الفصل الخامس والثلاثون الوريث ابن الشيطان

"حقيقة مولد ثائر الابن الحقيقي للشيطان سر ظل لآلاف السنين ولم يعلمه أحد حتى حدث ذلك الأمر".

ذهبت "أليس" إلى قصر "لوثر" حتى تخبره:
- مرحبا كران.

- مرحبا أليس، ما الأمر؟
- لقد جاء القائد إلى الجزيرة ويريد مقابلتك ضروري في هذا العنوان.

- حسنا سوف أذهب في أقرب وقت.
- أين ثائر أريد مقابلته؟

- ليس في القصر.
- إذن أين هو؟!

- لقد ذهب إلى قصر كران.
- متى سوف يعود؟

- أظنه لم يعود، أنه الآن يعيش بسعادة مع حبيبته في قصر كران لذا لم يعود إلى هنا مرة أخرى.

- لوثر ما الذي تتحدث عنه؟!

- أنها الحقيقة، لمياء تعيش في هناك، وهو ذهب إلى هناك من أجل العيش معها في سعادة أبدية مع اللعنة ويعتقد أنه يستطع تحمل ألمها من أجل الحب.

- هذا سيء يجب أخبره بالحقيقة قبل أن يتعمق في هذا الحب.

- لقد تأخرتِ كثيراً لم يتغير قبله بسهولة.

"شعرت أليس بالخوف والرعب على ثائر من السقوط في هذا الحب بجنون وأرادت انقاذه".

بعد تفكير عميق ذهبت "أليس" حتى تخبر الحقيقة إلى "ثائر" رغم كل المخاطر التي سوف تقع بها، ولكنها لم تهتم إلى كل هذا وما أردته هو انقاذه من براثن الموت.

"تفاجئ كران بوجود أليس على بوابة قصره تطلب مقابلة ثائر"

لذا أسرع إلى ثائر ولمياء يخبرهم:
- أليس تقف أمام البوابة في الخارج.

سأله "ثائر" بحيرة:
- ماذا تفعل هنا؟!

- أخبرني الخادم أنها يريد مقابلتك.

- إذن سوف أذهب لمقابلتها.

قطعت حديثه بخوف وأخبرته:
- لا تفعل، لا تذهب.

- لماذا؟!

- هذه المرأة ليست بسيطة وجودها هنا يثبت أنها علمت بوجودي في القصر.

- لذلك أريد الذهاب لمقابلتها.

- لا تفعل أشعر أنها ستفعل شيء سيء لك.

- لا تستطيع فعل ذلك.

تدخل "كران" في الحديث وقال بحيرة:
- ثائر أظن أن لمياء محقة لا تذهب لمقابلته سوف أخبرها أنك غير متاحة الآن.

- حسنا كما ترد لمياء.
- هذا جيد سوف أذهب إليها.

أمر "كران" الخدم بفتح أبواب القصر وأدخل "أليس" تقابله أمام باب القصر الداخلي.

وعند رؤيتها سألها:
- ماذا تفعلين هنا؟!

- مرحبا كران ما أحوالك؟
- بخير لماذا جئتِ في هذا الوقت؟!

- أريد مقابلة ثائر.
- ليس موجود.

- أعلم أنه بالداخل أخبره أني أريد التحدث معه في أمر هام جداً.

- ثائر لا يريد مقابلتك، أذهبي إلى المستوصف وعندما يريد التحدث معك سوف يذهب إليكِ.

- كران أخبر ثائر أني أعلم عن عائلته الحقيقة.

- ماذا تعنين بذلك؟!

- أخبره فقط بذلك وسوف انتظره في المستوصف حتى المساء وأن لم يحضر لم أخبره عن شيء أبداً.

خرج "ثائر" من القصر ينادي على "أليس" قبل ذهابها يخبرها:
- أليس انتظري لا تذهبي.

- ثائر.

- ما هذا الذي أخبرتِ عنه كران منذ لحظات؟!

- لنتحدث في غرفة الكشف في المستوصف.

- إذن اذهبي أولا وسوف ألحق بكِ.

- حسنا.

" رغم محاولات منعه من لمياء وكران أصر ثائر على الذهاب لأنه كان يعلم بوجود شيء مريع في الأمر"

استقبلت أليس ثائر في غرفة الكشف بالمستوصف في أول الليل وبدأ ثائر في استجوابها:
- ما تعنين عندما تحدثت هكذا على أبواب قصر كران؟!

- كنت أقصد أصلك الحقيقي.
- أعلم ما أصلي الحقيقي.

- ما الذي تعلمه؟!

- أعلم أني منحدر من قبيلة الدب.

- وهل تعلم أن قبيلة الدب قضي عليها من الاف عام؟!

- ماذا كيف حدث ذلك؟!

- لقد فعلت ذلك عندما كانوا يطاردوني من أجل أخذ الثأر.

- هل قتلتي الجميع؟!

- نعم من أكبرهم إلى أصغرهم لم أترك أحد حتى الرضع قتلهم جميعاً.

- إذن كيف انحدر وتنسب إلى هذه القبيلة وتم قتل الجميع؟!

"صعق ثائر وجلس بصدمة يفكر في حديث أليس الذي لم يصدق حتى تذكر أنها من قبيلة الدب وهذا يعني".

نظر إليها بخوف ورعب وقال:
- لا تخبرني أني أكون ابنك؟!

- أنت ذكي جداً.
- لماذا أكون ابن لشيطانة مثلك.

- هل هذا ما يؤلمك؟!
- ماذا تعنين؟!

- لماذا لم تسأل على والدك؟!
- أعلم من والدي.

- هذا الرجل الضعيف البشري لم يكون ولدك أبداً.

- لا تكذبي أنه والدي لقد قمت بإجراء فحص بيولوجي من قبل.

- لماذا فعلت ذلك؟ هل لأنك بداخل تعلم أنه ليس والدك الحقيقي!

- ما تقصدين بهذا الحديث؟!
- أنه كما تعتقد.

صعق "ثائر" ولم يجبها من الذهول لكنها أكملت حديثها وأخبرته عن قصة حياتها وبدأت:
- بني سوف أخبرك عن قصة.

- لا تخبرني عن قصة خيانتك لزوجك لأني أعلمها جيداً.

- أمك كانت امرأة جميلة وطيبة ولكن بعد زواجها من رجل يهتم بوالده فقط ويطيع أمه تحولت أسوأ امرأة في الوجود والتاريخ.

- لا يوجد مبرر على خيانتك بهذه الطريقة البشعة.

"اقتربت أليس من ثائر ووضعت يديها على رأسه وجعلته يشاهد ذكرياتها".

كانت تعامل من أهل زوجها بطريقة سيئة تعذب وتحرم من الطعام وتهان دائماً وكان زوجها يحترم والديه لذا لم يساعدها أبداً حتى يبر الوالدين وكان على حساب زوجته الضعيفة.

بعد ذلك سألته:
- هل شاهدت حياتي كم كانت سيئة؟!

- نعم شهدت كل شيء.
- هل غفرت لأمك؟!

- بالطبع لا أنت وحش.

- كيف حتي بعد ما رأيت حياتي لم تغير رأيك في امك؟!

- هذا لأنك عندما قابلت الشيطان رغم معرفتك هوايته وقعت في حبه وكرهت زوجها وعائلته أكثر ولم تحاولي كسب حبهما كما فعلتي في البداية.

- كيف استمر في هذا وأنا عانيت كثير؟!

- أنت فعلت الشر باسم الحب رغم أن زوجك كان حبك الأول كنتِ تحبه وتحترمه استغلت كل ما حدث من مثاوي في السابق حتى تبرر جرائمك وحقدك للبشر.

- كيف يكون ابني بهذه القسوة بعد كل التضحيات التي قدمتها من أجلك؟!

- عن أي تضحيات تتحدثين؟!

- هل تعلمن أن "نيل" لعنة الشيطان بأن يرزق بذرية غير مكتملة للأبدية؟!

- ما معنى ذلك؟!

- من أجل إنقاذ حياتك مرت من الجحيم لأخر حتى يكتمل جسدك.

- ما تقصدين؟!

- والدك من أجل إنقاذك من الموت وولادتك سليم ومعافى سحبك من الرحم بجسدي ووضعك في جسد امرأة أخرى هل تعلم كم كان الأمر صعب.

"كانت أليس تحكي عن مظلمها وظل ثائر يفكر ويتساءل وهي تتحدث كيف هذه المرأة الأنانية تكون أمي"

- هل تعلم استمر هذا الحال لألف عام تتنقل من رحم لأخر تتعرض لعذاب التكوين وأنت كائن ضعيف ورقيق كل ذلك حدث بسبب هذه الساحرة الحقير "نيل" التي كان تعرض دائما ولادتك على الأرض.

قطعها بضحكة ويبخبرها:
- هذا جيد جداً يجب أن أشكرها لأنها بسبب هذه اللعنة ولدت من أرجل أخر طبيعي مختلف عن الشيطان وقابلت لمياء ووقعت في الحب.

- ماذا تقول؟!

- أقول أني سعيد جداً يهذه اللعنة بسببها تحول إلى بشر ووقعت في الحب.

- وهل تظن أن والدك سوف يتركك تعيش كالبشر؟!

- لا يهمني ما يريد ولكن أن تعرض لأشخاص الذين أحبهم سوف أقتله.

- لن تستطيع قتل الشيطان أبداً.

- سوف أجد الطريقة حتى لو أضحي بنفسي من أجل ذلك.

- أرجوك بني لا تفعل ذلك لقد انتظرت قرون طويلة من أجل لقائك.

- لا تنتظري أن أتعامل معك كابن فأنا أكره الوحش الذي يتملك.

- هل تكرهني إلى هذه الدرجة؟!
- نعم أكرهك بشدة.

- حسنا كما تريد لقد أخبرتك عن الحقيقة وأردت أخبارك أن والدك موجود في الجزيرة وعاد قصره القديم ولم يتركك تشعر بالسعادة من الأفضل القضاء على لمياء في أقرب وقت وتحرير اللعنة حتى نعود كعائلة.

- لم يحدث أبداً لأني سوف أحميها ولم نكون عائلة أبداً هذا حلم بعيد المدى.

- أتمنى أن تفكر جيداً خلال الأيام القادمة وسوف أنتظرك حتى تطلب مساعدتي.

- لم يحدث أبداُ.

- لننتظر وسوف نرى سوف تأتي إليّ في النهاية.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي