الفصل السادس والعشرون قصة حب شيطانية

كانت "نيل" ابنة زعيم القبيلة وكانت آية من الجمال يشهد جميع القبائل بجمالها الخلاب.

كان يوجد الكثير من شباب قبيلتها الذين يريدون الزواج بها ولكن رفض والدها تزويجها إلى شخص دون اختباره.

كان يرى ابنته طفلة نقية لا يستحقها أحد؛ وكان يقيم دائما مسابقات سحرية صعبة والجائزة الزواج من ابنته.

وبالطبع لما يفوز أحد لأن والدها زعيم القبيلة كان يصعب المنافسة يجعلها من الصعب تخطيها.

ولكن هذه الفتاة البريئة النقية وقعت في الحب لشخص لا يجب عليها الوقوع له، ذلك الشخص من "قبيلة الدب" ورغم علاقتهم الطيب مع هذه القبيلة.

كان محرم الزواج بين القبائل حتى لا يتدمر قوتهم الطبيعية، كانت كل قبيلة تتميز بقوة إلهية وهذه القوى ستظل متواجدة داخل القبيلة طالما ظل دمائهم نقي ولا يخلط معا.

بعد مرور شهر من صداقة زعيم القبيلة الصديق المزيف مع "حيدار" استطاع اقناعه:
- هل تعلم يا صديقي أنه عندما تجعل الفتاة التي تحبها تحمل طفل لم يستطع زعيم القبيلة رفض زواجهم.

- لا هذا كارثة لا يحجب فعلها.

- كيف ذلك أنت تحبها وهي أيضاً لماذا تتعذبون بالغياب والفراق والحب في السر.

- ولكن والدي إذا علم بذلك سوف يقتلني.

- لم يقتلك أذا أصبحت أب وجلت زوجتك الجميلة والمخلصة ذات الحسب والنسب إلى عائلتك.

- ولكن.

- ولكن ماذا؟ لماذا أنت ليس شجاع هكذا يا صديقي!

- سوف ترفض "نيل" فعل ذلك، لم تواقف أبداً مهما حدث.

- لذا لدي خطة لك.
- ما هي هذه الخطة؟!

- هذه "زهرة عباد الدم" هل سمعت عن هذه الزهرة من قبل؟!

- نعم لقد تحدث عنها أخي من قبل.

- هل أخبرك أخيك ما خصائص هذه الزهرة؟!

- نعم قال يجب عدم الاقتراب منها لأن بها مخدر يجعلك تفقد عقلك وتفعل أشياء مؤذية.

- كان أخوك يكذب عليك.

أجابه "حيدر" بغضب وعصبية:
- أخي لم يكذب علي من قبل.

- لا أقصد ذلك.
- ماذا تقصد؟!

- أقصد أنه لم يخبرك بكل شيء لأنك مازالت صغيراً على الحقيقة.

- أنا رجل شجاع أخبرني بما تعلم؟

- أن هذه الزهرة فعلا مخدر ولكن مخدر للحب يجعلك تفعل أشياء جميلة من اجل حبيبتك.

- حقا ما تقول؟!
- نعم.

- ولكن لماذا أخي لم يخبرني بذلك؟!

- لأنك مازالت طفل في نظره ولا يريدك أن تكبر بسرعة.

- أنا ليس طفل.

- أعلم ذلك يا صديقي، ولكن الآن حتى تجعل فتاتك سعيدة يجب تجفف هذه الزهرة وتطحنها جيداً وتضعها في مشروبها المحب وأعطاها وهي سوف تحبك أكثر وتفعل كل ما تريد حتى تسعدك.

- هل يجب تجفيفها وطحنها لماذا لم أعطيها هكذا؟!

- كنت أعلم أنك سوف تتحدث هكذا لذا جهزت لك الزهرة حتى لا ترهق نفسك.

- أنت صديق جيداً مخلص.
- شكراً لك يا صديقي.

- ولكن أخبرني لماذا تفعل كل هذا من أجلي؟!

- لأنك صديقي العزيز وسوف أفعل المستحيل من أجلك.

- أنا سعيد بوجودك بجواري.

أخذ "حيدار" المسحوق وثاني يوم ذهب إلى مقابلة حبيبته "نيل" وكان يحمل قرة مياه بها المشروب الذي صنعه من مسحوق "زهرة عباد الشمس".

ولكن "حيدار" شعر بالقلق ولم يستطع إعطائها المشروب في البداية.

أمسك يدها بحب وشغف وسألها:
- أريد سؤالك عن شيء؟

- أسأل كما تريد؟!
- هل تحبني؟!

- نعم أحبك كثيراً.
- أذا لننجب طفل؟

- هل أنت مجنون لم أفعل ذلك.
- لماذا؟ اليس تحبني!

- نعم ولكن أحب والدي أكثر.
- ولكني أحبك أكثر من والدك.

خفضت نظرها إلى الأرض بإحباط وتنهدت وقالت:
- والدي وجد الزوج المناسب.

- ماذا! كيف ذلك؟

- ذلك الشاب فاز بكل المنافسات ووالدي معجب به جداً.

- هل سوف تتزوجه؟!

- أنت تعلم جيداً عندما يقرر زعيم القبيلة شيء لم يستطع شخص تغير فراره.

في هذا الوقت شعر "حيدار" أنه يخسر فتاته التي يعشقها، وفي لحظة ضعف غلب الشيطان نفسه وقرر أن يخطفها ويجعلها امرأة حتى تحمل طفل من صلبه.

عطاها المشروب وفقدت الوعي في البداية، حملها وذهب بها إلى منزل في مكان بعيد مجهول كان مجهزه له صديقه المزيف زعيم قبيلة القمر.

كان بداخل المنزل متوافر الطعام والشراب حتى لا يخرج من أجل البحث عن طعام ويضيع مفعول المسحوق.

استيقظت "نيل" وكان في حالة شهوة وشرب أيضاً "حيدا" باقي المشروب، هذا المشروب أدخله في حالة شهوة أيضاً وظل الاثنين في حالة حب.

وأقيموا علاقة غير شرعية لأيام وبعد شهرين راح مفعول المشروب وفاق الاثنين وأدركوا ما الكارثة والمصيبة التي قاموا بفعلها.

لذا قرر الاثنين العيش في هذا المنزل والباقي للأبد مختفين حتى لا يوجهوا غضب أهاليهم، ولكن كان ذلك ضد تخطيط الشياط وزعيم قبيلة القمر

"لذا انتظروا حتى حملت الفتاة وهنا كانت الكارثة".

كانت الفتاة "نيل" ابنة نقية لزعيم القبيلة لذا عندما تلوث النقاء وخلق طفل من دماء القبيلتين اختفى السحر النقي التي تتميز به القبيلة.

عندما علم زعيم قبيلة القمر أن الفتاة حامل، ذهب بسرعة إلى زعيم قبيلة النجم الذي يبحث عن ابنته بإصرار وأخبره:
- لا تقلق يا صديقي العزيز لقد وجدت المكان الذي به ابنتك.

- هل تتحدث بجد أين هنا؟!

- سوف أخذك إلى هناك هيا بنا.

عندما ذهب إلى هناك وجدت ابنته الغالية الطاهرة تعيش بطريقة غير مشرفة مع ابن زعيم قبيلة الدب، في البداية كان سوف يقتله.

ولكن "نيل" منعت والدها وأخبرته:
- والدي لا تفعل ذلك أنه والد طفلي الذي داخل رحمي.

صعق والدها وقال:
- أنتِ ليست ابنتي كيف تفعلين ذلك؟!

- آسفة والدي ولكن لا تقتله أرجوك؟!

نظر إليه بغضب وأخبره:
- أيها الفتى أذهب إلى والدك وأحضره إلى منزلي؟

بعد ذلك أخذ ابنته وعاد إلى المنزل وأثناء الطريقة سأله زعيم قبيلة القمر:
- هل سوف تتركه هكذا بعد ما فعله مع بنتك؟!

- نعم إن ابنتي حامل بطفلة وتحبه كيف أقتله يجب أن يصحح أخطأه ويتزوج بها.

- وماذا عن سحر القبيلة الذي سوف يضيع للأبد؟!

- هذا لا يهم الآن مصلحة ابنتي أفضل من كل شيء.

غضب زعيم القمر وعاد إلى منزله وأخبر الشيطان:
- لقد فشل تخطينا.

- لماذا أنت غاضب هكذا؟!

- أخبرك أن كل الخطط باءت بالفشل.

- هذا لم يحدث.

- كيف ذلك وحبه إلى ابنته دمر كل المجهود الذي أبذله؟!

- منذ البداية كنت أعلم أنه سوف يغفر إلى ابنته الوحيدة عندما تخطئ بما أنها أول خطأ ترتكبه.

- إذا في ماذا تفكر الآن؟!

- الآن هذا الفتى يجلس في المنزل يرتعش خوفاً ولم يعود حتى الآن إلى منزله.

- ماذا؟!

- نعم لأنه جبان لا يستطيع المواجهة لا يرد العودة لعائلته.

- هذا لأنه مازال صغير.
- الآن دورك.

- ماذا أفعل؟!

- أقتله ولفق الجريمة إلى أخيه الكبير.

- أقتله؟!
- نعم.

- هل يوجد طريقة أخرى؟!
-لماذا؟

تنهد الزعيم ونظر إليه بإحباط، لذا سأله الشيطان:
- أخبرني هل لا تستطيع قتله لأنك أصبحت صديقه؟!

"فزع الزعيم للحظات ولم يستطع التحدث".
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي