحدث لكِ من مصائب الحياة الدُنيا وصبرتي وأحتسبتي ستنالي أجرًا عظيمًا باذن الله تعالى


أنهت المقابلة مع الشيخ بقلب راضي مُخلصًا لله ورسوله، شعرت بالسكينة تسري في جسدها وعادت إلى المنزل تجلس مع والديها دون خوف من القادم وقصت عليهم ما فعلته داخل مشيخة الأزهر الشريف وطلبت منهم رمي الماضي وأن يتوبُ إلى الله ولم يعودُ لذلك الذنب ثانيًا وهذا الشيطان ليس بيده أن يملك روحها أو يسلبها كما يدعي هو ملعون من رحمة الله ولذلك يغوي بني أدم كما غوي ابوينا أدم وحواء وأخرجهم من الجنة هكذا الشيطان وسيظل هكذا يوسوس للإنسان إلى يوم يبعثون..


ظلت سيرين تقرا سورة البقرة يوميًا ولم تعد ترا سادم أو شبحه كما تتوهم وانتهت الحاسة الخارقة بعدما علمت أنها كانت من الشيطان هو من يجعلها ترا ذلك لكي تخضع له ولم يعد المارد بالظهور وعادت إلى جامعتها داخل كلية الطب والتقت بصديقتيها ثانيًا، عائدون بأمل جديد مُقبلين على الحياة بقلب صافي، يُحلقون في سماءً الحرية..

**
تمت خُطبة "ماكسر" و"ماري" وعمل ماكسر مع والدها وبدء في تجهيز عُش الزوجية ..

أقام لابنته حفلة صغيرة تقتصر على وجود صديقتيها "نيروز" و "سيرين" وعائلته فقط، لا يُريد إحراج ماكسر وهو لا يهتم باقاويل الناس المُحطين به، تلك فرحة عائلية تخص العائلة فقط ولا دخل له بالآخرين.
تزينت "ماري" بثوبها الزهري الأنيق الذي جعلها مثل الوردة الندية كلما تطلع لها ماكسر يُريد قطفها ووضعها بين أضلعه داخل قفصه الصدري ويغلق عليها بأقفال من حديد.

دنا منها بمظهره الجذاب يرتدي قميصًا ابيض وبنطال أسود وهندم من ذقنه قليلًا لتظهر غمزة ذقنه علامة حُسنه ووسامته، اقترب منها منبهرًا بجمال طلتها الحبابة لقلبه التقط كفيها ورفعها لأعلى لكي تدور حول نفسها مثل الفراشه ثم جذبها لصدره وبدت الأجواء العائلية برقصتهم الخاصة


بعدما انتهت رقصتهم طبع قُبلةُ رقيقة على شفتيها المُنتكزتين وجلسوا بجانب بعضهما أعلى الاريكة لتقف "جينا" بجوار ماكسر وتخرج العلبة القطيفة الزرقاء واخذ ماكسر من داخلها خاتم الخُطبة البسها اياه ثم التقط كفيها ليطبع عليها قُبلةُ حانية وعيناه تُطالعها بعشق وغرام

أمسكت "ماري" أيضا بخاتم ماكسر الفضي والبسته اياه
في تلك اللحظة تقدمت منهم الفتيات وجلسنا بجوارهم من كل جانب ليلتقط لهم والد ماري بعض الصور الفوتوغرافية لتتويج تلك الذكرى وترسيخها في العقول.

"فاللحظات الجميلة لا تُعوض ولن تُقدر بثمن"

الدُنيا لحظات وذكريات تمُر اللحظات وتبقى الذكريات حتى نُقَيمُ أنفُسَنا، ونذكُرَها بخيرها وشرها، وما ألذ ذلك على قلب الإنسان وهو يُمرر شريط ذكرياته على رأسه، ويبتسم للطريف مِنها ويضحك للمُحزن فيها لأنه من الله..

**
أما عن عزيز فقد عاد لعمله كابتن طيار وانهى تحضيرات منزل الزفاف وحدد موعد الزفاف يُقام بعد أنتهاء محبوبته من ذلك العام الدراسي ..

ومر يوم يليه الآخر إلى أن أتَ موعد الزفاف، مكثت الفتيات بغرفة نيروز قبل موعد الزفاف بيوم وارتدت ثلاثتهن ثوب أحمر جذاب يتشاركون يوم الحناء
يدندنون ويتمايلون بغنج على النغمات فرحين بزفاف صديقتهن، دق الفرح بابهن وأتت السعادة تحاوطهن
وعمة البهجة القلوب وتوحدت الروابط المُقدسة وجاء يوم العُرس..


ارتدت نيروز ثوبها الابيض الذي انتقته بتصميم الأميرات داخل الحرملك وكما هي عاشقة لقصة سندريلا ارتدت ثوب مثل السندريلا وأراد عزيز أن يكمل فرحتها وبحث عن سيارة مثل سيارة السندريلا إلى أن وجد حنتورًا وقد زينه بنفسه من التُل الابيض والزهور الفواحة والبراقة وفعل المُستحيل من أجل سعادة معشوقته
وجلب جوادين ليقودو عربة السندريلا بدلاً من الفأرين المتواجدين بالقصة الخيالية وقرر مزج الواقع بالخيال ، إلى أن انتهى من لمساته الأخيرة من تزين العربة ثم أوقفها أمام البناية الخاصة بنيروز


وهي داخل غرفتها تضع لها زوجة عمها التاج الفضي اللامع بفصوص براقة ثم وضعت لها الطرحة الشيفون البيضاء الطويلة التي تتهافت خلفها من نفحات الهواء لتصل إلى أسفل قدميها وانتهت من كل شيء لم يبقى الا أعلان الشيخ عقد القرآن ثم صطحبها جدها وعمها وهي تتباط ذراعيهما وتسير إلى حيث فارسها المغوار الذي سيخطفها على حُصانه الابيض وهو بالفعل جلب لها جوادين من اللون الابيض .


تعالت أصوات الزغاريد ووقفت الساحرتين الجميلتين يحاوطن العروس من كل جانب مُرتديتين ثوبين من نفس اللون ونفس التصميم الشبيه بثوب العروس ولكن باللون اللبني مثل العروس باربي.

كأنهن ثلاث حوريات هبطُ من الجنة ، تقدم "عزيز" بحلته التي مثل حُلة الأمير ، أقترب من معشوقته يُقبل كفها برقة ثم تشابكت أيدهم في تلاحم وسار بها خارج البناية يرفع اناملة يضعها بفمه يطلق صغيرًا لياتي إليه مُسرعين الجوادين وهم يقودين السيارة الخاصة بالامير والسندريلا وقفت أمامهم والفرحة ارتسمت على الوجوه لم تتمالك نيروز نفسها الا وهي تقترب منه تُعانقه بحب ضمها هو إلى صدره بقوة ثم انحنى بجذعه يحملها ويضعها هو داخل السيارة وجلس بجانبها واشاحوا بأيديهم مودعين عائلتهم لينطلق الجوادين بهما إلى عش الزوجية السعيد، ليبدءون معًا حياة وردية ولكنها لا تخلو من بعض الشد والجذب كطابع البشر فهم ليسوا بملائكة هم بشر ..

الحب نارًا تضوينًا، الحب نبنة بأيدينا فماءه يروينا وزاده يكفينا.. هذا هو الحب.. لمسة من الوفاء والعطاء والأمان لذا يجب أن يُعطى التقدير اللائق به.. الحب يجب أن يكون وديعة مهذبة للغاية.. وأن نأخذه بجدية.. إذا أردنا أن يعشقنا من نريد أن نعشقه.. الحب حرفان حاء وبعدها باء تذوب عند معانيها الأحباء.



بدايات جديدة، بدايات سعيدة على ابطالنا، فقد زالت الصِعاب وذاب الجليد من القلوب وأشرقت الشمس مُعلنًا عن حياة دافئة تنتظرهن فهن يستحقون تلك البداية وليست النهاية ..

شعرت بملمس يد تُربت على كتفها من الخلف منما جعلها تُدير وجهها لتجحظ مقلتيها العسليتين في بريق جذاب ورددت بصوت خافت بعدم تصديق :
"سادم"..!

لتظهر إبتسامة جذابة أعلى ثغره وأرسل إليها غمزة مشاكسة من عينيه اليسرى وهمس أمام وجهها بصوت هامس:
- أشتقت إليكِ يا شرقيتي الحسناء....
اغمضت عينيها بعدم تصديق ثم عادت فتحهما ببطء شديد لتجده مازال أمامها يطالعها بمشاكسة

اتسعت عينيها في صدمة تكاد تفقد عقلها على أثرها، وتسألات بعدم وعي:
- واقع هذا التي تعيشه أم شبح الماضي لازال يُطاردها..
همس بالقرب من أذنها قائلا بتلاعب:
- "مجنونك لم يَمُت بعد"
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي