الفصل السابع والثلاثون

في محطة القطار..
-يابنتي هو أنتي التأخير ده عندك مزاج ما تخلصي بقي يا أروي
أروي وهي تضحك
-ظلماني المرة دي والله شروق هي اللي اتأخرت
رحاب:
-شروق وتتأخر؟!يا شيخة منك لله انتي طبعتي عليها
أروي:
-وربنا يا بنتي أبدا هي اللي راحت عليها نومة وانا اللي صحيتها
رحاب:
طب انجزوا بقي انا في المحطة انا وحسام
أروي:
-تمام ربعاية بالكتير وهنكون عندكوا ان شاء الله
رحاب:
-طب تمام
أغلقت الهاتف ثم نظر الي الجالس بجانبها بتأفف:
-أووووف لسه قدامهم ربع ساعة هروح أجيب حاجة أشربها
حسام:
-طيب تمام اترزي بقي وهروح أنا أجيب
رحاب:
-طيب ياخويا
************************************************************
في فيلا في أحد الآحياء الراقية نزل علي السلالم مسرعا ليصطدم بالخادم
-انا أسف والله يا كيمو ما أخدتش بالي
كريم:
-ولا يهمك يا باشا بس حضرتك مستعجل ليه؟
ادهم:
-أتأخرت علي ميعاد القطر
نظر له كريم مندهشا:
-قطر؟!
ادهم:
-أيوة القطر وأسكت بقي هتأخرني سلام
كريم بإبتسامة:
-ربنا يوفقك يا بيه والله
ذهب مسرعا فهو يعشق السفر بالقطار يعشق الدخول في ملامح الاشخاص ليشاهد الحياة علي حقيقتها وليس من سقفه العالي ولكن مهلا فهو لم يكن غنيا مرفها طوال حياته ولولا صديقه واستثمار بعض من امواله في البورصة لم يكن ليصل الي هذا فالفضل يعود اليه هو ..هو فقط قطع تفكيره رنين هاتف ليأخذ هاتفه الجوال
أدهم:
-عايز ايه علي الصبح؟
عبد الرحمن:
-تصدق أنا غلطان إني كنت عايز أفرحك معايا وأقولك الدنيا مشيت مع العملا اللي في لندن
أدهم وهو يعتدل في جلسته:
-أنت بتتكلم جد ياض؟
عبد الرحمن:
-وأنا من إمتي بهزر في الشغل بس خلاص بقي مالكش في الطيب نصيب أنا هطربقها فوق دماغك
أدهم بنبرة عد إهتمام:
-طربقها ياخويا ما هي هتطربق علي دماغك قبلي
عبد الرحمن:
-لا فعلا ثبتني خلاص هروح أنا بقي دلوقتي علشان لسه في شغل أشوفك في كايرو بقي ان شاء الله سلام
ادهم:
-سلام
أنت معدن طيب يا عبد الرحمن ولكن عنادك وسيرك في هذا الطريق سوف يقودك إلي الهاوية
***********************************************************
في محطة القطار
رحاب:
-والله انتوا بتهزروا دول خلاص نادوا الاسامي
شروق:
-أسفة والله المنبه مارنش مش عارفة ازاي
أروي:
-زي السكر في الشاي
كانوا علي وشك الرد الا انهم قاطع حديثهم أسما كالعادة:
-خفتك دي هي اللي هتوديكي في داهية
أروي:
-ياحبيبتي أنا قطعة السكر بتاعة الشلة الفقر دي وإن..
قاطع حديثها رنين هاتفها لتنظر لاسم المتصل لتبتسم وتذهب بعيدا حتي تستطيع الرد ولكن أوقفتها أسما قائلة:
-وايه بقي الابتسامة دي؟ومين اللي بيتصل؟ ومن امتي بتروحي بعيد عننا علشان تردي علي فونك يا هانم الموضوع في إن واخواتها يا قلبي
نظرت إلي رحاب لتنجدها من هذا المأزق فهي لا تريد ان يعلم أحد عن علاقتها السرية هذه وبالآخص إنهم لن يتفهموا موقفها فهي أحبت شخصا مثل الشبح لا تعلم عنه شئ سوي القليل ولكنه جذبها اليه بطريقة ما ولا تستطيع أن توقف نفسها من الانجراف اليه
اجابتها رحاب :
-يابت اتهدي ده أكيد تيم علشان يعرف هنوصل علي كام لانه هيقابلنا هناك وخودي هنا انتي كمان جايه متأخرة ليه وبرن عليكي فونك غير متاح
لتنظر الي أروي نظرة بمعني ان تذهب لتجيب علي هاتفها
أروي:
-ألو
أجابها بصوته الآجش الذي تعشقه وتتخيل ملامح هذا الشبح في خيالها كانت مندمجة في حديثها وهي لاتري أن هناك أعين تراقبها وهي تضحك وهي تنظر بعينيها السودوان الواسعة مثل عيون المها ولا الي حركاتها الطفولية ولا الي خصلات شعرها الاسود الفاحم الذين تمردوا خارج حجابها ليظهروا مدي نعوميته ولا الي ضحكتها الطفولية التي تدغدغ قلوب كل من يستمع إليها
لم تعلم أن هذه العيون كانت هي التي ستغير مجري حياتها
ولكن كان يوجد عيون أخري تنظر إلي الواقفة أمامها بملامحها وجمالها الشرقي الهادئ أيعقل أن تكون هي بعد كل هذه المدة التي بحث عنها
(فلاش باك)
كانت تجري لتلحق بسيارة الاجرة لقد تاخرت علي محاضرتها الآولي ولكن وهي تجري لم تري هذا الحجر اللعين الذي قذفها لتسقط أرضا علي وجهها وتتساقط الدماء منه ليتجمع حولها الناس ويتبرع أحدهم ليحملها الي مشفي قريب كانت تتألم من شدة الجرح ولكن عندما دلف هو بملامحه الهادئة وعيونه الاقرب الي لون الزيتون ونظرته العميقة وبجسمه الرياضي نست ما حدث لها حتي انها لم تستمع الي حديثه
-يا آنسة بقولك انتي عندك كام سنة؟
شروق:
احم..حضرتك كنت بتقول ايه؟
نظر لها وابتسم ابتسامة زادته جمال عشرات الاضعاف ليدق قلبها دقات متتاليه حتي كادت تجزم انه استمع الي هذه الدقات
الطبيب:
-كنت بقول انتي كام سنة؟
شروق وهي تنظر أرضا خجلا:
-21سنة
نظر لها وهو يتامل ملامح وجهها الهادئة وعيونها العسليتين وبياض وجهها واحمراره من شدة الخجل كان ينظر اليها وكأنه يحفر ملامح وجهها بقلبه حتي يستطيع تذكرها
-انتي؟!
-انت؟!
خرجت هذه الكلمات منهم بعفوية في نفس الوقت لتنظر اليهم رحاب وهي لا تستوعب شئ لتقول
-أنتوا تعرفوا بعض ولا أيه؟
شروق:
-ها لا أبدا
حسام:
-لا خالص
-يا سلام امال ايه انت؟ انتي؟ دي
شروق:
-بس بقي يا رحاب ده الدكتور اللي عالجني لما وقعت فاكرة
سكتت رحاب قليلا ثم نظرت اليها وعلامات الاعجاب تبدو علي ملامحها:
-هو ده بقي الدكتور اللي عالجك؟
حسام:
-أيوة مش عاجبك ولا ايه؟
رحاب :
وأنا اتكلمت ثم نظرت الي شروق بابتسامه ذات مغذي
لتكمل حديثها وهي تنظر الي حسام:
-طب مش نجيب لشروق حاجة تشربها هي كمان
ذهب حسام وقلبه يرقص طربا فاخيرا استطاع ان يراها مرة اخري بعد هذه المدة
شروق:
شوفتي حلو ازاي؟
رحاب:
-اه اوي اوي ومسمسم وبدقن وطول بعرض بارتفاع وعيون ملونة ده انا بفكر اسرقه
شروق:
-نعم بقي
رحاب:
-أومال
شروق :
-بس يابت انتي وصحيح خدي هنا قوليلي انتي تعرفيه منين
رحاب:
-هبلة وربنا ده حسام أخويا يا هانم
اندهشت شروق وفتحت مقلتيها علي اخرهم ولم تستطع الرد لتنظر لها رحاب وهي تضحك ..بعد ذلك بقليل ركبوا الجميع القطار ليصلوا الي أرض التاريخ الي الارض التي لطالما اشتاقت رحاب ان تراها ترجلوا جميعا من القطار ليأخذهم مشرف الرحله الي حيث الفندق الذي سيمكثوا به وبعد ان ارتاحوا قليلا قررت أروي أن تذهب لتأخذ جولة في هذه المنطقة أما رحاب فقد قررت أن تذهب الي معبد الكرنك لتراه عن قرب أما شروق وأسما فقرروا النوم وحسام أيضا
نزلت رحاب وأروي الي بهو الفندق
رحاب:
يلا نروح الكرنك بقي
أروي:
لا يا ستي انا عايزة أروح عرض الازياء اللي هنا
رحاب:
يابنتي هتدخلي ازاي يعني مش فاهمه
أروي:
-مش عارفة بس ممكن اكلم أحمد أقوله يدخلني
رحاب:
-طيب أنا هروح المعبد
أروي:
-تمام أنا هستناكي عند مكان العرض ماشي
رحاب:
-تمام
ذهبت كل منهما في طريقها
كانت هي سرحة في هذه الحضارة المذهله التي طالما جذبتها لتذوب بين معالمها ولم تراه وهو يراقبها من بعيد يحتضنها بعيناه الاثنتنان وهو يمشي خلفها ويتتبع كل خطوة تخطوها لما هي لما خطفته من النظرة الاولي هكذا
لنترك رحاب قليلا ومعجبها لنذهب الي أروي التي حاولت ان تدلف إلي الحفلة ولكن بدون فائدة فقد كان هاتفه خارج نطاق الخدمة كانت سرحه فكيف ستدلف ولكنها لم تنتبه الي الشخص الواقف امامها لتصدم به
أروي:
-انا أسفة لحضرتك جدا ماأخدتش بالي
الشخص:
أنا بقي مش أسف أبدا ماتيجي
أروي :
-أفندم أنت اهبل..
لم تكمل جملتها لأنه امسكها من ذراعها قائلاً
-ماعاش ولا كان اللي يهزق علاء أبو النجا
أروي:
-ما يتحرق علاء زفت علي اللي عايز يعرفه ماتحترم نفسك يابني آدم أنت.. خبط فيك غصب عني واعتذرتلك تقوم بكل وقاحة تمسك دراعي وتقولي ماتيجي جتلك حمي تريحنا من أشكالك
جري الدم في عروقه فمن هذه الضعيفة التي تقول له مثل هذا الكلام فلم يجرؤ أحد أن حدثه بهذه الطريقة رفع يده وكان علي وشك أن يصفعها ولكن امتدت يد لتمسك بيده وتنزل اليد الأخري علي وجهه لتدوي الصفعة في الانحاء صدم الجميع وبالاخص هو
علاء:
-مين الحيوان اللي يستج...
لم يكمل جملته لينظر ليراه امامه بطوله وشموخه قائلا
-ادهم باشا انا..
أدهم :
-أنت أيه يااستاذ علاء انت ايه عايز تمد ايدك علي بنت في الطريق وتقولي أنا ....عموما حسابنا بعدين
هرب من امامه سريعاً فهو يعلم علم اليقين أنه إذا تحدث معه وهو في هذه الحالة سوف يلغي كل أعمالهم
نظرت هي اليه شاكرة قائلة
-أنا متشكرة اوي لحضرتك أنا..
نظر لها أدهم والشر يتطاير من عينيه قائلاً
-ما احنا لو نبص قدامنا ونمشي عدل ماكناش اتعرضنا لموقف زي ده انما اقول ايه..
أروي:
-ماتحترم نفسك يا أستاذ انت كمان هو انتوا كلكوا متخلفين واحد يمسك دراعي ويقولي ماتيجي وأنت تقولي كده انتوا مجانين ولا ايه
لم يشعر بنفسه إلا وهو يرفع يده وينزل بها علي وجهها لتقع هي أرضا ليعم الظلام
كانت تائهة في هذه الحضارة العظيمة كيف أقيمت كيف كانوا كانت تريد ان تعلم كل شئ كانت تائهة بل غارقة لدرجة إنها لم تلاحظه من بعيد كان يراقبها يمشي بجانبها يراها هي فقط كانه لم يري فتيات من قبل لم هذه الهالة تحيطها ما الذي يفرقها عن الذين شاهدهم ما الذي يجذبه إليها بهذه الطريقة
****************************************************************
حاول أفاقتها كثيرا ولكنها لم تستجب إليه لكنه خاف بل احس بالرعب بالتأكيد ليس عليها ولكنه خاف من المسأله نظر بجانبه ليحدث الواقف
أدهم:هو الدكتور اتأخر ليه؟
الموظف:مش عارف والله يا باشا
ليدخل في هذا الوقت موظف آخر قائلاً إنه لم يجد الطبيب الذي هاتفه ولكنه وجد شخص ما بالشارع وهو يبحث عن طبيب قائلا له انه طبيب نظر له أدهم:
-طب كويس خليه يدخل
الطبيب: السلام عليكم
أدهم:حضرتك دكتور؟
-اه والله لو حضرتك حابب تشوف الكارنيه بتاعي ماعنديش مانع
ادهم:لا مافيش مشكلة
الطبيب:هي فين المريضة
تحرك أدهم إلي جنب قليلاً حتي يريه إياها وما أن وقعت عينيه عليها صدم
-أروي!
أدهم:
-هو حضرتك تعرفها؟!
حسام:
-أيوة دي انتيمة اختي
****************************************************************
كان علي وشك التحدث معها إلا أن هاتفها جعله يتراجع
رحاب:
-أيوة ياحسام في ايه؟
حسام:
-أيوة يا رحاب تعالي دلوقتي حالا عندي
رحاب:
-خير ياحسام في ايه؟
حسام:
-مافيش صحبتك مغمي عليها
رحاب بخوف:
-صحبتي مين؟
حسام:
-أروي
رحاب:
ليه مالها ايه اللي حصل دي كانت كويسة من شوية هات العنوان انا هاجي حالا
حسام:
-تمام العنوان(..........)
رحاب:
-دقايق وهكون عندك إن شاء الله
أغلقت الهاتف ولم تري الحجر الذي بطريقها كانت علي وشك الوقوع إلا إنها لم تقع لنجعل الكاميرا تقترب حتي تفهم أكثر أنظر فانها معلقه قبل الأرض بقليل فالناظر إليها يقول أن هناك من يمسك بها كما الذي يرقص رقصة التانجو ويميل علي شريكته لم تعي ما يحدث وقبل أن تفكر وجدت نفسها ترفع مرة أخري أرتعبت كثيراً واستعاذت بالله وجرت إلي حيث صديقتها فليس هناك وقت للتفكير أما هو كان ينظر إليها وهي تهرول من الخوف و هو يبتسم إلا إنه جري خلفها
****************************************************************
حسام:
-اهي فاقت اخيرا
أدهم وكأنه استعاد أنفاسه مرة أخري
بدأت تتململ في نومها وتفتح عينيها ببطئ شديد حتي تصدم عينيها بالنور الساطع عليها لتغلق عينيها وتفتحهم مرة أخري وهي تهمس
-انا فين ؟
نظر لها حسام قائلا بمداعبة:
-إنتي في الجنة ونعيمها
نظرت له أروي وهي لا تعي شئ
-لا بجد يا حسام أنا فين وحصل ايه؟
حسام:
-اللي حصل انك أغمي عليكي وأستاذ أدهم جابك هنا
نظرت له أروي بتمعن لتتذكر الحادث فانتفضت من مكانها ولكنها شعرت بدوار بسيط كانت علي وشك السقوط إلا أن حسام كان سريع وأمسكها وأرادها أن تجلس إلا إانها رفضت الجلوس وتحاملت علي نفسها لتنظر الي الواقف أمامها ببرود شديد وغموض في عينيه وهو ينظر إليها بغيظ شديد ولكنها تغاضت عن هذا لتقول
-أنت إزاي يا أستاذ أنت تسمح لنفسك تمد إيدك عليا؟
لم يعقب ولكن حسام قاطعها بعدم فهم:
-مد ايده عليكي إزاي يعني؟
كانت علي وشك الرد إلا ان أدهم قاطعها قائلا:
-أنا أقولك الاستاذه كانت ماشية سرحانة وخبطت في واحد وطولت في الكلام معاه وكان علي وشك ضربها بس أنا لحقتها وأنا لما عاتبتها طولت لسانها عليا فأنا من كتر غيظي ضربتها بصراحة
أروي:
-أولا أنا ما انتبهتش ليه وهو قدامي فخبط فيه وأنا أعتذرتله راح ماسك أيدي وقالي ماتيجي علشان كده زعقتله وحضرتك لما أنقذتني من الموقف حاولت أشكرك تقوم حضرتك أنت كمان تزعقلي المفروض يعني كنت أعمل ايه أوطي علي إيدك أبوسها؟
وفي هذه اللحظه دلفت رحاب الي الغرفة وهي تتلفت حولها ماالذي يحدث لها من الذي جعل سيارة الآجرة تقف من الذي يلاحقها ولكنها نفضت هذه الآفكار عن رأسها عندما شاهدت حالة صديقتها
رحاب:
-ايه يا أروي بتزعقي كده ليه حصلها ايه يا حسام؟
حسام:
-مافيش اعتقد صحبتك ما أكلتش حاجة من الصبح والانيميا بتاعتها مش مظبوطة شوية وضغها انخفض فأغمي عليها
أروي بعصبية:
لاانا مش أغمي عليا علشان ما أكلتش أنا أغمي عليا علشان الاستاذ ده رفع ايده عليا
حسام:
خلاص يا أروي انتي كمان غلطي
أروي:
لا أنا مش غلط وما توقفش في صفه يا حسام علشان مجرد انه راجل زيك
رحاب :
-في ايه أنا مش فاهمه حاجة
قصت عليها أروي ما يحدث بعصبية ولكنها لا حظت أن حجاب رحاب يرفع من علي كتفها فنظرت بدهشة قائلة بصوت منخفض:
-رحاب الحقي طرحتك بتترفع
نظرت رحاب الي كتفها بعدم استيعاب ولكنها قامت مفزوعة من مكانها كانت علي وشك التحدث الا أن أدهم قاطعها قائلا:
-خلاص أنا أسف يا أنسة أروي
أروي:
-لا مش متقبلاه
أدهم وهو ينظر لها بإبتسامة جذبتها فهي لم تلاحظ كم هو وسيم وإبتسامته زادته وسامة علي وسامته ولكنها نفضت عنها هذه الآفكار محدثة نفسها إنها لاتحب أحد سوي أحمد علي الرغم إنها لم تراه كان ينظر إليها منتظرا منها ما تريده تنحنح قليلا ليجعلها تتحدث
نظرت له وهي تفيق من أفكارها قائلة
-عايزني أسامحك
-أرجوكي
-يبقي تخليني أحضر عرض الآزياء
-بس كده مافيش مشكلة اتفضلي
-مش لوحدي ورحاب معايا كمان
رحاب:
-وشروق وأسما كمان
نظر لهم أدهم قائلا:
-واللي تحبوه كمان وماله المهم الانسه أروي تسامحني
نظرت له أروي بطفولية قائلة:
-بجد هحضر العرض مش مصدقة نفسي رحاب حلمي بيتحقق هيييييييييييييييييييييه
نظر لها أدهم بإبتسامة:
-في ايه يابنتي ده عرض عادي يعني
أروي:
-أنت مش متخيل أنا بحبك اد ايه دلوقتي والله
نظر لها والغموض يتزايد في عينيه ولم ينطق بكلمة بعد هذه لتنظر له أروي بخجل وحسام ينظر إلي أروي بإستغراب ولكن لم تكن رحاب معهم فهناك من همس في أذنها الآن باسمها ماالذي يحدث لها الآن
تنحنحت أروي قائلة لتبرر موقفا
-أنا أقصد يعني....
أدهم وقد استعاد لطفه مرة اخري
-عارف أكيد يلا اتفضلو
ضربتها أروي في كتفها لتقول
-في ايه يارحاب انتي تايهه كده ليه
رحاب:
-أروي في حد همس في ودني دلوقتي بإسمي
أروي:
-ده اللي هو ازاي؟
رحاب :
-ماعرفش زي ماالطرحة اترفعت من علي كتفي في حاجه غريبة بتحصلي يا أروي
أروي:
-مش عارفة بس خلينا دلوقتي نتصل بأسما وشروق ونحضر العرض وبعدين نفكر أنا وانتي في الموضوع ده
رحاب بخوف:
-تمام
يتبع
رحاب_قابيل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي