12

لم تلتفت ريان إلى والدتها و هي تحاول ان تكتم دموعها ثم قالت بصوت متقطع خالد اسمعني لا اريد ان اظلمك معي او اكذب عليك و سأعتبر سكوتك رفضا على هذا الزواج
كان قلب ريان يتقطع إلى اشلاء مبعثرة و هي تتكلم بهذا الكلام الذي مزق فؤادها
و فاضت عيونها بالدموع ولم تعد تستطيع الوقوف على قدميها استندت على الجدار بثقل و كأن الدنيا كلها تدور من حولها حاولت كتم بكائها لكنها لم تسطع حاولت ان تخفي صوت نحيبها لكنها فشلت انفجرت بالبكاء و هي تغطي وجهها بكلتا يديها و الجميع في صدمة مما يحدث
و اما خالد فقد كان شارد الذهن كأنما صاعقة اصابت قلبه ففتته إلى اشلاء و لا يصدق ما يرى و يسمع
و قف المأذون محتاراً و هز خالد من كتفه ماقولك يا بني خل تقبل بهذا الشرط استفاق خالد و التفت فإذا بالجميع ينظر له لم يكن اهله قد سمعو ما نطقت به ريان و في لحظة من العزيمة و الاصرار قال
اوافق على شروطها كاملة دعونا نقرأ الفاتحة على نية التوفيق تفاجئ طارق بما سمع و والدة ريان من خلف الباب لم تكن تصدق ما سمعت صاح المأذون و هل لدى العروس شرط اخر

لم تسمع ريان شيئا مما قاله خالد و هي غارقة بالبكاء على الأريكة انتفضت الوالدة لتخبر ابنتها بما قال خالد
لكن خالد سرعان ما اجاب المأذون كل ما تشترطه ريان فهو مقبول دعونا لا نضيع الوقت

توجه المأذون إلى مكانه و عاد معه خالد و طارق جلسو عن جانبي الأريكة و جلس المأذون بينهما لترديد المراسم المعتادة
المأذون قل وردد خلفي يا طارق ازوجك موكلتي ريان
بمهر قدره كذا من الجنيهات
فردد طارق ما يقوله
التفت المأذون قل ياخالد كما اقول
و انا قبلت الزواج بموكلتك ريان على المهر المذكور والشروط المعلومة
كانت الوالدة تهدء من روع ابنتها و تخبرها لقد قبل لقد قبل
اهدأي يا ريان
و ريان لا تصدق ما تقوله امها و تغرق في دموعها


تمت كتابة عقد القران و انتهت المراسيم و وقع الشهود و خرج المأذون برفقة بعض المعازيم والضيوف و بقي البعض لتهنئة العريس حصرت الضيافة و وزعت على الجميع توجه المأذون إلى مكانه و عاد معه خالد وطارق جلسوا عن جانبي الأريكة و جلس المأذون بينهما لترديد المراسم المعتادة
المأذون قل وردد خلفي يا طارق ازوجك موكلتي ريان
بمهر قدره كذا من الجنيهات
فردد طارق ما يقوله
التفت المأذون قل ياخالد كما اقول
و انا قبلت الزواج بموكلتك ريان على المهر المذكور والشروط المعلومة
كانت الوالدة تهدء من روع ابنتها و تخبرها لقد قبل لقد قبل ..
اهدأي يا ريان
و ريان لا تصدق ما تقوله امها و تغرق في دموعها


تمت كتابة عقد القران و انتهت المراسيم و وقع الشهود و خرج المأذون برفقة بعض المعازيم و الضيوف وبقي البعض لتهنئة العريس حصرت الضيافة و وزعت على الجميع سمعت الوالدة طرقا على باب حجرتها انه طارق ينادي على امه و اخته ليجلسوا مغ خالد و اهله فقد ذهب الجميع بعد ان تم الامر اسرعت الوالدة لتخبر ابنتها ريان بأن الامر قد تم لم تكن ريان تصدق ما تسمعه وقفت تجفف دموعها و تسترق النظر من خلف باب حجرة الضيوف انه خالد يتوسط الغرفة و الضحكات تعلو بين الجميع اندهشت ريان لما رأته فقد جرى الامر عكس ما كانت تتوقع تماماً جففت دموعها و حاولت ان تتماسك قليلاً و ترسم بعض الفرحة على وجهها لتخرج للسلام على خطيبها و امه و اباه طرقت الباب و دخلت إلى الغرفة كان الجميع ينظر لها باستغراب فقد بدا لون وجهها محمراً والدموع تملئ عينيها جلست بعد ان صافحت عمها و زوجته و جلست في ركن الغرفة لا تدري ماذا تفعل فقد اختلطت مشاعرها بين الفرح و الحزن و الخجل ارتبكت و نسيت ما كانت امها قد علمتها اياه قبل يومين
تسائل والد خالد : ما كل هذه الدموع يا ابنتي !
ريان : لا شيء ياعمي ربما لأنني شعرت بأنني سابتعد عن اهلي
العم : ما هذا الكلام كلنا هنا اهل اليس كذلك
طارق : و نعم الاهل يا ابا خالد نتشرف بكم اعذر ريان فهذه عادة الفتيات
دارت بعض الاحاديث بين ريان من جهة و عائلة خالد من جهة اخرى
لم يكن لدى والد خالد او والدته علم بما قالت ريان عن مرضها لحسن الحظ
التفت خالد و قد بدء يتململ ليوحي للجميع انه يريد الجلوس مع ريان على انفراد فهم قصده والده فستأذن ليذهب برفقة زوجته فواق طارق و خرج الجميع و بقي الخطيبان فقط لوحدهما في تلك الحجرة الواسعة
قام خالد ليجلس بجانب خطيبته فهذه هي المرة الثانية التي يراها شعرت ريان بخجل شديد فهي لم تجلس مع شاب بالقرب من بعضهم هكذا قبل هذا اليوم ولم تكن تدري ما تقول لكنها نظرت بعينين حزينتين لخالد وسألته : لماذا
خالد : ولم لا؟
ريان : اسمعني يا خالد انت شاب كامل مكمل تتمناك اي فتاة ان تكون زوجها و لست مضطرا ابدا على المضي قدما بزواجنا
خالد : و هل تظنين انك ستملين عليَّ الاوامر ام ماذا ؟
ريان : ماذا تقصد بكلامك هذا
خالد : انا لا اتراجع عن امر اقدمت عليه و ليس خالد من يفعل هذا
ريان : اذا انت تظن نفسك مجبرا امام الناس لا تقلق انا سأكلم اهلي و اطلب منهم ان يفسخوا هذا العقد
خالد : ريان يبدو انك لم تفهمي قصدي انا لن اسمح لأي شيء ان يبعدني عنك و أما الاولاد فهم رزق من الله و ليس بيد احد ان يمنع الرزق عن احد
ريان : هل تعلم لماذا لا استطيع الانجاب؟
خالد : لا لا اعلم ولو علمت فلن يشكل هذا فارق بالنسبة لي
ريان : اسمعني يا خالد و فكر جيدا في كلامي كي لا نندم مع مرور الوقت انا تعرضت لحادثة و انا صغير فأصبت بمرض السكري
خالد و قد تفاجئ بما تقوله خطيبته : و ما دخل السكري بموضوع الانجاب
ريان : انا استطيع الانجاب و لكن ربما سينتقل المرض للأولاد عن طريق الوراثة أو..

قاطعها خالد عن كلامها قائلا : اذا انت تستطيعين الانجاب
ريان : اجل و لكن ..
خالد : بدون لكن امر المرض قدر مقدور و لا مهرب منه انتهى الامر
اسمعي اليوم يوم خطبتنا و لا اريد ان يصبح يوماً حزيناً هي امسحي دموعك و دعينا نتكلم قليلا عن بعضنا
نظرت ريان إلى خالد باستغراب شديد و لم تكن تصدق ما تسمع
ثم قالت : و لكن يا خالد ..
خالد : اسمعي كلامي و كفى لقد اصبحت زوجك و انا لا احب الجدال
مد يده إلى جيبه ليخرج منديلاً و تناوله ثم اقترب من ريان ليمسح دموعها عن وجنتيها فتراجعت ريان للخلف خجلة من خالد اقترب خالد اكثر و مد يده ليمسك يد ريان لقد احس بيدها الدافئة الناعمة الصغيرة لم يصدق انها بهذا الكم من النعومة نظر اليها فرأى يداً ابيض من الثلج والين من الحرير شعرت ريان بخجل شديد وقد ازداد احمرار وجهها ووجنتيها
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي