الحلقة ٥٠

الحلقه الخمسون

(المطرودة من الجنة)

بقلم نورا محمد علي

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

كانت ايريني تنهض من الفراش بسرعة و كأنها ما صدقت أن انتهي مما يفعل و رغم كل ما همس لها به من عشق و كلمات الغزل و يده التي تتحرك علي جسدها يحاول أن يشعل نار الحب في قلبها الذي أصابه الجمود و يحاوطه البرود فلم تعد تشعر به و كأنه يمارس الحب مع امرأة اخري و ليس هي كان كلما اقترب منها اغمض عينها و استسلمت للمساته و قبلته الا انها كانت تادي واجب فقط و ها هي تتحرك إلي الحمام باليه و كأنها من خشب و لكن ما يصبرها الاية ( لا يكون للمراه تسلط على جسدها بل للرجل ) و ها هي تسلمه سلطة جسدها عله يكتفي

أغلقت باب الحمام وهي تستند عليه كأنها لم تعد تقوي علي التحمل هو لا يتفكر انه زوج و مسئول الا وقت حاجته فقط

اما هناك في بيت مارثا كانت ميرنا تساعد خالتها في المطبخ و هي تتكلم معها و تسالها عن اخبارها و عملها و ما الي ذلك

بينما كان ميتري ينظر إلي موسي باستفسار و هو يقول

ميتري : هاه يا موسي ايه رأيك في قبول

موسي : هز رأسة و هو يقول مش بس قبول في احساس كده بيربط بيني و بينها المهم رأيها

ميتري هز رأسه و هو يقول : هكلمها

موسي : هي ما تعرفش

ميتري : لا طبعا لأنها لو عارفة ما كنتش جات هي جاية عشان انا تعبان

هز رأسه و هو يقول

موسى : اه طبعا المهم هعرف رأيها امتي

ميتري: استني شوية

وانهي كلامه مع موسي و نظر من الباب اشار الي مارثا بمعني ان تاتي

مارثا : طيب دقيقة واحدة يا ميرنا هشوف عمك ميتري عاوز ايه

ميرنا : برحتك يا خالتوا

اما مارثا ما ان اقتربت من ميتري نظرت اليه بأستفسار أو تسأل أو الاثنين معا

ميتري : عاجبته المهم خودي رايها و حاولي تقنعيها

هزت مارثا رأسها و تحركت إلي المطبخ و هي تبتسم و ما ان وجدت ميرنا تعد القهوة حتي قالت

مارثا : تسلم ايدك يا مارو يا حبيبتي

ميرنا ابتسمت لها

مارثا : بقولك ايه و سكتت كأنها ترتب الكلام في عقلها

ميرنا : قولي يا خالتوا

مارثا : ايه رايك في موسي

ميرنا : من ناحية ايه

مارثا : من ناحية عريس مثلا

نظرت اليها بصدمة و هي تجمع الخيوط ببعضها و هي تقول : ايه

مارثا : الصراحة انا عاملة الحركة دي عشان تشوفيه و تتكلمي معاه و يبقي في فرصة تعرفوا بعض

ميرنا : حركة و انتي اللي عاملة كده

مارثا : اه ايه رايك

ميرنا : مش موافقة

مارثا : ليه بس ده محترم و ابن ناس و شكلة مقبول و لبق

ميرنا : ما قولتش حاجة بس

مارثا: من غير بس فكري بس تعالي نقدم القهوة قبل ما تبرد

ميرنا : انا مش هدخل تاني

مارثا : ياله بقي يا ماروا دا الواد معجب بيكي ولا انتي مش واخدة بالك كان بيبص ليكي ازاي

بهت وجه ميرنا و هي تقول : ازاي

مارثا و هي تضحك بصوت منخفض هههه : قال يعني مش عارفة

ميرنا هزت رأسها نافية و هي تتحرك تحت دفع يد خالتها لها في الوقت الذي قال فيه ميتري لموسي

ميتري: انا كلمت خالتها تجس النبض

موسي : يا عذراء يا ام النور

ابتسم ميتري عليه فلقد كان يشعر انه اتي تأدية واجب او ليرضي خاله و والده

و لكن من الواضح أن ميرنا عجبته و لكنه ليس اول من يعجب بها

وان اقتنعت ميرنا فإن سامي ليس علي علم بالموضوع بعد و لكن لنري رأي ميرنا اولا

كانت تدخل بارتباك و هي تقدم_ له القهوة سأل عن شئ لترفع عينها ل تلتقي بعينه العابثة و هو ينظر في عمق عينها بجراة مما جعلها ترتبك و تكاد أن تسكب محتوي الصينيه عليه الا أن ذاك جعله يبتسم لها

و لكنها كانت مثل قطعة الثلج المنصهرة تحت الشمس و هي تتعمد أن لا تتلاقي بعينه و قلبها يسأل ماذا يحدث لما اشعر بوجوده لما يربكني فقط دون أن انظره اليه هل ...

و لكن عقلها لم يكمل التساءل و هي تنفض افكارها و هي تقول ايه اللي بفكر فيه ده

و رغم كل ذلك ظهر تضارب الأفكار علي وجهها مما جعل موسي يبتسم بثقة و

بعد قليل كان موسي يجد انه يجب أن يستأذن فقد طالت الجلسة و رغم انه لا يريد ان يذهب الا انه وقف وهو ينظر اليها نظرة اخيرة و يقول

موسي : طيب استأذن انا

ميتري : علي فين بس احنا قاعدين

موسي : هتتكرر تاني لازم بأمر الرب تتكرر تاني

و نظر إلي ميرنا بجراة لم يعهدها في نفسه و هز رأسه و هو يقول

موسي : اكيد هقابلك تاني وجدت نفسها ترتبك و ابتسامة تشق وجهها دون ان تشعر لاحظتها مارثا و كذلك ميتري

الذي تحرك مع موسي إلي الباب و هو يقول شرفتنا يا موسي انا فرحان بشوفتك و اتشرفت بيك

موسي : الشرف ليا يا عمو و مش هوصيك كلمتين منك

هز ميتري رأسه و هو ينتظر حتي ينزل ليغلق الباب و يرجع إلي حيث مارثا و ميرنا

كان يدخل و ميرنا تقول

ميرنا : ليه كده يا خالتو انتي احرجتيني بجد

مارثا : ليه بس و بعدين احنا لو شايفين أن فيه أحراج ليكي مش كنا عملنا كده
انت عارفة ابوكي مش بيديكي فرصة تشوفي حد
و تقعدي معاه فكرتك بترفضي من الباب للطاق

ميتري : و كمان هو انتي قعدتي معاه لوحدك و بعدين هو عارف انك مش عارفة و ما كانش عاوز يمشي غير لما يعرف رايك

مارثا : و بعدين ما تزعليش احنا عاوزين مصلحتك و ما تقدريش تنكري انه مقبول و كمان ابن ناس و عيلة و عمك ميتري بيقول امه اخت و احد صاحبه و بيقولك تتحط علي الجرح يبرد

ميتري : و كمان ابوه أسم الصليب عليه عنده وكالة أكبر من وكالة جدك و اسم معروف

مارثا : اسم الصليب و كمان ما تنكريش انتي شوفتي الإعجاب في عينه و من تصرفاته

ميتري : ده ما كانش عاوز يمشي

ميرنا : انا بس بقول

مارثا : أيوة انا عاوزاكي تقولي ايه شكله مش عاجبك

ميرنا : لا شكله حلو

مارثا : يعني عاجبك

ميرنا : اه بس

مارثا : من غير بس سيبي كل حاجة عليا و انا هحلها لو خايفة من ابوكي و تطفيشه للعرسان انا و عمك هنشوف حل

ميرنا : في ايه

مارثا : بقولك سيبيها عليا ولا ايه يا ميتري

ميتري : انا شايف ان موسي شاري و كمان ده كان جاي عشان يرضي ابوه و كان ناوي يرفض بس أول ما شافك غير رأيه

ابتسمت بخجل و هي تفرك يدها

ميتري : يبقي بدل انا شايف قبول

انت يا مارثا تدخلي المقدس جمال هو اللي يقدر يمشي كلامه علي سامي

مارثا : عندك حق خلاص انت كمان موسي فهمه انه يجي ع بيت سامي و قول ليه انك هتبقي تحدد الميعاد ولا اقولك

ميتري : قولي

مارثا : قولوا هي هتصلي و ترد علينا و احنا نرد عليك

ميتري نظر إلي مارثا و ابتسم و هو يقول صح كلامك يا ام ديفيد

ميرنا : امال ديفيد فين

ميتري : في الجامعة

ميرنا : الرب معاه

مارثا : يا رب

بعد وقت كانت مارثا ترجع إلي البيت و هي لا تعرف كيف تقول لامها ما حدث

و لكنها لم تكن بحاجة لقول شيئ فقبل أن تصل الي البيت كانت مارثا تتصل بايريني و تحكي لها ما حدث

ايريني و هي تجلس بجوار الهاتف قالت

ايريني : مش فاهمه يا مارثا

مارثا : في ايه بس مش فاهماه يا رورو بقولك ميتري جايب عريس لميرنا و هو أول ما شافها أعجب بيها

ايريني : شافها فين

مارثا : هقولك

و بدات تحكي لها عن ما حدث و رغم رفض إيريني لما حدث او لطريقة نفسها و لكن اختها افهمتها السبب

و خاصة انها تعرف أن سامي لن بارك لها فرصة لتجلس مع من يتقدم و حتي لو ترك هي لن توافق

ربما ما فعلته مارثا كان جيدا و لكنها لا تعرف أن كان كلام مارثا مبشر ام ماذا هل ما تقوله صحيح هل فعلا ميرنا معجبه به كما تقول اختها

و هل حقا يجب أن تخبر والدها أن سامي سبب اساسي في عدم زواج ميرنا إلي الآن

و لكنها هزت رأسها و هي تقول

إيريني : اللى فيه الخير يقدمه الرب

مارثا : علي قولك المهم تكوني مش زعلانة انا قصدي الصالح

و ما ان رنت ميرنا الجرس و فتحت الباب حتي نظرت إليه ايريني بالابتسامة و هي تقول

ايريني : حبيبتي تعالي

ميرنا : ماما انا كنت عاوزة اقول ليكي حاجة

ايريني : أشارت إليها لتقترب

هزت رأسها و هي تجلس بجوار امها التي قالت

ايريني : عاوزة تقولي ايه يا مارو

ميرنا : اصل خالتوا كانت يعني مش عارفة اقولك ايه بس

ايريني : ضمتها و قالت جايبه ليكي عريس و عاملة الحركة دي عشان تشوفيه

ميرنا : انت كنتي عارفة

ايريني : لا بس خالتك لسه قافلة معايا التلفون

هزت ميرنا رأسها و نظرت إلي امها بخجل

فابتسمت ايريني و هي تقول :
ايه رايك عاجبك

ارتبكت ميرنا و هي لا تعرف كيف ترد علي امها و لكن ايريني ابتسمت فلقد وصل اليها الرد

ايريني : طيب ايه رايك في كلام خالتك و تفكيرها انها تكلم جدك

ميرنا : اللي تشوفيه يا ماما

ايريني : اللي تشوفيه يا ماما بس ايه الجمال ده يا قلب ماما اسم الصليب عليكي النهاردة ابتسمت ميرنا و هي تقول

ميرنا : هدخل اغير هدومي

هزت لها ايريني رأسها

اما موسي كان يدخل إلي الوكالة الخاصه بهم و التي يملكها والده المقدس شنودة نظر اليه ابوه و راي الفرحة في عينه فابتسم و قال

شنودة : هاه

موسي : هاه ايه يا مقدس

شنودة : اللي يشوفك وانت رايح ما يشوفكش الوقتي المهم بدل شكلك فرحان كده يبقي عجبتك

هز موسي راسه و هو يقول

موسى : ايوة يا مقدس

نظر اليه شنودة بأبتسامة و هو يقول :
الرب يجعلها من نصيبك

ابتسم موسي و هو يقول : يا رب

و نظر إلي أيقونة السيد المسيح و كأنه يرجوا منه العون أو يمد يده له بالشفاء و العون

أجل فمن مثله يحتاج الي الدعم هو نفسه لا يعرف ماذا يفعل في نفسه ذاك هو يقترب من مفترق الطرق هو لا يستطيع أن يغير الواقع و لكن ماذا يقول لوالده انه ....

شنودة : مالك يا موسي سرحان في ايه

لم يتلقي رد من ابنه نظر اليه شنودة و لكن يبدو أن موسي في عالم أخر بعيد عن المكان

شنودة : موسي موسي انت با ابني

سرحان في ايه رفع صوته مما جعل موسي ينتفض و هو ينظر اليه بفزع كانه امسك به بالجرم المشهود و التفت إلي والده و هو يقول

موسي : اسم الصليب في اية يا مقدس خضتني

ضحك شنودة بصوته كله و هو يقول: سلامتك من الخضة

شعر موسي بأن والده يسخر منه فقال

موسي : كنت سرحان

شنودة رفع حاجبه بتسائل و هو يقول

شنودة : شكلها حلوة

موسي : اوي يا مقدس

شنودة : انشف كده يا واد بلاش تبقي مدلوق كده

نظر اليه ابنه و هز راسه له

مرت الايام و كانت مارثا تجلس مع والدها في بيتهم فلقد اتت هي و ميتري مخصوص ل تخبره ما حدث

نظر إليها جمال و هو يقول

جمال : مش فاهم يا مارثا انت قصدك ايه

مارثا : قصدي

ميتري : انا اقولك يا مقدس الحكايا سامي

نظر اليه جمال كانه فهم كل شئ فابنته الصغيرة لا يوجد ما ينغص عليها حياتها هي و بناتها غير شيئ واحد أو بالأصح شخص واحد هو سامي أجل سامي الذي من المفروض ان يكون السند ولكنه كان العبئ

ميتري : اعتقد انك فهمتني يا مقدس

هز جمال راسه

ميتري : أزيدك من الشعر بيت سامي كل ما يتقدم لميرنا عريس يطفشه يطلب حاجات مبالغ فيها أو يرفضه دون سبب

جمال : هز راسه فاكمل ميتري كلامه قال

ميتري : المهم انا جيبت ليها عريس و عملنا حركة كده انا و مارثا عشان تشوفه و خالتها سألتها و قالت عاجبها و احنا عاوزين منك تكلم سامي و تحضر المقابلة

هز جمال راسه بالموافقة و قال

جمال : من غير ما تقول انا مش هسكت ليه تأني انا بقى هشوف آخرتها معاه

و قد كان في اليوم التالي كان يتصل بسامي يطالبه أن يأتي إليه في الوكالة

هز رأسه و كان عمه المقدس جمال يراه و هو يقول

سامي : حاضر يا عمي تحت امرك هخلص شغل في مصلحه البريد و اجي عليك

جمال : ما تنساش

سامي : لا طبعا انسي ازاي بس خير

جمال : خير طبعا هو انا بيجي من ورايا غير الخير

ارتبك سامي و هو يقول : طبعا يا عمي طبعا

في اليوم التالي كان سامي بعد يوم عمل طويل يجمع متعلقاته و يتحرك إلي حيث وكالة عمه جمال عبد المسيح

كان يوقف السيارة وينظر إلي عمه عن بعد من خلف الزجاج و لكن ابتسامة عمه كانت كافية لتطنئنه

و أكن عمه يبتسم وهو يتكلم مع رمزي و يبدو أنه يهنيه علي شيئ

نزل من السيارة و هو يقول

سامي : مساء الخير

ردو من في الوكالة جميعا و قالوا مساء النور

جمال : مساء الخير يا سامي تعالي اقعد واقف ليه

استبشر سامي من كلام عمه و جلس و هو يقول

سامي : أأمر يا عمي

جمال : ما يأمرش عليك ظالم يا ابن اخوي شوف يا سامي الوقتي في عريس متقدم لميرنا

نظر اليه و ابتسم و هو يقول

سامي : طيب ما هي علي طول بتتقدم ليها ناس و هي اللي مش بتوافق

جمال : اه ما انا عارف بس الموضوع ده لازم يكملى احنا مش هنفضل علي الحال ده كتير بنتك بتكبر

سامي : بتكبر فين دي لسه صغيرة و

جمال : لا بتكبر بنت خالتها اتجوزت وحامل و هي كل ما يجي ليها عريس يا انت ترفض يا هي ترقض مش عاوز الحركات دي مع موسي

سامي : اسمه موسي

جمال : اه موسي شنودة

اخذ سامي يفكر فلقد سمع الاسم من قبل

جمال : أيوة هو ابن شنودة موسي شنودة صاحب وكالة أبناء شنودة

سامي : اسم الصليب عليهم طيب انت شايف ايه

جمال : انا شايف انك تلم الدور و بعدين انت كبرت علي اني كل شوي أجيبك اقولك كلمتين يا سامي و

سامي : يا عمي أنا

جمال : انت ايه عاوز تقول ايه يعني انت اصلا مهما قولت مش هصدق

علي راي المثل اللي ربا خير من اللي اشتري و عشان كده انت هاحضر معاك يوم ما الناس هتيجي و لا تحب يتقدمون في بيتي

سامي : اللي تشوفه يا عمي بس انت الأصول ما تعديش عليك البنت تتخطب من بيت ابوها و انت علي دماغنا طبعا

جمال : خلاص يا سامي هحدد ميعاد مع الناس و قولك هنيجي امتي

هز رأسه و هو يقول : تنوروا يا عمي في اي وقت

في الوقت الذي كانت فيه مارثا تتكلم مع ايريني و تحكي لها ما حدث و ميرنا تستمع لرد امها و تشعر بأنها خطفت و أن الموضوع يسير بسرعه

اما ايريني كانت ترد علي أختها و هي تقول بجد

مارثا : و انا هكدب عليكي ليه بكلم المقدس جمال قالي انه غسله بكلمتين

ايريني رغم انها اول من تعاني من زوجها الا انها حزنت لما تقوله اختها و لكن هذه هي الطريقة المناسبة و آن سعادة ابنتها اهم من اي شئ
حتي من زوجها نفسه

في الوقت الذي تتكلم فيه ايريني مع مارثا كان سامي يقود السيارة ليعود الي البيت و هو يفكر هل عمه يتكلم من نفسه ام أن أحد أشتكي و لكن من اشتكي ايرينى ام ميرنا

كان يصل الي البيت و هو يشعر ان عليه أن ينفجر في احد

و لكن ما أن رأي ايريني تنظر إليه و هو يدخل جعله يتراجع فهو ما صدق أن تنظر إليه من الأساس

سامي : مساء الخير

أيريني : مساء النور بقولك

ابتسم سامي و هو يقول : قولي يا حبيبتي

ايريني: مارثا لسه مكلماني و بتقول ان ميتري جايب عريس لميرنا

سامي : كلمتك امتي

ايريني : الوقتي لسه قافلة معايا و بتقول ان ميتري كلم بابا عشان يكلمك

سامي هز رأسه و هو يقول :
كلمني من شوية و كنت عنده و لسه جاي

ايريني : و انت ايه رأيك

سامي و هو يجلس جوارها قال : عمي بيقول انه ابن عيلة و ناس و محترم و سنة مناسب و قالي بالنص مش كل ما يجي ليها عريس يا انت ترفض يا هي ترفض خلينا نجوز البنت لان اللي في سنها معاهم ولاد

هزت رأسها باسي فاهذا يبرر ويقول

سامي : يعني انى كان بمزاجي ما انتي عارفة وقتها كانت الورشة خسرانة و كان مش معايا حاجة فقولت تطلب منه طلبات تخليه هو اللي يمشي و بعدين انا كنت اعرف منين انها بتحبه

نظرت إليه و لم ترد و لما ترد او بما ترد هي تعرف جيدا أن لا فائدة من الكلام معه و كما يقولون لا تبكي علي اللبن السكوب ربما لو ما يظهر في عينه حقيقة قد تسامح و لكن هى هو حقا نادم علي نا فعل هل كى ما فعله من الممكن أن ينسي هل تستطيع أن تغفر واسامح نا حدث لها و ل بناتها و هو المسئول الأول عنه

و لكنه ينظر البها كمن ينتظر منها رد أو أجابة و لكنها نظرت إليه نظرة طويلة تحمل بين جفنيها الكثير و قالت بهمس

ايريني : الرب يقدم اللي فيه الخير يا سامي و بعدين مش مهم اللي فات المهم اللي جاي و لا انت شايف ايه يا سامي


يتبع ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

(المطرودة من الجنة)
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي