الفصل الثامن والثلاثون

كان العرض مستمر ..جلست أروي بجانب أدهم ولم تترك لا كبيرة لا صغيرة الا واستفسرت عنها لينظر لها قائلا:
-انتي في كليه أيه؟
-ألسن
-أممممممم طب ومهتمه بالفاشون كده ليه؟
أروي ببراءة:
-لا ما أنا أفهمك بقي؟
-فهميني بقي؟
-أصلي أنا بحب الرسم وبابا لما كنت بتفرج أنا وهو علي عروض للفاشون قالي إني ممكن أنفع في الموضوع ده علشان برسم يعني وأنا أصلا بحب الفاشون فأخدت كام كورس فيه ودرسته بس كان نفسي أحضر عروض علشان أفهم اكتر لأني نفسي أحترف فيه حتي كنت بدور علي شركة للفاشون في الاجازة اشتغل فيها وأقدر أكسب خبرة أكبر يعني
ادهم :
-أمممممممممممم فهمت
ابتسمت أروي كانت علي وشك الرد عليه إلا أن العارضة التي دلفت بفستانها جذبت انتباهها
أروي ومقلتيها علي وشك الخروج من مكانها :
-وااااااااااااااااااو
أدهم :
-عجبك؟
أروي:
-أوي أوي أوي بس للاسف شكله غالي جدا وثانيا ماينسبنيش
ادهم بعد فهم:
-ليه؟!
أروي:
-لإني مثلا محجبة
أدهم وهو يضحك:
-ماشي يا لمضة
كانت تعيش أجمل لحظات حياتها ولكن علي الجانب الاخر كانت رحاب تتلفت حولها كل ثانية كانت تسمع صوت يهمس كباسمها مرارا وتكرار كانت علي وشك أن تجن ولكنها لمحته رأت طيف يقف أمامها بابتسامه ليختفي عند إضاءة الآنوار ألتفتت لها صديقتها قائلة:
-مالك يا رحاب مش علي بعضك كده ليه؟
رحاب:
-ها..لا ولا حاجة يا أسما بس اتفاجئت لما النور اتفتح مرة واحدة
أسما:
-اها معلش
ولكن لنترك رحاب وأسما وأروي أيضا ولنجعل كاميراتنا تقترب... أنظر معي فهناك عشاق جدد كانت شروق تجلس بجانب حسام الهائم بها فهو لم يجعل مكان الا وبحث عنها به واخيرا وجدها ولم يترك الأمر يمر مرور الكرام فقد بعث لها بورقة يعترف فيها بحبه ومعها سلسله علي شكل كوكب الارض والقمر يلتف حولها فهي أصبحت قمره الذي يمر عليه ليضي حياته وأخبرها إن كانت حتي لو تكن له مجرد إعجاب لو بسيط فالترتدي القلادة وإلا انه سيفهم انها لا تريد بحياتها كان يبحث برقبتها لعله يجدها ولكنه لم يراها برقبتاه أيعني هذا إنها لا تريده ولكن كيف ؟ قاطعت أفكاره وهي تنظر له بإبتسامة جعلت قلبه يذوب
شروق:
-علي فكرة وصلني جوابك؟
خرجت هذه الكلمات من فمها بعصبيه وهي تنظر اليه بغضب
وقع قلبه ما هذه النظرات أيعني انها غاضبه أيضا:
-أيوة وانا أسف و..
شروق:
-بس في حاجة كنت حابه أقولك عليها قبل ده كله كان ينظر إليها منتظر كلماتها التي ستبعده عنها للآبد ولكنها رفعت حجابها قليلا لتظهر القلادة وهي تزين رقبتها نظر لها بإبتسامة وكأن الهواء أخذ منه وارتد الي صدره مرة أخري
حسام:
-يعني ينفع كده؟
شروق:
-أقل حاجة عندي
ابتسم لها ولم يعقب ولكن لنترك هؤلاء العشاق بمفردهم قليلا لنعود إلي أروي الجالسه بجانب أدهم
أدهم:
-اتمني يكون عجبك العرض
أروي بحماس:
-جداااااااااااا
ضحك أدهم من طفولتها :
-طيب ممكن أطلب منك طلب؟
أروي:
-أكيد
أدهم :
-ممكن اعزمك علي الغدا بكرة لو مش عندك مانع
تنحنحت قليلا:
-بس أنا ما اتعودتش اخرج مع حد ماعرفهوش
أدهم:
-فاهم أكيد بس ممكن تيجي أنا حابب أتكلم معاكي في موضوع
أروي:
-طب مانتكلم دلوقتي
أدهم:
-مش هينفع دلوقتي لاني لازم أقابل العملا وهضطر اسيبك
حزنت قليلا ولكنها تغاضت عن هذه المشاعر قائلة:
-تمام
ادهم:
-طيب ممكن رقم فونك علشان ابقي أقولك علي الميعاد
اعطته أروي هاتفها وذهبوا جميعاً وبعد أن ذهبوا جميعا الي فندقهم دلفت أروي ورحاب إلي غرفتهم وأسما وشروق إلي غرفتهم وقصت شروق ما حدث لها لاسما التي فرحت كثيرا لصديقتها فقد أخبرها حسام انه يريد ان يطلب يدها من والدها فور عودتهم إلي القاهرة ولكن عند أروي ورحاب فالآمر مختلف فهو لم يهاتفها منذ الصباح لقد اخبرها إنه يريد ان يفاتح والده في موضوعهم ولكنه اختفي وهاتفه مغلق ماذا هناك أما رحاب فالهمس بدأ في التزايد قصت لآروي ماحدث فأخبرتها أروي انها بالتأكيد تتخيل ولكن للآمان فقد جعلوا الغرفة تغرق بصوت الشيخ المنشاوي بسورة البقرة ليناموا ولكن وهي نائمة فقد حلمت بشخص ينظر لها وهي نائمة وبوجهه أجمل ابتسامه صافيه علي الاطلاق ولكن ما لم تدركه حقا إنها لم تكن تحلم
*************************************************************
رحاب:بسسسسسسسسسسسسسسسس وهنا بقي فعلا بدأت قصتي تخيلوا تبقوا نايمين وحد قاعد قدامكم بيراقبكوا وبييبتسم بس كان امور أوي الحقيقة
نظرت لها صديقتها :
-يا سلام ما انتي جننتيني معاكي بس مش مشكلة انا كمان كده بدات قصتي معاها يا تري بقي أحمد راح فين واختفي ليه وماله أدهم كان عايزني في ايه أنا كمان
لتقترب الكاميرا من شروق وهي تنظر بحب وتتذكر زوجها وتنظر الي صغيرها الذي يشبه كثيرا لتقول كانت اجمل رحلة لأجمل رحلة حياة لاجمل شريك عمر أما أسما
-وأنا كمان كانت بالنسبة ليا احلي رحلة بس لسه هتعرفوا بعدين، ولا أقولكم تعالوا أكملكم دلوقتي
عشقتك نعم عشقتك لا اعلم كيف ...أو متي... ولكنني عشقتك
أحببت صوتك.. أحبتت كلامك ..حديثك ..غيرتك.. التي لاأستطيع رؤيتها في عينيك
أتقول عني مجنونة قل ..لن يهمني فقد عشقتك وأنتهي الآمر
..لا اعلم لما انت.. ولكنني أحبتتك ..لا أعلم من أنت.. ولكنني أحبتتك أنت ..وفقط أنت..
لاأحد يستطيع أخذ حبك بداخلي فأنت لي... حبك نادر الجميع يقول عني لم يعد لدي عقل وأنا أقول عقلي معك أنت يقولون أتحبينه دون أن تريه وأنا أقول لقد رأيتك بقلبي شاهدتك بإحساسي نعم....
قطع حبل أفكارها صراخ صديقتها التي دلفت إلي الحمام
أروي وهي تفتح باب الحمام لتدلف إلي الداخل لتري صديقتها واقفة أمام مرآة الحمام مثل تماثيل الشمع
-في إيه يارحاب؟
رحاب بخوف ويدها ترتعش وتشير الي المرآة لتتجاوب معها أروي وتنظر هي أيضا إلي المرآه لتجد مكتوب عليها
-ابقي اقفلي الستارة...بحبك
أروي:ايه ده؟!
رحاب بخوف:
-مش عارفة
أروي
-طب تعالي تعالي
اخذتها أروي من يدها لتجلسها علي طرف السرير وتذهب مسرعة لتأتي لصديقتها بكوبا من الماء اخذته رحاب منها وبدأت في الشرب ثم أخذته أروي منها وهي تقول :
-في ايه بقي احكيلي
رحاب:
-مافيش أنا دخلت الحمام وبعدين..
فلاش باك
دلفت رحاب إلي الحمام لتذهب إلي البانيو وكانت علي وشك تغيير ملابسها ولكنها فوجئت أن الستارة تغلق من نفسها ثم سمعت شئ يكتب علي مرآة الحائط لتفتح الستارة ببطئ وتجد أن قلم الروج خاصتها مرفوع في الهواء ويكتب من تلقاء نفسه خرجت ببطئ لتجد هذه الكلمات...
باك....
رحاب :هو ده اللي حصل
أروي:يعني ايه اللي بيحصل ده؟
نظرت لها رحاب بخوف وهي تبكي:أنا مش فاهمه حاجة بقالي يومين حاسة ان في حد بيطاردني حاسة ان في حد معايا في كل حته بروحها حتي الحلم اللي حلمته حسيت ان في حد معايا فعلا وكمان الصوت اللي كان بيهمس بإسمي في ودني
أروي:لااا بقي في حاجه غلط ماتخوفنيش أقولك إحنا نشغل قرآن قبل ما نام
رحاب :اه والنبي هاتي سورة البقرة
لم تمضي دقائق وكان صوت الشيخ المنشاوي يغرق غرفتهم بصوته العذب
ذهبت أروي لتنام بسريرها لتمسك رحاب بيدها قائلة:
-لا والنبي يا أروي نامي جنبي
نظرت أروي لصديقتها بتفهم وذهبت لتنام بجوارها وهي خائفة ثم لم يمضي دقائق وكانوا الاثنتان ذهبوا في ثبات عميق
في اليوم التالي استيقظت أروي علي صوت هاتفها التقطته وبصوت ناعس قائلة:
-في ايه يازفته انتي بقي ..خليني أنام شوية وبعدين هنزل
-أنا آسف والله ماكنتش أعرف إنك نايمة
قفزت من سريرها هذا ليس بصوت صديقتها أسما فهو صوت رجولي؛ ألن تنتهي هذه العادة لديها لما لا تنظر بالهاتف عندما تستيقظ من نومها
-أنا آسفه جدا والله كنت مفكراك أسما صحبتي
ليجيبها صوت رجولي:ولا يهمك أنا بس اتصلت علشان أفكرك بميعاد الغدا
أروي:ايه ده وإحنا المفروض هنتغدا مع بعض النهاردة؟
آدهم:أيوة معلش نسيت أقولك امبارح
أروي:
-خلاص تمام هيبقي فين المطعم
آدهم:
-لا أنا هبقي اجي الاوتيل اخدك من هناك
أروي:
-لا طبعا ماينفعش امشي مع حضرتك في مكان عام
تفهم آدهم موقفها قائلا :
-زي ماتحبي المطعم اسمه(...)بس هتعرفي تيجي ازاي وانتي مش من هنا
أروي:
-هطلب تاكسي من إدارة الآوتيل وهما يقولوا العنوان ليه ويوصلني
آدهم بإبتسامة :
-تمام سلام
أغلقت الهاتف لتنظر خلفها وتجد صديقتها تنظر لها بخبث:
-أمممممممممممممم مين ها؟ أحمد؟
أروي بحزن؟
-وهو أحمد فين من ساعة ماكلمته اخر مرة ولا عبرني وفونه مغلق وماعرفش عنه حاجة
فرحت رحاب بداخلها فهي لاتريد هذه العلاقة لصديقتها نعم كانت سعيدة معه ولكنها لا تعلم لما لا ترتاح لهذا الشخص هل بسبب اعماله الغير مشروعة التي قصتها عليها صديقتها ولكنها اكدت انه سوف يترك هذه الاعمال ولكنها لاتريد لصديقتها التورط معه خصوصا انهم مع بعضهم من ثلاثة أشهر وإلي الآن لم يريها شكله ولكن لم ياتري
أروي:
هييييييييييي روحتي فين؟
رحاب:
-ها لا ولا حاجة قوليلي بقي مين اللي كان بيكلمك؟
أروي:
-ده أستاذ آدهم بيأكد عليا الغدا بتاع النهاردة
فرحت رحاب كثيراً فهي قد أحبت آدهم فهو إنسان خلوق وحسن المظهر ووسيم للغاية :
-أيوة بقي شكله طب ولا ايه؟
في هذه اللحظه طرق باب الصديقات ذهبت رحاب لفتح الباب ولكنها لم تجد أحد وعندما تحركت قليلاً شاهدت ورد بلونها المفضل ومكتوب عليه ماتبقيش تصرخي في الحمام كده تاني غلط علي فكرة
صرخت للمرة الثانية ورمت الورد من يدها قفزت أروي من مكانها لتجد رحاب واقفة تنظر بخوف الي الأرض نظرت أروي لتجد الورد أخذته وقرأت الكلام المكتوب عليه فزعت هي الآخري كيف ..من الذي يطارد صديقتها من الذي علم
رحاب برعب:
-ششش.شش.شوفتي يا أروي
نظرت لها أروي وحركت رأسها دليل علي الموافقة ولكنها لم تجد الكلمات المناسبة ولكن رحاب أكملت قائلة:
-أنا عايزة ارجع بيتنا المكان ده مش مظبوط أنا خايفة وبدأت في البكاء وأروي تهدء من روعها ولكن كان يوجد هناك شخص ينظر الي رحاب المرتعبة وهو يبتسم قائلا أسف والله بس حبيت اللعبه دي معاكي اوي
أروي:
اهدي بس يا رحاب هتمشي تروحي فين وازاي وانتي هنا بسبب الكلية أصلا؟
رحاب:
تتحرق الكلية انا عايزة أروح
ردت عليها أروي حتي تخفف من حدة هذا الموقف:
-تتحرق فوفة اكتر ماهي محروقة يا شيخه
نظرت لها رحاب وبخفة دمها قائلة:
-طب والمدرسة
أروي:
-تتحرق واحنا جايين نخطب ولا قاعدين في مستشفي الكلب قال اطعم قال
ضحكت الصديقتان كثيراً ثم قالت رحاب:
-بس أنا خايفة يا أروي
أروي:
-لا ماتخافيش احنا نطلب من إدارة الاوتيل تغيرلنا اوضتنا
نظرت لها رحاب:
-تمام وأكملت ماقولتليش بقي هتلبسي ايه علي الغدا ده وآدهم ده عايزك ليه من الآساس
أروي:
-والله ماعارفة يا رحاب بس أقولك تعالي يلا نختار طقم
قاموا هما الاثنتان ليختاروا طقم لها ولكن قبل فتح الدولاب طرق الباب مرة ثانية فنظرت الاثنتان لبعضهم لتقول رحاب بخوف
-لا وربنا ما أنا فاتحه
أروي:
-أفتح يا محي هههههههههههههه
استني هفتح أنا ذهبت أروي وفتحت الباب لتجد شروق وأسما امام الباب
أروي:
_مين؟
أسما:
- يا عم أفتح أنا عمده
أروي:
-يا عممممدة
شروق:
مش عايزين تفتحوا ليه؟
أسما:
مخبين رجاله جوا ومش عايزين تقولونا
شروق :
عيب يا أسما وهما دول وش ذلك صلاح علوكه وأشرف نيلة يبقي معاهم رجاله دول بس هتلاقيهم جايبين أكل ومخبينه
نظرت لهم أروي قائلة:
-لا جايبين ستات بنقتل فيهم قطيعه ماحدش بياكلها بالساهل يلا ياعبعال أدخل جوا هات الشربات للشابه وهي تنظر إلي شروق
لتدلف شروق الي الداخل:
-بلاش طب شربات أنا بحب البيبس
رحاب:
انتي جايه علينا بالخراب
شروق:
الله مش هتاخدوا الدهب بتاعي
أسما:
دهب مين يا ام دهب
شروق وهي تخرج السلسال الذي احضره لها حسام:
-السلسه دي مثلا
جلست رحاب وأروي بجانبها قائلين:
-سلسله ايه دي
أروي:
-جيبتيها منين؟
رحاب:
-قتلتي مين؟
أروي:
سرقتي مين؟
أسما وهي تنظر اليهم أقولكم انا؟
قفزت أروي:
-اه انتي طيوبة قوليلي؟
أسما:
-أقول مين؟
رحاب:
-ها؟
أسما :
-الملامين
أروي:
-بطني مش قادرة ثم اخذت وسادة بجانبها وتضربها بها علي رأسها
رحاب:
-طول عمري عارفة إنك شريرة البت شروق دي طيوبة وهتقولنا
نظرت شروق إلي رحاب بخجل كيف تقول لها أن أخيها هو الذي أحضرها ولكنها قررت فهي صديقتها
شروق وهي تنظر الي الآرض بخجل:
-أخوكي
رحاب بعدم استيعاب:
-أخويا مين؟
أروي:
-اخوكي السفاح وانتي ليكي غيره ياختي
رحاب بعدم تصديق:
-حسام؟!أخويا حسام لااااا ده الحكايه عايزة قاعدة احكي يابت يلا
شروق:.................
بس ياستي هو ده اللي حصل
رحاب:
-أه يانمس ده طلع حبيب كبير وأنا ماعرفش بس سيبك انا فرحانه ليكم أوي الله مرات اخويا هتبقي انتمتي احلي خبر ده ولا ايه؟
أروي:
-يابنت اللظينة عقبال أخويا يارب عقباااااله
ضحك الأربعة ثم قاموا لاختيار الملابس لاروي واستقروا علي فستان باللون الزهري المشجر وحجاب بنفس لون الفستان لتضع لمسه خفيفة من المكياج لتكون مثل الحورية الجميلة جاء موعد الغداء وكان التاكسي في دلفت الي التاكسي لتذهب به وهي لا تري العيون التي تراقبها من بعيد وعلي شفاه الشخص الذي يراقبها إبتسامة جذابة
***************************************************************
وصلت أروي الي المطعم وأخرجت نقود لسائق التاكسي ثم دلفت الي المطعم لتجد آدهم في إنتظارها قام من مجلسه مرحباً بها ثم ذهب إلي طاولتهم ليجذب الكرسي وتجلس هي وهو أمامها
أروي:
-احم..هو حضرتك عايزني ليه بقي
نظر لها آدهم بنظرة غموض سرعان ما انقلبت الي ابتسامه جذابه علي وجهه قائلاً:
-طب مش نطلب الأكل الأول
أروي:
-احم ..اه ..اوك
آدهم:
-تحبي تاكلي ايه؟
أروي:
-أي حاجه عادي يعني
آدهم:
-اول حاجه ماتخليش حد يختارلك علي مزاجه انتي تختاري علي مزاجك
نظرت له أروي ثم وضعت خجلها علي جانب لتشير له بمعني أن يقترب أقترب لها آدهم وهو أمامها قائلة هي
-اصلي اول مرة ادخل مطاعم زي دي وأنا مش بفهم في جو المنيو والحركات دي فأي حاجه يعني تجيبها علشان المظهر العام بتاعي وانا متشيكة كده فاهم بقي انت؟
نظر لها آدهم ثم ضحك كثيراً قائلا بنفس نبرة صوتها المنخفضة:
فهمت أكيد
نظرت له بسرحان فقد زادته ضحكته وسامة علي وسامته ولكنها نفضت تلك الفكرة فهي تحب أحمد فقط
رجع الاثنان إلي مجلسهم لينتبهوا للذي يقف أمامهم وهو ينظر إلي أروي بنظرة مخيفة غامضة نظر آدهم أمامه ليقوم من مجلسه وهو يحتضنه:
-عبد الرحمن حمدالله علي سلامتك وحشتني
كان ينظر لها وهو بين أحضان صديقه ولكن بنظرة مخيفة لا تدل علي خير توترت أروي لم ينظر اليها هكذا ولكن صوته جذبها إليه:
-الله يسلمك
نظر آدهم إلي أروي:
اعرفك دي أروي الإبراهيمي أروي ده عبد الرحمن شريكي
نظرت له أروي بإبتسامة عذبة :
-اهلا وسهلاً بحضرتك
نظر لها بغضب قائلا:
-اهلا
استغربت أروي رده ولكن صوته مميز
أروي:
-هو احنا نعرف بعض يا أستاذ عبد الرحمن
نظر لها الاثنان بإستغراب أكملت أروي حديثها فهي اختارت كلمتها بعدم حذر كعادتها
-انا أقصد يعني اتكلمنا قبل كده اصل حضرتك صوتك مألوف أوي
عبد الرحمن :
-لا انا أول مرة أشوف حضرتك النهاردة ولو كنا اتقابلنا كنت افتكرتك أنا ذاكرتي قوية
أروي:
-يبقي أكيد صوت حضرتك قريب من حد من قرايبي ولا حاجه علي العموم متأسفة
عبد الرحمن:
-مافيش داعي للاسف علي العموم أنا جيتلك اهو هروح انا الفندق ولما تيجي هقولك عملت ايه
آدهم:
-هتروح فندق ايه خليك اتغدا معانا
عبدالرحمن وهو ينظر الي أروي بنفس نظرته الغريبة:
-لا خليكم علي راحتكم
آدهم:
-راحتنا ايه بس خليك يابني
عبد الرحمن وهو يقوم من مجلسه:
-لا يلا سلام
نظر له آدهم بإستغراب وفي نفسه ماله ده ثم نظر الي أروي وهو يبتسم وفي نظرته غموض لا تستطيع تحديده:
-معلش هتلاقيه تعبان من السفر
كانت أروي سرحة في عبد الرحمن فصوته مألوف لها كثيراً ولكن لم ينظر لها بغضب ثم نظرت إلي آدهم وقارنته بعبد الرحمن فادهم وسيم جذاب حديثه جميل علي غير صديق فصديقه وسيم ولكن ليس مثله حتي حديثه غاضب وهنا تذكرت أحمد فأسلوبه مثل صديق أدهم ما الذي يحدث يا الله
كان آدهم ينظر لها وهي سرحه ثم وضع يده أمام وجهها وهو يشير أمامه انتبهت أروي لتنظر اليه
-في ايه
آدهم:
في اني بقالي ساعة بكلمك
أروي:
احم آسفة
آدهم:
-ندخل في المهم حضرتك جيبتي رسوماتك؟
أروي:
أيوة اهي لتمد يدها في حقيبتها وتخرج اسكتش رسم ملئ برسومات للفاشون انبهر ادهم برسوماتها فهي جيده ثم نظر لها :
-بصي بقي الغدا ده علشان انا كنت عايز أشوف شغلك وتيجي تدربي عندنا في الشركة ها ايه رأيك؟
لم تستوعب أروي ما قاله لها احقا سيتحقق حلمها
-ها؟
آدهم:
ها ايه؟
أروي:
-حضرتك بتتكلم جد بجد والنبي عايزني اشتغل في شركتكم بجد والله طب احلف كده
ضحك آدهم علي طفولتها قائلا:
-والله
نظرت له تكشر قائلة:
علي فكرة لو بتكذب هتروح النار مش مارينا
ضحك آدهم كثيرا:
-لا مش بكذب
أروي :
-انا فرحانة اوي أوي هييييييييييييييييه جيالك يا باريس
كانت تقفز مثل الآطفال ولم تري اتصالته الكثيرة ولا نظارات الغضب من الذي يقف في الخلف يراقبها
آدهم:
-يلا علشان اوصلك
أروي:
-لا طبعا ازاي يعني
آدهم:
-ماتخافيش يا أروي ثم انا بقيت مديرك في الشغل
أروي:
-لا لسه أنا لسه مش قولت لبابا ولازم اخد رأيه
آدهم بتفهم:
-حقك أكيد بس ماينفعش اسيبك تروحي لوحدك الفندق خصوصًا انك ماتعرفيش حد هنا فبعد اذنك يلا واعتبريني ياستي سواق تاكسي يلا بقي
نظرت له أروي وهي تأكل شفاها وتضرب رجلها في الارض فهي تفعل ذلك عند تتوتراو وهي تأخذ قرار ثم قالت:
-موافقة بس هعد في الكرسي اللي ورا اشطه
آدهم:
اشطه ماشي أنا مع سواق توكتوك
أروي:
-فشررررر ده انا قمراية
آدهم:
-ماشي ماشي يلا انجري قدامي
وقف أمام الفندق ثم نظر وراءه ليراها نائمة بكل هدوء ابتسم علي طفولتها لقد كانت خائفة من الجلوس بجواره ولكنها نامت في سيارته
قال بصوت عالي نسبياً لكي تستيقظ:
-أروي..أروي
أروي:
-ايه في ايه؟
آدهم:
-فوقي يا حاجة انتي نمتي في العربية
فزعت أروي لتخبط برأسها في الكرسي الذي امامها:
-يا نهار أسود أنا آسفة
آدهم:
-اهدي ماحصلش حاجه
أروي بخجل:
آسفة
آدهم:
-ولا يهمك المهم كنت نسيت أقولك علي حاجة
نظرت له باهتمام وأكمل هو حديثه:
-في حفلة عملنها النهاردة علشان العرض نجح وكده لو حابه تيجي يعني
أروي :
-اكيد طبعا بس هاجي مع اصحابي
آدهم:
-مافيش مشكلة
أروي:
-تمام همشي أنا بقي
دلفت إلي الفندق لتتذكر إنها وضعت هاتفها علي الوضع الصامت أخرجته من حقيبتها لتري كم الاتصالات الكثيرة فقد كانت اتصالات فائتة كثيرة من أحمد ومن أخيها ايضا نظرت بصدمه قائلة:
-يا نهار أسود اتصل ده كله وانا مااخدتش بالي بس اتصل الاول علي تيم ليكون في الطريق
وضعت يدها علي زر الاتصال ليتهادي صوت اخيها:
-انتي يا حيوانة مش بتردي ليه
أروي:
-يابني احترم نفسك بقي انا الكبيرة
تيم:
-هيهيهي كبيرة يا بنتي بصي علي نفسك ياأوزعة الاول
أروي:
-أنا مش أوزعة أنتوا اللي طوال
تيم:
-بس يابت انتي المهم انا في الطريق اهو وجايلك ابقي استنيني في المحطة بقي علشان تشليلي الشنطة
أروي:
-اي اوامر تانية يا سي دوني
تيم:
-لا خلاص كفاية عليكي كدة صح خدي اي حد معاكي ماتقفيش لوحدك وماتروحيش غير لما أرن عليكي أنا أول ماأوصل هرن عليكي وتجيلي
أروي:
-حاضر ياسي السيد
تيم:
-طب أقفلي بقي يا أمينة
اغلقت معه الهاتف لتتصل عليه ولكنه لا يرد عليها لم ماالذي يحدث اهو غاضب لانها لم ترد علي اتصالاته ولكنه هو الاخر لم يتصل بها ولم يجيب علي اتصالاتها اهو فقط الغاضب كانت سرحة بأفكارها الي ان اتاها اتصاله
************************************************************
في هذا الوقت كانت رحاب وشروق وحسام مع الدكتور الجامعي ومجموعة كبيرة ليروا المعبد ذهب حسام مع شروق ولم ينتبهوا لها ليأتيها شخص يمشي بجانبها لفت انتباهها له لجمال عيونه الخضراء وشعره البني اللامع مع لحيته الخفيفه وبشرته البيضاء اهو حقيقي
رحاب في نفسها ايه القمر ده انت حقيقي ولا ثري دي مش معقول
الشخص بإبتسامة وضحكة جميلة تزين فمه:
لا حقيقي
صعقت رحاب اهو سمعها ولكنها كانت تتحدث بصوت منخفض خجلت كثيراً ووضعت عيونها بالآرض وكانت علي وشك الرد إلا إنها رأته ذهب بعيداً وشروق تقف أمامها :
-ايه يابت واقفة كده ليه؟
رحاب:
-ها..لا مافيش
شروق:
-طب يالا علشان اخوكي
رحاب:
-ماشي
********************************************************
أروي:
هو في ايه بالظبط انت نازل زعيق من الصبح وانا ساكته
احمد:
-انا ازعق براحتي مش كفاية تقوليلي كنت مع واحد وقاعدين في مطعم بنتغدا وحضرتك كمان عامله الفون سايلنت طبعا ماانتي مش عايزة تشغلي نفسك عنه
أروي:
-انت تقصد ايه بكلامك ده فهمني
احمد:
ولا أقصد ولا ماقصدش أنا غلطان من الاول اني ارتبط بواحدة زيك
أروي وقد صدمت بقوله هذا:
-يعني ايه واحدة زي؟
أحمد:
-يعني واحدة عرفتها من النت وبتكلمني من ورا اهلها عيزاها تكون محترمة عايزة...
أروي وبدات دموعها في الهطول وهي مصدومة من كلامه هذا قائلة:
-هششششش ماتكملش يا احمد بس خلاص كفاية عليك اوي لحد كده انت صح والله عندك حق انا غلطانة من الاول وقولتلك من الاول بلاش بس انت اقنعتني وقد تعالي نحيبها ليكتشف احمد غلطته
أحمد:
أروي انا.....
أروي:
ارجوك ماتقولش حاجة وماتحولش تقنعني بحاجة تاني لحد هنا وخلاص قفل علي الحوار ده كده انتهينا
احمد:
يعني ايه؟
أروي:
يعني لو انت عايزني انا بيت بابا مفتوح غير كده لا
احمد:
اممممممم
أروي:
-وتاني حاجة تسيب شغلك المقرف ده
احمد:
-انا عايز اقولك حاجة انا فاتحت بابا في موضوعنا وموافقش
أروي:
-تمام مافيش مشكلة
أحمد:
-بس كده؟
أروي:
-ايوة بس كده وكفاية اوي كلامك يلا سلام
احمد:
-هتقفلي خلاص
أروي:
-ايوة هقفل سلام
واغلقت الهاتف لتغرق في بكائها دلفت رحاب الي الغرفة لتجد أروي علي هذا الحال
رحاب:
-في ايه؟
وبدات أروي في حديثها
****************************************************************
شروق:
-خلاص بقي يا حسام ماتزعلش
حسام:
-يعني ايه مازعلش انتي ازاي تقفي تتكلمي معاه اصلا
شروق:
يا حسام ده كان بيدني الشرح
حسام:
كنتي تقوليلي وانا اجيبه
شروق:
-ماشي يا حسام المرة الجايه هقولك
حسام:
-هو انتي بتاخديني علي قد عقلي
شروق:
-ليه بتقول كده؟
نظر لها ثم قال بغضب
-أنا ماشي سلام بقي
شروق وهي تنظر له وهي علي وشك البكاء:
-يعني هتسبني
حسام:
-اه يا شروق
بكت شروق وهي تمد يدها وتخلع السلسال الذي أهداه إياه
-اتفضل
نظر حسام باستغراب ثم قال بغضب
-انتي ازاي تقلعيها؟
شروق وهي تبكي:
-مش أنت هتسبني
حسام:
-انتي مجنونة يا شروق انا كنت هسيبك شوية لحد مااهدي مش اسيبك خلاص يا شروق انا ماصدقت لاقيتك
بكت وبكت ولم تستطع الرد ليمد يده ويمسح دموعها
-انا عمري مااسيبك مهما يحصل فاهمه
نظرت له بين دموعها وهي تهز رأسها موافقة
*******************************************************
رحاب:
-الحيوان الواطي الجبان ازاي يقولك كده؟ ازاي؟
أروي من بين شهقتها:
-ه..ه..هو ما..غلطش يارحاب ..انا ..اللي غلطانة
رحاب:
-يعني ده جزاتك علشان وثقتي فيه الحيوان
سكتت الاثنتان وهم يستمعوا الي صوت عند المرآه لتنظر الاثنتان بجانبهم وهم يشاهدوا قلم الروج يكتب من تلقاء نفسه:
-انتي ماغلطيش علشان وثقتي في واحد حيوان ماتزعليش وارجوكي يا رحاب ماتتعصبيش مش بحب اشوفك كده
صعقت الاثنتنان ونظروا الي بعضهم ولم يستطيعوا النطق
يتبع
رحاب_قابيل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي