35

ركض الحارس مسرعا يجمع باقي الرجال لينطلقوا بحثاً عنها مجددا

و عاد وليد راكضاً إلى المنزل و امسك هاتفه و اتصل بأحد رجال العصابات فرد ذلك الرجل قائلاً منفعلا : تفضل !
وليد : عشرة ملايين لمن يحضرعا إليّ هي و ما تملك بحوزتهاوما معها من اشياء بحوزتها حتى الابرة اريدها مفهوم !
الرجل : ارسل الصورة و ستكون امامك بعد ساعة من الان ثق بذلك تماما

ارسل وليد الصورة إلى الرجل و ارتدى ملابسه يخرج مطارداً اثرها في اي مكان يخطر بباله ..

في هذه الاثناء كانت ملاك قد سرقت كل ما استطاعة من اموال و اوراق و مستندات و مجوهرات و اودعتها لدى إحدى اصدقائها ريثما تأمن على نفسها من غضبة وليد و توجهت إلى المكان الذي اتفقت عليه هي و وليد من اجل ان تستلم الملايين الخمسة و تفعل ما تريد و تخطط له ...

امسكت هاتفها و نظرت إلى سجل المكالمات لترى وليد قد اتصل بها عشرات المرات ..
فعلمت انه اكتشف امرها ..
فتحت إحدى الرسائل التي ارسلها اليها وليد و التي كان يقول فيها : " عودي إلى المنزل و اعدك انني سأقتلك من دون عذاب و إن عدت و معك ما سرقت أيتها اللصة فسوف ادعك تعيشين باقي حياتك في الزنزانة و اياك و ان تظني انني لم اجدك " ..

احست ملاك بالخوف قليلاً إلا انها استجمعت قواها و لم تلتفت إلى ما قاله وليد و قررت الاكمال في ما بدأت به ...

امسكت الهاتف و اتصلت بسمر ..
لترد عليها سمر قائلة : الو من المتكلم !
ملاك : انا ملاك هل ما اتممتِ ما اتفقنا عليه !
سمر : اجل كل شيء كما خططنا له ..
ملاك : جميل اعتبري حصتك من المال ستكون في حسابك البنكي بعد ساعة من الان ..

اغلقت سمر الخط و نظرت إلى يمينها و تضفط ايقاف التسجيل ! !
كانت قد وضعت بجانبها الة للتسجيل و ارسلت التسجيل إلى حامد ...

تنهدت و كتفت يديها على صدرها تتأمل ماذا سوف يحدث ليست راضية بشيء ..
لا تريد لملاك ان تؤذي احد بعد ما فعلت برافع و ريان
و لا تريد ان يتزوج ابنها من ريان ايضاً ..
لكن زوجها قد وضعها في خيارات كلها مُرة و اسوئها انها لو تعرض احد للأذى سيكون القِصاص منها و ورقة طلاقها اول شيء ..

استلم حامد الرسالة المسجلة و جلس في مكتبه يستمع لها فعلم المكان و الزمان المتفق عليهما ..
و ارسل لزوجته رسالة نصية يقول فيها : ابقي داخل المنزل و استمري في تنفيذ ما اتفقنا عليه ..

و من ثم اتصل برافع ليحضر إليه ليرد رافع على المكالمة : اهلا سيد حامد
حامد : تعال إلى مكتبي يا رافع من فضلك ..
رافع : انا قادم إليك
حامد : بانتظارك لا تتأخر

اغلق رافع الهاتف و هم بالخروج فاستوقفه خالد و سأله : إلى اين يا رافع !
رافع : ذاهب لمكتب والدك ...
خالد : هل بدأ الامر !
رافع : اظن هذا ..
ريان : ماذا هناك يا رافع ؟
رافع : سيخبرك خالد بكل شيء لا تقلقي ..
خالد : اذهب با رافع بأمان الله ..

خرج رافع من الغرفة و اغلق خلفه الباب و بقي خالد و ريان لوحدهما في الغرفة
نظرت ريان إلى خالد و قالت : ماذا هناك يا خالد ما الذي يحدث ؟
خالد : قصة طويلة سأحكيها لك و نحن في الطريق هيا ..
ريان : طريق ! عن اي طريق تتكلم ؟
خالد : سنذهب إلى حيث امك و اخوك هيا الا تريدين رؤيتهم ؟
ريان : طبعا اريد امهلني لحظات لكي اجهز نفسي ...

طرق رافع الباب و دخل إلى مكتب حامد
حامد : اهلا رافع ادخل
رافع : هاقد اتيت ما الاخبار ؟
حامد : لقد ارسلت ملاك إلى سمر تطلب لقائها بعد ساعتين من الان عند الجسر الرئيسي عند النهر هناك ستسلم ملاك الاموال ..
رافع : جيد ... و انا ؟
حامد : انت ستكون مع سمر لتشتيت انتباهها و تحمي سمر لو قررت ملاك فعل شيء ما فكلانا يعلم انها تحبك و تسعى للزواج منك
رافع : تلك الخرقاء لازالت تفكر في هذا مع انها متزوجة ..

اشعر بالحزن احيانا على وليد لقد افسد حياته بسبب تلك المرأة الحاقدة ..

حامد : لا تنسى ان تحضر معك عقد بيع البيت و توقيع ريان عليه ايضا فملاك تعلم ان والدك قد كتب المزل باسم ريان قبل وفاته ..

رافع : و لم التوقيع ؟
حامد : لا ندري ماذا سيحدث ربما لا ننجح او ربما تكون ملاك اشد انتباهاً و تتفقد العقد هل فهمت قصدي لا نريد ان نخاطر بقطرة دماء واحدة منكم ستكون الاسعاف تنتظر على مقربة من المكان تحسباً لأي طارئ ...

رافع : حسنا سأذهب و احضر العقد من منزلنا و اوقعه و من ثم اعود إلى هنا ...

حامد : توكل على الله بأمان الله .

خرج رافع و ركب دراجة نارية متوجهاً إلى منزلهم القديم ليحضر اوراق البيت و عقد بيعه كما طلب منه حامد ..

اما ريان فقد جهزت نفسها و ارتدت حجابها و تجهزت للخروج مع خالد خارج المستشفى لأول مرة منذ ان دخلت إلى المستشفى اوقفت العكاز و ادخلت يدها به و تجهزت للخروج ..

خالد : هيا يا ريان ماذا تنتظرين
ردت عليه ريان و هي تعدل حجابها و قالت : اييييه لم يمضي إلى ربع ساعة فقط على كل حال انا جاهزة هيا بنا ...

خرج خالد ممسكاً بيد مخطوبته بخطوات صغيرة ..
رأت ريان ضوء الشمس بعد ان مضى عليها شهر كامل داخل المستشفيات لا ترى شمساً و لا قمراً

صعد خالد بسيارته و ادار المحرك و فتح الباب لريان لتصعد بجانبه و توجها إلى المنزل القديم لعائلة خالد ..
و بينهما في الطريق نظرت ريان إلى خالد و قالت له : إذا يا خالد اخبرني لأنني احسي انني عمياء لا ارى شيئاً و لا علم لي بشيء ايضاً ..

خالد : في الواقع كان ما ظنناه في البداية صحيح كانت امي على
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي