الفصل، الرابع، والعشرون

فى الصباح عاد رؤوف لمنزله بعدما أنهت النيابة معاينتها وأخذت الأدلة وإستجوبوا الجدة التى زادت دهشتها لما كل هذه التحقيقات ان كانت آية بخير....
عاد رؤوف للمشفى و آية مازالت نائمة بحث عن مروان فوجده جالس بحديقة المشفى مكبا رأسه من الحزن ، إنتبه لصوت من خلفه فوجده زياد الذى قال بصدمة :
_ عمي ماذا حدث لآية و هل ما تتناقله المواقع و الجيران حقيقي؟!
أومأ رؤوف برأسه و قال بوهن:
_ نعم حقيقي للأسف.
لم تستطع ساقيه حمله أكثر فجلس منكباً ليجلس زياد بجواره و هو يسأله بإشفاق:
_ هل آية بخير؟! اريد ان أطمئن عليها بعد الحادث.
رد عليه رؤوف بألم :
_ خرجت من العمليات و هي الآن بغرفة ننتظر إفاقتها.. من الجيد أنك أتيت يا زياد.
فقال لن زياد مسرعا :
_ هل تحتاج مني أي شئ يا عمي؟! سأفعله على الفور.
نظر له رؤوف وقال بثبات و قلبه يعتصره الألم مما سيقوله :
_ شكراً لك يا زياد.. أنا فقط أريد أن أزيل أى حرج من على عاتقك و إن رغبت بإسترداد شبكتك و ترك سارة معك عذرك يا ابني و...... .
قاطعه زياد مسرعاً و قد إتسعت عيناه بفزع وقال بحدة :
_ ما هذا الذى تقوله يا عمي.. أنا لن أترك سارة لأي سبب.. ثانية ما حدث لم يكن لكم ذنباً به.. و الجميع يدعمكم و يقف بجوار آية حتي نأخذ لها حقها.
تنفس رؤوف براحة و قال له بإمتنان:
_ أنت إبن أصول يا زياد و سارة يحبها الله كثيراً بأن رزقها زوجاً و سنداً مثلك يا حبيبي.
تطلع زياد حوله و سأله بتلهف:
_ أين غرفة آية أريد الإطمئنان على حالتها؟!
ربت رؤوف على كتفه وقال مشيراً على غرفة امامه :
_ إنها بتلك الغرفة إدخل لها فسهام معها بالداخل.

•   * * * * *

لم تكن يهمها نظرات جميع من مروا بها و هي تجلس علي مقدمة سيارتها كما يجلس غنام دائماً.. تطلعت بساعة معصمها للمرة المليون بإنتظاره.. و أسئلة كثيرة تدور برأسها..
أين يختفي عندما يأتي والدها لزيارتها؟! بكل مرة و كأن الأرض تنشق و تبتلعه لأين يذهب و يترك عمله بمنتهي السهولة..
تتذكر أنه بمرة بقي والدها معها ليومين.. لم يظهر غنام و لو لمرة و بعد مغادرته عاد لعمله مجدداً في صف السيارات و تنظيفها و كأنه لم يغب..
حتي منزله لا تعرف له عنوان.. و هل هو من أهل الإسماعيلية أم أنه من محافظة أخرى و يعمل هنا فقط؟!
كلما سألته يعود لمراوغته المعتادة و لا يرسيها علي بر و بصراحة هو بارع جدا بالمراوغة و قلب المواضيع كما يريد هو و قلب الموازين لناحيته...
أحيانا تلوم نفسها و قلبها البائس على ترك كل الرجال الذين تقدموا لها و الذى إعترف بعضهم بحبه لها و تعشق شخص لا تعرف عنه أي شئ سوى إسمه..
اوقات كثيرة أرادت أن تعرف والدها عليه و لكن إختفاؤه يمنعها من تحقيق أمنيتها.. ليعود عقلها و يسألها بخوف.. هل يتلاعب بمشاعرها.. هل نظراته و همساته و لمساته كلها كاذبة..
هل هو نفسه مجرد كذبة و حماقة كبيرة منها؟!!
عادت راما لمطالعة ساعة معصمها ثم تعود بعينيها للبحث عنه و هي تنتظره بشوق قاتل..
لن تتركه هذه المرة إلا بأن يجيب أسألتها كلها فهي مجرد أيام قليلة و تعود لوالدها.. و لكن لو طلب منها غنام البقاء.. ستبقي دون تفكير... فقط يطلب...
إحتدت أشعة الشمس وزاد لهيبها.. فقفزت راما على الأرض و إتجهت لمنزلها و هي مازالت تطالع الطريق بشوق...

•   * * * * *

ذهب والد إيساف إلى قسم الشرطة بعد علمه بما فعله إبنه ومعه المحامى قابلوا حازم الذى أجلسهم أمامه وقال بغضب :
_ الحقير إبنك إغتصب الفتاة و هتك عرضها ناهيك عن الإصابات التي ستلزمها بالمشفي فترة طويلة و هي الآن قد خرجت من غرفة العمليات.
تهدل وجه والد إيساف و هو يصفع ساقيه بغضب ليتابع حازم حديثه قائلا بتشفي:
_ أحب أن أطمئنك أنه لو وقع بيد قاضِ طيب و رحيم سيحكم عليه بالإعدام مباشرة.
فقال له المحامى بعملية و هو يستدير بجسده ناحيته :
_ هل لي برؤية موكلي لو أذنت لنا يا حازم باشا أريد التحدث معه و فهم الأمر منه.
رفع حازم ذراعيه أمامه و قال ببديهية:
_ يحق لك طبعا لا نقاش.
ثم صاح قائلا بنبرة عالية:
_ يا أمين مهدى أحضر لنا هذا الحقير المسمى إيساف من الحجز فمحاميه يريد مقابلته.
بعد دقائق دخل إيساف عليهم حين رآه والده هم واقفا و هو يطالعه بصدمة وقال بتعجب من تورم وجهه و ملابسه الممزقه و آثار الضرب التي إنتشرت بجميع جسده :
_ من الذى فعل بك كل هذا يا إيساف؟!
نظر إيساف لحازم بغضب و حازم يطالعه بإحتقار فقال له المحامى بحدة:
_ لن أسكت عن حق موكلي و سأطالب بإخضاعه للطب الشرعي لإثبات واقعة التعدى عليه بالقسم فهذا مخالف للقانون و أنت تعلم ذلك جيداً يا حازم باشا.
نظر له حازم بضيق وقال بإبتسامة ساخرة :
_ إفعل ما شئت و قدم شكوى و إخضعه للكشف الطبي فأنا لا يوجد شئ يدينني.. المساجين بالحجز علموا بفعلته القذرة فرحبوا به قليلا.
نظر له المحامى بقوة وقال بنظرات تحدى :
_ أريد أن أجلس مع موكلي على إنفراد لو سمحت يا حازم باشا.
إبتسم حازم بمكر وقال بثقة :
_ حقك مؤكداً و لكن لعلمك فكرة تغير الأقوال لن تفلح لأنه إعترف بكل شئ وأنا سجلت له كل إعترافاته بالصوت و الصورة بإذن من النيابة ناهيك عن شهادة الشهود الذين أمسكوه ببيت المجني عليها.
وقف حازم بكبرياء و غمز للمحامي و قال بمداعبة ساخرة:
_ لن تخرجه منها و لن تستطيع حتي تخفيف الحكم عليه فموكلك ذهب و لن يعود.
نظر لهم حازم بإحتقار وتركهم بمكتبه وخرج وقف أحمد والد إيساف و صفعه على وجهه بقوة و قال بمجون :
_ هل جننت ماذا فعلت بي و بك؟! ضيعت مستقبلك و ربما حياتك كلها يا غبي من اجل فتاة.
مسد إيساف وجنته التي تورمت من الضرب و قال بغضب :
_ ما شأنك أنت و لماذا أتيت إلى هنا؟!! إتركني بحالي و غادر فورا لا أريد رؤيتك.
طالعه أحمد بصدمة و قال بصراخ :
_ تحدث معي بأدب يا عديم الأدب و الأخلاق.. ما تلك الجرأة التي تمتلكها بعد فعلتك القذرة تلك يا قذر.
نظر المحامى لإيساف و أداره ناحيته وقال بتلهف :
_ هل إعترفت بكل شئ كما قال لنا هذا الضابط المتعجرف؟!
صمت إيساف و لم يجيبه.. فقال المحامى بغضب و هو يطالع والده بعجز :
_ ماذا بإمكاني أن افعل بعد إعترافه؟! لقد صعب علي المأمورية بل جعلها مستحيلة.
دخل حازم عليهم ثم جلس على مكتبه وقال بعملية:
_ يكفي هذا القدر.. لو سمحتم تفضلوا و إجلسوا بالخارج فالمتهم سيتم ترحيله للنيابة بعد ساعتين.

تركه والده و خرج وهو غاضب.. وقف بجانب منزوى وأسند رأسه على الحائط وقال بنواح :
_ لقد ضاع مني الولد للأبد و انتهى الأمر.
فقال له المحامى بأمل :
_ بقي أمامنا ساعتين فقط و لا اجد حلا سوى أن تقوم بزيارة أهل الفتاة و تتحدث معهم ربما تجد معهم حلا وسط.
اجابه أحمد بأمل وقد لمعت عينيه :
_ اي حل و لو طلبوا كل أموالى سأقدمها لهم بدون تفكير المهم أن يخرج إبني من هذه المحنة.

خرج زياد من غرفة آية يبكى على حالتها فجلس على كرسى
بجوار غرفتها حتى هدأ إقترب منه رؤوف وقال بضياع :
_ هذا قضاء الله و قدره لا نملك سوى قول الحمد لله على كل شئ.
كفف زياد دموعه وقال و هو يبحث حوله:
_ لا أرى مروان منذ أتيت أين هو؟!
أشار له رؤوف على مكانه و قال بوهن:
_ يجلس بالخارج منذ ساعات و لم يتحرك.. إخرج له يا زياد ربما لو تحدث معك يرتاح قليلاً فأنا أشعر به.
توجه زياد ناحية مروان الجالس مطأطأ رأسه و يطالع الأرض بشرود قاسِ.. ربت على كتفه وجلس بجواره وقال بهدوء:
_ لا أجد كلمات لمواساتك فقط أنا أشعر بك و آية كأختي و بداخلي نار لو طالت ذلك القذر لفتكت به.
رفع مروان رأسه و قد اصطبغ بياض عينيه باللون الأحمر و قال بدموعه :
_ أنا أموت يا زياد كلما دخلت عليها غرفتها و رأيتها بهيأتها تلك أشعر بتمزق في قلبي.
طأطأ زياد رأسه و قال بنبرة قاتمة :
_ لن نترك لها حقها و الا نحذف لقب ذكر من بطاقتنا الشخصية.
فقال له مروان بغضب أعمي :
_ يا ليتني قتلته بالأمس ربما كانت نيراني هدأت قليلاً.
ربت زياد على ذراعه و قال بتنهيدة طويلة:
_ لن يفيد الحديث الآن فالقانون سيأخذ لنا حقنا.. لا تتركها فهي بحاجة لأن تشعر بك بجوارها تحديدا في هذا الوقت.
زاد بكاء مروان وقال بقهرة :
_ تخيل يا زياد.. قبل دخولها للعمليات سمعت صوتي و فاقت و عندما رأتني صرخت بجنون و دفعتني بعيدا عنها و كأنها لا ترغب في أن ألمسها.
هز زياد راسه بحسرة و هو يقول :
_ كان الله بعونها فما حدث معها ليس أمرا هيناً.. يجب عليك يا مروان أن تقدر ألمها و ما حدث معها و الأهم ردة فعلها.
طالعه مروان بخوف قائلا:
_ انا أقدر كل هذا و لكن ما أخشاه ألا تعود آية كما كانت و ألا تتعامل معي كما كنا حينها سأكون خسرتها للأبد.
جذبه زياد من رسغه ليوقفه و قال بأسى :
_ لن تخسرها بإذن الله.. فقط تحملها حتي تتخطي محنتها تلك و مهما فعلت لتبعدك عنها لا تستسلم.
وقف مروان و زياد وتوجهوا ناحية غرفتها... إندهش مروان من هذان الرجلان اللذان يقفان مع والده ولاحظ غضب والده وتجهم وجهه فإقترب منهم وسأله بقلق :
_ من هؤلاء؟!
أجابه رؤوف بضيق وهو يشير عليهم قائلا :
_ هذا هو الأستاذ أحمد الزناتي والد أيساف و هذا هو محاميه المكلف بالدفاع عنه.
إتسعت عيني مروان بغضب و قد برزت كل عروقه و هو يصك على أسنانه و قال بشراسة:
_ ماذا تريدون منا؟! ألا يكفي ما فعله إبنك الحقير بتلك المسكينة و بنا؟
إبتلع أحمد ريقه بتوتر و قال بخجل :
_ اعلم جيدا ما فعله إبني و انا أدينه بشده و لا أقبله و لكن إنه إبني الوحيد على ثلاث فتيات و سيضيع مستقبله أرجوكم فكروا بي و بأمه و بمستقبل إخواته البنات.
نظر له مروان بدموعه وقال صارخا :
_ فلتفكر بنا أيضاً.. لا بلاك الله بما نحن فيه.
قبض مروان على رسغه وجذبه ورائه ودخل به غرفة آية وقال بحزن و هو يشير إليها و إلي الأجهزة المتصلة بها و الضمادات المنتشرة على وجهها :
_ أتري تلك الفتاة المحطمة.. اترى الاجهزة المتصلة بها بعد خروجها من غرفة العمليات.
وكشف عن ساقيها ويديها وأشار له على وجهها وظل يحكى له كيف إغتصبها إبنه بحقارة...
وقف مروان امامه وقال بحرقة من بين دموعه بصوت متحشرج:
_ قلت انه لديك ثلاث فتيات.. تخيل مجرد تخيل أن واحدة منهم ممدة أمامك هكذا ماذا ستفعل بالحيوان الذى دمرها؟!
نظر لها أحمد لها بحزن وتركه وخرج مهرولا...
و مروان قد إنهار على الأرض وأخذ يصرخ ويبكى وأخرج كل ما يعتمر قلبه من حزن إقتربت منه أمه وإحتضنته وبكيت معه .
خرج أحمد يسير مسرعا و كأنه يهرب من شبحها المؤلم و من صوت صراخ مروان... والمحامى ورائه قائلا بتعجب:
_ احمد بيه إنتظرني نحن لم ننهي ما أتينا لأجله.
توقف أحمد مكانه و التفت إليه قائلا بخنقة :
_ لقد انتهينا.. أقسم برب العباد لولا أنه إبني لكنت قتلته بيدى على ما فعله بهذه الفتاة المسكينة.. أنا من دللته و أي شئ يطلبه كنت ألبيه و أي شئ فقط يشير عليه كنت أحضره له.. إعتاد أن يأخذ مايريده بأى شكل.
سقط دمعه متمردة منه و إنسابت على شفتيه و هو يقول بندم:
_ أنا السبب أنا من أضعت إبني الوحيد و دمرت مستقبل هذه المسكينة معه.. أنا السبب.


•   * * * * *

خضعت آية لكشف الطب الشرعى الذى صدق على تقرير المشفى وأخذت عينات منها لإثبات أن مغتصبها هو إيساف...
مرت الأيام وهى على حالتها تستيقظ وتصرخ وتأخذ المهدء وتنام لا تشعر بشئ ... تناوبوا جميعا على رعايتها حتى بدأت تهدأ وتقبلت الحديث من سهام التى أقنعتها بالعودة للمنزل فوافقت خرجت من المشفى وهى جسد بلا روح ظلت ممسكة بيد سهام بخوف مطرقة رأسها للأرض...
إقتربت سهام من سيارة زياد فتح لها مروان الباب فتشبست بها أكثر برعب.... شعر مروان بخوفها فابتعد.... صعدت السيارة وإنطلق بهم زياد إلى منزلهم .. و الوجوم مصيب الجميع...
توقفت السيارة أمام المنزل.. فتطلعت آية للمنزل برعب شديد.. ربتت سهام على كفها المتشبث بذراعها تكاد تكون مغرسة أظافرها به و قالت بحنو:
_ لا تقلقي حبيبتي الا تريدين رؤية جدتك.
أومأت لها آية برأسها بوهن.. فأردفت سهام قائلة:
_ فلننزل من السيارة و نصعد لرؤيتها فهي إشتاقت إليكِ حبيبتي و قاربت على الجنون من فرط إشتياقها لكِ و قلقها عليكِ.
سحبت آية نفساً طويلا و جذبت مقبض باب السيارة و ترجلت بهدوء تبعتها سهام.. كانت تتطلع حولها برهاب و نظرات الجميع لها بشفقة جعلت قلبها يهدر بقوة و كأن الجميع يراها متعرية...
هرولت ناحية البيت مسرعة و هي تتشبث بسهام ساحبة إياها بخوف...
وقف مروان يطالعها بأسي و قال لزياد بألم :
_ هل رأيت لأى مدى تخاف مني؟!! كيف سأتخطي تلك المحنة و أعيد علاقتنا كما كانت؟!
تنهد زياد بحزن و هو يقول:
_ فقط أعطها وقتها كاملا فهي بحاجة لعودة ثقتها بنفسها كي تعود ثقتها بك و بنا.. الأمر ليس هين يا مروان.
وضع مروان كفيه بجيبه و قال بنبرة قاتمة:
_ اعلم ذلك جيداً.. اللهم ألهمني الصبر و القوة.
صعدت آية الدرج وهى مازالت ممسكة فى سهام.. وقفت أمام باب شقتها خائفة تطالعها برعشة... فتحت سارة الباب وقالت بفرحة :
_ حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي.. إشتقت إليكِ كثيراً.
كانت آية تطالعها بخواء و نظرات باردة ولم ترد عليها.. فنظرت سارة لسهام بتعجب ... حركت سهام رأسها بألم على حالتها...
وقفت آية امام باب الشقة تتطلع للصالة بنظرات مشتعلة حيث خدرها إيساف.. زادت إرتعاشة جسدها و حاولت بلع ريقها بتوتر ثم تركت ذراع سهام وأسرعت تركض لغرفتها بجنون و أغلقتها عليها...
كانت تلهث بخوف و هي تحتمي بباب الغرفة و إلتفتت واغلقت الباب بالمفتاح ظناً منها أنه سيركض ورائها.. لامست أناملها المرتعشة مفتاح الإنارة و ضغطته.. لتضاء الغرفة.. أخذت تتطلع إليها بذعر حتي سقط عينيها على فراشها ...
زاد تنفسها وزادت دقات قلبها وأخذت تصرخ وتقول بألم وقهر بعدما حبست الكلمات بداخلها لأيام :
_ أيها الكلب.. حقير.. حقير.
بهيستيرية شديدة بدأت في قذف كل شئ تطاله يديها على الأرض.. حطمت كل ما كان يقابلها ... ورميت كل شئ على فراشها على الأرض وأخرجت المقص وأخذت تقطع فى فراشها الذى علقت به دمائها....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي