الفصل الثاني والعشرون حقيقة زهرة عباد الدم

زهرة عباد الدم هو عبارة عن زهرة سحرية على شكل زهرة عباد الشمس ولكن تختلف في لون أوراق الزهرة لأن لونها احمر قرمزي.

هذه الزهرة السحرية تتشكل في قبيلة النجم فقط، هذه القبيلة المسئولة عن تشكيل وإنتاج الزهرة.

تتميز هذه الزهر بالسحر النقي كمثل المضاد الحيوي تقضي على كل انواع اللعنات الأبدية والسحر الأسود كما يقضي المضاد الحيوي على الفيروسات والبكتيريا.

وسميت بزهرة عباد الدم لأن سحرها يبقى في مجرى الدم عبر الأجيال لآلاف السنين حتى تشكل زهرة جديدة عند انتشار الشر مرة أخرى.

ملك وقائد المستذئبين" نيكولاس جيد" كان يعلم عن زهرة عباد الدم ولكنه لم يكن يعقد أنها وجدت على الأرض بسبب عدم ظهور إشارات تثبت ذلك.

ولكن كانت أهم إشارة عن بداية تشكلها كان هو الشخص المختار كما ذكر في التاريخ الذي يتولد كل آلاف عام.

لذا بعد ظهور" ثائر" سوف ينتظر الإشارة حتى يبحث عن" عباد الدم"، لذلك أخذه" لوثر" إلى قائده بعد التحول من أجل الخطوة التالية وهي استكشاف وجود ظهرة الدم.

في نفس الوقت وجد" كران" الكتاب القديم الذي يذكر به كل شيء عن زهرة عبادة الدم" لمياء"، وعلما ما سوف يحدث بعد تحويل" ثائر.

لذا جمع باقي أعضاء المجلس وأقام اجتماع من أجل وضع سحر على زهرة عباد الدم سحر حماية وتضليل حتى لا يشعر أحد بوجوده.

ذهب إليه أحد الأعضاء وسأله:
- لماذا تفعل ذلك من أجل هذه الفتاة؟!

تنهد بحزن وإجابة:
- ليس من أجل ولكن من أجل الجميع.
- ماذا تقصد بذلك؟!

- الشاب المختار وهذه الفتاة بينهما عشق وذلك يبطل السحر الخاص بتشكيل الزهرة، وأيضاً هل تعتقد أنه سيقتل المرأة التي يعشقها؟.

- بالتأكيد لا.
- لذا يجب أن نسرع ووضع عليها تعويذ التضليل حتى لا يفضح أمرها وتكون في خطر.

- ولكن ماذا عن لعنة المستذئبين الذين ينتظرون منذ أبد حتى ينهون هذه اللعنة؟

- سوف أجد حل ولكن الآن يجب إنقاذ الموضع أولاً.
- حسنا هيا بينا.

تجمع وترابط السابع رجال بمختلف الأعمار وتم وضع تعويذة سحرية تم تشكيلها بدمائهم لذا لم يستطع أحد كسرها بدون دمائهم.

في نفس الوقت كان ملك المستذئبين يرحب بوصول" لوثر وثائر"؛ ثاني يوم جلب ساحرة من أجل مقابلة" ثائر" من أجل البحث عن مكان" زهرة عباد الدم" ولكنها لم تستطع الوصول إلى شيء.

سألها" نيكولاس" بفضول:
- هل هذه يعني أن الزهرة لم تولد بعد؟

كانت الساحرة في شك وحيرة، لأنها بشعر بالزهرة ولكن مكانها محجوب، ولكن شعرت بالخوف من أخبار" نيكولاس" بالحقيقة لعد متأكد من الأمر.

لذا أخبرته:
- أظن الزهرة لم تخلق بعد.

حدق بها" ثائر" بفضول وسألها:
- هل هناك ما يميزه هذه الزهرة؟!

- نعم.
- ما هو؟!

- الشخص الذي يستطيع حل اللعنة سوف يولد على ظهره رسمت زهرة عباد الشمس ولكن لون أوراقها أحمر قرمزي.

صدم" ثائر" عند سماع حديث الساحرة وتذكر عندما كان يراقبني أثناء نومي شاهد بالصدفة الوشم، ولكنه خاف أخبارهم عن هذا وسأل الساحرة:
- ماذا سوف يحدث عند معرفة مكان الزهرة؟!

- يجب عليك قتله أثناء التحويل وغرز مخالبك في قلبه.

فزع" ثائر" وفكر أنه لا يجب عليه التحدث عن" لمياء" حتى لا يعرضها للخطر.

ولكن فجأة أخبر" لوثر" الساحرة:
- أذان بإمكانك تجربة معرفة مصير حياته القادمة أو النهاية؟!

تفاجئ" ثائر" من طلب" لوثر" وأخبره بفزع وتوتر:
- لا أريد ذلك.

تحولت عين الساحرة إلى اللون الأبيض وكأنها احتلالها جن وتحدث:
- سوف يفطر قلبك بشدة وتلون يديك بدماء عشيقتك هذا مستقبلك.

فزع" ثائر" بحدث الساحرة لأنه علما ما تقصد؛ وشك" لوثر" في أمري وسألها:
- لماذا يقتل حبيبته؟!

عادت الساحرة إلى وضعها الطبيعي مرة أخرى واجابه:
- لا أعلم ولكنه يمتلك مصير قاسي ومؤلم وممتلئة بالدماء و الأحزان والحرمان.

شعر" ثائر" بالرعب من أجلي لذا أخبر" لوثر":
- هل تعتقد سوف أعرض" لمياء" للخطر بعد تحويل! هل سأصبح شيطان؟

- ثائر رغم أننا نتحول إلى وحوش ولكن قلوبنا تظل بشرية.
- أذا لماذا تفقد السيطرة كلما تم تحويلك؟!

- لأن الشخص الذي قتلته بالصدفة كان ساحر وقبيلته ألقت على سحر بالعذاب كما تحولت.

- هذا سيء جداً ولكن لم أثق في حديثك يجب إبعاد" لمياء" حتى لا تتعرض للأسى بسببي مرة أخرى.

-هل أذيتها من قبل؟!
- نعم كثيراً، لذا أشعر دائماً بالذنب تجاها.
- ولكن تعشقها كيف تتركها تبعد عنك أنا لم أسمح بذلك.

فكر" ثائر" أن لا يناهد مع" لوثر" كثيراً حتى لا يشد انتباه الجميع حتى يعود ويبعدني بأمان.

عاد" ثائر ولوثر" بعد يومين بالطائرة الخاصة؛ وخلال طول الرحلة استمر" ثائر" مشغول البال يفكر في طريقة حتى ينقذني بها من هذا المصير.

ولكنه تذكر فجأة عندما تحول بعد أخلاط دمائه مع دمائي الذي كان سبب التحول وأخباره" كران" بعدم إخبار أحد عن ذلك.

فكر" ثائر" وتساءل:
- هل" كران" يعلم حقيقة" لمياء" لذا أخبرني بعدم إخبار أحد عن ذلك؟!
  
تئن للحظات وتذكر عندما كان مسجون داخل قبو قصر" كران" وجد نقوش على الجدران تشبه الزهرة في التفاصيل.

عندما رأيت الوشم الذي على ظهر" لمياء" كنت أظنني رأيته في مكاناً ما من قبل ولكني لم أتذكر حينها أين رأيته هذه الزهرة"

حدق" لوثر" في صديقه" ثائر" لدقائق ووجد عقله مشغول في شيء ما لذا حاول بدأ التحدث وسأله:
- ثائر ما بك؟ في ماذا تفكر!

- آسف.
-ما يحدث معك منذ مقابلتك الساحرة وأنت مشغول البال؟!

- لا شيء لا تهتم بذلك.
- ثائر هل هناك شيء تخفيه عني؟!

شعر" ثائر" بالخوف من" لوثر" من اكتشافه الأمور فسأله:
- لماذا تفكر هكذا؟!
- لأنك منذ مغادرتنا وأنت غير طبيعي.

- أنا مرهق فقط.
- أنت كائن خارق الآن كيف تكون مرهق كمثل البشر العاديين؟!

- لا تنسى أني شخص حديث العهد وكل ما يحدث تجربة جديدة ومرهقة إلى عقلي.
- حسنا سوف أصدقك رغم عدم ثقتي بك.

- كيف لك تخبر صديقك أنك لم تثق به؟!
- لأني أشعر أن صديقي يخفي شيء هام عني.

ضحك" ثائر بصوت مرتفع وأجابه بلؤم:
- لا تقلق سوف أخبرك بكل شيء هام يحدث في المستقبل.

- وعد؟!
- نعم وعد.

أمسك" لوثر" كأس النبيذ وأكمل شربه ولكن لاحظ" ثائر" أنه ينظر إليه بنظرات غير مريحة، وذلك جعله يزداد في الخوف والرعب من أجل محبوبته التي أصبحت حياتها مهددة الآن بالخطر بدون ذنب.

وصلت" ثائر ولوثر" إلى القصر في وقتاً متأخر من الليل، صعد" لوثر" إلى غرفته لأنه كان فاقد التركيز بسبب النبيذ الكثير الذي تناوله في الطائرة.

ولكن" ثائر" أول شيء قام به فور وصوله هو المجيء إلى غرفتي حتى يطمئن ويريح قلبه من القلق الذي كان يلازمه طوال الرحلة.

وبعد اطمئنانه ذهب إلى غرفته حتى يستريح ولكنه لم يستطع النوم هذا اليوم طول الليل من شدة الرعب وكثرة التفكير والخوف من المصير المبهم الذي ينتظرنا.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي