الفصل الثالث والثلاثون ظهور حقيقة الشيطان

جاء منتصف الليل وحان موعد مقابلة "ثائر مع كران" في منزل "أليس" ولكن قبل ذهابه من أجل الموعد بثلاث ساعة.

ذهبت إلى "كران" وأخبرته:
- كران هناك شيء هام لم أخبرك به.

- ما الأمر يا لمياء؟!
- أليس.

- ما بها أليس؟
- أنها امرأة الشيطان.

صعق "كران" وسألني:
- ما الذي تتحدثين عنه؟!

- لقد رأيتها داخل ذكريات "نيل" أنها هي زوجة "سعد" الابن الأكبر لزعيم قبيلة الدب.

- هل تقصدين المرأة التي أعطيت الشيطان الخنجر وكانت على علاقة غير شرعية مع الشيطان؟!

- نعم أنها هي الخائنة.

- كيف تستطع إنسانة عادية تعيش طوال هذه الفترة؟!

- لا أعلم ولكني أظن أنها عقد مع الشيطان وثيقة روحها ولكني لا أعلم ما يحدث في الحقيقة.

- الآن علمت كل شيء.
- ماذا تقصد؟!

- كنت أتساءل لماذا تخونني مع لوثر وهي ليست قريبة منه الآن عرفت لقد وضعها الشيطان جاسوسة علينا جميعاً.

- أظن ذلك أيضاً.

- آسف لمياء لقد عرضت للخطر دون أن أعلم.

- ماذا تقصد؟!

- لقد ذهبت إلى أكبر عدوة وطلبت منها تصلني إلى ثائر.

- هذا لا يهم الآن.
- كيف لا يهم؟!

- لأن الوقت قارب على النفاذ ويجب أن نتحرك بأسرع وقت قبل أن ينتبه الشيطان لوجودي.

- سوف أذهب معك إلى مقابلة ثائر الآن وأحاول إصلاح الأمور في أسرع وقت.

- لا تفعل سوف أذهب معك.

- كيف ذلك سوف تتعرضين للخطر؟!

- سوف أستخدم سحر التجميد.

- كيف ذلك؟!

- سوف تذهب إلى ثائر وتخبره كما خططنا وعند الانتهاء ترسل إلي الإشارة بالتدخل وتجميد الوقت وحينها نخبر ثائر معا عن الحقيقة.

- كان ممن الممكن فعل ذلك وقت أخرى؟!

- لا يوجد وقت أخر، وأيضاً سحر توقيف الوقت يستطع الشيطان الشعور به وقد فعله من قبل لذا يجب فعله مرة أخيرة من أجل ثائر.

- حسنا سوف أذهب أولاً والحقي بي؟

- حسنا، ولكن خذ هذا الخاتم و اضغط عليه عندما تنتهي.

- حسنا سأفعل، ولكن انتبهي إلى نفسك جيداً.
- حسنا لا تقلق.

ذهب "كران" إلى منزل "أليس" ولحقت به في الخفاء وانتظرت بعيد عن من "أليس" التي عند رؤيتها أردت قتلها بشدة.

عندما دخل "كران" وجدت "ثائر وأليس" ينتظرون حضوره.

عندما دخل سأله "ثائر" بصوت غاضب مرتفع:
- ما الأمر مع كل هذا يا كران؟!

- أريد مقابلتك في أمر هام.
- ما الأمر؟!

نظر "كران" إلى "أليس التي كانت تجلس بجوار " ثائر" بتوتر، وعندما لاحظ "ثائر" هذا التوتر.

أخبره بإراحة حتى يطمئنه:
- تحدث أن أليس ليست بشخص غريب؟!

- أعلم ولكن.
- تحدث ما الأمر يا كران؟

- أين لمياء؟
- لماذا تسأل عنها؟

- لقد اكتشفت أمر غريب وهام عن لمياء.

- ما هذا الأمر.

- لا استطع أخبرك الآن لأنه أمر هام ولكني محتاج مقابلتها ضروري حتى أتأكد عن هذا الأمر.

- لمياء ليست داخل جزيرة الثعبان.
- إذن أين هي؟!

- أنتظر مكالمة وسوف أخبرك عندما تعود.

- حسنا سوف أنتظر مكالمتك.

عندما وجدت "أليس" أن الأمر غير هام أخبرته:
- كران سوف انتظرك في الخارج حتى تنتهي تحدث بأريحية.

- حسنا شكر لكِ أليس.

هذا الوقت ضغط "كران" على الخاتم السحري؛ نظرت تجاه المنزل وجدت أليس تخرج من الباب.

فعلت سحر تجميد الوقت ودخلت إلى المنزل وأمسكت ذراع "كران" ويد حبيب "ثائر" وفكت عنهم السحر.

فزع "ثائر" عندما وجدتني أمامه وسألني:
- كيف هذا؟ كيف ظهرتِ من الفراغ!
- لا يوجد وقت للشرح.

"أومأت برأسي إلى كران وتركت يده وأمسكت بيد ثائر الاثنين وأخذته في رحلة إلى ذكريات نيل الباقية بداخلي"

بعد استيقظنا وجدت دموع تتساقط من عين "ثائر" تسير على وجه؛ لذا سألته:
- هل تبكي من أجل قصة حب نيل وحيدار التي لم تكتمل؟!

- لا من يبكني تلك الفتاة المسكينة التي خدعت باسم الحب ودمرت أيضاً باسم الحب.

في البداية لم أفهم منظورة ولكن بعد فترة استطعت فهم ما يقصد، لذا أخبرته:
- أظن أنني أفهمك.

- ولكنك تشبهين نيل كثير.

- حقا؟!

- نعم هل أنت حقا حفيدتها؟!

صعقت بهذا السؤال الذي لم يخطر على بالي من قبل لذا سألته:
- حفيدتها؟ لماذا تفكر هكذا!

- روح جنينها التي أرسلته إلى جسد زوجة أخيها وأوصت والدها بإرساله بعيد حتى لا يعلم أحد شيء عنه.

- تقصد وجودي بعيد عن قبيلتي الأصلية بسبب هذا الوعد الذي قطعته مع والدها؟!

- أظن ذلك هذا سبب بعادك.

- وماذا عنك لماذا أنت بعيد عن مكانك الأصلي.
- ماذا تقصدين؟!

- أنت مثلي أنت من قبيلة الدب وهذه القبيلة بعيدة جداً عن القاهرة.

- لا أعلم ولكني أعتقد هناك سر خلف ولادتي ووجودي منذ البداية.

- لا تقلق أنا جانب ومعا سوف نكتشف كل شيء.

- ولكن.
- ولكن ماذا.

بدأ "ثائر" في الارتعاش والرعب؛ لذا سألته بخوف وحيرة:
- ثائر ما بك؟ هل أنت بخير لا تخافين!

- هذا الرجل.
- من تقصد؟

- الشيطان.
- ما به؟!

- لقد قابلته من قبل مرتين.
- ماذا! كيف حدث ذلك؟

- إنه القائد العظيم للمستذئبين.

- كيف هذا؟ هل أنت متأكد أنه نفس الشخص!

- نعم متأكد جداً.

- كيف لهذا الشيطان يصبح قائد المستذئبين؟!
- لا أعلم؟!

- لماذا لم تخبر أحد عن هذا القائد من قبل؟!

- وعد لوثر بعد إخبار أحد عن هذا الرجل.

- الآن عرفت سبب وجود امرأته بالجوار.

- صحيح لقد تذكرت وأليس كيف له أن تكون امرأة الشيطان؟!

- لقد خدعتكم جميع وتلاعبت بكم.

- اليوم علمت أسرار ومفاجآت كثيرة لم استطع استيعابها الآن.

- سوف أذهب الآن لنلتقي غداً.

خرجت مسرعة وفكت تجميد الوقت، وفجأة شعرت بألم فظيع داخل قلبي يبشر بنذير شؤم.

"ترك كران ثائر في منزل أليس وعاد إلى القصر ووجدتني ملقية على الأرض تتلوى من الألم".

أسرع إليَ وسألني بخوف:
- لمياء ما بكِ؟!

- لا أعلم أشعر بيد تقبض على قلبي بشدة.

- هيا تعالي أساعدك على الصعود إلى غرفتك.

حملني "كران" حتى غرفتي وفعل سحر الفحص حتى يفحص جسدي من وجد شيء مريب ولكنه لم يجد شيء.

لذا أخبرني:
- أنتِ بخير الآن من الممكن أن يكون بسبب سحر تجميد الوقت الذي فعلته لفترة طويلة.

- لا أشعر بشيء مشؤوم يقترب.

- لا تقلقي كل شيء سوف يكون بخير استريحِ الان وغذا نتحدث.

"كان هذا الألم ليس من فراغ كان خلفه سبباً كبير وهو حضور الشيطان ودخوله إلى جزيرة الثعبان".

هذا الوقت لحظة دخول الشيطان إلى جزيرة الثعبان رأيت كابوس مرعب.

"رأيت نفسي ممتدة داخل تابوت ويحيطه الكثير من الثعابين الضخمة".

استيقظت مفزوعة من النوم ولكني لم أعلم عن سبب هذا الحلم ولكن هناك شيء بداخلي يخبرني أنه نذير شؤم.

في نفس الوقت دخل الشيطان الجزيرة واستقبلته "أليس" من المطار وأخذه إلى قصر كبير ورغم حجمه الكبير كان مخفي تمام عن سكان الجزيرة لأن القصر كان مكانه تحت الأرض بثلاث طبقات.

هذا القصر لم يتم إنشاه حديثاً ولكنه موجود منذ مليون عام؛ كان يسكنه الشيطان من قبل حادث "نيل وحيدار"، ولكن "أليس قامت بتجديده وجعلته قابل للمعيشة.

عند رؤية سألته "أليس":
- عزيزي هل اشتقت إليِ؟!

- بالتأكيد اشتقت كثيراً.

- إذن أخبرني ما الذي جلب إلى الجزيرة؟!

- لقد أتيت من أجلك.

- لا تكذب ما الأمر الهام الذي جلبك إلى هنا؟!

- لقد شعرت بوجود بسحر قديم.

- ماذا تقصد؟!

- هذا السحر طعمه مثل طعم سحر "نيل" النقاء والبريئة.

- كيف هذا؟ أنا أراقب الجزيرة جيداً لم يحدث شيء جيداً!

- ولكن هذا السحر شعرت بقوته عند دخولي الجزيرة واستطعت تميزه انه سحر تجميد الوقت.

- كيف حدث ذلك دون علمي.

- أنت بشرية ولم تستطيعي التغلب على سحر التجميد.

- لماذا وأنت وهبتني الكثير من السحر المميز.

- ولكن هذا السحر نقي حتى أنا لا استطيعِ التغلب عليه لذا لا تحزني.

- إذن ماذا ستفعل الآن؟!

- سأبحث عن مصدره ولكن.

- ولكن ماذا؟!
- أين الفتاة؟

- من تقصد لمياء؟!
- نعم الفتاة التي يحبها ثائر.

- لا أعرف لقد اختفت نهائي.
- لماذا اختفي؟

- لوثر يبحث عنها في كل مكان ولكن ثائر يخفيها جيداً.

- ثائر لا يمتلك القوة أخفاها إنه مجرد مستذئب.
- ماذا تعنى؟!

- أظن كران يساعدها.

- لماذا؟!
- أظن هذه الفتاة غير عادية.

- ماذا تقصد؟!

- أريد رؤيتها أن كانت زهرة عباد الدم سوف أتعرف عليها على الفور.

- ولكن لو هذا حقيقي سوف يحدث مشكلة كبيرة.

- لماذا؟!
- أن ثائر يعشقها بجنون.

- لا تقلقي بعدما يقتلها سوف أمسح هذا الحب من قلبه.

- أظن لم تستطع ذلك.

- هل فقدتي عقلك ونسيتِ من هوايتي الحقيقة؟

- هذا الشاب مختلف عن باقي الأولاد لقد بقيت بجواره لفترة طويلة لذا استطع تمييز جوهرة.

- ماذا تعني؟!

- لما يتركنا نقترب من الفتاة بسهولة.

- وماذا أن أغريته بالكنوز والسلطة والقوة؟!

- سوف يرفض.
- لماذا؟!

- لأنه يعشقها بجنون وفضل اللعنة والموت عن أذيتها.

- هذا لا يجوز جهزي لمقابلته في أقرب وقت.

- حسنا، ولكن أريد أن أسألك عن شيء.

- ما الأمر؟

- عندما كشفت السحرة عن مصيره ماذا أخبرتك.

- لا تهتمي بذلك وأذهبي من أجل تحضر مقابلته.

- حسنا.

نهضت تهم بالرحيل تذكر حديث الساحرة لذا أوقفها وقال:
- انتظري.

- ما الأمر؟!

- أريد مقابلة "لوثر" في البداية.

- حسنا سوف أجلبه إلى هنا غداً.

- حسنا أذهبي الآن وراقبي الجزيرة جيداً ولا أريد لأحد العلم بوجودي.

- حسنا سوف افعل إلى اللقاء.

- إلى اللقاء.

خرجت "أليس" وهي حزينة ويوردها الكثير من الأفكار السيئة عن "ثائر" عندما يعلم عن حقيقة هذا الأمر.

وتساءلت:
- ماذا سوف يفعل؟ كيف سوف يتصرف بهذه الشخصية القيادية!

- وماذا إن لم يريد أن يتبع خطوات الشيطان؟ وعند علمه بالحقيقة الكاملة سوف يقوم بقتل الجميع بما فيهما أنا هذا مصير سيئ جداً!
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي