الحلقة التاسعة والعشرون

الحلقة التاسعة و العشرون

المطرودة من الجنة

بقلم نورا محمد على

اللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠٠ ٠ ٠ ٠

كان جمال يحاول أن يتمالك نفسه وهو يحاول أن لا يضحك فهو لا يعرف ماذا قال جرجس جعل روز تكاد تقع من طولها و لكن يبدو أن تحت ماء الراكد تيارات متحركة بقوة يبدو أن ابنه الساهي تحركه مشاعر قوية كأنها بحر عاتي

اجل فإن ما امامه ليس جرجس الرزين العاقل الذي لم يلتفت لبنت من قبل لم يلمح أو يظهر إعجابه بأخري

كادت روز أن تخرج مسرعة بعد أن سيطر عليها الخجل و تلون وجهها بحمرته عندما قال

جمال : ايه يا عروستنا مش هتقعدي معانا شوية ولا ايه

روز بارتباك قالت : اللي تشوفه يا مقدس

و جلست علي طرف المقعد و كأنها لا تقوي علي الجلوس أمامهم أو بالأصح أمام ذلك الذي ينظر إليها و كأنه غافل عن وجود صحبة و كانه يعرفها من عمر أو كأن وجود والده ينظر إليه بابتسامة فما يظهر في عينه مشاعر قوية قد لا تاتي في العمر كله الا مرة واحدة

اخذ يتكلم مع رامزي في عدة أشياء منها الشبكة و المهر و غير ذلك

رامزي رغم انه يشعر بأن المقدس جمال يركض بالموضوع و كأنه لا يقوي علي الصبر أو أن الفرحة بجواز ابنه الأخير جعلته يتعجل و يتجاوز مساحات شاسعة فرد رامزي عليه بمحبة و فرحة

رامزي : مش هنختلف يا مقدس انت في مكانة والدي انا و روز و كلمتك أمر و اللي الرب يريده هيكون

جمال : يبقي مش هنختلف الشبكة اللي تختارها ست البنات مش هنقول عليها لا و المهر اللي تقول عليه مش هنختلف و الاسبوع الجاي نعمل جبنيوت و في أجازة سنة ثالثة الفرح

رسمية : ايوا يا مقدس جمال طب و السنة اللي فاضلة ليها في الجامعة

جمال نظر إلي جرجس الذي تظهر علي وجهه اللهفة و هو يقول

جرجس: تكملها في بيتي يا امي يعني اكيد مش هقف في طريق مستقبلها بالعكس انا هدعمها لتحقق اللي هي عاوزاه و بعدين روز دخلت قلبي و عمري ما هكون عقبة في طريقها

ابتسم يوسف و هو ينظر إلي أخيه محذرا من أن يسترسل في الكلام أكثر ربما لان.نظرة رامزي كانت تحمل الغيرة و هو يستمع تلميحات جرجس التي تجعل وجه اخته يتلون بالخجل و هو يقول

رامزي: مش شايف انك مستعجل ولا ايه يا جرجس و بعدين دا جواز انا بقول نعمل خطوبة مش يمكن مش تتفقوا

جرجس : ليه بس فالك ده الرب ما يسمع منك و بعدين ما احنا هنعمل جبنيوت كام شهر و هيبقي فيه فرصة نعرف بعض و ان كان علي أني متسرع يعني بدل انا واثق في أخلاقها و احترامها و متاكد انها هتصون بيتي و عرضي و عارف انها تربيت ايدك و بينا عشرة و احنا نفس الكنيسة و المعمودية يعني نفس الأفكار

ابتسم رامزي و هو ينقل نظره بين جرجس و روز ثم امه التي هزت رأسها بتأكيد

جمال : قولت ايه يا رامزي يا ابني

رامزي : القول قولك يا مقدس

جمال: خلاص يبقي اتفقنا بكرة المقدسة و البنات هيجو يقعدوا مع المقدسة و العروسة شوية

رمزي : ينوروا طبعا البيت بيتكم

جمال : تسلم يا ابني

نظر جرجس إلي يوسف كأنه يقول: ايه هنمشي

ابتسم يوسف لاخوه و قال

يوسف: ايه يا مقدس مش نسيبهم يتكلموا مع بعض شوية بعد اذنك يا مقدسة انت ورامزي

نظر إليه والده و لم يرد و كذلك رامزي

فقال يوسف: ايه انت لسه قايل مش يعرفوا بعض و هما هيعرفوا بعض ازاي من غير كلام مع بعض يا رامزي

رسمية : طيب اتفضلوا من هنا و إشارت إلي الصالة ليجلس رامزي جوار يوسف و هو ينظر إليه بغضب

يوسف : ايه يا عم ما بلاش تحبكها و بعدين ما الباب مفتوح و احنا اهوه يعني هي بعيد عن عينك

رامز : و انت عاوزني اقفل الباب كمان اسكت يا يوسف انا دمي بيغلي و لولا المقدس قاعد .كنت عرفتك ازاي تقول كده

يوسف: لا يا عم افرد وشك و انا كنت قولت ايه يعني ما اللي يسري علي الناس يسري علينا و بعدين المقدس بيبص ليك

نهضت رسمية و هي تسأل : قهوتك ايه يا مقدس

جمال : مظبوطة

تحركت إلي المطبخ فابتسم جمال فهي لم تسأل يوسف ولا رامزي

و لكن لم يمر وقت حتي رجعت بالقهوة الثلاثة لاحظ رامزي نظرات الدهشة فابتسم و قال لجمال

رامزي : مش اول مرة جو ينورنا احنا اخوات و صاحب

جمال : طبعا أخذهم الكلام

اما في الداخل كان الصمت سيد الموقف حتي قال جرجس

جرجس: روز ارفعي وشك ولا في حاجة واقعه منك و بتدورى عليها في الارض

رفعته علي استحياء و ما ان نظر في عمق عينها حتي ارتبكت و اخفضت عينها مرة اخري وهي تفرك يدها في بعضها و تلون وجهها بحمرة محببة

جرجس: ايه روز مش عاوزة تشوفيني ولا ايه و اكمل بمزاح و لكن تكلم بجدية و كأنه يظن ما يقوله فعلا

جرجس: يمكن مش عاجبك و لا مش موافقة عليا مثلا

روز : انا لا طبعا موافقة و شعرت بالخجل بعد ذلك من تسرعها

جرجس: طمنتيني المهم احنا لازم نتكلم مع بعض اكتر يعني نعرف بعض بحب ايه و انت بتحبي ايه ولا انت شايفة ايه

روز و هي تفرك يدها قالت ممم

جرجس: طيب انت موافقة علي اللي قالته موافقة نتجوز اول ما تخلصي سنة ثالثة و تكملي سنة رابعة بعد الجواز

رفعت عينها لتنظر إليه و لكنها كانت مخطئة فلقد تاهت في بحر العواطف المتصارع في عينه التي تحمل الكثير و الكثير

وقفت و هي تتحرك لتذهب فوقفها كلامه

جرجس : استني انا عارف انك مكسوفة و ممكن مش مصدقة اني ممكن ده يحصل بسرعة كده انا نفسي مش مصدق اني احبك .من اول مرة اشوفك فيها انت مش شغلتي عيني بس انت سرقتي القلبي و انا بعد للحظات عشان تبقي ملكي تبقي نصي التاني زوجتي في الدنيا و في الملكوت يمكن اللي بحس بيه غريب و يمكن اول مرة احس بكده بس انا حاسس ان فيه حاجة بتربط بينا

نظرت إليه و دون أن تشعر ظهر ما تشعر به في عينها ابتسم و هو يقول

جرجس : اللي في عينك ده كفاية اوي عليا

روز: طيب انا هطلع بقي عشان عشان

اوقفها جرجس و هو ينظر لها فقال

جرجس: مستعجلة يا قلبي

اعفاها من الرد دخول امها تحمل صينية عليها قهوة و حلويات

و بعدها دخلو من بالخارج

جمال هاه اتفقنا يا رامزي موافقة يا روز

رامزي : اتفقنا يا مقدس

هزت روز رأسها عندما نظر إليها جمال و كأنه ينتظر ردها

ابتسمت رسمية و رمزي علي خجل روز

جمال : طيب ياله نرسم الصليب و نقرأ. (أبانا الذي)

و قد جلس الجميع في خشوع يرسمون الصليب و هم يقولون

باسم الاب و الابن و روح القدس آله واحد امين

ثم رددوا في نفس الوقت

( أبانا الذي في السماء يتقدس اسمك لتكون مشيئتك في السماء كذلك علي الأرض خبزنا كفافنا ٠٠٠٠٠٠٠٠ )

و ما أن انتهوا حتي وقف جمال و هو يقول : نستأذن احنا بقي حولنا عليكم

يوسف : ما تقولش كده يا مقدس البيت بيتك

ابتسم له جمال وهو قربت علي كتفه و يتحرك ليخرج مع أولاده

بعد وقت كانو يصلون إلي البيت و جمال يشعر بالفرح يسكن قلبه و هو يقول لرومي

جمال: ايه يا مقدسة شكلك مستنية

رومي: اكدب لو قولت لا

جمال : خلاص اعملي حسابك تاخدي كاترين و تكلمي إيريني و مارثا برضوا معاكي

ابتسمت رومي اما كاثرين أطلقت زرغوطة طويلة و هي تقول

كاثرين : الرب يتم علينا بخير و يفرح قلبك يا جرجس

ابتسم جرجس فلقد كان طفل عندما تزوج يوسف من أكثر من أثناتي عشر سنة

ابتسم لها و هو يقول تسلم

جرجس : يا كاثرين انا عارف انك فرحانة و خاصة أن العروسة عاجباكي

ابتسم جمال و هو يقول

جمال : و اللي زي روز تعجب المعجباني انا مش بختار غير الحاجة الأصيلة زي كاثرين كده فاكر يا يوسف

ابتسم لوالده و هو يقبل يده و راسه و يقول

يوسف : الرب يديمك فوق راسنا يا مقدس

تناولوا العشاء في جو من المرح و اتصلت كاثرين علي ايريني تخبرهاو ما ان أخبرتها

حتي توالت الأسئلة من إيريني

ايريني عبر الهاتف

ايريني : قالت بجد يا كاثي بجد

كاثرين: أيوة بابا جمال خد يوسف وجرجس و راحوا اتكلموا في الأساسيات

إيريني : النهاردة

كاثرين : اه دى حتي جرجس راجع فرحان و مبسوط

إيريني : اخيرا بس انا اعرف العروسة

كاثرين: اه روز بنت كمال صبحي اللي اخوها بيشتغل في الوكالة

روز : البنت البيضة اللي معانا في الكنيسة

كاثرين: أيوة هي

إيريني : طيب بكرة هاجي بعد الغدا

كاثرين: تعالي اتغدي معانا بدل سامي بيتغدي في الورشة

إيريني: هشوف لو هاجي هبقى اكلمك

كاثرين: طيب هقفل بقي عشان اكلم مارثا عشان اعمل حسابها

إيريني: في رعاية الرب

ابتسمت كاثرين و هي تنهي الاتصال و ترن علي مارثا و تحكي لها في عجالة و كذلك مارثا أكدت انها سوف تاتي بالغد

كان ميتري يستمع لها و ينظر إلي تلك الفرحة المرسوم علي وجهها و ما ان انتهت الاتصال حتي نظر إليها و كأنه يقول يعني بتدي مواعيد من غير ما ترجعي ليا

مارثا : انا راحة بكرة بيت العيلة

نظر لها بمعني هل تستأذن أن تخبره بما سيحدث حتي لو اعترض

نظرت إليه وهي تقول

مارثا : باصص ليا كده ليه

ميتري : كده اللي هو ازاي يعني واحدة واخدة قرار و اتفقت بتقولي ليا ليه

مارثا : ما انت لما تعرف هتقولي روحي

نظرت إليها فأخبرته

ابتسم و هو يقول

ميتري : مبروك اخيرا انا اعرف ان المقدس جوز يوسف بعد ما خلص تجنيد علي طول و جرجس كل ما المقدس يكلمة يقول لسه بدري

مارثا : ما هو عشان كده بقولك هتفرح

ابتسم لها و هو يقول: الرب يتم علي خير

أخذهم الكلام و اقتربت لتنام علي صدره

فابتسم لها و هو بقربها منه أكثر و يقترب من شفتيها يقبلها بشغف و رغبة

و في اليوم التالي كان النساء يدخلون إلي بيت رسمية التي ترحب بهم و هي تقول

رسمية : نورتونا اتفضلي يا مقدسة اتفضلي يا ام يوسف

ابتسمت رومي و هي تسلم علي رسمية و تقول
رومي : تسلمي يا ام رامزي اخذت كاثرين و ما رثا و إيريني يضعوا ما في يدهم من جاتوه و حلوة شرقي

حتي قالت رسمية : ليه ده كله كتير

رومي: دي اقل حاجة

جلست رومي و سلمت رسمية علي كاثرين و ايريني و مارثا

و بعد وقت دخلت روز و هي تقول برقة وصوت يملئه الخجل

روز : مساء الخير

رومي : مساء النور باسم الصليب عليكي ابتسمت روز بخجل و هي تسلم علي رومي التي ضمتها بمحبه و هي تقول زي القمر يا حبيبتي

روز : حضرتك اللي عينك حلوة

اقتربت كاثرين لتضمها و تقبل خدها و هي تقول

كاثرين : مساء النور اسم الصليب عليكي

ابتسمت لها روز و هي تقول : شكرا كلك زوق

ضمتها مارثا و كذلك إيريني و كانت جلسة تعارف و محبة و بعد وقت كانو ينصرفوا اما كاثرين قالت ل روز

كاثرين : هاتي رقم تليفونك عشان ابقي اكلمك لو ينفع

روز : اه طبعا دقيقة واحدة و أحضرت ورقة و قلم و كتبت رقمها

و ما ان خرجوا حتي قالت

إيريني: انت اللي هتكلميها برضوا

زغدتها كاثرين و هي تقول

كاثرين : خليكي في حالك

ابتسمت إيريني و هي ترد علي كاثرين و قالت

إيريني : خليكي فاكرة يا كاثي

ضحكت كاثرين بخفة و هي تقول

كاثرين : مقدرش علي زعلك يا ام ميرنا بس لازم تسألي يعني ما انت عارفة ان الرقم عشان اخوكي

إيريني: و دي حركة جدعنه منك

كاثرين: لا يا اختي هقولك بس اوعي تلمحي ليه احسن يزعل

إيريني : المح لمين جرجس مستحيل بس قالك ايه

كاثرين كنت واقفة في المطبخ لقيته بيقرب زي ما يكون مكسوف و قالي

فلاش باك

جرجس: كاثي

كاثرين : أيوة يا عريس عاوز حاجة اجهز ليك لقمة خفيفة ولا تحب حاجة حلوة

جرجس: لا ولا اي حاجة بلاش تتعبي نفسك بس انا كنت عاوز حاجة تانية

نظرت إليه بستفسار و هي تطفئ النار عن الطعام فقال

جرجس : انت راحة النهاردة مع ماما و اخوتي عشان تشوفي روز

كاثرين :اشوف روز هو انا لسه هشوفها انا اعرفها من زمان اوي

جرجس بخجل قال: طيب ممكن تطلبي منها رقم التلفون علي أساس انك هتكلميها و كده

كاثرين:اه يعني انت عاوزني اطلب منها الرقم و انت اللي تكلمها

هز راسه فقالت

كاثرين: من عيني يا جرجس

جرجس: انا مش عارف اشكرك ازاي انا اكتر من اخت

كاثرين: من غير ما تقول

تحرك إلي غرفته و هي اكملت طهي الطعام ٠٠٠٠

ما ان انتهت من السرد حتي قالت إيريني

إيريني : اه يعني هو اللي عاوز الرقم ياما تحت الساهي داهي

ضحكت كاثرين عليها حتي التفت رومي و مارثا لهم فسكتوا

بينما أوقفت مارثا تاكسي و هي تقول الوقت سرقني يادوبك ارجع البيت
عشان ميتري و الولاد

رومي: طيب يا حبيبتي خلي بالك من نفسك واول ما توصلي كلميني

مارثا: هيحصل حاضر

اما إيريني ركبت معهم التاكسي لأن اولادها في بيت والدها القريب من بيتها هي وسامي

و رغم أن العلاقة بينها و بين ماري تحسنت الا انها رفضت أن تذهب للعيش في شقتها القديمة و ها هي ماري تاتي إليها من وقت لتاني

بعد أن كانت هي الأخري متعلقة بسيمون

وصلوا إلي البيت و أسرعت كاثرين و إيريني بتسخين الطعام

حيث تجمع الرجال و اتي سامي و جلس معهم و هو يقول

سامي : مبروك يا جرجس الرب يتمم عليك بخير

ابتسم جرجس وقال : الرب يبارك فيكي

سامي: ها يا عمي اتفقتوا تجيبوا الشبكة امتي

جمال : آخر الاسبوع يعني كمان يومين و الاسبوع اللي بعده نعمل (جبنيوت ٠٠ نص إكليل )

سامي : الرب يتم بخير

اربت جمال علي قدم سامي الذي يجلس بجواره

بعد وقت كانو يتناولون الطعام و سامي يحمل سيمون علي قدمه و يدعمها بيده

و ايريني تجلس وسط ماريا و ميرنا بعد الطعام بفترة كان سامي و إيريني و بناتهم يرجعون إلي إلي شقتهم


اما جرجس إقترب من كاثرين التي لم تجد وقت لتعطي له طلبه و ما ان وقف أمامها حتي قالت

كاثرين: نسيت

شعر بالحزن ظننا منها انها نسيت أن تطلب الرقم و لكنها أخرجته من جيبها و اعتطته له

ابتسم جرجس و هو يقول: امال نسيتي ايه

كاثرين: نسيت اديك الرقم
ضحك بخفة و هو يقول : شكرا

و تحرك إلي غرفته و هو يقول
جرجس : اصبحوا علي خير

جمال : و انتي من اهله بس هتنام بدري كده

جرجس : بدري من عمرك يا مقدس وراي شغل الصبح

رومي اربتت علي كتفه و هي تقول

رومي : وانت من اهل الخير ياجرجس و غمزت إلي جمال الذي كاد أن يضحك

اما هناك كان سامي يدخل من الباب وهو يحمل الطفلة التي لا يتركها تتحرك من أجل تعبها فالحساسية تأثر علي أنفاسها و تجعلها تلهث

نظر سامي إلي إيريني التي لم تدخل رغم أن البنات دخلوا

سامي : مالك

إيريني: ادخل انت انا هرن علي عايشة اشوفها فين بقي ليها كام يوم مش باينه قولت يمكن عشان جوزها هنا اهو سافر امبارح بالليل و النهاردة انا كنت بره

سامي : طيب خلي المفتاح معاكي هزت رأسها و وقفت ترن الباب

اما سامي دخل إلي الشقة و أغلق الباب بينما إيريني تنتظر أن تفتح عائشة

و ما هي إلا لحظة و فتحت عائشة الباب يبدو علي وجهها الإرهاق و كأنها كانت نائمة و لكن ما أن رأت إيريني من العين السحرية حتي فتحت بابتسامة

عائشة : تعالي يا إيريني عاملة ايه

إيريني: انا اللي عاملة ايه انت مالك فيكي ايه شكلك تعبانة ٠ ٠ ٠

نظرت إليها عائشة و هي تشعر بالوهن و الالم و لكنها لم تقول شئ و لكن كنا يقول المثل علي وجهك يبان يا نداغ اللبان او كما يقولون ان لم يتشكي المريض فحاله معروف

ايريتي . مالك يا بنتي من كام يوم مش باينه و انا قلقت عليكي مش عاويدك لا تيجي ولا تسالي قولت يمكن عشان الباشمهندس اجازة و انت مشغولة معاه بس شكلي غلطانة و مقصرة معاكي و حقك عليا

يتبع ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

ابهروني..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي