الفصل الثلاثون

في يوم جديد كانت قد جهزت "ريهام" حقيبتها وفي طريقها نحو المطار، كان يقف بجانبها "آدم" الذي حاولت الكثير أن تفر منه ولا تجعله يعود معها إلى بلادها ولكنها لن تستطيع.

قال "آدم" بعد أن رأى ضيقها: إلا يعجبك وجودي معك! لقد تنازلت عن الكثير حتى آتي معك إلى هنا.

نظرت له في استهزاء قائلة:

_ وما الذي آتى بك إذاً يمكنك أن تعود لا تقلق عليّ أعلم الطريق جيداً هيا أذهب.

نظر لها بوجه لطيف وقال:

_ لا يمكنني أن اترك فتاة جيده مثلك واذهب أنني رجل شهم.

ضحكت "ريهام" قائلة:

_ أوه يا الهي هل تعتقد أن هذه الكذبه سوف تحيل عليّ! ماذا تريد مني بالضبط أنت غير طبيعي "آدم" اصبحت لا تطاق.

صرخ بها في مرح قائلاً:

_ أنتِ لا تهينيني بهذه الطريقة، أنت التي تعمل لدي حاولي احترام رئيسك في العمل، الم تتعلمي الإحترام بعد.

قلبت عيناها قائلة:

_ أنت لا تصدق.

وبعد مدة قد وصلت إلى بلادها وذهبت متوجهه مع "آدم" إلى منزل "عدي".



على الجانب الآخر عادت" رحمه" مع "عدي" من جديد بعد أن اقنعها أنها الأفضل والاهم بالنسبة إليها حاولت "رحمه" عدم الاهتمام إلى "مريم" مطلقاً وعدم النظر إلى "زياد" بالمرة فهي تشعر أن كل ما مر بها في خلال اليومين الماضيين كانت تشعر بحاله عياء.

تقدمت "مريم" من "رحمه" وجلست بجانبها واضعه قدم فوق الأخرى وقالت:

_ هل تعتقدي يا "رحمه" أنه يحبك بالفعل؟ أن كنت أنتِ تعتقدي ذلك فأنا على عكسك.


ابتسمت "مريم" في آخر حديثها بخبث لعقت "رحمه" شفتيها قائلة:


_ أوه يا الهي هل تعتقدي أنه لا يحبني بالفعل؟ أنك ساذجه للغاية "مريم" على ما أعتقد أنك تحبي أن تحلمي وتعيشي في الأحلام، ولكني على عكسك يا عزيزتي فأنا أعيش في الواقع فقط والواقع هو أنني أنا الآن زوجته وأنتِ مجرد تطليقته فقط ليس إلا.


هذه الكلمات جعلت "مريم" تشعر بالغضب الشديد فانها الحقيقة بالفعل وكون أن "رحمه" تعلم الحقيقه فهذا يعني ان خطتها أصبحت صعبة التنفيذ.


قالت "مريم" لها وهي تبتسم:


_ ولكنه سوف يصبح لي، وسوف تعلمين ذلك حين يصبح بين يدي زوجي أنا.


ضحكت "رحمه" وهي تسير نحو غرفتها في خطوات هادئه وقالت بصوت عالي نسبياً:


_ سوف انتظر هذا أن يحدث عزيزتي، فأنا اتطوق إلى هذا اليوم.


وضحكت في سخريه وهذا كان أول شيء واول ضربة قد وجهتها "رحمه" إلى "مريم" طليقة حبيبها.

دق باب المنزل ودلفت "ريهام" و"آدم" إلى منزل "عدي" بعد أن فتحت لهم "مريم" بنفسها شعرت "ريهام" في الاستغراب وقالت في حيره:


_ أين "عدي" وأين "رحمه"؟

قالت" مريم" بابتسامه:


_لا عليك عزيزتي أن "رحمه" في غرفتها، بينما "عدي" في العمل كما تعلمي هو لا ياخذ أي اجازات مادام بصحه جيده.


هزت "ريهام" رأسها واشارت إلى "آدم" أن يدلف قائلة:


_ تفضل يا "آدم".

فقالت "مريم" بابتسامة:


_ هل هذا عشيقك؟


عبثت "ريهام" واصبح وجهها واضح عليه الغضب وقالت:


_ ليس لي عشيق، أن هذا صاحب العمل لديه هنا بعد المهام في العمل ولا أريدك أن تتدخلي في أي شيء يخصني من جديد؛ "مريم" تعلمي أنا لا أحب هذا الطبع وأنتِ تعلميه عني هذا وتعلمي عني كل شيء منذ زمن بعيد اليس كذلك عزيزتي "مريم".


شعرت" مريم" أنها غير مرغوب بها فذهبت إلى غرفتها تاركه الكثير خلفها تحاول التفكير والتخطيط إلى ما يمكن أن تفعله حتى تعيد كل شيء لها من جديد؛ حب "عدي" بدلاً من أن يكون إلى "رحمه"،يصبح لها ومال"عدي" بدلاً أن يكون بين يدي "رحمه" يصبح بين يديها.


ولكن خطتها بعض الشيء فاشله هل تعلمون لما؟ لانها وبكل بساطه لا يمكنها أن تفرق اثنان كانوا يحبون بعضهم البعض منذ الصغر هذا صعب بل مستحيل.


هبطت "رحمه" مره أخرى حين استشعرت أن يوجد شيء أو خطب ما في الأسفل وحين رات "ريهام" ركضت نحوها لتحتضن اياها قائلة:


_ يا الهي لقد اشتقت إليك كثيراً، هل سوف تعودي وتعيشي معنا من جديد؟

ابتسمت لها "ريهام" وهي تربت على ظهرها قائلة:


_ لا فقط بعض الأعمال لدي هنا ثم سوف اسافر من جديد؛ أوه هذا صاحب العمل لدي في نيويورك آتى معي حتى ينهي أيضاً بعض الأعمال؛ أين "عدي"؟ أنا لم أراه.


قالت"رحمه" وهي تنظر قليلاً إلى "آدم":


_أن" عدي" في العمل الآن ولكنه سوف يأتي بعد قليل، سوف اتصل به وحين يعلم انك اتيت بالتأكيد سوف يعود مسرعاً.


قالت "ريهام":


_ لا لا ليس هناك داعي أن تجعليه يأتي.


ثم اكملت قائلة:


_ ولكن لما" مريم"هنا هل حدث شيء ما؟


قلبت "رحمه" عيناها وجلست امامها قائلة:


_ أنها تحاول أن تعيد  الذي مضى.


قالت "ريهام" في استغراب:


_ ماذا تقصدي بهذا الحديث بالضبط؟

وضعت "رحمه" يدها على وجهها وقالت باسى:


_ لا أعلم صدق لا أعلم فقط كل ما حدث أنها أتت إلى المنزل لأنها جلبت بعض العمال يفعلون بعض الأشياء في منزلها، لا أعلم بما تفكر بالضبط ولكنني أشعر أشعر أنها تحاول أن تاخذ مني بيتي وزوجي، أشعر أنها تحاول تدمير حياتي بطريقه تجعل لا أحد يلاحظها؛ حاولت أن أهرب من تلك الأشياء وذهبت إلى

"محمدين" ولكنه اقنعني أن كل شيء على ما يرام وأن من المستحيل أن يعود "عدي" إلى "مريم" من جديد ولكنني في النهايه أشعر بالقلق يا "ريهام".


ربطت عليها" ريهام" وقالت:


_ لا تقلقي من شيء أنا أعلم حب "عدي" إليك وأعلم أنهم من المستحيل أن ينظر إلى امرأه سواكي أنه يحبك بالفعل وأنتِ تعلمي ذلك اليس كذلك.


هزت رأسها قائلة:

_ أشعر بذلك جيد أنك أتيت في الوقت المناسب، لقد كنت أحتاج إلى وجودك بجانبي.


قال "آدم" وهو ينظر لهم قليلاً في ريبة:


_ هل هذه الفتاة حقيقية؟


ضحكت، ريهام" بصخب قائلة:


_ يا الهي "آدم" لا تمزح أنها حقيقية ما الذي يوحي لك أنها غير حقيقية؟


شعرت "رحمه" ببعض الخجل فقال "آدم" وهو يشير إلى شعرها ووجهها:


_ أن كل شيء بها أبيض يا الهي لأول مره في حياتي أرى فتاة بكل هذا البياض، شعرها، وجاهها، ورموشها أيضاً أشعر أنها جنية من جنيات أسفل الأرض أو جنيات المياه التي تسكن في البحار والمحيطات.


وضعت "ريهام" يد على وجهها تحاول كبت ضحكتها قائلة:

_ أوه يا "آدم" أنها شقيقتي وزوجه "عدي" أيضاً، لا تتحدث بهذه الطريقة أمامه عنها أنه يغار عليها بشده، ثم أنها ليست جنية من جنيات أسفل الأرض أو البحيرات والمحيطات أنها فقط انسيه جميلة بشده.


ثم اكملت "ريهام" قائلة:


_ أشعر بالخوف منك في بعض الأوقات هذه التصرفات لا تصدر مطلقاً من صاحب شركات ادويه، لا أعلم هل أنت مديراً لي أم أنك اصبحت طفل لي؟


قالت "رحمه" في هدوء:


_ سوف أجهز لكم غرفتين بالإضافة إلى الطعام بالتأكيد أنتم تشعرون بالجوع.


هزت لها "ريهام" رأسها قائلة:


_ اشكرك على حسن ضيافتك لنا "رحمه".


قالت" رحمه"وهي تسير نحو  غرفة الطهي:


_ أنه منزلك، ولكني فقط اخدمك أول يوم لأني كنت اشتاق إليك بشده، ولانك عدتي من نيويورك الآن، ولكن غداً سوف تصنعي كل شيء لنفسك وذلك الرئيس تبعتك.


ضحكت "ريهام" على طريقة "رحمه" معها فإن "رحمه" اصغرهم سناً في الفتيات ولذلك لها طريقة وشكل وطباعه مختلفه كل الاختلاف عن الباقين، وهذا ما يجعلها مميزه أكثر فاكثر.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي