الفصل السابع والأربعون

نظرت أمامها لتجده بغروره ونظرته الغاضبه عليها ولكنها وجدت نفسها تسحب بشدة لتكون بين احضان زوجها وهو ينظر إليه هو الآخر بغضب عارم:اخر مرة تحاول تجي جنبها ثم أخذها من يدها قبل أن يستمع إلي إجابته لا يوجد وقت لهذه التفاهات فصديق عمره قد أفاق اخيرا دلف إلي الغرفه كالصاروخ قائلا بسعاده:عمر اخيرا فوقت أخيراً

عمر:أدهم ..كنت فين ده كله أنا قولت اول شخص هشوفه هيكون أنت

أدهم: آسف كنت مسافر برا ولسه واصل..استني عايز اعرفك علي حد

كانت تعطي ظهرها لهم فقد كانت تتحدث علي الهاتف مع صديقتها ولكنها عندما سمعت صوت زوجها أغلقت الهاتف لتلتفت إليهم بابتسامة ولكن ما هذا

نظرت بذهول:أنت؟!

عمر:أنا ايه

نظرت له بسعادة بالغة قائلة:أنا أروي انت مش عارفني؟ لقد رجحت انه يتلاعب بها كما كان يفعل بها دوما

نظر لها عمر باستغراب فهو لا يعلم من هي هذه الفتاه وكيف لها ان تتحدث معه بثقة هكذا فهو لم يراها طوال حياته:أعرفك منين يعني؟وأروي مين مش فاهم؟

أروي:أروي مين كمان؟!وقدرت تقولها عادي كده؟

نظر لها عمر باستغراب وبعض من الغضب أيضا كيف تجرأعلي التحدث معه هكذا:هو ايه اللي قدرت أقولها كمان دي ثم نظر الي ادهم الذي كان ينظر الي أروي باندهاش شديد لما تتحدث معه هكذا كما انها تعرفه منذ الاذل كان يشعر بالغيرة غيرة شديدة تتاكله من الداخل مثل النار في الهشيم لا والادهي من ذلك انها تنظر اليه بسعادة كما التي استعادت روحها عندما راته مستيقظا ولكن لو كانت تعرفه لم عمر لم يتعرف عليها أيضا كان يريد ان يصرخ يضربها يهززها بقوة حتي يعاقبها علي انها نظرت لرجل اخر غيره الم يكفيها الذي فعلته مع صدبقه المقرب عبد الرحمن ةوالان عمر ماالذي يحدث؟

عمر:ادهم..ادهم

أدهم:ها...بتقول حاجه يا عمر كان يتحدث اليه وهو ينظر الي أروي بغضب عارم التي لم تأخذ ببالها ما الذي يفكر فيه زوجها كل الذي كان يهمها هذا الشخص الجاس امامها هي سعيدة الان فهو ليس بميت كان صادقا لقد فهمت الان لم كان في هذا الوضع لقد كان بغيبوبة ولكن لم زوجها يناديه بأدهم نظرت الي زوجها قائلة بابتسامة

أروي:عمر مين؟!ده زين

ادهم:زين مين يا أروي ده عمر صاحبي اللي كلمتك عنه اللي كان في غيبوبة

صديقه..عمر..غيبوبة..ماالذي يحدث لقد أخبرها واخبر صديقتها ان اسمه زين

أروي:عمر ازاي يعني؟ده زين يا أدهم

الي هنا وقد طفح الكيل صرخ في وجهها:في ايه يا أروي ده عمر صاحبي وانتي اساسا تعرفيه منين ومالك فرحانه كده ليه انتي اتجننتي ؟طب اعملي حساب حتي ليا

نظرت له بعدم فهم:حساب ايه يا ادهم في ايه؟

أدهم:انتي كنتي تعرفي كام واحد قبلي يا أروي ؟ها؟

صدمت أروي لسؤاله ما الذي يتحدث عنه الان:تقصد ايه بكلامك ده يا ادهم؟

ادهم:مرة عبد الرحمن ومره عمر هو انتي كنتي بتراقبينا وعامله علينا شبكة صيد انا عايز افهم يعني

كاد ان يقف قلبها مما قاله ..أيعني حقا ما يقوله ايشك بها ..فهو يعلم عنها كل شئ

ادهم:سكتي يعني؟

فهمت ما يرمي اليه ولكنها نظرت الي عمر قائلة ولم تعر انتباهه لما يقوله زوجها:عمر طب انت مش فاكرني..فاكر رحاب طيب

عندما سمع اسمها احس بنبضات قلبه تتسارع وهناك ذكري لفتاه ينظر اليها بانبهار شديد وهي تسير بين معابد فرعونية ..ماالذي يحدث امسك برأسه وأغلق عينيه حتي يستعيد توازنه استمر الوضع لمدة دقيقة واحدة ليستعيد توازنه بسهولة وهو ينظر لها قائلا:

لا ماعرفش حد بالاسم ده ..ثم نظر الي ادهم مين دي يا ادهم

ادهم وهو ينظر باشمئزاز ويقدم أروي:دي مراتي للاسف

أروي:للاسف

نظر لها بعتاب وغضب:أيوة انتي أكب غلطه غلطها في حياتي

لم تستوعب ما قيل لها للتو أهي مجرد غلطه اهي في نظره هكذا وكان ينتظر الوقت المناسب حتي يتركها بعد الانتقام بالتاكيد لم تستطع الرد ولكن قاطع حديثهم صوت رنين هاتفها المحمول يصدح برنينه لتنظر الي اسم المتصل وتجيب بسرعة

أروي وهي تحاول ظبط انفاسها ونبضات قلبها المتسارعة :احم..ألو رحاب بسرعه تعالي علي مستشفي(.......)

رحاب باستغراب:هو انتي في مصر؟

أروي:جينا النهارده

رحاب:طب وانتوا في المستشفي ليه؟في حد حصله حاجه؟

أروي:لا مافيش بس تعالي بسرعه يا رحاب ارجوكي هتفهمي كل حاجه اماتوصلي

رحاب:حاضر بس انا تعبانه من كتر اللف علي المستشفيات اصلا

أروي:بتلفي علي المستشفيات ليه في ايه؟

رحاب :هقولك اول ما اجيلك

أروي:تمام

أنهت حديثها مع رحاب لتلفت اليهم وتنظر الي عمر بابستامة وتتحاشي النظر الي زوجها:هتفهم كل حاجه اول ماتوصل؟

عمر:افهم ايه ؟وزفت ايه؟انتي انسانه غريبة فعلا ..تعرفيني منين علشان تتكلمي معايا بالطريقة دي ومش مكسوفة من جوزك حتي

نظرت اليه نظرة سريعه لتجد كل معالم الاشمئزاز والاحتقار ترتسم علي محياه ولكنها سرعان ما استعادت توازن نفسها قائلة ببرود:لا

كل ما كان شغل تفكيرها عندما شاهدته انها وجدت سعادة صديقتها فقط لم تفكر في زوجها ولكن اهو لا زال يشك بها لم ذكر اسمه لتدع هذه الافكار جانبا الان فهو حيا يرزق الان وهذا هو المهم ولكنه لا يتذكرها ما الذي سيحدث عندما تعلم ذلك ..لم تفكر في هذا الا الان أين كان عقلها ؟عندما قالت لها ان تاتي الي هنا ..اجنت هي ام ماذا ؟قامت من مكانها كما الذي يلدغه ثعبان قائلة:أنا لازم اقولها ماتجيش

ولكن كان صوتها عالي ليصل الي زوجها الذي كان ينظر لها بشر:وليه ماتجيش خايفة لتكشف لعبتك ولا حاجه

لم تستغرب كلامه لتنظر لها قائلة :اه

وما ان خرجت هذه الكلمة من فمها لتتفاجئ بصفعه علي وجهها لتدوي في جيمع انحاء غرفة فقدت هي توازنها لتسقط علي الارض اثر هذه الصفعه ..تفاجئ صديقه لم فعله فتحامل علي نفسه ويقوم من مكانه قائلا لصدبقه:

أدهم انت اتجننت ازاي تمد ايدك عليها؟

أدهم:اتجننت علشان أضرب واحدة خاينة عديمة التربية زيها ماتستغربش ماهي دي مش اول مرة ماهي كانت مرتبطه بعبد الرحمن صاحبنا التالت وكانت بتخطط تهرب معاه وانا كاتب كتابي عليها

لم يجيبه ولكنه اكتفي بالنظر الي التي جاثمه امامه وهي تضع كفها مكان صفعته وتنظر للفراغ بصدمه ها هي قد كشفت حقيقته فهو بالاخير رجل شرقي لن ينسي ماحدث لقد كانت تنظر اليه في كل ليلة وهي تسأل نفسها سؤال واحد..احقا قد تخطي ماحدث..ألن ياتي يوم يفتح فيه جراح الماضي ..وها قد وجدت اجابة سؤالها ولكنها لم تكن تعلم انه سياتي سريعا هكذا..تحاملت علي نفسها وهي تقوم من مكانها لتنظر له وهي تقول بعيون فارغة:

صدقني هتندم علي اللي انت قولته ده يا ادهم بس السؤال بقي انا هقدر اسامحك ساعتها

لم يشعر انه يخسرها بكلامه هذا لم تسرع في ردة فعله ونزول تهامته عليها كالسوط والادهي من ذلك لم تحدث عن صديقه وهو الذي قال انه قد نسي ما حدث ولكن هي لو كانت بريئة كما تدعي ماالذي اسكتها الان

ادهم:مش ادهم الشرقاوي اللي يندم يا أروي فاهمه

صدح صوت رنين هاتفها التقطته وهي تنظر لاسم المتصل في هذه اللحظه نست ما حدث لها وتذكرت صديقتها ماالذي سيحدث لها الان وللكن طمئنت نفسها بانهمن الممكن أن يتذكر عندما تقع عيناه عليها بالتاكيد نعم...فهو يعشق صديقتها وسوف يتذكرها ليس هناك داعي للخوف
أروي:الو

رحاب:ايوة يا أروي انا في المستشفي انتوا فين؟

أروي وهي تاخذ نفس عميق انتظارا فيما سيحدث :احنا في اوضه رقم(.....)

رحاب:تمام دقايق وهكون عندك

مرت هذه الدقائق كالآبد ...وصلت الغرفة التي دلتها عليها طرقت الباب فسمعت صووت صديقتها وهي تؤمرها بالدخول دلفت الي الداخل ولكنها وقفت وثبتت في مكانها...جحظت عيناها عندما وقعتا علي الذي يقف امامها فها هو ذا بزرقة عينيه وملامحه الهادئة يا الله لقد كانت علي شفي الجنون عنندما اختفي لمدة أسبوعين لم تعلم عنه شئ..ادمعت عينيها واقتربت منه وهي تضع كفها علي وجهه وتسقط دموع عينيها علي وجهها دون ان تبكي وهي تنظر اليه يشوق ولهفة كان ينظر هو اليها باستغراب شديد ولكن لم هو يبكي الان لم يشعر انه مشتاق اليها بدون سبب وجيه ..كان يريد ان يأخذها بين احضانه ويخبئها بين اضلعه ولكنه تمالك نفسه ليمسك يدها ويزيحها عن وجهه بعنف ويقول بغضب:

هو في ايه بالظبط؟ومين دي كمان ياادهم؟

لم يكن ادهم معه بل كان ينظر الي الموقف باندهاش ما الذي يحدث الان ولكن افاق من شروده عندما سمع صوت صراخ التفاتين وهم ينظرون الي الارض ليجد صديقه ملقي علي الارض انتفض سريعا ليحمله ويأخذه الي سريره استدعي طبيبه الذي اخبره انه يحتاج الي الراحه
***********************************************************************
بعد مرور بعضا من الوقت كان ثلاثتهم يدلفون الي فيلا أدهم..لم يلقي بالا بالخدم الذين يلقون عليه التحيه ولكنه كان يسرع من خطواته وفي يده زوجته ورحاب تسير خلفهم بعدم اتزان كان تفكيرها مشتت فهو لم يتعرف عليها ولكن كيف ..وما الذي سيحدث لها الان...وكيف ستعيش من غيره فهو بالنسبه لها هواءها الخاص وعت لم يحدث حولها عندما هزتها صديقتها حتي تستعيد زمام نفسها ولكنها نظرت الي أروي وهي تنظر الي الفراغ :

زين مش فاكرني يا أروي زين مش فاكرني طب هعمل ايه دلوقتي طب تفتكري هقدر اعيش من غيره طب هقدر اكملل من غيره طب هو هيقدر يسبني كده عادي
طب المفروض اعمل انا ايه دبوقتي اتخلي عنه كده ثم نظرت اليها قائلة قوليلي اعمل ايه؟

ثم اطلقت لدموعها العنان وبدات في الصراخ بين احضان صديقتها كانت تشعر بنار تتأكلها أهذه نهاية قصتها معه ...

بعد مرور بعض من الوقت كانت لا تزال بين أحضان صديقتها ولكنها هدأت قليلا ولكن الذي يتأكله الفضول هو ادهم ...رحاب وعمر...كيف...ومتي وهو في غيبوبة من عامين ولكن إن كان عمر يحب رحاب ماذا عن.....

أرخجه من أفكاره صوت رحاب وهي تقول :عمر..عمر ازاي يعني؟

أروي:يابنتي مش فاكرة لما قالنا إنه حتي مش فاكر اسمه ؟

رحاب:اه فعلا نسيت

أدهم:هو في ايه بيحصل هنا؟ حد يفهمني

نظرت له أروي لتجيبه بمنتهي الهدوء:اتفضل قعد واحنا هنحكيلك كل حاجه بس لازم تفهم حاجه ان اللي هنقوله ده اغرب شئ ممكن تسمعه ومش بيحصل غير في الافلام والروايات بس حصل معانا الحكاية بدات لما رحاب كانت في المعبد لما روحنا رحلة الاقصر واسوان...ثم بدات تقص عليه ما كان يحدث ولكن أدهم كان يستمع اليهم بشك ما الذي يتحدثون عنه ولكنه بدأ يصدقهم عندما قصت له أروي ما حدث لهم وهم متزوجون وانها كانت تلعم كل تفاصيله في مقابل انه لم يروي لها كل شئ عنه حتي أكلته المفضلة..لونه المفضل..كيفيه اختياره لملابسه وأشياء كثيرة اخري..

رحاب:انت مصدقنا يا ادهم صح؟

ادهم:مانكرش اني ماكنتش مصدق في الاول بس بعد اللي أروي قالته وازاي كانت بتعرف نفاصيل كتير ماكنش حد يعرفها غير عمر فبدأت اصدق بس المشكلة مش فيا المشكلة في عمر

أروي:فعلا عمر مش فاكرر اي حاجه خالص يا رحاب

رحاب بحزن:للاسف ..بس هعمل ايه خلاص بقي انا كنت بس بحكي لادهم علشان كان شكله مشتت وبعدين انا ماتملكتش نفسي وجريت علي عمر قدامه فحبيت اشيل اي سوء ظن

نظر ادهم إلي أروي بخجل ليجدها تنظر اليه بعيون فارغة وهدوء لم يعتاده منها ولكن سرعان ما تحولت هذه النظرة الي الحب اتجاه صديقتها وهي تنظر اليها وتتحدث بهدوء معها:
ليه التشاؤم ده بس يا حبيبتي أكيد هيفتكر وهتعيشوا مع بعض احلي حياة واخلص منك يا قلبي وتنزاحي عن قفايا بقي ده انتي بقيتي اتب يا باي

رحاب:يفتكر؟تفتكري هيفتكرني اصلا؟

أروي:هيفتكرك اكيد طبعا هيفتكرك

هنا تدخل ادهم :ولو مافتكرش هنفكر غصب عنه

نظرت الاثنتان اليه بلهفه وهم يقولون في صوت واحد:ازاي؟

أدهم:بصوا عمر زي اللي فاقد جزء من ذاكرته بس عقله بيحاول يستعيد ذكرياته دي

رحاب:ازاي ؟وانت عرفت منين ان عقله بيحاول؟

ادهم:من رد فعله اول ما شافك من دموعه اللي نزلت علي وشه وهو مش حاسس بيها من رعشة ايده وهو بيحاول يتحكم في نفسه علشان ما يحضنكيش

رحاب:بجد؟

أدهم:اه والله وده خلاني استغرب واعرف ان عمر بيحبك انتي مش بيحب....

أروي:مش بيحبني انا

نظر لها بأسف حقيقي لقد تسرع وها هو ندم حقا كما قالت ولكن سؤاله يتردد في أذنه:تفتكر اني هقدر ساعتها أسامحك؟أغمض عينيه وهو يسب نفسه ويلقب نفسه بمئات الالقاب علي الذي فعله بها امام صديقه فقد تسرع في ردة فعله لما لا يستطيع التحكم في غيرته

رحاب باستغراب:بيحبك ازاي يعني؟

اجابتها أروي سريعا حتي لا تشعر صديقتها بشئ:اصل اول ما شوفته قعدت اقول زين واخيرا لقيناك وكده فعمر افتكر اني معجبه بيه ولا حاجه

رحاب:وادهم صدق ولا ايه؟ علي فكرة أروي مش بتحب غيرك دي يمكن بتحبك اكتر من نفسها

أغمض عينيه من كثرة شعوره بالذنب ولكنه تمالك نفسه ليجيبها بابتسامه وهو ينظر لزوجته:بردوا انا بحبها اكتر

نظرت له ولم تعلق علي ما قاله ولكن عيونها قالت الكثير والكثير

رحاب:طب نحترم شعور انسانه لسه واخده اكبر خازوق

ضحك ادهم :لا ماتخافيش هخليه يرجعلك راكع هنا تذكر أروي عندما قال لها زين او عمر نفس جملته هذه

رحاب:ازاي؟

أدهم:بسيطة..لازم نفكره بمواقفكم مع بعض
صفقت أروي بيديها قائلة:فعلا كانت تايهه عني الفكرة دي فين

وبداوا في وضع الخطه
*********************************************************************

بعد أسبوعين من هذه الاحداث كان تيم يجلس تحديدا في منزل إبراهيم الحافظ والد أسما هو وأسرته والده ووالدته واخته وزوج اخته

خالد:احنا طبعا يشرفنا اننا نطلب ايد الانسه اسما لابننا تيم
ابراهيم:الشرف لينا والله تيم ابنك ونعم التربية والاصل

خالد:الله يكرمك
ابراهيم:والله أنا لو كان عندي ابن ما كنتش هتمني غير تيم

تيم:الله يخليك يا ابو أسما والله انا عارفه اني لقطه ومافيش مني يخربيتي قمر

إبراهيم:لقطة وقمر ومافيش منك اتنين ده انا لسه شايف منك في هايبر ياض بتتباع بالجملة علشان يخلصوا منك

تيم:لا يا راجل طب بكام

إبراهيم:ببصلايه

تيم:لا غالي غالي ..اسمع مني والله انا اتباع بنص لمونه

أروي:تحتار يا اخي حيرتها ولا انت منك عارفه هتترمي ولا منك عارف هنحطك علي السلطة

ضحك الجميع علي تعليقها ولكن نظر لهم والدهم قائلا:احترموا نفسكم شوية

إبراهيم:سيبهم علي راحتهم يا خالد انا بحب هزارهم خصوصا تيم

تيم:مش قولتلك اني لقطه المهم بقي يا هيما فين العروسة مش هطل بطلتها البهيه كده

إبراهيم:يا بني اتلم شوية طب حسسني بشوية كسوف

امسك تيم ياقة قميصه وهو يضعها علي وجهه ويمثل بخجل:يا خرابي عليك يا أبو أسما كسفتني شوفت حتي حمرة الخجل قال هذه الجملة وهو يشير الي خده

ضحك الجميع كثيرا وقامت أروي وهو تقول:لا انا هروح اشوف الانسة اللي جوا دي كفاية كده قامت من مجلسه في اتجاهها الي غرفة صديقتها ولكن شعرت بيد تدفعها الي الحائط وما كان الا ادهم الذي يقف امامها قائلا وهو ينظر اليها:
عتفضلي تضحكي للكل وتتعاملي معاهم الا انا؟

نظرت له قائبة بببرود:طب ما انا بتعامل معاك عادي

ادهم:انتي شايفة كده

أروي:أيوة شايفة كده

أدهم:أروي أرجوكي كفايه كده بقي انا اعتذرتلك كتير اعمل ايه تاني

ابتسمت له ابتسامة مجاملة:ماتعملش وماتعتذرش مافيش حاجه حصلت بعد اذنك بقي علشان اشوف أسما

ثم تركته وذهبت الي أسما التي كانت تجلس مع صديقاتها رحاب وشروق وتضحك فقد كانت كالبدر المنير ليس من المكياج ولا من ملابسها ولكن من سعادتها التي تشعر بها الان فها هو حب حياتها جالس بالخارج مع والدها كما وعد

أروي:يلا يا حاجه علشان عايزينك برا

أسما:لا مش خارجة اصلي بؤحرج

شروق:بت ايه ياختي

أسما:بؤحرج

رحاب:لا ياشيخه

أسما:ايوة يابنتي انا طول عمري خجولة بس انتوا مش واخدين بالكم

أروي:يلا يابت انجري روحي شوفي هطفحيه ايه يلا بدل مااندهلك ابراهيم يجي يشوف صرفه

أسما:لا خلاص يلا
***************************************************************************************

بعد مرور أسبوع علي هذه الاحداث

أدهم وهو يوجه حديثه الي رحاب وأروي:ها..فهمته هتعمله ايه

أروي:أيوة

رحاب:تمام

أدهم:اتوكلنا علي الله وما ان انهي جملته حتي وجده يدلف الي الشقه كانت هناك ذكريات يتخبط بها وهو في حفلة خطبة أحدهم وينظر الي فتاة ترتدي فستان يبرز جمالها ولكنه نفض هذه الافكار عنه عندما وجد صديقه يقترب منه وهو يبتسم
عمر عامل ايه؟
عمر:الحمدلله

أدهم:بس ايه لبشياكة دي كلها؟

عمر:اقل حاجه عندي ياض ثم ده خطوبة اخو مراة اخويا عايزني اجي عادي

أدهم:لا طبعا ثم نظر اليهم وهو يهز رأسه علامه علي تنفيذ خطتهم

تقدمت رحاب عندما وجدته ينظر لهم لتقف أمامهم وهي تعطيهم ظهرها وماان راها ادهم حتي اقترب منها وهو يتحدث بصوت مسموع لعمر:

بدوري عليا؟

التفتت اليه وهي تمثلالخوف:ادهم..رعبتني

ادهم:سلامتك من الخضه يا قلب ادهم

رحاب وهي تمثل الدهشه:ها؟

أدهم وهو يبتسم وينظر بطرف عينيه لعمر الذي يقف وهو ينظر بدهشه ليس لحديثهم بل لانه يري نفسه وهو يقول نفس كلام ادهم وينظر الي الواقفة امامه باشتياق وشغف وحب شديد ماالذي يحدث

وبس هنا بقي هنقف شوية خرجت هذه الجملة من الفتاه التي ترتدي فستان الزفاف لتكمل جملتها أروي قائلةتفتكروا بقي عمر كان بيفكر في ايه ساعتها وايه اللي هيحصل في حكايته هو ورحاب وانا تفتكروا اني هسيب ادهم بعد اللي حصل ولا هعمل ايه علشان اقدر انسي كلامه بصراحه وجعني اوي

اسما:اما انا ماقدرش اسيب اخوها العسل ده ياختي عليه

شروق لا بقي ياختي علي حسام بقي
يتبع
رحاب_قابيل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي