١ اعتراف غير مباشر

: «تَعلم أن الحياة ستكون مُملة دون صِعاب، صحيح؟»

سؤالًا خرج مِن شفاه سولين تُطالع القمر والسماء المُرصعة بالنجوم مُعبرةً بجزءٍ بسيط عن سدُم الكون، استمع لها رفيقها يؤمي بِمعرفةٍ:

«الصِعاب لَا مَفر مِنها، لكن تَجنبها غاية فـ حتى إذا كانت تكسر الهدوء حدّ الملل، فـ هي كذلك تجلب آلامٌ رُبما تَترك أثرٌ لا يزول.»

لكُل مِنهم وجهة نَظر يتوسطها اتفاق، المتاعب التي تحطينا ما هي إلا حفناتٍ مِن صقل النفس وتقويتها، ورغم ذلك تفاديها وصُنع الصَالح هو ما يزيد معرفة الشخص دون الحاجة للأنغماس في بحرِ الذنوب.

: «هل ستتركني يومًا؟»

تساءلت مُجددًا غير راغبة في النَظر لهُ ورؤية نظرة غير مُستباحة لديها، سؤالًا تحتاج اجابة ترضيها وليس الحقيقة كَاملة التي سوف تؤذيها.

ابتسم لوكاس ينظر لها بجانبية بينما يسند جزعه العلوي فوق ذراعيهِ، يجلسان فوق سَطح مِنزلها يراقبون النجوم وصفاء سماءهم. اخفضت رأسها تضعها فوق ركبتيها وتتناثر خُصلات شعرها التي تنافس ذهب الشمس تُبادلهُ النظر مُستفهة عن سبب تأخر ردّهُ لينطق بأعين مُبتسة ونبرة هادئة بِما يرضيها وبِما يشعر به مِن حقيقة.

: «وكيف لِلجسد أن يترك روحهُ؟»

: «أنت مَعسول اللِسان، كيف لي أن أثق بكلماتك المُنمقة أيها الشابّ؟»

«وهل وَجدتِ هذا اللسان يخاطب غَيرك بِذات اللوعة؟»

سؤالهُ كان في التوقيت المُناسب الذي يجعلها تقطع الشك باليقين مُتيقنة عن كونهُ ليس بالبساطة أن ينطق بكلماتٍ مُرتبة غزلية؛ فقد كان دومًا هذا الشابّ الذي لن يتردد عن أخبارك الحقيقة حتى وإن كانت مُؤلمة.

رمشت في وجههُ سريعًا ويبتسم لتَعبير الاستحياء الذي زحف إلى ملامحها الهادئة في لحظاتِ سَكون الليل، هزت رأسها بتفهمٍ وتشيح وجهها عنه تستشعر الهدوء الذي يحيطهم.

ويبتسم هو يمرر أصابع يده فوق وجنتها الساخنة: «لم يفشل أحمرار وجنتيكِ في افتاني.»

ضحكت سولين يأسة من كلماته: «ولم تفشل كلماتكَ في ارسال سربٌ مِن الفرشات إليّ.»

: «وهذا هو المطلوب، عزيزتي. لكي تنعمي عليّ بهذا المظهر الفريد.»

هزت سولين رأسها بيأسٍ تضرب يده برفقٍ مُمازح، وتسقط رأسها فوق كتفه يتابعون زغات الشهب في هدوءٍ يلتحف بهم.

..

: «على جميع الأطباء المُتفرغين القدوم إلى صالة الطوارئ في الحالِ.»

صدحت الكلمات عبر مكبر الصوت في أنحاء المشفي يجعل المُمرضون يركضن حيث صالة الطوارئ بأقصى ما لديهم.

يخطو سريعًا طبيبٌ يرتدي معطفهُ الأبيض، وتسير ممرضة جواره تتحدث وهي تلهث مِن ركضها بعدما أتاها تَقرير المُسعف:

«توجد ناجية من حادثةِ الحافلة المدرسية، لديها كسور متفرقة، وارتجاج في المخ كذلك، أمامها اربعة دقائق حتى تَصل، لكن حالتها حرجة للغاية..»

توقفت عن الحديث لا تجد الكلمات المُناسبة: «قد نفقدها في طريقها إلى هُنا."

اومئ الطبيب وهو ينزع قفزات اليد ليخلع ساعة يده يضعها في جيب معطفه بينما يُجيب الممرضة بهدوءٍ:

«لا أريدُ ضجة، حاولوا الحفاظ على هدوئكم، فلا نريد فقدها هي الأخرى.»

اومأت الممرضة على الفور، وابتعدت تسلك طريق آخر لكي تخبر باقية الطاقم.

دقائقٍ معدودة وصدح وصوت الصحافة خارجًا بينما رجال الأمن يمنعوهم من الدخول كي يفسحون المجال لسيارة الإسعاف بالدخول، أخرجوا السرير المتنقل والممرضين يحاولون الإسراع لأدخالها غرفة العمليات دون اضاعة الوقت.

: «افسحوا المجال!»
: «ابتعدوا رجاءً!»
: «الشاش سريعًا، يوش.»
: «يكاد نبضها يتوقف.»
: «بهدوءٍ، بهدوءٍ!»
: «النبض؟»

تهاتف بين المسعفين وطاقم الطبي الذي استقبلها.

قناع الاكسجين اليدوي على وجهها يمدّها بالهواء النقى ويتشعب إلى رئتها التي تناجي لاستنشاق البعض، الأجهزة البسيطة متصلة بجسدها تبقيها على قيد الحياة، وعينيها ترفرف تحاول التمسك، تحاول ألا تستسلم، ويحاول الطاقم مساعدتها على ذلك.

اقتحم شابّ المشفي بِعد صراعٍ مع رجال الأمن يجر خطواتهُ بصعوبة بعدما رأى جسدها الواهن يلتف حوله الأطباء، جر أقدامه بِلا مقدرة يلحق بها بأنفاسٍ مأخوذة مِن هَول ما استمع لهُ قبل قدومه ورؤيتها في هذه الحالة كانت القشة التي قسمت ظهره:
«ليس أنتِ!»

يهمس لعقله ولقلبه لعله لا يصدق ما حدث في لحظةٍ واحدة: «سولين؟»

دفع المسعف الذي امسكه حتى لا يعركل طريق دخولها لغرفة العمليات: «لا، لا، أرجوكم ليس هي!»

كادت أن تغلق عينيها تستسلم إلى مخاوفها، وتستسلم لتلحقهم وحذف الثقل الواقع فوق صدرها من نجاتها بينما هم لم يفعلوا، ولكن صوته كان طوق نجاتها، الطوق الذي تشبثت به تعافر لأجل سماعه مرة أخرى.

أستطاع الوصل لها ويمسك يدها الحرة المدمية أثر دماء أصدقائهم قائلًا بصوتٍ مُرتجف مثل أوصاله المضطربة قلقًا، يُطالبها بأنانية وأنفعالٍ يترجاها ببُكاءٍ خائف أن يفقدها هي الأخرى.

: «تماسكِ لأجلي، أرجوكِ لا تتركيني.
سول، لا تستسلمي أرجوكِ.»

أنهى كلماتهُ الأخيرة بخفوتٍ عندما دخلت غرفة العمليات وظهرت علامة 'مُغلق' الحمراء تجعل اكتافه تسقط بانخذال يفتك به.

هَبط فَوق المقعد الحديدي بوهنٍ يَشعر بكُل خلية في جسده تم انهاكها، نبضات قلبهُ تعدو بجنونٍ وعقلهُ مَا زال يصدق أن في لحظة شاهد الموت يأخذ رفاقه، حيث في الوقت الذي كان يشاهد به التلفاز بمللٍ ينتظر عودة أصدقاءهُ ليرى خبر وفاتهم، هو مِن صدمتهُ حتى لم يدرك أنه ركض حتى المشفى حافٍ الأقدام.

رمقه جف وألتقاط الهواء لم يعد أمرٌ مِمكننًا وكأن ساحة الانتظار الواسعة أصبحت صندوق ضيق يضيق خناقهُ ويحبسهُ في بؤرة أفكارهُ المُظلمة، لا يُريد التصديق، لا يُريد رفع عينيهِ ورؤية هرولة والديها الواهنة، لا يُريد النظر إلى مُدخل المشفى رؤية الجثث التي سوف تدخل وكانت تَعود يومًا إلى رفاق دربهِ.

والدتها التي تبكي بحسرة، وتتمسك بقلبها وقفت أمام الباب تستند بجسدها عليهُ وهي تهز رأسها برفضٍ، ترفض افتراض موت أبنتها الوحيدة: «صغيرتي! ما زالت صغيرة.. ما زالت صغيرة لهذا!»

جزء من روحها سوف تفقدهُ وهذا يقودها إلى الجنون، أما عن شقيقها الأصغر فيقف بعيدًا بأعين متسعة حمراء يقبض يديهِ ويحاول تمالك أعصابه مُستشعرًا الفقد التي وقعت فوق عاتقيه في هذا السن الصَغير، ليس بشعورٍ هين هو الخوف مِن فقد شقيقتهُ الكُبرى: «ستكون بخير، أمي.»

اقترب من والدته يعانقها بينما يكرر جملته: «ستكون بخير، لا تقلقي.»

والدها الذي تقدم من لوكاس يربت على كتفه ويأخذه في عناق يشجعه لانه يعتبره مثل أبنه، وعينيه الحمراء توضح محاولاته لكتم دموع الحسرة حتى لا تنهار زوجتهُ أكثر وأكثر، لكنه أكثرهم تألم: «ابنتي قوية،»

اومأ والدها مُجددً يؤكد حديثه ويسترسل مشجعًا نفسه قبل لوكاس: «ستكون بخير، وسنختفل بحفل تخرجكم، ستكون بخير، سولين فتاة قوية.»

الموت؟ أنه مصيبة الحياة، كيف للمرء ألا يحزن حين سماعه يأخذ بعض الأطفال؟

أصدقاء؟ لم يكونوا مُجرد أصدقاء بل هم أيضًا جزءًا مِن عائلة باركر، ابتعادهم يومًا عن نطاق رؤيتهم كانت تجلهم يشعرون بالسوء، فـ ماذا عن فكرة استلقاءهم أسفل التُراب لأبد الدهر؟

: «هم بخير.. لا، لا أنظر انهم بخير يا فتى!»

ربت والد سولين فوق ظهر لوكاس المحني من شدة ما استقبله من فاجعة، نفى لوكاس يجثو أرضًا غير مصدقًا فقد أصدقاء في لحظةٍ: «انهم عائلتي! سيد باركر انهم عائلتي.. ليس لي عائلة سواهم..»

تقطعت كلماته شاهقًا بآلمٍ: «أنهم أخوتي.. أين هم؟ كيف يتركوني هكذا؟ وسولي.. كيف؟»

انهارت والدة سولين أكثر بعد سماع صوت لوكاس المقهور، تكمكم فمها تمتنع عن قول ما يزيده همًا فـ هو الفاقد هُنا وليس هم، هو فاقد الأمل تمامًا وما زالوا هم يتأملون نجاة ابنتهم.

: «كيف يفعلون هذا بي؟ كيف أولتهم أنفسهم ليتركوني هكذا؟»

تحدث وتحدث وما زال قلبه مملتئ بالكثير.

: «هم ليسوا بمخيارين، هذا قدرهم يا بُنى.. ولا يمكننا اعتراضه.»

لا الكلماتِ تَصف حالتهم، ولا الصراخ سيعبر عما بداخلهم مِن صوت انكسار قوى يهز ارجاء اجسادهم، يُريدون التساءل كيف ومتى حدث هذا، ولكن الجميع رأى الاخبار ترصد لهم الحدث لحظة بلحظة تؤكد لهم فاجعتهم.

..

: «جلسة اليوم على مَن؟»

قالتها سولين بأبتسامتها المرحة تسحب المقعد، وتجلس رفقة صديقتيها في مطعم المأكولات السريعة ذو أضواء النيون مختلطة الألوان، والمقاعد المخملية الحمراء.

ضحكت فتاة صاحبة الشعر أشقر قصير مصبوغ أطرافهُ وعيون عسلية لامعة تجذب انظار سولين التي طالعتها بمكرٍ، ثم تنقل نظرها إلى الفتاة بجوارها تحثها على التحدث بأعين واسعة حتى تنهدت چاسمين مُشيرة لذات الشعر المصبوغ: «روز!»

شهقت سولين بعدم تصديق مُزيف تَدعي عدم علمها بالأمر، ونظرت لهم بكامل أهتمامها وحماسها بينما روز لكمت ذراع چاسمين صاحبة الشعر الأسود والكحل الغجري بسخطٍ تخفي به استحياءها، لتصيح بِچاسمين لكشف أمرها:

«چاس، توقفِ عن هذا!»

دفعتها سولين تجلس جوار چاسمين وتطالعها بأعين مُتسعة تدل على أهتمامها البالغ وفضولها الجم:

«ماذا حدث؟
أمامك خمس ثوانٍ تخبريني بهم كل شيء.»

استنشقت چاسمين الهواء حتى امتلئت رئتيها، وقالت دفعةً واحدة سريعًا تُلبى ما طَلب سولين.

«روز مُعجبة بـ جاستن، جاستن مُعجب بـ روز؛ ويُريد الأعتراف لها.»

صرخت سولين بحماسٍ تُصفق بفخرٍ تعطي روز نظرة مفداها «أخبرتك!» بينما چاسمين نظرت لها بهدوء واستطردت بمللٍ لعل سولين تهدئ مِن انفعالها:

«لا يوجد داعٍ لِمثل هذه الدراما، تعلمين.»

رفعت روز ساقيها تضمهم إلى صدرها وتضع يديها على وجنتيها تخفي توردهم، تشعر بالخجل يسيطر عليها، واصدقائها لا يساعدون بتاتًا: «أيجب علي المبادرة ام الانتظار!»

شخرت چاس ساخر لتنظر سولين بطرف عين متململة من اسلوبها لتلكم ذراعها بسخط غير كابحها رغبتها بفعلها مُخبرة اياها بصياحٍ: «هادمة اللحظات، أصمتِ الان.»

ثم اعادت اهتمامها إلى روز: «بالطبع لا، حتى بعد مبادرته يجب أن تثقلي قليلًا، الأولاد مثل جاستن يرغبن بالفتاة التي يركضون خلفها، هكذا ستجعلينه خاتمًا في اصبعك الجميل.»

تنهدت تُسند ذراعيها فوق الطاولة، وكادت تتحدث، لكن تقدم النادل يضع الطعام والمشروبات الغازية أمامهم يوقفها عن الحديث.

نظر النادل جوني ذو الغامزتين لهم بشك حتى قال بمزاح: «يوجد بعض الأسرار؟ يجب عليّ الابتعاد سريعًا اذن.»

قلبت چاس عينيها بملل مستحقر ضحك عليه الشاب بينما اجابته سولين بمرح: «جوني، بحقك! منذ متى وليس لدينا هذه الأشياء؟ انت اكثرهم علمًا بهذا.»

اومأ جوني: «صدقيتي.. لست الوحيد العالم!»

انسحب جوني يُكمل عمله، وتُكمل سولين سلسلة حماسها بشأن ارتباط صديقتها.

: «كيف؟ متى؟ كيف بدوني يحدث هذا؟ اعترض، أعيدوا الحدث مُجددًا.»

ربعت چاس ساقيها وباشرت تقص ما حدث على سولين، لكن انبتها في بادئ الامر: «لم تأتي المدرسة اليوم.»

اومأت سولين تبرر لها: «اودع والداي تعلمون.. ذاهبون إلى رحلة عاطفية جدًا بعيدًا عن صحبنا الطفولي المدلل، لأنهم في حاجة لاسترجاع ذكرياتهم!»

انهت جملتها تنظر لهم بحاجبين مرفوعين دليل على معرفتهم بالفعل.

اومأت چاس بينما تقطم الفطير المُحلى، وأكملت حديثها بعدم اهتمام: «نعلم. وتعلمين أننا نحب التجسس على الفتيان وهم يبدلون ملابسهم..»

قاطعتها روز بصياحٍ مُعترض على كلماتها الوقحة: «تحدثِ عن نفسك يا فتاة، لا تقحميني في عاداتكِ تلك.»

تجاهلتها سولين، وچاس أكملت تحت تذمر روز: «ونحن نمر أمام غرفة تبديل الملابس، وجدنا هذا الجاستن يتحدث بتفاخر بأنه سوف يعترف أخيرًا إلى فتاتهُ، وهذه الروز عندما أستمعت لذلك وجهها أصبح فرع نور يغير ألوانه كل ثانيتين ظنًا أنه يحب فتاة غيرها وان كُل تلميحاته لها كاذبة واهنة وكادت تصفع رأسها في الجدار، لكن استمعنا لصوت صديقة يخبره من هذه تعيسة الحظ، وأخبره أنها روز، وعاد فرع النور يشتعل مجددًا باللون الوردي هذا. النهاية.»

صرخت سولين بحماسٍ مستمتعة، وهذه المرة شاركتها روز وهم يضربون كفيهما معًا يجذبون أنظار جميع مَن في المطعم، بينما العاملون به معتادون عليهم وعلى طريقتهم: «هنيئً لكِ يا فتاة!»

نظرت چاس إلى اظافرها: «يجب أن نخبر نادي النساء السري.»

اومأت روز بجدية: «أجل لقد ساعدوني كثيرًا في معرفة اسراره. سولين أنتِ عبقرية لاقامتك هذا النادي، بفضلك لم تصاب فتاة بالخيبة.»

ابعدت سولين خصلات شعرها بكُل تباهي: «حسابي البنكي ثلاثة اصفار سبعة وستون خمسون، يمكنكِ ارسال لي دفعة من أموال البابا وسيتم تزويجك الأسبوع القادم في حديقة منزلي الخلفية.»

شهقت روز فجأة، وهي تبصق المشروب في الكوب مرة أخرى، وترمش بسرعة. ضربت چاس ظهرها بقوة تساعدها على أخذ أنفاسها مجددًا، وينظرون بأتجاه عينيها.

وجدن جاستن ومعه رفاقه، لتتذمر چاس: «بدأنا اللُعبة يا رفاق.»

حاولت روز إظهار أنها ليست مُهتمة، بينما جاستن رفع يده يلوح لها بأبتسامة لطيفة: «روز!»

أكتسحت حُمره طفيفه وجنتي روز تُبادله الأبتسامة، وتلوح له برقة.

ضمت سولين وچاس ايديهم إلى صدورهم ينظرون لهم بعيون لامعة وهم يقولون معًا: «لطيفيين.»

نفت چاس فجأة وكأنها استعادت وعيها قائلة وكأنها غير مهتمة: «اوغاد، ما اللطيف بهم؟»

لذا تم صفع مؤخرة رأسها بواسطة سولين تخرسها.

احد الفتيان الذين يجلسون مع جاستين قال من اللا مكان بصوت مرتفع محادثًا چاس: «چاس، هل يمكنكِ أرسال لي حصص غدًا؟"

نظرت له چاس لبرهة لعلمها المُسبق أنه يكن لها بعض المشاعر: «يمكنني ارسال شيئًا اخر لك ان لم تبتلع لسانك.»

طرف الفتى بعدم فهم: «ماذا؟»

: «مؤخرة جميلة.»

طرف الشاب أكثر غير مدركًا ما تتفوه به بينما الفتيات يصفقون إلى چاس فخرًا التي وضعت نظارات شمسية سوداء وترفع ذقنها بغطرسة.

بعد انتهائهم من تناول الطعام قرروا الذهاب، لان جاستن يجلس قابلتهم ولن يستطيعون التحدث عليه بحرية.

.

يُتبع..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي