الفصل الرابع والعشرون

أبتعد "محمدين" عنها وقال:

_ولكن يجب أن يكون هناك شخص من عائلتك في يوم الزفاف.

نظرت له "أمينة" في تفكير وقالت:

_عمي "مدحت"في الميناء وممكن......

قطع حديثها وقال:

_سوف أصل له، هل معك رقم هاتفه؟

قالت في هدوء:

_تقريباً، على ما اعتقد.

وبالفعل أخرجت رقم عمها له وتحدث"محمدين" معه وعلم منه أنه غير مسؤول عن أي شخص بل وأنه متبرئ منها ومن أخيه.

ولكنه قرار تزوجها مهما كلفه الأمر.

وبالفعل بعد أقل من أسبوع كان متزوج من "أمينة"، بعد أن أعطى مالاً إلى عمها"مدحت".

وهكذا الشخص المحب يفعل المستحيل، حتي ينول الشخص الذي يحب في حلال الله

كان"محمود" يصارع الموت، متمسك بحياته لأجل أخيه الصغير لأجل حبيبته الذي احبها،
ولكن في النهاية عرف الطبيب  في رجوع النبض كما كان، شكرت "علياء" الله كثيراً وأمسكت بيدي  "محمود" بدأت في تقبيلها من ما جعل الجميع ينظر لها في استغراب شديد بما فيهم الطبيب المسؤول عن حالة "محمود".

ونجحت العملية وأصبح عافي مشافي من هذا المرض، ونقل إلى غرفة عادية.

وبعد بتقريب أثناء عشر ساعة أفاق"محمود"و نظر حوله يبحث عن"علياء "وما أن رآها أمامه حتي زفر في راحه وقال:

_شعرت بالخوف أن تبتعدي عني.

نظرت له في حنان شديد:

_من المستحيل أن أبعد عنك،كم عريس يأتي لي في اليوم حتى أرفضك.

ضحك حتي شعر بتعب من ما جعلها تقترب منه أكثر ثم قالت:

_لم ترى حل حتى تتخلص مني،فقررت أن أموت وحدي،حتى هذه لن أجعلك تفعلها وحدك.

ضحك أكثر عليها ونظر لها وقال:

_لا تقلقي مطلقاً،أنا أحبك و اريدك أن تكوني زوجتي.

يمكن وقوع البلاء عليك بيه حزن لك وتعب، ولكن أعلم أن الله يريد دائما الخير لك، إن لم يكن"محمود" مريض بهذا المرض لم يكن ليعلم، من هي والدته و والده، ولم يكن يعلم أنه عاش في هذه الدار بسبب أمراض أسرته الصغيرة، ولم يكن يحب فتاة طيبة القلب وصاحبة أخلاق عالية مثل "علياء"، أن في البلاء رحمة الله.

كانت تجلس"سهر" امام"ناصر"حول مائدة الطعام تأكل في هدوء وهي تنظر إلى"ناصر" الذي رفع نظره إليها وقال:

_ماذا تريدي أن تقولي "سهر"!

هزت رأسها واشارت له أنها حامل.

ابتسم لها وضمها إليه وقال:

_ مبروك علينا يا"سهور".

هزت رأسها بدموع، نظر لها في استغراب وقال:

_أنتِ لم تكوني تريدي طفل مني يا "سهر"؟

هزت رأسها نافيا فقال:

_ولكن لما أنتِ حزينة؟

أشارت أنها تخاف عليه أن لا يقدر على التحدث لأنها لا تقدر على الحديث معه وتعليمه الحديث.

ضحك عليها وهو يضمها وقال:

_لما لا تقولي لي،نحن نكمل بعضنا البعض يا حبيبتي.

أمسكت يده بسبب تقربه لها، دائماً يجعلها تشعر بالأمل، يعطيها طاقة إيجابية.

الحبيب الصدق لم يعلق عليك بسلب لأنه يراك أن كامل متكامل، وأن فعل وراء بكل خطب يعدله لك في رقة، الحب ليست بعض الكلمات التي تقال، بل هي أفعال يجب أن تأخذ في عين الاعتبار.



اقترب"عبدالله" من "ريم" من ما جعلها تصرخ في فزع لانها لم تشعر بيه، أقترب منها وضمها إليه وقال:

_يكفي حزن لقد اشتقت لكي.

نظرت له وقالت:

_أنها كانت مثل الالوان بنسبة لي يا "عبدالله"تخيل أنها قد ذهبت وتركتني.

قال"عبدالله" في هدوء:

_كانت تشعر بالعذاب في الدنيا،كانت ترى أشياء غريبة،لقد تم رحمتها يا "ريم"أدعي لها.

أكمل حديثه وقال:

_ثم أن الجميع قد تزوج ومنهم قد سافر ألى الخارج،وأنا وأنتِ لم نتزوج بعد؛أن ما حدث لها نصيب،وأن كانت هنا بتأكيد سوف تطلب منك أن نتزوج.

ضحكت"ريم"على طريقته في جعلها تقتنع وقالت:

_حسناً يا"عبدالله"الذي تريده قوله لي وسوف أفعله.

قال"عبدالله"بحب:

_أريد أن نزف إلى بعضنا البعض حتى نسعد مثل الباقي.

هزت "ريم" رأسها وقالت:

_حسناً،نتزوج ولكن بدون زفاف.

نظر لها "عبدالله" في صدمه وقال:

_لما تطلبي هذا الطلب؟

قالت "ريم":

_لا أريد زفاف هكذا أفضل بنسبة لي،يمكن أن نوزع وجبات على الفقراء بدلاً من الزفاف.

قال"عبدالله" في هدوء:

_حسناً أنا موافق،وماذا عن هدية الزواج؟

ضحكت "ريم" وقالت:

_ولما هدية زواج؟!

قال "عبدالله" في هدوء:

_أنا لا أمزح.

قالت "ريم"بابتسامة:

_ولكن هذه الهدية التي تتحدث عنها تأتي من أحد افراد عائلتي.

وضع"عبدالله"يده على وجها قائلاً:

_أنا هو زوجك وحبيبك وأخيكِ ووالدك وكل شيء.

قالت في فضول:

_ما الذي جلبته لي؟

قال "عبدالله"وهو يخرج النقود من جيبه:

_أنظري أن ربنا كرمني،أنظر قولي ما الذي تريده وسوف افعله من أجلك أنتِ فقط.

قالت"ريم"بطمع:

_ هل تكفي لأن نفعل شهر عسل في الخارج؟

قال"عبدالله":

_تريدي شهر عسل في أي مكان؟

قالت في هدوء وابتسامه بها الكثير من الحماس:

_في المدينة المنورة.

ابتسم وقال:

_أنها لزواج الخير لنا وللجميع.

ابتسم الاثنان ضمه إليها.





كان  "عدي" يجلس بجانب حبيبته الصغيرة، يفكر في عدم ذهابه إلى العمل من جديد، نعم يفكر أن يعمل من خلال الحاسوب فقط، وهذه الفكرة كانت معجبه بها "رحمه".

صرخت"رحمه" على "عدى"، وهي تقف في غرفة الطهي، ذهب لها"عدى" سريعاً ونظر لها بقلق شديد ولكن هي ضحكت له وقالت:


_اشتقت لك،فكرت أن جلبت وجعلت تجلس أمامي وأنا اصنع الطعام سوف يكون هذا مريح لعيني.

قلب عيونه وقال:

_"رحمه"تحدثي ما الذي تريده بسرعة لأن هذه الطريقة الرومانسية لا تليق بك.

نظرت له في استغراب وقالت:

_هل ما تقوله صحيح اصبحت رومانسية؟

ضحك عليه وتقدم منها وضمها وقال:


_نعم ولكني أحبك في جميع حالاتك والله يشهد على هذا.

قالت "رحمة" بحب:

_كنت قد قطعت وعد على نفسي أن كل أسبوع أصنع لك مفاجأة،أول أسبوع سهرة رومانسيه،وثاني أسبوع سهرة شعبية،ولكن هناك ظروف تمنعني أن أفعل ذلك.

عقد حاجبيه وقال:

_ما هي تلك الظروف؟

نظرت له و هي تلتصق فيه وتضع رأسها على صدره مثل القطط وقالت بحب:

_هناك توعك صحي بسيط بي.

شعر ببعض الخوف عليها، ولكنها استطاعت أن تهدا من روعه؛ ثم قالت بتسأل:

_"عدي"لما تزوجت من "مريم"؟ ورغم حبك لي؟



قال"عدي"في هدوء:


_كنت أحتاج إلى أمراة تجلس معكم في البيت أثناء غيابي،بالإضافة إلى أني كنت أحتاج إلى أمراة لي.

قالت في استغراب:

_لم تخف عليّ من"زياد"،رغم أنك رايته دائماً يلتف حولي.

قال بغيرة:

_كنت أشعر بالجنون بسببه،تحدثت معه كثيراً،ونبهت "مريم"،للعلم"مريم"في الاساس تعلم أني أحبك من قبل زواجي منها،وتعلم أنك لي،وأني سوف اتركها حين تكبري أنتِ.

نظرت له وقالت:

_سوف نجتمع اليوم معهم لقد اشتقت لهم جميعاً.

هز رأسه وقال:

_بطبع الجميع دون"ريهام".

قالت في حزن:

_لقد شعرت بالحزن من أجلها.


قال"عدي":


_كنت أغلم أنها لن تكمل مع"عز"،وكنت أعلم أن"ماكس"معجب بها،ولكن لم اتوقع منها أن تكون شجاعة بهذه الطريقة.

قالت"رحمه" ببعض الحزن:


_"ريهام"قد مرت بأشياء كثيرة،وحالة التنمر الذي حدثت لها جعلتها تصبح أقوى،وأصبحت شجاعة.

قال بابتسامه:

_لقد كبرتي إلى الدرجة التي جعلتك تستطيعي أن تحلل شخصية الذين حولنا.

ضحكت له وقالت:

_الفضل لك بعد رب العالمين،أحبك.

قال"عدي":

_أنا أموت عليكي.



كتبت "رحمة" في مذكراتها:

_لم أكن مجرد زوجة إلى "عدي" لأني ابنته المدللة وصديقته التي كان يتحدث معها في جميع الأشياء؛ "عدي" بنسبة لي الأب والاخ والصديق وبطبع زوجي وحبيبي قبل جميع هذه الأشياء.


تجمع الجميع حول مائدة مستديرة يتحدثون
في منزل "عدي" الذي كان هو منزل الأب أو الاخ الكبير لهم، حبهم له يزيد في كل يوم.

وقفت "رحمه" بجانب "عدي" وقال "عدي" بصوت عالي:

_انصتوا لي جميعكم،أنت يا "محمود الكلب اترك الحلوه بعد الذي سوف اقوله تناول ما تريد.

ترك محمود الحلوه في غضب وقال"عدي" بابتسامه:


_ما رايكم في رحلة إلى نيويورك نذهب إلى "ريهام"؟

ابتسم الجميع وتقدم جميع الفتيات يخططون ما الذي سوف يفعلونه، وجميع الرجال تقدمه من"عدي" تحدث"محمدين" وقال:

_سوف نسافر بعد أسبوع من الآن أم قبل؟

صمت حين لكمه "عدي" في معدته وهو يضحك وقال له:


_أن تحدد بنيابة عني يا "محمدين"؟
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي