الفصل الثاني والعشرون

الحياة شهوة وما هي بدائما، والسنين تمضى وننسى الهوى، ويصبح العشق مجرد ماضي، ويصبح الحاضر هو الراوى، سوف ننسى يا قلب ما حدث، وما دق القلب يوماً له، وسوف تمضى حياتك دونه وتقفل أبواب الحب دونه، وتسقي قلبك بدمع حتي تزرع صباراً، شوكه يغزو أي قلب يحاول في اقتحامه، سوف تمضي الحياة بدونه.



بينما كان "محمد" كان قد تزوج من زينه و التي كانت في عمر التاسعة عشر عام وهو الآن يعيش معها في احسن حال، اقتربوا حتي نلقي عليهم نظره.

كان يقف"محمد "في منتصف الشقة يبحث عن"زينه "ولكنه لم يراها، قلق عليها بشده وهذا بسبب أنها لا تعرف شخص هنا وهو اغضبها اليوم، هي لم تخرج خارج الشقة وهذا هو متاكد منه لعدد أسباب الأول،لم يستمع إلى صوت بار المنزل وهو يغلق،وثانياً لا تعرق شخص هنا،فهم في مدينة آخرى وفي أحد شقق المصايف.

جلس ينظر إلى أركان المنزل، ولكن لا يوجد أحد.

تذكر ما فعلت وجعلته يغضب حين نظر"محمد" إلى وجهه وقال في غضب:


_ما هذا الذي فعلته في وجهي؟

نظرت له في حزن وقالت:

_لما تغضب عليا فقط كنت أمزح معك.

قال "محمد" بصوت حاد:

_نعم نعم كنت فقط تمزحي، هذا ليس مزاح تفضلي إلى الخارج "زينة" لانني أريد النوم.


كانت يشعر "محمد" بالغضب فهي قد وضعت له من مستحضرات التجميل جاعلا منه عروسة في يوم زفافها وليس رجل رشد ينام في شهر عسله.

خرجت "زينة" حزينة لا تبهى حتى بما فعلت ولا تعلم ماذا عليها أن تفعل، اتجهت إلى الثلاجة وأخرجت منها بعض الماكولات ثم أخذت لحافاً ووسادة وسماعات الأذن وذهبت تحت حوض غرفة الطهي حيث يوجد خزانة مطبخ تحت حوض المطبخ كبير جداً؛ وضعت بها الوسادة خلف ظهرها واللحاف حولها، و التليفون أمامها والسماعات في أذنها تاكل وتشاهد الفيلم بينما "محمد" في الخارج يخرج ناراً من رأسه.

كان هذا أحدى المواقق الذي يمر بها؛ وهذا حال كل من سولت له نفسه في التزوج من  فتاة في عمراً صغير.



بينما "محمدين" كان يسير ذهاباً واياباً امام الشرفة وهو يرى "أمينة" تتحدث مع شاب امام مدخل المنزل.

وما أن وقفت أمامه حتي قال:


_من هذا الشاب؟

قالت في استغراب:


_تقصد من؟

قال بصوت حاد:


_الذي كنت تقفي معه امام مدخل المنزل في الخارج.

قالت "أمينة"يدون اكتراث:


_هذا شاب يسأل على مكاناً ما وساعدته ووصفت له المكان الذي يوده.

جلس واجلسها بجانبه وقال محاولاً التحكم في اعصابه:


_غير مقبول أن تقفي مع شخص غريب،يمكن أن يكون شاب سيئ ويخدعك أنه جيد،أو يمكن أن يكون يكذب يسأل عن أي شيء ثم يخطفك أو ممكن أن يقتلك،أوه يا اللهي أشعر بالصداع من كثرة الاحتمالات.

ثم نظر لها في غلظة وقال وهو يشير لها:

_يمكن أن يسرق أعضاء جسدك والذي هو بتأكيد يمكن أن يحدث في هذا الزمن،أو ربما تتحدث عنك سيدات الطريق ويقولون أنك عاهرة،وتجلبي حديث غير محبب لك ولي.


قالت بصوت هادئ:

_ماذا يعني هذا الحديث ربما يكون شاب جيد كما حدث الآن،لا تفرق شاب وفتاة جميعنا شخص واحد.

قال  في هدوء محاولاً جعلها تقتنع:


_بطبع جميعنا شخص واحد؛ولكن ربنا قال تجنبوا الشبهات.

هزت رأسها في هدوء وبعض الاقتناع وذهبت إلى غرفتها، بينما هو تعلق بها أكثر من ذي قبل، وهي تشعر بأحاسيس من ناحيته ولكنها لا تعلم ما هو هذا الشعور بضبط.
....

كان"محمود" داخل إلى غرفة العمليات، أمسكت "علياء" بيده قبل ما يتم حقنه بحقنة المخدر الموضعي، نظرت له واقتربت وقالت:


_لا تخاف أني معك.

ابتسم ابتسامه بسيطة بها من الألم ما لا يتحمله بشر وقال:


_أريد أن أقول لكِ شيء قبل أن أذهب إلى العملية ولان العملية غير،مضمونة.

ابتسمت له وهي تحبس الدموع داخل عيناها بتعب وقالت:


_تحدث قبل أن يدلف طبيب التخدير.

قال في هدوء وتعب:


_ أنا أحبك للغاية يا "علياء".

نظرت له بدموع في عيونها وقالت:


_وأنا أيضاً أحبك للغاية يا عزيزي.

هبطت دموعها، رفع يده ومسح بيده دموعها وقال:


_أن خرجت من هذه العملية سليم سوف أتزوجك، وأن توفيت تزوجي من بعدي.

قالت والدموع تنساب من عيناها:


_لا أن خرجت سوف أتزوجك أنا.


ابتسم لها"محمود"بتعب وارهاق ودلف طبيب التخدير؛ كانت تقف"علياء" بجانب الطبيب المسؤول عن حالة"محمود" ولكن أثناء العملية  بطئ نبض القلب، نظرت "علياء" إلى الطبيب برعب فقال الطبيب:


_تحركي يا "علياء" أتي لي بجهاز****


....

كانت  "سهر" عروس في بيت زوجها، لم يفت على زواجها أكثر من أسبوع، ولكن كان "ناصر" يراعي شعورها دائماً في أشياء كثيره، يعملها بحب شديد، منعها من العمل وقال لها:


_أنا أحب أن "أعز"الذين أحبهم، وأنا أحبك؛ لبس لدي نساء تذهب إلى العمل وتهان من إجل المال، أنا سوف أعمل وما تريده سوف أجلبه لك.


نظرت له بحب وأشارت له بيدها بما تعنيه، وإذا كنت أود أن يكون لي كرير.

حينها رد عليها وقال:

_الكرير هو منزلك، هناك مثل يطلق يقول من خرج من داره قل مقداره.

علمت من وقتها أنها فعلت الشيء الصحيح  حين أحبة "ناصر".

كانت تطهو الطعام  حين دخل عليها" ناصر، وهو يبتسم وقال:


_أحلى عروس سوف تطبخ لنا الطعام.

ابتسمت ولمعت عيونها في سعادة غامرة و ي تشير إلى اواني الطعام التي أمامها؛ نظر لها ثم رفع نظره من جديد إلى سهر وقال:


_رائحتها شهية للغاية،أريد التذوق.

رفعت المعلقة وجعلته يتذوق الطعام، أصدر صوت تلذذ ابتسمت هي في سعادة بينما قال هو بينما ينظر لها نظرات عشق:

_لذيذة جداً، لكن أنتِ الذ.

أطفئ الوقود على الطعام، ثم انحنى عليها وحملها بين يده وذهب بها إلى غرفة النوم.

حتي يتشبعون ببعضهم البعض، فهو يحبها منذ زمن ولا يصدق بعد أنها أصبحت ملك له.

الحب الحقيقي لا يموت مع الزمن، بل يتزايد يمكن أن يوجد مشاغل تحاول ابعادكم عن بعضكم البعض، ولكن هناك داخل القلب يوجد قطعه بيه تدق لأجل شخص واحد، لم ولن تموت بعد،نصيحه لكم، إذا ابتعد شخص تحبه بسبب أشغاله أقترب أنت واسأل وأن

استشعرت اشتياقه إليك العلم أن البعد ظروف، وإن لم تستشعر منه الاشتياق لك، اعلم أنه لا يكن لك كما تكن له، ولكن ضع لكل شخص تحبه تبرير لغيابه الغير متوقع إلى أن يتم إثبات العكس.

  .....


أما  "ريم" كانت تجلس في غرفتها في اكتئاب حاد، كانت الأقرب إلى "ياسمين"وبعد ذهبها من هذه الحياة فقدت الأخت والصديقة
والأم أيضاً، كانت بنسبه لها التوأم.


الجميع استطاع على تخطي"ياسمين" لانها كانت بعيده عن الكل سوا "ريم" كانت تجلس في غرفة "ياسمين" على فراشها تبكي بصمت تجلس في ظلام دامس لا تخرج من الغرفة تشعر فقط بالحزن لا تتذكر أحد كل ما تتذكره فقط هي "ياسمين"، وحديثها مع"ياسمين".

دلف "عبدالله" عليها الغرفة وأقترب منها في هدوء من ما جعلها تصرخ في فزع.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي