الفصل الواحد والثلاثون

في يوم جديد كانت قد قررت أن تذهب "ريهام" إلى منزل "عز" الذي قد توفى، تفعل ذلك لأنها تود أن تعلم ما قصة تلك الميراث؛ وما أن وصلت إلى منزل "عز" حتى ظهر لها "آدم" من العدم وقال:

_إلى أين أنتِ ذاهبه؟ هل يخصك ذلك المنزل؟

سحب وجهها على الفور، فانها لم تكن تتوقع أن يكون "آدم" معها في ذلك المكان لم تابه  كثيراً به، تملكت اعصابها وتوجهت نحو الباب ودقت عليه بينما "آدم" يقف خلفها لا يتحدث فقط يناظرها، يريد أن يعلم ما الجديد الذي سوف يحدث؟ وما هذا البيت الذي تقف امامه؟

فتح"ماكس" إليها ونظر لها ثم إلى الذي خلفها وقال:

_ تفضلي في الداخل.

شعرت أنها مهزومه لم تكن بتلك الضعف من قبل، هي معترفه أنها كانت تحبه أو مازالت هي لا تعلم، ولكن ما تعلمه الآن أنها تشعر بالضيق من معاملته الرسميه لها.

دلفت إلى المنزل وجلست في الصالون كما أشار لها وجلس بجانبها "آدم" الذي قال بدوره بهمس بجانب اذونها:

_ من هذا الشاب؟

لم تجب عليه "ريهام" ولاحظ "ماكس" هذا التقرب الذي بينها وبين ذلك الشاب فقال "ماكس" بعد مدة بسيطة:

_ أريد التحدث معك على انفراد.

لعقت شفتيها في توتر ثم وقفت قائلة:

_ حسناً سوف أتي خلفك.

ذهب "ماكس" نحو الحديقة التي كانت تقف هناك دائماً وتقطف الأزهار في تلك الاثناء  نظرت "ريهام" إليه إلى "آدم" وقالت:

_ "آدم" لا تذهب خلفي، أريد التحدث معه بشان شيء يخصني أنا فقط،  لا اعلم حتى لما أنت تأتي خلفي في كل مكان، أنت مجرد صاحب العمل فقط، الذي أعمل به.

هذا رأسه وقال:

_ حسناً اذهبي واعلامي الشيء الذي يهمك وسوف اذهب بعدما تأتي.

شعرت بالاسى عليه فقالت بهدوء:

_ أعتذر "آدم" حقاً لم أكن اقصد ذلك، حسناً انتظرني فقط بضع دقائق، أرى ما الذي يقوله ثم أتي إليك ونذهب سوياً اتفقنا.

هز رأسه واضعا قدم فوق الأخرى ولم ينبس ببنت شفا دلفت "ريهام" نحو "ماكس" الذي كان يمسك الزهور بين يده في هدوء؛ تذكرت ذلك المشهد حين كانت تقف تحاول قطف في إحدى الازهار، واتى هو من خلفها ولمس يدها وقطفها لها، افاقت من تلك الذكرى على حديثه وهو يقول:

_ من ذلك الذي في الخارج؟.

عضت شفتيها ولم تستطع الاجابه عليها فقال هو بهدوء:

_ هل سافرتي إلى نيويورك حتى تستطيعي أن تحب شخص آخر، كنت أعتقد أنك هربتِ فقط من والدي ومن مشاعرك نحوي، لم أكن أعتقد أنك سريعة بهذه الطريقة؟

ضحكت عليه قائلة:

_ سريعة، لا أعتقد أنني سريعة، ثم أنه ليس حبيبي كما تعتقدت، بل هو أكثر من ذلك، وهذا لا يهمك بتاتاً"ماكس" كل شيء بيننا قد انتهى فارجو منك أن تبتعد عني وتتحدث عما تريده بالضبط وننتهي من كل هذا.

هز "ماكس" رأسها وهو يبتسم في سخرية ثم دفعها نحو الحائط حاجزاً عليها وقال:

_ كل ما تفعلينه الآن هو خدعه ولن اخدع بها، أنتِ هنا ليس من أجل الميراث أنتِ هنا من اجلي أنا، أنت مازلت تحبينني كما في الماضي وربما أكثر.

كان حديثه صدق كان محق في كل كلمة قد قالها، ورغم ذلك لن تحاول أن تعترف بهذا مطلقاً دفعته بعيداً عنها وقالت:


_ لا تجرا على لمسي مجدداً.

كاد أن تذهب نحو "آدم" ولكنه أمسك يدها وقال بجانب اذنها:

_ لن تنسيني مطلقاً أنتِ تحبيني، وأنا المثل لا تحاولي الفرار من بين يدي.


قالت "ريهام" في غضب:


_ كل شيء قد انتهى، لم يبدأ شيء بيننا من الأساس حتى ننهي أو أن احاول الفرار منك لأجله، نحن لا شيء لا شيء "ماكس".


ابتعدت عنه وجلست بجانب" آدم" داخل المنزل؛ اقترب "آدم" منها قائلاً:


_ ما الذي حدث؟ لما وجهك غضب بهذا الشكل؟ هل فعل لك شيء ضايقك؟


هزت رأسها قائلة:

_ بلى هناك بعض الأشياء التي تشعرني بالضيق فقط.

هز "آدم" رأسه ثم وضع يده على خصرها مقربها إليه أكثر أن كانت "ريهام" في وقت آخر  كانت رفضت ذلك بشده، ولكن الآن وبعد الذي قاله "ماكس" تريد أن تجعله بتأكد أنها لا تتذكره ولا تريده، تريد أن تنسى كل شيء قد

حدث في الماضي، حتى وإن كانت تتصرف بطريقة جيده وأن تصرفها بالتخلي عن الاثنان كان تصرف جيد، ولكن في النهاية هي أيضاً قد ارتكبت ذنباً بسيط وهي أنها جعلت الوالد وبنيه يعشقونه وهذا الذي لم يكن في الحسبان.



دلف "ماكس" جلس امامهم وقال:

_لقد كتب لك "عز" هذا المنزل باسمك، ولكن بشرط أن تجلسي بها لمده اسبوع معي، وهذه هي الوصيه إلى جانب ذلك شركة سوف تصبح باسمي واسمك يجب أن يتم هذا الاسبوع على خير بيني وبينك بداخل منزل واحد، واعتقد ذلك عدلاً لي ولك اليس كذلك؟

....

على الجانب الآخر كان "عدي" يحاول دائماً أن يبتعد قدر الامكان عن المنزل في خلال الفترة التي تجلس بها "مريم" لديه وفي يوماً وفي وقت متاخر من اليوم دلف "عدي" بعد أن انهكه العمل، كان الجميع نائماً تقدم "عدي" نحو غرفته ولكنه رأى "مريم" تقف من بعيد والتشير إليه أن يتقدم نحوها.

كان يعتقد أن بها عله أو شيئاً ما، فتقدم نحوها وقال بصوت هادئ:


_ هل هناك شيء "مريم"؟

هزت رأسها وهي تقول:

_ ليس هناك شيء فقط وددت أن اشكرك على جلوسي لديك أنت تحملت الكثير من اجلنا هذا رأسه وربت على ذراعها قائلاً:


_ لا عليكِ نحن مثل الأخوه اليس كذلك؟


تقدمت منه بشكل سريع وقبلته، كانت تمسك وجهه بشده حتى لا يهرب منها، وفي نفس ذات اللحظة الذي قبلته بها فتح الباب ورات
"رحمه"الذي يحدث، راته وهو يقبلها ولكن أنا وانتم ايها القراء نعلم أنهم لم يفعلوا شيء ولم يكن"عدي" هو السبب في ذلك عموماً ورغم أن أي امرأة في موضع "رحمه" كانت تصرخ أو تغضب أو تطلب الطلاق أو أي شيء من هذه الأشياء التي نعلمها؛ إلا أنها نظرت بقوة نحو "مريم" وسحبت"عدي" وبعدتهم عن بعضهم البعض.


وصرخت في "مريم" قائلة:


_ تلك الاعيب لا تفعليها معي أنا لست بتلك السذاجة  حتى أصدق أن زوجي سوف يخونني معك أنت، لا اعتقد انه يمكن أن ينظر لك بنظره غير أنك طليقته لأنه معي أنا لأنه راني أنا واتعامل معي أنا فبالتاكيد لن يعود لك أنتِ وأنت تعلمي ذلك ولذلك اجبرتيه على أن يقبلك يا هذا مقرف.

أمسكت "رحمه" بيد "عدي" ودلفت به إلى الغرفة وقالت:

_ هل يعجبك ذلك، هل أنت سعيد الآن بعد الذي حدث.


حاول أن يهدئ ولكنها ثارت أكثر وقالت:


_ انظر ماذا تفعل أنا كنت أعلم منذ البداية أنها تخطط أن تفرقنا عن بعضنا البعض، وتحاول أن تجعلك تأتي إليها، اراهنك أنها سوف تأتي إليك وتقول لم اقصد أنها فقط ساعة شغف أنها خبيثه وأنت تعلم ذلك.


جلس "عدي" على الفراش في توتر وقال:


_ لم أكن اقصد صدقيني، لم أكن أعلم مطلقاً أنها سوف تفعل ذلك.


هزت رأسها قائلة:

_ أنا أعلم ذلك وإن كنت أعلم عكس ذلك كنت تركت هذا المكان ولن أعود إليه ولكني أعلم أن ليس لك دخل أرجو منك أن تذهب لها الآن وتجعلها تاخذ اشياءها وتذهب من هنا ولا تعود إلينا مجدداً، يكفي ما اعطيته إليها.


وقف "عدي" من مكانه وضم "رحمه" إليه قائلاً:


_ لا تحزني أنا وأنت سوياً ولا أحد معنا تاكدي من حبي إليك.


ضمته إليه وربتت على ظهره قائلة:


_ نعم لن يستطيع أحد أن يفرقنا عن بعضنا البعض، هيا أذهب وقل لها أن تغادر من هنا وإن لا تعود مجدداً "عدي" لا تجعل أحد يحاول تفرقتنا عن بعضنا البعض تعلم أن هذا الشيء سيء للغاية.


هز رأسه وذهب نحو غرفة "مريم" دق الباب فتحت له، كان يعلم أنه متوتره شاحبه الوجه وقال:


_ ارجو منك أن تجهزي اشياءك وتذهبي من هنا وأنا لن اقول إلى "زياد" أي شيء من الذي حدث بالتأكيد سوف يغضب للغاية أن أعلم الذي فعلتيه سوف اخفي الأمر عنه ولكن ضعي اشيائك في حقيبتك واذهبي من هنا أنا لا أريد أن أخسر حبيبتي وزوجتي ومنزلي

أيضاً وداعاً أريد أن أتي في الصباح ولا اراكي في المنزل ولا على طاوله الطعام لقد حذرتك وانا لا أريد أن أجعلك تندمي، أنك تعرفتي على شخص مثلي أعتقد الرسالة قد وضحت لك الآن وداعاً.


وتركها وتوجه نحو غرفة "رحمه" وحاول ارضاءها وبعد ذلك الموقف الذي وضع به دون قصد، كبرت في عينيه أكثر.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي