الفصل الثاني والثلاثون

كانت تعتلي الفراش تفكر في حديث "ماكس" هل هي عاده بالفعل من أجله؟ أم من أجل الميراث كما قال، لا تعلم تشعر بالتشوش و "آدم" هل كل هذه التصرفات التي تصدر منه تصرفات غير مهمه؟ ولا يجب عليها التركيز بها أم أنه معجب بها ويحبها هي لا تعلم شيء هي فقط تودت أن تبكي تريد أن تتبخر من تلك الأنثى القويه التي تضع نفسها بداخلها.


أنها ليست قوية بل أنها ضعيفة تحاول كبت كل شيء قد مضى تحاول المضي قدماً في مستقبلها ولكن هناك الكثير يجعلها تقف وتحسب وتحاول وتكتسب مهارات وصبر من جديد، كانت تتقلب فوق الفراش تحاول العثور

على النوم، ربما الراحه ليس النوم بحد ذاته تنفست بعمق وجلست فوق الفراش ودق الباب عليها فتحت الباب في هدوء كان يقف "آدم" امامها بطوله وعرضه الذي من الأشياء التي احببته بسببها قال "آدم" وهو ينظر إلى "ريهام" ببعض الجديه:


_ أريد أن اتحدث معك قليلاً.

فتحت الغرفة ودلف وجلس بجانبها على الفراش وقال:

_ شعرت بالملل واحببت أن أجلس معك قليلاً بما أنني لأ أعلم احدهم هنا سواك أنتِ.


هزت رأسها دون حديث فقال هو:


_ هل تعتقدي أن وجودي هنا بلا معنى؟


كانت لا تعلم ماذا تجيب اخرجت نفس من جوفها ونظرت له بارهاق وتساءلت قائلة:


_ لما هذا السؤال هل هناك شيء ما؟


هز رأسه قائلاً:


_ ليس هناك شيء فقط كنت أريد أن أعرف رأيك في وجودي هنا بجانبك.

بدأت "ريهام" في اللعب باظافرها وقالت:


_ هل تعتقد أنني سيئه؟

هز رأسه بلا وقال:


_ بل أعتقد أنك أفضل امرأه قد رايتها في حياتي، لما هذا السؤال؟


قالت فيه هدوء:


_ لدي حكايه هل تستمع إليها.

هز رأسه فبدات هي في القص عليه وقالت:


_ كنت أعمل في مشفى تخصص العظام تعلم ذلك بالتأكيد، ولكن الذي لم تعلمه أنني أحببت أحد في تلك المشفى، أنه "عز" والد "ماكس" الذي رايته اليوم.


تنفست بعمق أكثر ونظرت إلى اظافرها وهي تكمل:


_كنت أشعر نحوه بالحب وهو كذلك كان يحبني حاولت أن أكون معه كما يكون معي ولكن كان الجميع هنا رافض تلك العلاقة مطلقاً يقولون أنه أكبر مني سناً هو بالفعل كان أكبر مني بكثير ولكني كنت أحتاج أباً لي وليس زوج، ولكنه كان يريد أن أكون زوج له وليس ابنه.


وضعت يدها في شعرها وارجعته إلى الخلف في توتر واكملت:


_ وهنا اكتشفت أنه لا يناسبني ولكنني كنت اكابر وتاكد هذا الشك باليقين حين بدأ "ماكس" أن يطاردني، كان يلاحقني في كل مكان يهمس في أُذني ببعض الحديث الرومانسي، بدأت أشعر أنني اميل إليه ولهذا السبب بالتحديد ذهبت إلى "عز" وخلعت عن يدي دبلته ووضعتها بين يده وقلت له أنني من المستحيل أن أكمل هذه العلاقه.


نظرت "ريهام" إلى عيني "آدم" الذي كان ينظر إليها في حماس ليس حماس كما تعتقدون، بل أنه فضول يريد أن يعلم أكثر عنها فنظر إليها وهو يهز رأسه بأن تكمل فقالت:


_ في ذلك اليوم قلت له أنني أحب ابنه واحبه هو أيضاً ولذلك تركته، ولم أعود إلى النظر إلى هتان الاثنان، ثم سافرت إلى نيويورك، وعملت لديك هربت منهم أعتقد أنني هربت من نفسي وليس من "ماكس" وليس من "عز".


وضع" آدم" يده على كتفها وضمها إليه قائلاً:


_ لا تحزني ليس هناك داعي للحزن هل تشعري بالتشويش؟ ما الذي تشعري به الآن حدثيني عن شعورك الآن "ريهام"؟


نظرت له والدموع في عينيها وقالت:


_ أشعر أنني تائهه، ليس لي مكان، وليس لي أحد للحمايه به، ليس في ايدي أي شيء حتى أفعله كل شيء صعب للغاية عليّ أشعر بالاحتياج بالاحتياج إلى أحد يهتم بامري بالفعل، وينصحني إلى أي طريق اتوجه دون أن يكون هذا القرار لمصلحته هو فقط أريد أحد يفكر في مصلحتي أنا ولا شيء آخر.


...
على الجانب الآخر كان يجلس"عدي" بجانب "رحمه" وقال:

_ لم أكن أعتقد أنك تثقي بي إلى هذا القدر، ظننت أنك لا تثقي بي، ولا تحبيني.


هزت رأسها نافيه فقالت:

_ على العكس أنني أحبك بالفعل، واثق بك للغاية، ولكن هناك بعض الأمور التي تجعلني اشعر بالقلق بعض الشيء، واغار عليك.

ابتسم لها "عدي" وهو يضمها إليه قائلاً فيه حنان:

_ لقد كنت انتظر هذه الزيجه؛ متى يكبر هذا الصغير الذي في رحمك، حتى العب معه كما كنت أفعل معك.


ضحكت وهي تحتضنه قائلة:

_ يا "عدي" أنك حنون للغاية ولكني أشعر بالغضب كلما تذكرت قبلتها لك، كلما تذكرت أنها كانت معك قبلي، هل كنت تحبها أكثر مني؟

هز "عدي" رأسه نافياً وهو يربط على شعرها مطلقاً:

_ لقد كنت أحبك منذ اللحظة الأولى التي وقعت عيني عليك، كنتِ مختلفة ومازلتِ مختلفة عن الباقي.


نظرت إليه والابتسامه تزين وجهها والدموع تبي أن تهبط من عينيها:


_ هل كنت تشعر بأنها أفضل مني؟

ضمها إلى حضنه أكثر وقال:


_ ليس هناك شيء من هذا الحديث مطلقاً، أنتِ تختلفي عن كل ما رايته في حياتي، لما تحاولي أن تقارني نفسك بتلك الزيجه أنتِ أكبر من ذلك بكثير صدقيني يا "رحمه".


كانت هذه نقطة فصل إلى الشك الذي زرع في قلبها من نحوه، كان يحبها بالفعل ولا يستطيع الاستغناء عنها، وهي أيضاً تحبه ولا تستطيع الاستغناء عنه لا نستطيع أن تقول أن الحياة بينهم خالية من المشاكل أو الشكوك.


ولكنها أكثر ما تكون إلى الحب والانتماء والامان فإن" عدي" بالنسبة إلى "رحمه" هو الوطن و"رحمه" بالنسبة إلى "عدي" هي الأم التي تجمع وتسعد اطفاله.



كانت "مريم" تجمع اغراضها داخل الحقيبة بشيء من العصبيه، وهي تقول بصوت منخفض:

_ كل هذا لأجل قبلة العينه كنت اخذها كلما احببت ذلك، اللعنه على غبائي كان يمكنني أن اتخلص منها في الماضي، ولكنني شعرت بأنها لن تقبل به.

بدأت في تكسير بعض الأشياء الزجاجيه وقالت:

_ اللعنه عليك "رحمه" سوف اقتلك واعيده إلي من جديد.

كانت "مريم" واضح عليها أنها تعاني من اضطرابات نفسيه شديدة، وهذا الذي تفكر به هو الناتج عن ذلك المرض النفسي فانها كانت تحب "عدي" بشده ولا تستطيع الاستغناء عنه بتلك السهولة.


دلف "زياد" إلى والدته بعدما استمع إلى تكسير بعض الأشياء في الغرفة كان "زياد" قد تعود على والدته بهذه الحاله فهو راها أكثر من مره تعاني من تشنجات جسديه، تقدم "زياد" من والدته سريعاً وضم جسدها إليه قائلاً في حنان:


_ اهدائي اهدائي حبيبتي، ليس هناك شيء سوف يضرك، أنني معك لا تخافي.


أمسكت "مريم" قميصه وبدات في النحيب على صدره وقالت:

_ لقد فضلها عليّ يا"زياد" وطلب مني أن اترك المنزل، لقد قال لي أن أذهب لقد طردني من منزله بعد كل الذي فعلته من أجله، بعد كل شيء.


بدأ يربط على جسدها الهزيل وقال:


_ لا عليك بالتأكيد سوف يندم، لا عليك اهدئي، هيا بنا سوف نذهب إلى مكان جيد للغاية أنت تعلمي ذلك المكان وتحبيه أيضاً.


نظرت له بابتسامه واسعه وكانها مثل الطفلة تسعد في وجود الحلوى وقالت:


_ هيا إذا نذهب.

تركت حقيبتها خلفها وامسكها "زياد" من يدها وسار بها وقال:


_سوف نذهب الآن إلى ذلك المتجر الذي تحبينه، ونشتري من هناك كل الأشياء التي تودين أن تشتريها.


نظرت له بابتسامة مثل الطفلة:


_ وهل يوجد لديه كل شيء؟


هز "زياد" رأسه؛ فقالت مره أخرى:


_ ولكن أتيت بهذا المال.


قال وهو يسير بضحكه بسيطة:


_ لقد عملت لمدة أسبوع حتى أجمع بعض المال لاشتري لك كل الأشياء التي تحبينها، لا تشغلي بالك مطلقاً بالمال سوف ادفع كل ما تريدين، فقط اجلبي ما تريدي ولا عليك.


أنها "مريم" تلك السيدة التي كنتم تعتقدون أنها سيئ، ة ولكن على العكس أنها فقط مريضة كان يعلم "زياد" أنها مريضة، ولكنه كان يجب عليه أن يسير معها في الاتجاه الذي تريده، حتى لا تمرض أكثر، كان يعلم ويتعلم من بعض الأطباء النفسيين حتى يهيئ لها الأجواء  كان رؤوفا بها وهذا ما كان يميز "زياد".
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي