الفصل الثامن عشر

كان "محمد" يسير في طرقات الشركة لو تتذكرون هو يعمل في شركة هندسة  إلى أن صدم في فتاة، نظر لها كانت فتاة بسيطة جداً وصغيرة كانت في عمر السابع عشر أو السادس عشر  كانت عيونها مليئة بدموع نظر لها "محمد" وقال:

_أنا آسف.

ردت عليه وقالت:


_لا أعلم أين أخي؟

رد قائلاً:

_ ما أسم أخيك؟

قالت في هدوء:

_أخي أسمه "زين الدين".

قال بصوت متحمس:

_"زين الدين" أنه في قسم التصميم تعالي سوف اوصلك له.

سحبها من يدها وسار بها إلى طريق أخيها وما أن رائت أخيها حتي ركضت إليه وهي تبكي وضمها إليها نظر "زين" إليها وقال:


_ما هذا! لما هذه الدموع؟

هزت رأسها أن لا يوجد شيء، ثم نظرت له وقالت:

_صديقك هذا هو الذي آتى بي إلى هنا، أني كنت تائهه.

نظر "زين" إلى حيث تشير ثم قال:


_ "محمد"كيف حالك؟
هز"محمد "رأسه ونظر إلى أخته وقال لها: 


_ألن تخبريني باسمك يا جميلتي؟

نظرت له بوجه أحمر من البكاء وقالت:


_ إسمي" زينه".

قال لها"محمد":

_لكي من جميلة.

نظر له "زين" برفعت حاجب وقال:

_لا تتحدث معها بتلك الطريقة.

حمحم "محمد" وقال:

_أعتذر،ثم أنها مثل شقيقتي،حسناً سوف أغادر.


تركهم "محمد" وهو يود أن يبقي أكثر فهيا شكلها لطيف جداً،  ولكن هل هي بالفعل أخته ام مثل أخته هذا ما سوف نعلمه فيما بعد.

....

كانت "ريهام" تشعر بتوتر العام من هذه الزيارة، لا تعلم ماذا تفعل أن رفض "عدي" هذه الزيجة، هي لا يمكن أن تقف في وجه أخيها مهما حدث ومهما قال ولكن أيضاً هي تحب "عز" وتريد أن يكون لها زوج، هي ليست معقده كما قال "عدي" هي فقط تحبه ولكنه قال لها أنها سوف تندم تندم على ماذا سوف تندم على سنه.

لا هذا لم يحدث لما اندم على سنه، أن السن ليس إلا رقم فقط إنما هو شكله وهيئته أصغر بكثير من هذا الرقم الكبير.

كانت تفكر في كل هذا وسط الفتيات الذين يحاولون تجهيزها باسرع وقت فإن "ريم" و"ياسمين" و"رحمه"و "مريم" و"سهر" الجميع كان يلتف حول  "ريهام"، ضحكت في سخريه بداخلها أنهم حين يعرفون عمره بالتأكيد سوف تبدأ المواعظ والحاكم.

أما في الأسفل كان يجلس" عز "أمام" عدي" و "عدي" ينظر إليه، كانت نظرات" عدي" متفحصة وشاملة له، كان يريد "عدي" أن يعلم ما الذي جذب "ريهام" الصغيرة إلى هذا الرجل العجوز في السن، نعم هو لا يرى أن شكله كبير ولكن بتأكيد العمر له عامل في الحياة.

تحدث "عز" وقال: بالطبع أنا هنا لتقدم إلى "ريهام"وعلى ما أعتقد هي قالت لكم.

رد عليه"عدي" في حده:


_وما هو السبب الذي يجعلني أضع شقيقتي بين يدك، لا تغضب من ما سوف اقوله أنت رجل كبير في السن عنها فهي صغيرة السن.


حمحم "عز"في حرج وقال:


_أنا أحبها وأظن أن الحب هذا متبادل،ثم أني سوف أفعل لها كب ما تتمناه.

هز"عدي"رأسه وقال:


_ما هي طلباتك؟

رد عليه "عز" في حزم:


_أنا أريدها بحقيبة ثيابها،وأريد أن يكون عقد القرآن على الفور دون خطوبه،أظن أن عمري لا يسمح بالخطوبة وزفاف وهذا الحديث.

رد عليه "عدي":

_كنت أعلم أن السن سوف يكون معضله في كثير من الأشياء.

رد عليه"عز"بشيء من الضيق وقال:

_ولكن أعتقد أنها موافقة.


هز "عدي" رأسه وقال:

_حسناً،سوف تكون الخطوبة لمدة ستة أشهر.

تحدث "عز" في فزع وقال:

_ستة أشهر لما؟ يكفي شهر فهي هذا الوقت تجهز ثيابها وبعض الأشياء الخاصة بها.

رد عليه "عدي " وقال:

_ولكني لا أستطيع التقدم أكثر من ذلك،وهذا دون أني أريد التعرف عليكِ،اليوم قراءة فاتحه على هذا الحديث وبعد يومين تصبح الخطوبة،ولكن سوف تكون الخطوبة أيضاً بها شروط.

رد "عز" وقال:


_لما شروط؟ أنها سوف تكون خطيبتي؟

رد عليه "عدي" وقال:


_أنا لا أعلم عنك شيء،لا أعلم هل لديك أبناء أم لا ولكن بتأكيد لديك،بتأكيد أنت تعلم أني يجب أن أخاف على شقيقتي،كما أنت تخاف على أبنتك.


هز "عز" رأسه في ضيق وهبطت "ريهام" وبدأت في تشغيل القرآن.

يمكن هم ليسوا بأناس متدينين ولكن الأكيد أنهم يعرفون الكثير عن دينهم وهذا ما كان حريص عليه "عدي" في تربيتهم.

تم قراءة الفاتحة وسط تهليل الجميع وسعادتهم إلى أختهم ، ولكن كانت "مريم" تنظر إليها في ضيق لأنها بسبب سن الرجل الذي سوف تصبح له.


رن هاتف "ريم" انسحبت بعيداً عن هذا الحشد وذهبت إلى الحديقه وهي تنظر إلى داخل المنزل ردت وقالت بصوت هادئ:

_مرحباً يا دكتور.

رد دكتور "انس" وقال:


_مرحباً يا أنسة "ريم" كيف حالك؟

قالت"ريم":

_بخير،هل حضرتك تتابع حالتي أم تتابع حالة ياسمين؟،لانك تتصل بي وتسأل عن أحوالي،رغم من المفترض تسأل عن "ياسمين"وليس عليّ أنا.

رد دكتور"انس" في حرج:

_لا بطبع لم أقصد ذلك،المهم "ياسمين"ما هي أخبارها؟

ردت في هدوء:

_بخير تلك الحالة لن تعود لها من جديد.


انقطع صوتها حين شعرت بأنفاس بجانبها ونظرت إلى جانبها كان" عبدالله"يقف وينظر لها نظرات غضب فقالت بتوتر:

_طبيب "أنس" أنا أعتذر، ولكن عليّ أن أفعل شيء.

أقفلت الخط دون أن تعطي له فرصه أن يتحدث ونظرت إلى "عبدالله" في غيظ وقالت:

_ممكن أعلم لما تقف بهذا الشكل؟

أقترب منها بسرعه وأصبح لا يفصل بينهم شيء وأمسك عنقها  بيده وضغط عليها وأقترب من وجهها وقال بصوت حاد:

_ألم أقل لكِ لا أيدك أن تتحدثي مع "أنس"،ألم أقل لكِ أنني أحبك! لما رفضه حبي لكي يا"ريم".


ابعد يده عنها في آخر كلماته اقتربت هي منه ووضعت يد على عنقه واليد الآخر علي يده وقالت بصوت حنون:

_أنت الذي لا تثقي بي، أنا أحبك يا" عبده"، ولكن أنا خائفه، خائفه منك ومن أنك تبعدني عن الحياة؛ أنا وأنت نعلم أننا نحب بعضنا البعض.


نظر لها في حب وقال:

_أنا لا أعلم لما أفعل ذلك معك، ولكني أحبك صدق، أنا فقط أنتظر المنزل يصبح جاهزاً ثم اتقدم لكِ.

قالت "ريم":

_لما لا نفعل خطوبة حتى؟

قال في حزن:"ريم"أنا أعلم أني ليس مثل أحد سوف يتقدم لك،لأن بتأكيد أنتِ أن تقدم لكِ أحد سوف يكون مقدر قيمتك؛أن تحدثنا عن الحقيقة أنا أكثر شخص يمكن أن يكون يحبك في هذه الدنيا،لن أستطيع أن أفعل لكِ خطوبة.

ثم أكمل قائلاً:

_وهذا بسبب أن النقود الذي سوف نضعها في الخطوبة سوف نضعها في شيء في داخل المنزل أفضل،ولكن قدري أن كل هذه الأشياء صنعتها دون مساعدة أحد.

اقتربت منه وضمته وقالت:

_أنا أشعر بسعادة أنك معي، حتى لو لن يكون هناك منزل لنا، لا أريد سوا أنك تصبح بجانبي.



كان هو في حالة من الصدمه، لأول مره منذ سنين يضم امرأة والأكثر أنها أول مره تقترب منه وتعترف له بحبها له؛ فصلت هذا العناق ونظرت له في توتر وحرج وقالت:

_ أنا آسفه.

ركضت من أمامه سريعاً، بينما كان هو ينظر إلى ظهرها وهي تركض ويضع يد على شعره ويبتسم في بلاها.

أما عن "ياسمين" كانت تنظر عن بعد إلى ما حدث بين "ريم" و"عبدالله"، و ابتسمت لهم ثم نظرت أمامها في تمنى أن تكون من الذين يتم عشقهم وليس فقط حبهم.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي