الفصل الثان وأربعون

اديني جيت اهو ووفيت بوعدي..
رفعت نظرها لاعلي لتنظر إلي المتحدث فالبتأكيد هذا ليس هو..كيف؟ ولكن متي؟! لم تقوي علي الكلام سوي إنها ظلت تنظر له باندهاش بالغ..ظل هو يتابعها من بعيد وعلي وجهه أجمل ابتسامة ..ولكن أيعقل أن يكون هو اهو حبيبها أحمد ولكن لم لم يقل شيئاً لم لم يوضح شئ لها ..لم يخرجها من شرودها سوي صوت والدها عندما سأله...

خالد:شرفتنا يا باشمهندس أدهم
أدهم:الشرف ليا يا عمي..أنا حضرتك جاي النهاردة طالب أيد الآنسة أروي..ثم نظر إلي أروي يغمز لها ..أيعقل أن يكون هو كان هذا ما يدور في عقلها وهي تنظر له
خالد:واشمعني أروي بالذات خصوصًا الفرق الطبقي اللي ما بينكم يعني...
قاطعه أدهم قائلا:يا عمي أولا مافيش فرق بين إنسان وإنسان إلا بعمله الحسن ثانياً حضرتك أنا والدي كان فراش في شركة واحنا كنا من الطبقة اللي تحت المتوسطة كمان
تيم:وشركتك؟
خالد:ما أنت لو تصبر وتسمع أكيد هتفهم

ابتسم أدهم : ولا يهمك يا عمي هفهمكم أنا كنت في هندسة ديكور واتعرفت علي زميل ليا اسمه عمر كان من عيله أرستقراطية بس هو كان ليه طموح وعايز يحقق ذاته بعيد عن عيلته وكان لينا كمان زميل تالت اسمه عبد الرحمن وهو كمان كان من عيله غنيه بس مش زي عيله عمر فعمر اقترح أننا نساهم بشوية فلوس في البورصة وفعلا عملنا كده بعد ما أنا استلفت من طوب الارض طبعا وكان كل اللي حيلتي والحمد لله ربنا وفقنا وبعدين قولنا نعمل شركة ع ادنا احنا التلاته وطبعا بمعارف عمر الشركه كبرت وفضلنا مع بعض وعملنا اتفاق علشان ما نتفرقش بس كل واحد فينا عمل شركة بعيد عن التاني

خالد:يعني فضلت الشركة اللي انتوا شركا فيها موجودة باسمكم انتم التلاته وفي نفس الوقت كل واحد بردوا بقي عنده شركته الخاصة
أدهم:بالظبط أنا فتحت شركة استيراد وتصدير وعبد الرحمن شركة شحن وعمر طبعا شركات والده كان لازم يمسكها لانه الابن الأكبر لوالده وخصوصاً أن اخوه الصغير مسافر برا ومش بيحب شغل الشركات
خالد: ربنا يوفقكم

كانت أروي تستمع الي حديثه باهتمام فهذا ما قاله لها بالفعل أيعقل أن يكون هو ..
خالد: طب وناوي تعرفنا علي والدك ووالدتك أمتي؟

نظر له أدهم بنظرة عابسة حزينة : للأسف اتوفوا من خمس سنين في حادثة

خالد:البقاء لله يا بني

أدهم: الدوام لله يا عمي

ثم نظر خالد لنجوي زوجته قائلا : ايه يا أم تيم مش هنقوم نحضر العشا ولا انتي بقيتي بخيلة
فهمت نجوي ما يرمي له زوجها فابتسمت قائلة: يا سلام أحلي عشا يجهز علشان خاطر الباشمندس

أدهم : شكرا يا أمي بس ياريت حضرتك تقوليلي أدهم ولا انتي مش بتعتبريني زي تيم

نجوي: يا خبر يا بني ..طبعا ده انت في غلاوته واكتر كمان

تيم: وجالك قلب تقوليها أنا طول عمري حاسس اني مش ابنكم واني من العيله المالكه اللي في بريطانيا حتي بوص يا أدهم علي لون عيني كان يقول جملته وهو يضع إصبعه تحت جفن عينه بطريقة كوميدية جعل الجميع يضحك عليه ثم دلف ثلاثتهم للخارج ليتركوا أدهم وأروي بمفردهم
************************************************
وقفوا ثلاثتهم خارج الغرفة يراقبون ما يحدث بالداخل
شروق: يا خرابي علي القمر ايه ده بجد ؟
أسما:من ساعة ما شوفته في حفلة الفاشون وأنا بقول عليه ثري دي
رحاب : كان قلبي حاسس والله إنه بيحبها

أسما:بس بقي رغي عايزة اسمع
شروق:طب فسحي شوية كده عايزة اشوف
رحاب: أبو اشكالكم بقي اخرسوا
أسما:يعني اقف فين أنا دلوقتي ؟!

توقفي علي قلبي
نظرت خلفها لتري من يهمس في أذنها لتجده هو بجماله الدافئ ولكن لا لن تستلم لتلك المشاعر فهو يصغرها بسنة كاملة ..تجاهلته لتنظر أمامها مرة أخري ولكنه قال قبل أن يذهب: بردوا مش هسيبك لحد ما نعد القاعدة دي وتركها وذهب بعيدا وهي تبتسم
************************************************
أدهم:طب ما تقوليلي ايه ضايع منك ؟يمكن الاقيه؟
نظرت له بعدم فهم:ايه اللي ضايع مني ده؟
أدهم:لا ده ضاع مني أنا؟
أروي بإستغراب:لا بجد مش فاهمه
لينظر لها وهو شرح في ليل عينها البهيمي ويشير علي صدره اتجاه الشمال: ده اللي ضاع مني..ده ..وانتي اللي سرقتيه من أول مرة شوفته فيها..والأغرب بقي اني مش عايز ارجعه تاني بس حابب استبدله بحاجه

احمرت وجنتاها خجلا ونظرت للاسفل ولم تقوي علي الرد ليبتسم هو علي خجلها كم هي جميلة برقتها بابتسامتها بخجلها شقاوتها كل شئ بها لا يستطيع الوصف
أدهم:طب مش عايزة تعرفي هستبدله بايه؟!
لم تستطع التحدث بل اكتفت بالابتسام وهي ما زالت علي وضعها تنظر للأسفل
أدهم:هقولك وامري لله ..عايز استبدله بقلبك ايه رأيك؟
كانت تسمع حديثه وهي تبتسم ويدور في عقلها أيعقل أن يكون هو ؟؟احمد؟!
************************************************
بعد تناولهم العشاء اتفق أدهم مع والد أروي أن يذهبوا ليبتاعوا (شبكة العروسة) ذهبوا جميعا الي متجر فاخر لتنبهر الأربع فتيات من ضخامة وجمال المتجر والمعروضات التي به
رحاب: يا نهار عسل يا جدعان ايه الجمال ده؟
شروق:اخوكي ضحك عليا يا بت ماليش فيه أنا عايزة اليوم يتعاد تاني

أسما: يارب اتخطب بقي و.....
ليقاطعها صوته وهو يهمس:هتتخطبي إن شاء الله ما تستعجليش بس ماتحلميش بده اخرك دبله ومحبس وكان الله يحب المحسنين ثم تركها وذهب بعيداً
أروي: جماعة المكان بجد تحفه بس غالي اوي
مافيش حاجه تغلي عليكي
نظر اربعتهم خلفهم ليجدوا أدهم واقفا مبتسما لصديقتهم المفضلة فما كان منهم سوي ان ابتسموا وذهبوا بعيدا ليتركوهم بمفردهم
أروي:بس يعني يا باشمهندس أدهم....
أدهم:باشمهندس يا نهار مدوحس في خطيبة تقول لخطيبها باشمهندس لا ياستي قوليلي يا سي واتكي علي السي شوية
أروي وهي تضع يدها بجانبها:وتحب اسخنلك المايه واحطلك ملح فيها بالمرة
أدهم:ياريت والله
كانت تتعامل معه بعفوية لأنها مقتنعه حد اليقين أنه هو ولكنه ينتظر لتقول له هي أنها تعرفت عليه ولكن لا لتجعله يعاني علي ما جعلها تعانيه
************************************************
بعد أن اختارت ما تريده ذهب الجميع لمنازلهم وكل منهم يحلم لفارس أحلامه
كانت شاردة في ذكرياتها معه ..من اين ظهر؟ وكيف علم أنها بمأزق؟! فهو دائما حولها لا يتركها وحدها أبدا
فلاش باك
رحاب فوقي يا رحاب

رحاب وهي تضع يدها علي رأسها وتفتح عينيها ببطئ حتي تستوعب ما حدث وعند تذكرها قامت مسرعة لتنظر حولها فاخر ما تذكره سماء عينيه ليحتل بعد ذلك السواد
رحاب:ايه اللي حصل؟
زين:اللي حصل أن ولاد الحرام ما سبوش لولاد الحلال حاجه أبدا..إن والله زيمبئولك كده
نظرت له بنصف عين ثم ما لبثت أن ضحكت حتي أدمعت عينيها ولكنه كان ينظر لها وهي تبتسم وينظر لجمال عينيها وخدودها التي توردت من شدة الضحك كان سرح بأفكاره ولم يتمالك نفسه ليضع يده علي وجهها ولكن عندما لمست يده وجهها شهقت وقامت من مكانها لتقف وهي تنظر لاسفل ولا تستطيع النظر إليه
زين: أنا آسف
رحاب:ياريت تكون اخر مرة
زين:رحاب أنا عايز اقولك اني أنا..

رفعت عينيها إليه وهي تنتظر انتهاء جملته ليكمل هو جملته التي جعلتها تطير في عنان السماء لتلامس روحها :ب ح ب ك
فاقت من شروطها علي رنة هاتفها الجوال
رحاب: ده انتي فصيلة يا شيخة
أروي:الله وانا كلمتك
رحاب:لا لا سمح الله يعني
أروي:بقولك ايه يا رحاب ؟
رحاب:قولي يا ختي ولا استني انتي ازاي وافقتي علي أدهم بسرعة كده وانتي عماله تقوليلي بحبه ومش عارفة اعيش من غيره؟
أروي:ما أنا كنت لسه هقولك اهو

رحاب:اتفضلي كلي آذانا صاغية

أروي:أعتقد إن أدهم هو أحمد
اعتزلت في جلستها :نعم ياختي؟ده اللي هو إزاي؟

أروي: مش عارفة بس حاسه بكده وخصوصا..

رحاب:أروي بقولك ايه الحوار بتاع احمد ده انسيه بقي ثم بو هو أحمد زي ما بتقولي ليه ماقلكيش ما انتوا قعدتوا لوحدكم في البيت عندكم ولما روحنا عند الجواهرجي وقفتوا لوحدكم ولما لبستوا الشبكه وادهم خرج معاكي شوية بردوا كنتوا لوحدكم يبقي ازاي يكون أحمد؟

أروي وقد اندهشت وبدأت تعي ما فعلته : فعلا عندك حق ايه اللي انا هببته ده؟
رحاب وهي تضع يدها علي قلبها:أروي أوعي تكوني قولتيله علي اللي في دماغك

أروي وهي تبكي:لا ماقولتش يا رحاب بس ازاي اتخطب ليه أنا مابحبهوش أنا بحترمه أيوة يشوفه انسان مهذب بس انا مش بحبه أنا بحب أحمد ولسه عندي امل أنه..

تحدثت رحاب بغضب فما بال هذه الحمقاء كيف تفكر؟ أيعقل أن لا تحب شخص مثل أدهم ولأجل من ؟لاجل هذا الأحمد الكائن الذي لم يدافع عنها ولم يقاتل حتي من أجلها:فوقي بقي يا شيخة من الوهم اللي انتي فيه ده أحمد ايه وقطران ايه اللي لسه بتفكري فيه بصي للي حبك للي كان في أيده يتسلي بيكي بس ما عماش كده وأول ما أتأكد من حبه ليكي دخل البيت من بابه ومالفش ودار اللي مابصش لفرق المستوي زي الزفت اللي بتقولي عليه وجيه جري علشان ماتضعيش من أيده بصي للبني آدم الشريف اللي اعترف بجميل صاحبه عليه وماستعرش من شغل والده وقال كل حاجه فوقي بقي من العمر ده أدهم ده البنات كلها تتمناه .. أخلاق وتعليم واحترام وجمال وشياكه ومستوي عايزة ايه تاني؟

كانت تستمع لها وهي تبكي كما لم تبكي من قبل نعم هي علي حق من التي ترفض شخصا مثله ولكن كيف لها أن تنسي أحمد بهذه السهولة فهي لا تشعر بها هو حبها الاول عشقها الأوحد هو الذي احتواها بحبه كان معها دائما الأول الذي اشعرها بأنوثتها

رحاب: يا أروي أنا عارفة اني قاسيه معاكي بس لازم تفوقي شوية من الوهم بتاع أحمد ده وتبوصي للي بيحبك ارجوكي يا أروي ماتضيعش أدهم من ايديك لاحسان عليا التلاموناتو اخدوا أنا سكتت فجأه ولم تقوي علي الكلام فقد كان هناك من يهمس بأذنها قائلا:فكري بس انك تحبي غيري وانا امحيهولك من ع وجه الأرض
ابتلعت غصه في جوفها وهي تنظر هنا وهناك ولكن لايوجد أحد لكنها سمعت ماالذي يحدث الم ينتهي بعد؟ ولكنها فضلت التجاهل فاقت من شرودها علي صوت أروي وهي تقول:معاكي حق فعلا يا رحاب أنا هحاول انسي أحمد وأبدا مع أدهم بصفحه بيضا
رحاب بشرود:ها آه تمام كده عندك حق يلا تصبحي علي خير بقي
************************************************
أغلقت الهاتف وهي تنظر حولها لتنظر إلي الستائر التي تطير بسبب فعل الهواء ولكن ما هذا أقترب بكاميرتك من فضلك لم تكن تطير بفعل الهواء بل كان يوجد من يقف خلفها ويراقب تحركتها وهو ينظر إليها وابتسامه تزين ثغره
************************************************
في مساء اليوم التالي

أروي: أيوة يا أدهم احنا جاهزين خلاص ونازلين اهو

أدهم: تمام وأنا مستنيكوا
نزلت أروي بفستانها الأرجواني الذي تزينه مجموعة من الورود علي الصدر ليمتد حتي آخره وقماش الدانتيل ووسعه مع حجاب من نفس لون الفستان الذي يناسب بشرتها الحنطية كانت تخلب الأنفاس بفستانها الذي يتمايل معها ولمسات الزينة الهادئة التي تزين جمال وجهها..كان ينظر لها بانبهار وهي تقترب منه ويشعر ببعض من الغيره وهي تتأبط ذراع أخيها فهذا حقه هو وليس حق أحد آخر ولكن ليتحلي ببعضا من الصبر فلم يبقي سوي ثلاثة أسابيع علي موعد زفافهم

كان علي وشك أن يأخذها من يده ولكن تيم سبقه قائلا:ياعم فاضل تلت أسابيع وهتبقي عندك كلها ماتستعجلش ضحك الاثنان ولكن هي ابتلعت غصة ولم تقوي علي الكلام سوي إنها ابتسمت ابتسامة صغيرة لمجاملتهم ولكن كيف تكون لغيره كيف؟
************************************************
وصل الجميع إلي الحفلة المنشودة فاليوم كان إحتفال الشركة بالصفقة التي كان يسعي أدهم لينالها هو وأصدقائه وبما أنه لم يحتفل بحفل خطوبته ولم يعلن عنها رسميا لذلك قرر أن يفاجئ حبيبته أمام الجميع لذلك دعي صديقتها حتي يكونو ا معها في يوم كهذا احتل أدهم وسط القاعة ليأخذ ميكروفون في يده وبدأ التحدث به حتي يجذب نظرها:
طبعا النهاردة حضراتكم عارفين اننا بنحتفل بإتمام الصفقة وطبعا ده ستار السبت الحقيقي الحقيقه انا النهاردة بحتفل بحفل خطوبتي علي حبيبتي أروي واتمني مفاجئتي تعجبها تجمع حولها ثلاثتهم لينظروا امامهم لتتفاجئ هي وجميع من بالحفل بشاشة عرض كبيرة لتعلق الانوار وتبدأ بعرض صور لها علي الشاشة ولكن هذه صورها وهي بمحطه القطار وتتحدث علي الهاتف وصور أخري لها مع صديقاتها وهم برحلة الاقصر وأسوان وصور لها مع أخيها هناك صور لا حصر لها وهي تراها ولكن..مني لقطت هذه الصور فهي لا تعلم عنها شئ كانت هذه الصور تعرض مع نغمات أغنية (الله علي جماله في كده الله ..أنا قلبي كان في حاله شاف عيونه تاه.. إن شالله اعيش حياتي كلها معاه)
كانت هي في وضع لا تحسد عليه وهي تشاهد ما يحدث لها ولكنها فاقت من شروطها وهو يأخذها وسط القاعة ليجلس علي ركبته ويخرج خاتم ألماس في منتهي الرقة وهو ينظر إليها بابتسامة تذوب لها القلوب
أروي تقبلي تبقي نصي الحلو..نصي اللي بيكملني..نصي اللي هيفضل معايا مهما حصل ..نصيبي اللي بتمناه من الدنيا

ماذا تقول؟ وكيف ترفض مثل هذا الحب؟كيف احبها هكذا؟ وهي كيف لها أن لا تبادله شعوره ؟!هي تشعر بالذنب إتجاه ..هي لا تستحق حبه هذا..نعم لا تستحقه..وهو لا يستحق فتاه مثلها تفكر بأحد غيره ولكنها لم تستطع سوي قول:أقبل
كان يريد احتضانها.. يريد أن يهرب بها بعيداً..يريد أن يختفي بها في مكان بعيد لا يوجد احد به سوي هم الاثنان ولكن ليصير قليلاً. .سوف لتخلي بالصبر كانت هذه الكلمات تلاحقه وهو يأخذ يدها يضعها تحت ابطه ويسلم علي الجميع وهم يباركون له خطبته
مبروك
نظر خلفه حتي بري من المتحدث ليقول بصوت سعيده:يا ابن اللذينة ..جيت امتي؟
عبد الرحمن: من ساعة ما الصور بدأت تتعرض
أدهم:ماشي يا خويا مع اني زعلان منك علشان ماجتش معايا
عبد الرحمن:يعني هو كان بمزاجي ما أنا كنت مسافر
أدهم:ماشي اعرفك عبد الرحمن دي أروي خطيبتي أروي ده عبد الرحمن شريكي وصاحبي اللي حكتلكوا عنه
نظرت له وهي تبتسم:اهلا بحضرتك
ولكنه نظر لها بغموض وقال بغضب يخفيه:اهلا بيكي ومبروك عن اذنكوا
لم يعيره أدهم بالا لانه انشغل بالحديث مع الوفد القادم لاتمام الصفقة
كانت تسير بين الحضور لتفيق علي صوت رسالة علي هاتفها الجوال مكتوب بها أخرجي برا القاعه أنا مستنيكي برا...أحمد
لم تصدق نفسها أحقا إنه هو حسن قدميها علي الإسراع لتخرج خارج القاعة ولكنها عندما خرجت وجدته بالخارج ينظر بعيون تملئها الغضب ولكنها لم تعره انتباها وظلت تبحث حولها إلي أن وقف أمامها قائلا بصوت كفحيح الأفاعي:

معقولة مش قادرة تعرفي إني أنا هو..أنا أحمد

نظرت له بذهول وهي تقول:لا مستحيل مش ممكن أبدا
يتبع
رحاب_قابيل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي