الفصل السابع والخمسون

ليه السفر المفاجئ ده؟
عمر:حصل حاجة في فرع تركيا ولازم نسافر بسرعة
رحاب:ايه اللي حصل؟
عمر:حاجة تبع الشغل..بس أنا عايز أطلب منك حاجة؟
رحاب:طلباتك أوامر يا حبيبي
ابتسم وهو ممسك بوجهها ليضع قبلة علي جبهتها قائلا:عايزك في غيابي تديري الشركة انتي وأروى وتاخدي بالك من كل حركة في الشركة
رسمت ملامح الدهشة علي وجهها وهي تردد بدون وعي:أدير الشركة مع أروى
طرقع بأصابعه أمام عينيها:ايه يا بنتي؟
رحاب:أصلك بتطلب طلب غريب وأنا ايه يفهمني في شغلكم ده؟
عمر:بصي أنا وأدهم هنسافر علشان شوية شغل أتعطل هناك بعد الحادثة بتاعته وطبعا عبد الرحمن هيكون مشغول بردوا في شركته التانية وعلشان طلبت من أروى تدير الشركة بما أنها كانت ماسكة الشغل مع أدهم قبل ما يتجوزوا وانتي كمان تساعديها وهي أكيد هتفهمك واحدة واحدة
رحاب:طب وشركاتك التانية وشركات أدهم
عمر:ماتقلقيش رعد ونبيل وخديجة هيتولوا المهمة دي المهم مش عايزك تسيبي أروي لحظة وتراقبوا تحركات الموظفين كويس
رحاب:أنت قلقان من حاجة يا عمر؟
عمر:قلقان من كل حاجة علشان كده بقولك راقبي المكان كويس
رحاب:في ايه يا عمر ماتخوفنيش عليك
عمر:مافيش حاجة يا حبيبتي بس يعني أصل في موظفين في الشركة بينقلوا كل أسرار الشرك بتاعتنا للشركات المنافسة
رحاب:ااااااه وأنت عايزنا نعرف مين هما
عمر:اه..بالظبط كده
رحاب:تمام يا حبيبي..بس هو في حاجة تانية
*******************************************************
في مقر شركة آل شاهين
أقدر أعرف بقي ايه اللي كان بيحصل ده؟**
استدارت ما أن سمعت صوته

لترسم علي ملامحها الجدية التي تناقض ما يدور بداخلها قائلة ببرود ملحوظ:ايه اللي كان بيحصل مش فاهمة؟
بغضب مكتوم أجابها:خدييييييييييجة..بطلي استهبال
خديجة:ياي أسلوبك اختلف أوي عن زمان
نبيل:والبركة فيكي
خديجة:تقصد ايه بكلامك ده؟
نبيل:ولا أقصد ولا ما أقصدش أخر مرة أشوفك واقفة مع واحد تاني
خديجة:ده اللي هو إزاي يعني؟أمال إن شاء الله اشتغل ازاي؟
نبيل:بقولك ايه تشتغلي زي ماتشتغلي ماليش فيه وكلامي يتسمع
كورت يدها بجانبها محاولة السيطرة علي غضبها :بقولك ايه أنت مالكش حكم عليا..وأقف مع اللي أقف معاه ..أنت مالك انت يا بني آدم
نبيل:طب تمام ..حلو أوي انك فتحتي الموضوع ده..النهاردة إن شاء الله هيبقي ليا الحكم النهائي عليكي..وماسمعش كلمة لا
أجابته بإستغراب:تقصد ايه؟
نبيل:بالليل هتعرفي وياريت لما اجي تبقي مغطية شعرك اللي انتي فرحانة بيه دي بدل ما اجبيهولك زيرو..ومن غير سلام
تفاجئت بحديثه ولم تستطع الرد إلا عندما اختفي من أمامها قائلة:ابقي قابلني
***************************************************************
فى مقر كلية العلوم
طب اهدي يا صبا
صبا:ماتقوليليش اهدي يعني عجبك اللي حصل لا وكمان مادفعش عني مايدفعش عني أنا
ياسمين:انتي هبلة يا بنتي..يدافع عنك بأمرة ايه؟انتي بالنسبة ليه ايه أصلا؟
غضب عارم سيطر عليها :نعم ياختي ابقي بالنسبة ليه ايه؟
ياسمين:اه فوقي يا صبا..انتي بالنسبة ليه طالبة وبتشتغلي في المطعم بتاعه وبس واللي عملتيه غلط تقدري تقوليلي البنت اذتك في ايه؟
صبا:مش مكفيكي اني بقولك بتتمايص عليه ودخلت معاه مكتبه
ياسمين :فين المشكلة بقي؟
صبا:المشكلة ان سراج ده بتاعي لوحدي بس وماحدش ليه الحق عليه غيري
ياسمين:ده بالنسبة ليكي..انما هو ياتري نفس تفكيرك..فوقي يا صبا الله يرضي عليكي مش عيزاكي تتصدمي
صبا:ولا هتصدم ولا حاجة..وسراج ليا انا لوحدي..لوحدي بس
***************************************************************
فهمتي كده كل حاجة
أشارت برأسها دلالة علي الموافقة ولم تنطق بحرف وحد معه بداخلها ضوضاء
يسافر..مرة أخرى ..ولما؟..وما الذي يحدث معه الان؟
ماذا ان لم تذكرها؟ماذا ان استقر هناك وأعجب بفتاة أخري وتزوجها؟
وجعلها هي وأطفالهم في طي النسيان
بماذا ستخبرهم؟
أخرجها من شرودها صوت طرق علي الباب ليدلف كل من عمر ورحاب إلى الداخل
وما أن لمحتها حتي ارتمت بين أحضانها:رحاب..وحشتيني
ابتسم لهما عمر قائلا:أهو طول الشهر ده هتفضلوا مع بعض لحد ما نخلص ونرجع
رددت وراءه:شهر
نظر لها أدهم بريبة:اه..قليل
لما تستطع الاستمرار لذلك انسحبت قبل أن يشاهد دموعها لتنسحب رحاب خلفها بهدوء تاركين اياهم ينظرون الي فراغهم
*************************************************************
بصي بقي اللي حصل ده لو اتكرر مرة تانية مش هتشتغلي تاني هنا..فاهمة ولا اقول تاني؟
نظرت له بإلتسامة قائلة:لا أقول كمان بصراحة صوتك حلو
ضرب بيده علي مكتبه وهو يقف مكانه:صوتي ايه اللي حلو..وانتي شيفاني بغني يا آنسة
بإبتسامة ونظرة هيام أجابته:صبا..اسمي صبا
زفر في محاولة منه بتهدئة أعصابه: ماشي يا صبا..لو سمحتي انتهبي لشغلك أكتر ما تتنبهي ليا
صبا:لا ما أنا جاية علشان انتبه ليكم انتم الاتنين
سراج:الصبر من عندك يارب..اتفضلي يا صبا شوفي شغلك علشان ما اولعش فيكي
صبا:من عيوني
**************************************************************
عتمة تلف المكان ما الذي يحدث وأين هي وأين أطفاله
استغرب الخدوء الذي يلف المكان ..ضغط علي زر إضاءة المنزل ولكن لا يستجيب
نادي عليها بقلق:شروق
ليس هناك رد
خط خطواته بطيئة للامام وهي ينادي باسمها ليجد شوء خافت من شمعة مضاءة علي طاولة الطعام اقترب ليجد ورقة بجانبها ليلتقط اياها بين يديه :
ماتتصورش اسمي كان وحشني ازاي ان اسمعه منك انت
ابتسم ولكنه سرعان ما سحبها ليجد شمعة مضاءة مرة أخري بجانب مكتبته الصغيرة ليلتقطها هي الاخري:تكشيرتك مش حلوة اضحك تاني وحشتني ضحكتك اوي
ابتسم لينظر أمامه ليجد ورقة أخري:ايوة كده اخيرا حياتي نورت بعد ابتسامتك دي..امشي ورا السهم
نظر أمامه ليجد سهم مرسوم علي الارض بالورود يتجه الي غرفة نومهم
دلف الي الداخل ليجدها تقف أمامه وهى ترتدي ثوب قصير ابيض اللون مطلقة لشعرها العنان ليلتف حول وجهها بلونه البني الذي يناسب لونه عيونها وبشرتها البضاء لترسم أجمل لوحة طبيعيه أمامه
يعشقها..يعشق تفاصيلها الصغيرة..يعشق كيفية تجعل قلبه يدق مثل الطبول في ليلة العرس..كسرت الصمت وهي تقول ناظرة للارض بخجل:
أنا اسف..اسفة علي كل كلمة قولتها..انت أعظم زوج..أعظم صديق..أعظم شريك حياة..أعظم أب..أنت كل حاجة ليا في الوجود
أنت الاب..الحبيب..السند ..كل حاجة صدقني ومن غيرك أنا ولا حاجة..
ماعرفش قولت الكلام ده ازاي..بس صدقني كانت ساعة شيطان وراحة لحالها
لم تستطع كتمان دموعها أكثر من ذلك ..لذلك أكملت وهي تتشدق قائلة:هتسامحني ولا هتسبني زي ما قولت
اقترب منها ليرفع يده ممسكا بوجهها ليجعلها تنظر اليه وهو يمسح دموعها
تفتكري اني ممكن في ويم اسيبك
اجابته نافيه برأسها ليكمل حديثه:انا اسف اني قسيت عليكي بس كان غصب عني كلامك وجعني
ارتمت في احضانه :انا اسفة والله ماكنت اقصد عمري ما اقول كده ومش عايزة اشتغل خلاص
حسام:ايه ده فعلا؟ده انا كنت لسه هقولك في عرض شغل ليكي بس يلا مافيش نصيب
شروق:استني..ايه ده؟
حسام:هقولك عليه بعدين
شروق:ماشي هروح احضر العشا بقي
امسكها من معصمها مانعا اياها من الخروج:خدي هنا عشا ايه دلوقتي..في حاجات اهم من العشا دلوقتي
ضربته بكتفه وهي تنظر الي الارض بخجل قائلة بهمس:قليل الادب اوي
حسام:انا..طيب
ثم حملها بين ذراعيه لتسكت شهرزاد عن الكلام المباح
*****************************************************************************************************************************************
في المساء......
جلس بترقب شديد ينتظره إلي أن أتى
قام من مجلسه وهو يرسم إبتسامة يخفى به توتره الشديد
مد يده عندما مد مستقبله يده قائلاً بحفاوة: أهلا أهلا أستاذ نبيل
ثم أشار بيده دلاله لجلوسه: اتفضل أقعد واقف ليه؟
رد إليه ابتسامته:متشكر
عمر: ايه سر الزيارة السعيدة دي؟
نبيل: احم... ثم استجمع شتات نفسه مسترسلا في حديثه بثقة: من غير لف ولا دوران أنا جاي طالب ايد الآنسة خديجة
عمر:خديجة!
نبيل: أيوة
عمر:أممممممممممم
نبيل:حضرتك شايف أن طلبي صعب أو مثلاً ممكن تكون مش حابب الموضوع علشان في المستوى
هز عمر رأسه نافياً ما قاله:أنا عمري ما أحسبها بالطريقة دي أبدا أنا بس اتفاجئت بطلبك خصوصا يعني انك لسه متعرف علي خديجة من قريب
ابتسم نبيل: لا إحنا نعرف بعض من زمان أوي
عمر:يعني!
نبيل: لا ماتفهمش غلط احنا كنا زمايل كلية واحدة وأنا كنت أكبر من خديجة بتلت سنين وعرفتها في أول يوم ليها في الكلية علشان كانت تايها في وسط الجامعة ومش عارفة حد
ابتسم عمر بأريحية: آه..فهمت.. طبعاً حضرتك تشرف اي حد بس انا محتاج فرصة للتفكير وغير كده لازم أسأل خديجة عن رأيها وبعديها أرد عليك
قام نبيل من مكانه واضعا يده علي جاكيت بدلته وهو يغلق زرعا العلوي مقدماً يده في تهذيب ليصافح عمر قائلاً بابتسامة عذبة: وأنا هكون في إنتظار رد حضرتك علي أحر من الجمر
صافحه عمر مبتسماً: إن شاء الله..نورتني يا أستاذ نبيل
نبيل:تسلم..سلام عليكم
عمر:وعليكم السلام
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
فتاة1: شوفي..شوفي..زي القمر إزاي!
فتاة 2:فعلا چنتل أوي في نفسه..ياما نفسي أتعرف عليه
فتاة1بغضب: بقولك ايه أنا ماجبتكيش هنا علشان تعاكسي الكباش بتاعي
فتاة2: يعني هو يعرف عنك حاجة؟
كان هذا الحوار يدار بين فتاتان في مطعم الدكتور سراج كما تحب أن تطلق عليه صبا تذكرت صديقة عمرها ياسمين وهي تقول لها أن من اليوم لقبها أصبح"مجنونة قيس" مأكدة أنها ذات يوم ستصبح مجنونة مثل قيس مجنون ليلي ولكنها لا تعلم بالفعل انها أصبحت مجنونته "مجنونة سراج" هو فقط وليس آخر لآخر العمر.
خرجت من شرودها سريعا وهي تخرج جوالها من جيب بنطالها الأسود تمثل أنها تتحدث بهمس ولكن بصوت يصل إلي الفتاتان: أيوة يا بنتي صدقيني زي ما بقولك كده طلع بيحب صاحبه انتي متخيلة كم القرف
انتظرت قليلاً كأنها تنتظر رداً من الطرف الآخر ثم استرسلت في حديثها: ازاي يعني مش مصدقاني؟..اه صاحب المطعم طلع شاذ اسمعي اللي بقولك عليه..طب هقولك فاكرة البت المزة اللي دخلتله المكتب وهو مابصلهاش وركز مع الولد اللي كان معاها
انتظرت قليلاً تمثل أنها تنتظر الرد ولكنها سمعت صوت شهقة من خلفها ..ابتسمت قائلة في سرها: yes
ثم استدارت تمثل الإهتمام:في حاجة يا فندم؟
الفتاة:مافيش لو سمحتي هاتي الشيك بسرعة علشان عايزة أمشي
ابتسمت صبا وهي تهمهم: أشوف بقي مين دي اللي ممكن بس تفكر مجرد تفكير أو حتي تتكلم ما بينها وبين نفسها عن سراج
ثم ذهبت لتتابع عملها كأن شيئاً لم يكن
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
أهدي يا أروى وقوليلي في ايه؟
بغضب عارم اجابتها:
الجزمة..الجزمة اللي اسمها سارة
رحاب: عملت ايه؟
علي صوتها من شدة الغضب:قولي ما عملتش ايه..عماله تدلع عليه وبتلبس لبس زفت علشان تلفت نظره لا وايه كمان قال ايه جيباله الغدا والعلاج بتاعه وتقوله لازم نهتم بصحتك
رحاب:وهي عرفت العلاج بتاعه منين؟
أروى:ما هو ده اللي هيجننى عرفت منين؟
أنا هتشل!لا وأنا اقوله خد بالك من علاجك يزعقلي ويقولي مالكيش فيه ويعد يدلع فيها ...ولا كأني حيوان سلابندا واقف ما بينهم
ضحكت رحاب بملىء فاهها لتقترب منها الأخيرة ممسكها فمها بيدها مشيرة إليها وهي تضع يدها على فمها:هششششش..بتضحكي ياللي ماعندكيش دم..شيفاني بغلي وانتي بتضحكي...شايفة جوزي بيتشقط وانتي بتضحكي يا عديمة الرباية
رحاب: الله...وانتي بطلعي غلك عليا ليه انا دلوقتي؟
أروى:علشان باردة
رحاب:صحيح...ما قدرتش علي الجحش واتشطرت علي الوحش
ابتسمت أروي وهي تسترسل في حديثها بيأس: أنا خايفة أوي يا رحاب خايفة ما يفتكرنيش خايفة....
وايه كمان يا أستاذة كملي
جاءت تلك الجملة من خلفها لتستدير كلا منهن: باشمهندس أدهم
أدهم:اه باشمهندس أدهم اللي بيقبضك علشان تعدي ترغي وتسيبي شغلك يا أستاذة
أروى: أنا آسفة ..بس .. أصل..يعني.. هو
قاطع إياها:هشششششش ورايا علي المكتب ثم نظر إلي صديقتها الواقفة بجانبها: عن إذنك..عمر دقايق وهيكون عندك
رحاب بابتسامة مصطنعة: ميرسي
بداخل مكتب أدهم شاهين:
مش معني أن صاحبتك تبقي مرات شريكي في الشركة أن ده يديكي الحق انك تعدي ترغي مع صحباتك وتسيبي شغلك
أروى بحزم:أنا ماسبتش شغلي يا باشمهندس أدهم أنا كنت في وقت البريك بتاعي وأظن ده من حقي
ضرب بيده علي المكتب الجاثم أمامه: وقت البريك بتاع حضرتك خلص بقاله ربع ساعة وأظن الربع ساعة دي من حق الشغل بتاعي أنا
حتي يا فندم بقت تتهرب من مسئوليتها بطريقة غريبة وسايبة كل الحمل عليا أنا
هما بالدفاع عن نفسها ولكنه لم يعطيها الفرصة بل ظل يحدثها بغضب لذلك تراجعت هي دائما تخاف من الصوت العالي حتي وإن كان هي صوتها مرتفعاً لكنها تظل ترتعب لذلك تراجعت للخلف في محاولة يائسة منها للهرب ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن
وقعت بين أحضان آخر من كانت تريد أن تراه نعم هو الذي آتي بتفكيرك الآن
نظرت لأعلى مرددة بصوت مرتجف وهي تعتدل وتبتعد عنه:اسفة يا باشمهندس عبد الرحمن ماكنتش شايفة حضرتك
عبد الرحمن بابتسامة لطالما كان يحلم بذلك المشهد وقد أتى علي أهون سبب:بس أنا مش آسف خالص
ابتلعت ريقها بصعوبة: عن..عن اذنك
استني عندك
خرجت تلك الجملة من فاه زوجها بغضب عارم كما زئير الأسد: أنا ما سمحتش ليكي بالخروج
أروى: آسفة
أدهم:مخصوم منك خمس أيام علي فكرة علشان تاني مرة تاخدي بالك من شغلك اتفضلي علي برا
طأطأت برأسها تداري دموعها قبل أن تهطل علي وجهها
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
عمر لو سمحت قول لادهم يهدي شوية من ناحية أروي هو في ايه؟
عمر: أنا شخصياً مابقتش فاهمه يا رحاب بقت كل تصرفاته مناقضة
رحاب: إزاي يعني؟
عمر:يعني تلاقيه بيعامل كل الموظفين كويس ويجي عند أروى وتلاقي اتغير 180درجة ويفضل يطلع قرفه عليها
رحاب: لا كفاية لحد كده انا هروح اقوله امها مراته
امسكها من يدها سريعاً: رحاب لو سمحتي زي ما انتي بتخافي علي أروي أنا كمان بخاف علي أدهم وانتي عارفة كويس أن الدكتور نبه علينا أن ماحدش يجبله سيرة
رحاب:بس أروي صعبانة عليا وانا كمان بدأت أخاف
عمر: من ايه؟
رحاب:أنه ما يفتكرش أروي أو ولاده ولاده حالتهم صعب أوي وكل يوم عياط عايزين باباهم واروي ما بقتش عارفة تخترع أسباب تانية
اخذها بين يديه: كله هيتصلح إن شاء الله
وهو يتذكر الخطاب الثالث من الشخص المجهول
كنا بالزرقاء نجري نلعب ونتسابق أتذكر تلك السابقات جيدا
ولكن الذي اتذكره أيضا ذلك البرج العتيق وتلك الحادثة المروعة التي تحاول جاهدا نسيانها أو بالأحرى تناسيها ولكني أتذكرها هي والزرقاء والبرج العتيق
ايه اللغز مش عارف اكلت تؤتؤ كنت مفكرك اذكى من كده بكتير بس معلش كل ما بتتأخر كل ما أنا بتقدم وده المطلوب إثباته اني أفضل متقدم
لكن...لكن...يا تري الضربة الجاية هتبقي مين...رحاب...مريم...مريم....رحاب
تيك توك...تيك توك....بسرعة مابقاش في وقت للتفكير
***********************************************
جالس بين جدران غرفته يتذكر عندما صدر الحكم بإيقافه عن عمله
بسبب تلك البندقية المفقودة
كيف؟
كيف فقدت؟ وأين؟
لقد تأكد من عهدته جيداً لذلك كيف اختفت؟
طرقت الباب ممسكة بيدها صينية الطعام:
يلا يا حبيبي تعالي كل
بغضب أجابها: قولت مش عايز اطفح ارحموني بقي وسبوني في حالي
اغرورقت عيناها بالدموع..شعر بخطئه لم يصب غضبه عليها ما هو ذنبها؟
قام من مكانه ممسكاً يدها قربها من فمه ليقبلها قائلاً: أنا آسف
مسحت دموعها بيدها الأخري:أنا حاسة بيك..بس ما ينفعش تهمل في نفسك
ارتمي بين أحضانها:أنا مش عارف ايه اللي حصل..هتجنن
وضعت يدها علي وجهه محاولة بث الطمأنينة داخله: كل شيء هيبقي تمام إن شاء الله
تنهد: إن شاء الله ثم تذكر شيئا وهو ينظر إليها:هو انتي أكلتي
هزت رأسها نفيا ليسترسل في حديثه بضيق: إزاي يعني؟ طب إن ماكنش علشانك يبقي علشان خاطر اللي في بطنك
أسما:ما قدرتش اكل من غيرك
ابتسم: طب يلا ناكل سوا
بعد ذلك بقليل أتته رسالة علي جواله
دي أول ضربة ليك ولسة
أنت ماتعرفش انتقامي هيبقي شكله إيه؟
تؤتؤ ماتخافش المرة الجاية مش هتبقي فيك .. أنت لسة شوية
بس يا تري تفتكر هيبقي مين.. أسما مثلا؟
يتبع
رحاب_قابيل
توقعاتكم ايه بقي؟ ويا تري مين اللي بيحاول ينتقم من الكل بالطريقة دي
وأسفة جدا علي التأخير بس كان في شوية ظروف كده لكن إن شاء الله هنتظم في نشر الفصل كل أسبوع زي ما كان
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي