G

الوالدة : جميل جدا اظن ان خالد سيقوم باصطحابك إلى احد المطاعم او الكفتيريات استمتعي بوقتك جيدا و احرصي على ان يكون خالد سعيدا معك ايضا ،
سوف يأتي لاصطحابك عند الظهيرة كوني على استعداد في ذلك الموعد
ريان : حسنا يا امي ساحضر نفسي قبل الموعد ببعض الوقت ..
الوالدة : حسنا سأكون هنا ادعو لك بالتوفيق و السعادة يا ابنتي الغالية .
سمعت ريان ووالدتها صوتاً من احد الغرف ينادي ممازحاً : "اجل انه اجتماع نسائي منذ الصباح لابد ان امر عظيما سيحدث اليوم "
إنه طارق ! تعال يا اخي الصغير هتفت ريان ملوحة بيدها
تقدم طارق خارجا من غرفته و اتجه نحو والدته و اخته
طارق : مرحبا جميعا صباح الخير
الوالدة : اهلا يا بني صباح النور
توجه طارق بالكلام لريان وقد عقد ذراعيه على صدره بطريقة مضحكة و قال وهو يضحك : من تقصدين بالصغير يا فتاة لقد اصبحت في العشرين من عمري
ريان و هي تضحك تمازح اخاها : لقد قلت الكبير لكنك لا تزال تشعر بالنعاس ولم تسمع جيدا ما قلت انا
ضحك طارق و قال : و أين فنجان القهوة خاصتي
ريان : لقد انتهت القهوة اجلس مكان سوف اذهب لإعد ابريقاً من الشاي بالنعناع
نهضت ريان و مضت إلى المطبخ وضعت الابريق على النار و انتظرت ريثما تصبح الشاي جاهزة أمسكت هاتفها و ذهبت لمحادثة خالد ارادت ان تصبح عليه لعله لا يزال نائما
لكنها تفاجئت بمصادفة غريبة تلقت رسالة من خالد مكتوب فيها " مرحبا "
ريان " اهلا خالد"
" صباح الخير"
" كيف حالك "
خالد " انا بخير "
" صباح الخيرات و الامل"
" منذ متى وانت مستيقظة حبيبتي "
ريان " استيقظت باكرا كنت اجلس انا وامي نتكلم عنك"
خالد " هاا ما اجمل حظي "
" كيف هي والدتك "
" ماذا كنتم تتكلمون عني "
ريان " انها بخير و تبلغك تحياتها "

ارسلت ريان ضحكة طويلة في الرسالة " ههههه كانت امي تقول انها لن تسمح لاحد ان ياخذ ابنتها من بين يديها ولو رأتك في المنزل ستطبخك على طبق من الارزق "

نظر خالد إلى الرسالة فنتابه نوبة ضحك عارمة و ارسل إلى ريان يقول " قولي لامك أن خالد طعمه مر في الاكل لما لا تطهو قطعة منك انت فطعمك اكثر حلاوة يا قلبي "

قرأت ريان الرسالة فشعرت بخجل و انتابها شيء من الضحك قاطعها صوت ابريق الشاي و هو يصفر من شدة الغليان و قد فاضت مياهه على الغاز
ارسلت ريان إلى خالد معتذرة " عن اذنك يا خالد انا ذاهبة سأكون بانتظارك هذا اليوم وداعاً "
كتب خالد إلى ريان " لا تقلقي ساحضر على الموعد مع السلامة

سمعت ريان صوت من الخارج يناديها : اين الشاي يا اختاه لقد جف حلقي ؟
نادت ريان : الشاي جاهز انا قادمة ملئت بعض الصحون الصغيرة بقطع البسكويت المنزلي الذي كانت قد اعدته قبل عدة ايام فمشهور في عائلتها ان ريان هي الاكثر براعة في اعداد الحلويات بين كل فتيات العائلة ..
اخذت الشاي ريان وانطلقت به إلى حيث تجلس والدتها نظرت فإذا برافع ايضا قد استيقظ و حضر ليجلس مع اخوته وامه
ريان : صباح الخير كيف حالك يارافع
رافع : صباحك سعيد انا بخير
ريان : كنت ساتوجه إلى غرفتك لأوقظك لكنك سبقتني اليوم
رافع : شكرا عزيزتي لا داعي لأن تتعبي نفسك ألا يكفي بأنك تقومين باعمال المنزل وحدك و تتحملين نكدنا و نزقنا
ريان : لا تقل هذا يا اخي و من لي في الدنيا غيركم و انتم نعم الاهل و الاخوة تتحملون ..
قاطع طارق كلام اخته لانه علم ماذا ستقول فاسطنع ضحكة كاذبة و قال : لا احد ينكد علينا في هذا المنزل غيرك يا رافع
تتالت ضحكات الجميع
و جلسوا جميعهم حول والدتهم بجو جميل يتبادلون الاحاديث و يجاذبون اطراف الكلام نظرت ريان إلى ساعة يدها كانت العقارب تشير إلى الساعة التاسعة و نصف نهضت على عجل قائلة : انا سأذهب لاعد الطعام إين تحبون ان تتناولوا طعام الافطار اليوم ؟
طارق : اقترح ان نأكل في باحة المنزل تحت ظل شجرة العنب ما رأيكم ؟
هزت الوالدة رأسها بالقبول مجيبة ولم لا التغيير جميل
رافع : انا اؤيد الفكرة خصوصا أن ايام الافطار مع ريان بدأت تتناقص و ستذهب لتعد الافطار لشخص جديد
شعرت ريان بالخجل واحمرت خدودها تكلمت بتلعثم : يكفي يا رافع لقد اخجلتني
مضت ريان لتعد الطعام و بقي اخوتها و امها يجلسون مع بعضهم
همس رافع بصوت منخفض
: ما رأيك يا امي في هذا الزواج
الوالدة : ماذا تقصد ؟
رافع : هل سيستطيع خالد ان يجعل اهله يتكيفون مع وضع ريان الصحي ؟
الوالدة : اتمنى ذلك هذه مهمة خالد الاولى
رافع : لأنني اتوقع ان خالد لم يخبر اهله بمرض ريان
طارق : لحظة ! ولماذا لم يخبر اهله ؟
رافع : لست متأكدا إن كان اخبرهم ام لا لكنه ادرى بحال اهله المهم ان يستطيع الوقوف بجانب ريان
طارق متوعداً وقد عقد حاجبيه : يستحسن له ان يفعل و إلا فلن يحدث خير ابدا
رافع : على هونك يا فتى فلن يكون هناك إلا الخير
طارق و قد ازداد حنقه : انا لم انسى ما فعله أولائك الاوغاد في المرة الماضية كدنا ان نفقد ريان بسبب قلة اصلهم و نفوسهم الوضيعة
الوالدة : لا داعي لذكر الماضي و دعونا نستبشر خيراً فلدي ثقة كبيرة بخالد و هو لن يضيع ريان ابدا مهما حصل
طارق في الحقيقة لقد ازداد اعجابي به يوم الخطوبة حينما وافق بكل ثقة و عزم
الوالدة : و انا ازداد اعجابي باختكم التي اختارت الحقيقة المرة على الوهم المريح
تناول الجميع الطعام و قامت ريان تتراجع عن المائدة كعادتها فهي قليلة الاكل دائما ما تشبع اول واحدة بين الجميع
نظرت ريان إلى ساعة يدها كانت عقارب الساعة تشير للساعة الحادية عشر وقفت تستأذن من والدتها قائلة : عن اذنك يا امي سأذهب لاجهز نفسي بقي ساعة على موعد حضور خالد
الوالدة حسنا كما تشائين يا عزيزتي ذهبت ريان إلى غرفتها واخرجت بعض الملابس التي كانت قد اشترتهم قبل يومين تجهيزا لهذا اليوم المنتظر و جلست امام مرئاتها تتحضر ريثما يصل خالد ..
تلقت ريان رسالة من خالد " ينبئها بأنه قادم و سيصل في الساعة الثانية عشر ظهراً "
كتبت ريان " حسنا انا بانتظارك "
أخرجت من احد الادراج علبة صغيرة حمراء اللون بداخلها العقد الذهبي الذي كان قد اهداها اياه خالد يوم الخطوبة
ضمت ريان يدها و هي ممسكة بالعقد إلى قلبها و شعرت بسادة غامرة تفوق الوصف وتمنت ان يكون هذا اليوم هو اول ايام سعادتها مع خالد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي