الفصل الخامس عشر

قالت "رحمه" إلى  الجميع تقريباً أن "مريم" ما هي إلا أداة لدفن رغباته الرجولية بها حتي لا
يفعل الفاحشة ، وجميعنا أيضاً يعلم كم حب "عدي" إلى "رحمه"، حين تحدث"ريهام" مع
"رحمه" تلك الشقية الصغيرة علمت أنها تحبه

منذ زمن وكانت ترفض أن تقترب منه غيرة عليه لكنها  أقنعت بها وجعلتها أيضاً تعترف له
بحبها وكان هذا جيد فهو يأتي بانتاج جيدة
جداً.

كانت "سهر" تقف في الطعم وسط الزبائن
الكثيرين هو ليس بمطعم راقي ولكن أيضاً
ليس بهذا السوء  التي تتخيلون ها، إلى أن
تقدم منها رجل  وقال:

_ألستي أنتِ "سهر"؟

هزت  رأسها بنعم و بتأكيد لم تقدر على
التحدث فقال:

_أنتِ تفهميني أليس كذلك؟

هزت"سهر" رأسها من جديد، فابتسم هذه
الابتسامة التي هي  تعلمها جيداً فـ افتحت
الهاتف سريعاً وكتب بعض الكلمات ثم خرج
الصوت يقول:

_أنا أعلم من أنتِ،ولكن لا أتذكر جيداً أين
رايتك بضبط ولكني لا  أتذكر بتلك الدقة.

كان "عدي" حزم أمره واتخذ قراره وهو أن يترك "مريم"، يعلم أنه سوف يفتقدها  ولكن هو
يريد واحده فقط في حياته، ولولا إصرارها على أن يتزوجون كان لم يفعل.

رغم أن لا يوجد شيء يجبره لكن هو لا يريد أن
يفعل المحرمات، فهو في يعتقد قتل الشخص الذي يغتصب لا شيء به حرام بل هو يأخذ
عقابه فقط.

دخلت"مريم" إليه المكتب في هدوء وقالت:

_أنا على دراية لما أنت تريدني.

جلست على المقعد الذي أمامه ثم قالت:

_وأريد أن أقول لك أنني موافقة على ما تريد،
وبصراحه أكثر كنت أنتظر هذا القرار منذ فترة الفترة التي قضيتها معك جعلتني اعلم أشياء عنك وعني أيضاً.


ابتسمت له وهي تبلع ريقها في أعصاب تالفه:


_اكتشفت أنك مستحيل تحب أحد كما تحب
"رحمة"،واكتشفت أنني كنت أبحث عن حب
مثل حبك إلى"رحمة"ليس إلا صدقني كل ما
أريده أن تتذكر أني كنت واحده منكم في يوم.

ابتسمت له"مريم"وقالت وهي تحبس دموعها:


_أشكرك على وجودك في حياتي. 


قال"عدي" داخلياً:

_لم أكن أعتقد أنها بهذه السهولة سوف
توافق على قراري، لم أكن أعلم أنها نقيا بهذا الشكل، لأني لم أحاول من الأساس أن أعلم
عنها شيء، كانت زوجت فراش فقط ويمكن
أيضاً أن نتحدث بعض الأحاديث وكانت
جميعها عن الأطفال وليس عنا، لم اجلس معها طوال العشر سنوات نصف ساعة حتى،
بتأكيد لم اعرفها جيداً ولكن ظهر معدنها أمامي الآن.

رد "عدي"عليها قائلاً:


_أعلم أني لم أكن كما تريدي،ولكن أستطيع
أن أقولك أنني سوف أصبح صديقاً وأخ لكي؛هل نستطيع الحديث عن الانفصال؟

هزت رأسها بنعم، لم يخفي عليه الدموع التي كانت حبيسة عيناها، ولكن ليس باليد حيلة.

قال"عدي"بصوت هادئ:


_لقد اشتريت لكي منزل،لكي أنتِ و"زياد"وكتبته باسمك،وبتأكيد عملك مثل ما هو ولكن مرتبك لقد زاد والمنزل الخاص بك قريب من منزلنا.

هزت رأسها فقال:

_هناك أخر شيء هو الانفصال،متى تحبي الانفصال؟ أمامك من اليوم إلى نهاية الشهر أكثر من ذلك لن أستطيع،وهذا لانني سوف أجهز للعرس من اليوم وسوف انتهي منه في نهاية الشهر هذا.

قالت بصوت مبحوح باكي،رغم عدم وجود إلى الدموع:

_أي شيء تره صحيح.

تقدم منها "عدي" وجلس أمامها وقال:


_أنا لا أريد أن أشعر بالذنب يا "مريم"،ولكن أيضاً هذا كان اتفاقنا منذ البداية.


قالت" مريم":

_أعلم ولذلك السبب لا أستطيع أن أقول لك دعنا نستمر.

قال "عدي" في هدوء:


_أقسم أنني فعلت كل شيء حتى لا تتعلقي بي ولكن أنتِ......

صمت حين لم يعرف حديث مناسب حتي يقوله لها؛فقالت "مريم":


_حسنا يا"عدي"وفي أي وقت تشعر أنك تريد أن تتحدث معي بتأكيد أنت تعلم عنوان المنزل أكثر مني، سوف ننفصل اليوم.

هز" عدي" رأسه وخرج من المكتب وهي خلفه حتي يتم أنها الأمر بشكل جزري لم يكن "عدي"سيء معها ولكن أيضاً لم يكن الشخص الذي هي تتمنى وجوده ولهذا لانها كانت منذ البداية تريد حب ليس لها.


في مكان أخر.

كانت"رحمة" تجلس على أرض الحديقة تنظر إلى القمر المكتمل، آتى صوت من خلفها قائلاً:

_به شبه بكي، نفس ذات اللون.


نظرت خلفها إلى مصدر الصوت وقالت وهي تقلب عينها في ملل:


_ألم تمل من هذه الكلمات؟

رد "زياد" وهو يجلس بجانبها:


_لا...ما هو الشيء الذي يجعلني أشعر بالملل من مشاهدة القمر.

ابتسمت ونظرت له وقالت:

_هل تعلم ماذا سوف يفعل "عدي"بك أن استمع إلى حديث هذا؟

نظر لها بضيق فهو يعلم أن هذا الرجل شديد جداً فيما يتعلق الأمر"برحمه" فقال:


_هل تحبينه؟

هزت رأسها وقالت بابتسامه:


_جداً أكثر من أي شخص وأي شيء في هذه الدنيا.

قال في غيره:


_ولكنه أكبر منك بكثير،هذا غير أنه متزوج ويحب زوجته بتأكيد،أم تقصدي أنك تحبينه لأنه الذي تولى رعايتك في الصغر؟

كانت تعلم أنه يميل إلى الإجابة الثانية، ولكن هل الحقيقة يمكن إخفائها؛ ثم إن قالت له الجواب الذي ينتظره بتأكيد سوف يتعلق بها أكثر وهذا الذي لا تريده أبداً.

قالت"رحمة":


_لا،الجواب الأول،إنني أحبه كما أنت تعتقد أنك تحبني يا "زياد".

هز"زياد "رأسه وقال:


_كنت أتمنى أن أستمع إلى جواب آخر غير هذا الجواب.

قالت"رحمة" في آسف:


ولكن للاسف هذا هو الجواب الحقيقي،والوحيد الذي يمكنني قوله لك.

تركها "زياد"ودلف إلى الداخل، بتأكيد شعرت" رحمة"بالحزن عليه، ولكن ليس باليد حيلة ماذا سوف تفعل له أو تقول له في النهاية لا أحد يهتم بأحد، في النهاية كل شخص يريد أرضا نفسه وليس غيره وهذه هي الحياه التي تعرفها من ظهر قلب.

...


صدم "محمدين" من حديث والده ماذا يقصد خاصة أن كانت هي أمك لما ماذا تعني له هي.

فقال "محمدين" في غضب من كثرة الضغط على أعصابه:


_أنا أريد أن أعلم الآن ماذا حدث بضبط.

قال "محمد" في هدوء:


_أنا سوف أتحدث.

بينما كانت تجلس "دينا" في أحد أركان الغرفة التي يجلس بها، وبدأ "محمد" بالحديث:

_ انا كنت ولد وحيد في عائلتي، والدتي توفت ووالدي كان غني جداً، كنت في شبابي وطائش، كنت أسفر كثيراً، ولاني ابنه الوحيد كنت أفعل ما أريد، لكني آتيت في أحد المرات ورايته قد تزوج،لم يكن يفرق معي كثيراً، في هذا الوقت كان عمري خمسة عشر عام.


ابتلع ريقه وقال:


_بينما زوجت أبي كانت أصغر مني أيضاً،حولت كثيراً معرفة لما قبلت بزواج من شخص أكبر منها بهذا العمر،وفي نهاية المطاف علمت أنها قد تزوجته غصب،وأنه دائماً يحاول التعدي عليها،في البداية صدمت من أبي كيف له أن يفعل ذلك؟


ثم أكمل وهو ينظر إلى "دينا":


_حولت التقرب منها حتى أهون عليها وتقريباً هي لم يكن لها أحد،ولي النهاية وافقت على مساعدتي، لكن الأمر قد تطور،وأصبح أكبر من ذلك وبدى من أن اساعدها خنت والدي مع زوجته.


ثم نظر إلى"محمدين"الذي يشعر بالصدمة وقال:


_لم أكن أستطيع الابتعاد عنها وهي لم تكن تريد الابتعاد عني،احببتها وهي كذلك كنت أعتقد أنها أن انفصلت عن أبي سوف استطيع أن اتزوج بها، ولكني علمت انها محرمة عليّ ليوم الدين.


اكمل وقال:


_ولكن الصدمه أتت بعد شهر حين علمت أنها تحملكم بين رحمها، كنت تريد أن تتخلص منكم ولكني رفضت، ثم اقترحت أنها سوف تهرب، وهربت بالفعل وأبي أصبح يبحث عنها

في كل مكان تربيتم في كفنها لمدة عام وحين والدي علم عنكم كان يريد الاعتراف بكم ولكنها هربت من جديد، ولكنها في النهاية قالت أنكم قد توفيت أنت واخيك، و بتأكيد سوف يكتشف أنكم ليس أطفاله
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي