الفصل التاسع والأربعون

شيرين:أنا خطيبة عمر

نزلت هذا الكلمه كالبرق عليها ..كيف ..خطيبته ...ومتي هذا.. وإن كان مرتبطاً لما لم يخبرها بذلك..ما الذي يحدث ولكن ..أخرجها من تفكيرها عندما رأتها تقترب منه ترتمي بأحضانه قائلة بدلال:

وحشتني اوووووووي يا حبيبي

تفاجئ هو الآخر من فعلتها ولكن لما يشعر بحرقة قلبها لما لا يريد أن يراها بهذا الشكل لما يريد أن يذهب إليها ليأخذهت بين أحضانه قائلا أن هذا المكان ينتمي إليها هي فقط وأن هذا القلب لها وليس لغيرها كلهم سواء عنده إلا هي ...كانت هذه الافكار تدور بخلده عندما رفعت شيرين رأسها لتنظر له قائلة:

حبيبي روحت فين؟!

عمر:والمفروض لما أنا حبيبك ووحشك اوي كده ..كان المفروض اول واحدة افتح عينيا عليها يكون انتي ولا ايه؟

ارتبكت من حديثه لها ولكنها تمالكت نفسها:

شيرين: أنا كنت علي طول جنبك يا بيبي بس مامي تعبت فاجأه واضطريت اسافر أنت عارف انها عايشة في لندن لوحدها

لا يا شيخه

خرجت هذه الكلمات من أدهم الذي كان يراقبها بغضب فهو يعلم كل البعد إن هذه الحيه التي تتلون علي كل لون لا تحب صديقه ولكنها تحب أمواله فقط ولكن كيف يثبت له هذا فدائما ما كان يشك بها فهو لم يثق بها من البدايه وبالأخص عندما حاولت أن توقعه هو شخصيا في شباكها ولكن عندما علمت أن عمر هو الوريث الوحيد لآل شاهين غيرت رأيها وذهبت إليه حاول أدهم كثيراً مع صديقه ولكنه كان مشدود إليها ...وهو يعلم عليم اليقين إنها وراء حادث صديقه ..حاول هو وعبد الرحمن كثيرا أن يثبتوا هذا الكلام ولكنهم لم يستطيعوا

أروي: أدهم

خرج من شروده لينظر إليها:ايه يا حبيبتي ؟

أروي:ايه؟ايه بس كنت بقولك هما مخطوبين من أمتي؟

أدهم: من قبل حادثة عمر بشهر
أروي: شهر!شهر واحد

أدهم وهو يمسك أنفها يداعبها كعادته:اه شهر بس هما كانوا يعرفوا بعضهم قبلها بسنة

أروي:اااااه بس بردوا تحضنه بمناسبة ايه يعني؟ده مش جوزها علشان تعمل كده

أدهم: عندك حق

شرد وهو ينظر إليها ليذهب بأفكاره بعيدا عنها

فلاش باك

يعني انتي بعد ما سبتيني روحتي لصاحبي ترتبطي بيه عادي كده

نظرت له ببرود: بث يا بيبي الحياة فرص وانت بعد ما سافرت اتعرفت عليه وبصراحه هو فرصة جات لحد عندي اسيبها كده عادي ولا استغلها

نظر لها : فرص!يعني أنا كنت فرصة؟

أيوة كنت فرصة كويسة جدا لحد ما شوفت صاحبك

يعني عمرك ما حبتيني؟

مانكرش اني حبيتك بس بصراحه الحب ما بيأكلش عيش

لم بجيبها ولكنه تركها وذهب مبتعدا عنها الي الأبد ولكن هذا ما حقق له النجاح فبعد هذا الموقف قرر أن يبني أول شركة خاصة به

باك

وضعت يدها أمام وجه: يا ادددددددهم

أدهم:ايه في ايه؟

أروي: يا بني بقالي ساعة بكلمك

أدهم:ابنك؟ يابنتي ده انتي قد عقلة الاصبع قال ابنك قال

وما أن انتهي من جملته حتي أمسكت يده لوضعها بين فيها

أدهم:اااااااااه يا عضاضة

أروي وهي تجري بعيدا عنه حتي تتفادي عقابه:احسن علشان تبقي تقولي اوزعه تاني ثم أخرجت لسانها وقفزت بطريقة طفوليه وتركته وذهبت بعيداً

كان ينظر لها وهو يقارن بينهما شتان بين زوجته وهذه المخلوقة الجشعه

كانت جالسه أمامهم في الحديقة تنظر إليها بغيظ من هذه التي ظهرت فجأة لتفشل كل ما كانت تفعله لقد بدأ يتذكر كان هناك بصيص من الامل ولكنها قطعته بدخولها الغير المتوقع

أخرجها من شرودها عندما شاهدت أكواب العصير تقع عليها

انتي غبية

فلاش باك

كانت تضع العصير في الاكواب عندما اتتها هذه الفكرة التي شاهدتها علي التلفاز وكم تمنيت أن تفعلها وها قد أتت فرصتها علي طبق من ذهب ولن تفوتها رفعت الاكواب بين يديها لتذهب بهم الي الي حديقة الفيلا وعندما اقتربت منها مثلت أنها كانت علي وشك السقوط

باك

شيرين:انتي غبية

أروي وهي تحاول كتم ضحكتها وتمثل البرأه:يا نهار ابيض im so sorry ما اخدتش بالي

شيرين بغضب:ما اخدتيش بالك ايه وزفت ايه

رحاب بغضب: ما قالتلك آسفه انتي بتحبي تطولي في الكلام ليه ؟

أروي:وبعدين يعني دي كل الحكايه بنطلون وبلوزة إذا كانوا يهموكي اوي كده هدفعلك حقهم علشان ماشلش ذنبك

شيرين : بقي انتي يا بتاعه إنتي تعرفي أساسا أنا لابسة براند ايه ما صحيح تربية شوارع زي...

قاطع جملتها أدهم بغضب عارم:لحد هنا واحفظي ادبك انتي جيتي بيتها من غير استئذان ورحبت بيكي واستقبلتك من غير ما تعرف حتي انتي مين إنما انك تطاولي عليها ده اللي مش هسمح بيه فبدل ما اغلط اكتر من كده ياريت تتفضلي برا

نظرت له بصدمه:أنت بتطردني؟

أدهم بهدوء:أيوة بطردك

نظرت إليه بغل ثم حولت نظرها إلي خطيبها:عجبك اللي بيتقال ده

عمر: أيوة عجبني اعتقد انك غلطي ولازم تتحملي نتيجة غلطك

شيرين:يعني ايه؟

عمر:يعني أنا ما عنديش إستعداد إني اخسر صاحب عمري بسبب رد فعلك السخيف ده فلو عيزانا نكمل مع بعض ياريت تعتذري

شيرين: أنا أعتذر ليها

عمر:ده لو عيزانا نكمل مع بعض

نظرت له لتجد ما يطمئنها أن حديثه هذا مجرد تهديد ولكن كانت عينيه توحي بغير هذا لذلك نظرت إليها لتردد بكلمات مقتضبه:أنا أسفه ألقت هذه الكلمات وذهبت سريعا وهي تتوعد لهم وبالأخص لها هي كيف تأخذه منها فإن لم يكن لها لن يكون لغيرها
************************************************
والله جميل يا بنتي

شروق:لا مش حساه

أسما:طب ايه رأيك في الفستان ده

شروق:جميل بس مش مناسبني

حسام:أعتقد ده مافيش في كلام بقي

شروق:امممم شغال بس الكم...

حسام:لااااااا أنا كده اتعشت اني معايا انتي بقي لفي كده لحد ما تختاري اللي تحبيه وأنا هروح علي شغلي بدل ما اترفد

شروق:يعني تسلمي لوحدي اختار فستان العمر

حسام:ما أنا لو مامشيتش دلوقتي مش هيبقي في فلوس علشان نكمل العمر مع بعض

ابتسمت وهي تراه يذهب ولكنها قالت بصوت عالي حتي يستمع:هيبقي اجيبه بقي كاب ما أنا هخرج بشعري أصلا

التفت لها :طب ابقي اعمليها علشان اخدك من بيتكم علي بيتنا ومافيش فرح

شروق:يا سطي أنا بهزر مابتهزرش يا رمضان

حسام:لا هتعلق ثم تركها وهو يهرول حتي يلحق بعمله
************************************************

أنا اسف علي الي حصل

أروي:ما حصلش حاجه منك علشان تعتذرلي ولا يهمك

عمر:كلك ذوق طب أنا لازم استئذن بقي

رحاب بغضب:طبعا رايح للست هانم مش قادر تسيبها لوحدها

عمر:انتي إزاي تسمحي لنفسك تكلميني بالطريقة دي ثم وانتي مالك رايح لمين ولا فين ثم تركها وذهب وهو يبتسم لا يعلم لم شعر بسعادة عندما تحدثت بغيرة هكذا ما الذي يحدث ؟
************************************************

وبعدين يا قلبي

ولا قابلين روحنا لفينا علي المحلات لحد ما عنينا واختك الجزمه والست هانم التانيه ماجوش وشروق هطين عيشتهم أصلا

كان استمع الي هذا الحديث ما يقارب العشرين مرة طوال اليوم لم تكف عن قص ما حدث لها في يومها ولكنه سعيد فهي كل ما يملك

تيم:عقبال فستان فرحنا يا قلبي

أجابت خجلا:يارب
************************************************
بعد مرور أسبوع علي هذه الأحداث

أروي: وبعدين يا أدهم احنا هنسيب الدنيا كده

أدهم بتفكير:مش عارف بس انا فعلا مش عارف اعمل ايه

أروي: نركز في شغلنا وبعدين هنفكر بس الأول لازم مش ف الرسومات الجديدة دي وما تنساش ان شركة النقل بتاعتك بردوا محتاجه متابعه

أدهم:أنا فعلا أهملت جامد الفتره دي

أروي:أنا أسفه أنا اللي خليتك تنشغل

قام من مجلسه ليجلس بجوارها ..امسك كغ يدها ليقبل باطنه قائلا:فداكي عمري كله مش الشركه بس

كانت علي وشك الرد عندما نظرت لوحده واقفا بجمود يراقب ما يحدث
أدهم بغضب :أنت ازاي تدخل المكتب بالطريقة دي من غير ما تستأذن

عبد الرحمن:والله دي شركتي بردوا ولا نسيت أننا شركا

أدهم:ليك مكتبك تروح تعد فيه إنما هنا لا

عبد الرحمن: مادام شركتي يبقي اعد ما طرح ما أنا عايز
زي ممكن هنا مثلا أشار إلي الكرسي المجاور لزوجته وذهب ليجلس ولكن أدهم كان اسرع منه فقبل أن يجلس بجوارها جذبها من يدها ليخفيها وراء ظهره

أدهم:اياك حتي تفكر ان ممكن خيالك يعدي من جنبها

ابتسم له ابتسامة سخريه:يعني انت جامد كده يعني

أدهم:فكر بس وشوف هعمل فيك إيه

عبد الرحمن:علي العموم مش ده الموضوع اللي كنت جاي فيه

نظر له ببرود ولم يعقب لذلك اكمل عبد الرحمن حديثه:أنا عندي دليل علي أن شيرين عايزة عمر مصلحه

نظر له بانتباه:هو ايه

قابلني في العنوان ده النهاردة علي الساعه ١٢ بالليل وهتفهم كل حاجه ثم تركه وذهب بعيداً

عبد الرحمن: مادام شركتي يبقي اعد ما طرح ما أنا عايز
زي ممكن هنا مثلا أشار إلي الكرسي المجاور لزوجته وذهب ليجلس ولكن أدهم كان اسرع منه فقبل أن يجلس بجوارها جذبها من يدها ليخفيها وراء ظهره

أدهم:اياك حتي تفكر ان ممكن خيالك يعدي من جنبها

ابتسم له ابتسامة سخريه:يعني انت جامد كده يعني

أدهم:فكر بس وشوف هعمل فيك إيه

عبد الرحمن:علي العموم مش ده الموضوع اللي كنت جاي فيه

نظر له ببرود ولم يعقب لذلك اكمل عبد الرحمن حديثه:أنا عندي دليل علي أن شيرين عايزة عمر مصلحه

نظر له بانتباه:هو ايه

قابلني في العنوان ده النهاردة علي الساعه ١٢ بالليل وهتفهم كل حاجه ثم تركه وذهب بعيدا

أروي:هتروح تقابله فعلا؟

نظر لها:اكيد طبعا

لم تعقب ولكنها خائفة.. خائفة مما سيحدث لم تكن نظرات عبد الرحمن توحي بالخير فهو يدبر لمكيدة ما إنها أكيدة من ذلك ولكن ماذا إن كان صادقا..فهي لا تريد هذه الفرصة ان تذهب من يدها تريد ان تطمئن علي صديقة عمرها ولكنها خائفة علي حب حياتها أيضا ما الذي عليها ان تفعله الان لا تستطيع التفكير
أدهم:هاااااي...روحتي فين؟

أروي: أنا خايفه يا أدهم منه مش يمكن يكون بيقول كده علشان يحاول يئذيك

نظر له بابتسامه حنونه ووضع يده أسفل وجهها ليجعلها تنظر إليه:تفتكري لو هو كان بيحاول يعمل كده مش كان عمل كده من زمان

أروي:أيوة كان ممكن بس بردوا إزاي أثق فيه بعد كل اللي حصل منه وخصوصاً أنه كان بيشتغل.…. اممممم يعني....

أكمل أدهم جملتها قائلاً:في الآثار
نظرت له بدهشه:أنت عارف

أدهم: أيوة عارف لأننا إحنا الاتنين كنا هنتورط في الموضوع ده بس هو اختار يشيل الموضوع لوحده علشان مايورطنيش

أروي: إزاي؟

أدهم:بعد ما عمر دخل في غيبوبة كنت أنا وعبد الرحمن لوحدنا في السوق وطبعا كان اعتمدنا الاكبر علي عمر بصفته يعني أنه قديم في السوق ويعرف خباياه وكان عارف كام رجل أعمال من أصحاب والده كانوا ساندينه وفي ناس تانيه كان عارف عنهم بلاوي فبسبب ده كانوا بيساعدوه غصب عنهم وأول ما عمر وقع الكل حاول يوقع شركاته بس إحنا ما سكتناش وحاولنا علي اد ما نقدر أننا نوقف للناس دي وكان في كذا رجال أعمال نضاف زي زين الجارحي وأولاده وقفوا معانا بس كان في يوم مشئوم لما استلمنا شحنه وكان فيها آثار وكنا هنلبسها وخيرونا ساعتها يا نبقي معاهم يأما يلبسونا الليله

أروي:طب واشمعني أنتم يخيروكم ما زي ما بتقول لو بيكرهكوا فعلا كان لبسهالكم ويخلصوا منكم وشركات عمر توقع

أدهم:بسبب زين الجارحي زين من أكبر رجال الأعمال في السوق ومش كده وبس لأ ده ابنه كمان وصاحب عمره بيشتغلوا في المخابرات يعني ماحدش هيفتش ورانا

أروي:علشان كده كانوا عايزنكم معاهم
أدهم:بالظبط

أروي:وبعدين

أدهم:أنا ساعتها ماوافقتش وقولتلهم اللي عندكم اعملوه بس عبد الرحمن كان عارف أننا ممكن نقتل يأما هنحبس وشركات عمر تقع علشان كده وافق اول مره كنت معاه وبعدين عبد الرحمن خرجني برا الموضوع علشان كده كل واحد فينا عمل شركة لوحده وكل شحناته اللي بتيجي من برا بتيجي تبع شركته هو علشان مايشيلناش اي مسؤلية

صعقت أروي مما تسمع فهو كان مجبر كما كان يقول لها لم ترا هذا الجانب الإنساني منه غرغرغت أعين أروي بالدموع نظر لها أدهم قائلاً:
عرفتي بقي أنا بثق فيه ليه؟

أروي:أيوة عرفت

نظر لها بشك: أروي ممكن أسألك سؤال من غير ما تفهميني غلط

أروي:لا يا أدهم مش بحبه وبحبك انت بس كل الحكاية اني حسيت اني كنت متسرعة في حكمي عليه مش اكتر
*********★*****★*******★*********★*********
يا أسما يا حبيبتي ارحميني بقي مش كده بقالنا ساعه بنلف علي فستان علشان تلبسيه في فرح صاحبتك امال لما ننزل علشان تجيب فستان فرحك هتعملي فيا ايه؟

أسما:علي أساس اني هاخدك معايا أساسا؟

تيم:الحمد لله يارب

أسما:بتقول حاجه يا حبيبي؟

تيم:وأنا فتحت بوقي

أسما: آه بحسب

تيم:لا اجمعي

أسما:أنا مش عارفه ليه والله اعلم كده يعني حاسه انك مش طايقني

تيم:حاسه مش متأكده يعني

أسما:ليه؟ده أنا حتي كيوت

تيم:ومافيش منك اتنين

أسما:علشان تعرف بس

تيم:صبرني يارب
*********★********★*********★*********★****
أنا خلاص اعتزلت فكرة الجواز علي فكرة يا شروق

شروق بإستغراب:ليه؟

حسام:ليه؟بجد بتسألي ليه؟ انتي عارفه إحنا داخلنا كام محل لحد دلوقتي؟

شروق وهي تكتم ضحكتها:مابعدش يا جيمي

حسام:بس انا بقي بعد احنا داخلنا عشر محلات يا قلب جيمي

شروق :الله..مش فستان فرحي اختار بسهولة كده يعني

حسام:لا ازاي ماتختاريش بسهولة لففينا مصر وما حولها أقولك لففيني المجرة

شروق: ما أنا اللي قولتلك بلاش ..تقولي لا أنا اللي نختار معاكي فستان فرحنا..اقولك يا حسام بلاش واختك وباقي البنات هيجوا معايا تقولي أبدا...وفي الاخر قولتلك افتكر إني قولتلك بلاش

حسام:يااااااختي أنا غلطان يااااااختي
ضحكت شروق حتي أدمعت عينيها:طب يلا بقي قوم علشان نكمل لف

حسام:يقطع الجواز علي اليوم اللي فكرت اتجوز فيه

شروق:يلا قوم بطل دلع
******★*******★********★******★*******★***
في المساء.........

أنا هروح معاك

أدهم:تروحي فين يا أروي؟

أروي:مكان ما أنت رايح
أدهم:انتي عارفه أنا رايح فين ولا هواجه ايه ؟

أروي:علشان كده أنا هاجي معاك ومش هتراجع عن قراري لو حتي همشي وراك

أدهم:يعني ايه؟

أروي:يعني يا توافق اجي معاك أو أنت تمشي من هنا وأنا هنزل وراك بعربيتي اختار حل

أدهم بغضب:انتي اتجننتي يا أروي؟

أروي وهي تبكي:لا خايفه عليك

أدهم:طب بتعيطي ليه دلوقتي؟

أروي:علشان بتزعقلي

اقترب منها أدهم ليمسح دموعها وياخذها بين يديه:طب ما تعيطيش خلاص بس كل الحكايه أنا خايف عليكي

أروي:وهي تبتعد عنه قليلا : ماتخفش أنا هفضل في العربيه ومش هنزل منها

أدهم: إن كان كده يبقي ماشي
*****★*****★******★*****★*******★*********

في المساء..........

وصل أدهم وأروي إلي المكان المتفق عليه

أنت إزاي تجيبها هنا؟انت مش عارف ممكن نواجه ايه ؟افرد حصلها حاجه

خرجت هذه الكلمات من عبد الرحمن عندما وجدها معه في السيارة نظر له أدهم بغضب عارم لأنه يعلم ما الذي يشعر به صديقه اتجاه زوجته:

أنت إيه دخلك في حاجه زي كده من الأساس ؟ومالكش دعوة بيها يا عبد الرحمن وخليك في حالك

عبد الرحمن بغضب مشابه له فهو مازال يحبها لا يريد غيرها ماذا إن حدث لها مكروه :

ماليش دعوة بيها؟هي كانت ليا من الاول ولولا تدخلك ماكنتش بقت لغيري

أدهم: ومابقتش ليك بقت ليا أنا وأنا أقدر احميها من أي شيء

تدخلت أروي قبل أن يحتد الموقف أكثر من ذلك:بس بقي انتم الاتنين انتم مفكرني علبه لاكتيل دويتو ولا ايه علشان ابقي بتاعتك وبتاعته انا انسانه بطلوا تتكلموا عني بالاسلوب ده وأنت يا أدهم مافيش داعي العصبيه دي وبالنسبه ليك يا استاذ عبد الرحمن حكايتنا خلصت ولازم تتقبل ده وياريت ما ننساش إحنا ليه

نظر الاثنان إلي بعضهم بكره ولكن هي معها حق

أدهم :عندك حق

عبد الرحمن:تمام خلونا نركز
. أدهم:ايه هو الدليل

عبد الرحمن:شيرين بعد ما عمر دخل في غيبوبة كانت تصرفاتها مريبة خصوصاً لما سافرنا إيطاليا علشان نمضي عقد الصفقه اللي ما بين العملاء هناك

أروي:وايه يودي شيرين معاك في الصفقه

أدهم:كانت هي ساعتها مسؤولة عن أوراق الصفقه دي

أروي:تمام

عبد الرحمن: هناك بدأت اراقبها ولاقيتها بتقابل دكتور اسمه دكتور كمال

أدهم:وبعدين

عبد الرحمن: بقوا بيتقابلوا كتير وساعتها قررت اصورها فيديو اتفقوا هناك كمان أن شيرين تدعي أنها كانت حامل من عمر قبل ما يدخل في الغيبوبة وفعلا ناويين يعملوا كده

أدهم:ازاي ده يعني وعمر كان في غيبوبة بقاله سنتين

عبد الرحمن:هيجيبوا طفل من الملجأ ويكون عنده سنه مثلا علشان يقدروا يظبطوا العمر وبعدين بتحليل dna مزيف هيثبتوا النسب وبكده يكون عمر لبس

أدهم:يا ولاد اللعيبة

أروي:ايه كم القذارة دي

عبد الرحمن:الفلوس بتعمي

أروي:لدرجة أنهم ينسوا ربنا

أدهم:بتوصل للدرجة دي فعلا دي ناس ماتهمهاش غير دنينهم

أروي: للأسف
..طب دلوقتي هنعمل ايه؟

عبد الرحمن:هنستناهم النهارده هيجيبوا الولد من الملجأ وهيجهزوا كل حاجه

أدهم:اتصل بقي لعمر يجي

عبد الرحمن:تمام

وما هي إلا دقائق حتي وصل عمر وقبل أن ينطق وصل كلا من شيرين وكمال خرجوا جميعا من سيارتهم وذهبوا في اتجاه فيلا شيرين لم يوافق أدهم بالطبع أن يصطحب أروي معهم قائلاً إن يكفي مجيئها إلي هذا الحد قفز ثلاثتهم من فوق سور الفيلا وعمر لا يفهم شئ فقد أكتفي بكلام صديقيه الذين أكدوا أن هناك شئ لا بد أن يراه

بعد مرور بعد الوقت......

لم يصدق عمر ما استمع له ولم يستطع الوقوف مكتوف الأيدي أكثر من هذا لذلك خرج من خبأه ليواجهها
شيرين بصدمه:عمر

عمر:تؤتؤتؤتؤ شيرين مصدومه ومرتبكه لا ده لازم نسجلها في التاريخ اللحظه دي

شيرين: عم...عمر أنت... أنت هما من أمتي

عمر:بالراحه كده وخدي نفسك ايه ده انا جاي علشان اشوف ابني هو فين صحيح

شيرين:عمر ما تفهمش غلط

عمر بغضب وقد تخلي عن هدوئه:مافهمكيش غلط...مافهمش غلط.. آمال ايه هو الصح عايز أفهم...

شيرين: أصل.. أصل

وهنا تدخل كمال:الصح إنك أنت أخدت كل حاجه استوليت علي كل حاجه أخدت حبها مني الاهتمام الاول كان ليك انت لا وكمان بعد ما ماتت كتبتلك في ورثي مش مكفيها انك كنت هتاخد كل الثروة دي ليك لا وكتب لك شركتها ليك

عمر بصدمة:كمال!!

نظر عبد الرحمن وأدهم إلي بعضهم البعض وهما لا يستوعبون شئ هل يعرف عمر وكمال بعضهم البعض

عمر:هتفضل طول عمرك غبي أمنا مش كتبتلي الشركة بتاعتها علشان اخدها أفهم بقي هي كتبتلي الشركة علشان أحافظ عليه وتساعدك لحد ماتكبر لانك كنت مستهتر وكانت خايفه عليك

كمال: هههههههههه لا اقنعتني طول عمرك محظوظ حتي وقت ما قررت اغلبك واخد منك كل حاجه اكتشفت ده كمان

عمر:لأنك أنت مش مركز غير إزاي بس تستولي علي كل حاجه تخصني علشان كده انت مش قادر توصل لحاجه ولو كنت ركزت شوية كنت هتعرف اني كتبتلك الشركه باسمك قبل ما اعمل الحادثه بيوم

كمال:ايه؟

عمر:للأسف هي دي الحقيقه والحقيقة كمان انك أنت اللي دبرت ليا الحادثه أنت والهانم اللي واقفه جنبك دي

شيرين:لا .لا.. أنا ماليش دعوه هو السبب هو اللي خلاني اعمل ده كله

كمال:جبانه هتفضلي طول عمرك جبانه

عمر: وأنت كنت عايزها تعمل ايه بعد ما أسمع منكم ده كله

كمال:.........

عمر:عارف قراري اني هسيبكم برغم اني معايا أدلة توديكم في ستين داهيه بس هسيبكم

تركهم وذهب ومن وخلفه صديقيه ولكن ما لم يعلمه أن كمال كان يضمر له الشر قائلاً أن هذه مجرد البدايه
******★******★*****★*****★****★*****★****

بعد مرور أسبوعين كانت رحاب تقف بجانب صديقة عمرها وهي تنظر لها بحب وسعادة فاخيرا آتي اليوم الذي تراها عروسا ولمن لأخيها فها هي صديقة عمرها أصبحت أختا لها رسمياً من كان يصدق هذا؟ولكن ألم يحن الوقت لها هي أيضا أن تشعر بأهميتها لدي من تحب ألم يحن له الوقت لإستعادة ذكرياته معها ؟لم تكن علي علم بالاحداث التي حدثت لهم في اخر أسبوعين ولم تتصل بها أروي حتي ما الذي يحدث معهم

في ذلك الوقت دلفت أروي ومن بعدها أسما احتضنت كل منهن الأخري ولكن رحاب ل وبخت أروي بسبب عدم اتصالها بها في الآونة الأخيرة

رحاب:انتي حيوانة ؟كنتي فين يا ست المهمه

وما أن سمعت شروق هذه الكلمات حتي قامت من مجلسها وهي غاضبه لتشكل يدها علي شكل لكمه وتضربها في ذراع أروي:

فعلا انتي حيوانة وماعندكيش دم ازاي يا هانم في وقت زي ده تسيبيني ها

أسما:بالذمة أنتي عندك دم إنتي؟

أروي:ما خلاص بقي والله كان في شوية ظروف كده وادهم اخدني وسافرنا علشان نحل كام مشكلة في الشركة وأنتم عارفين اني أنا اللي بترجم

رحاب:كنتي اتصلي أقله

شروق: اه كنتي اتصلي

أروي:هو انتي يابت بغبغان اتلموا بقي في ليلتكم دي وانتي كده يا حاجه اعدي خلينا نظبطلك الميك آب قبل ما العريس يجي الميكاب ارتيست مشيت

شروق وهي تمثل الهدوء: أيوة اه صح أنا العروسة اعدوني يلا وياريت حد يسليني وواحدة تاكلني

أسما: ومش عايزة هاند فري هديه قولي له ما فيهاش إحراج

أروي:هي شكلها مش عايزة ليلتها تعدي

بعد هذا بوقت قليل كان حسام يقف أمام بيت شروق سلم علي والديها وأخذ عروسته في وسط فرحه من الأهالي
وصل الجميع الي القاعه كانت كل منهن مثل الأميرات كالحلم الذي يسعي الجميع لتحقيقه كانت رحاب تسير برفقة زوجها وهي تتأبط ذراعه وخلفهم كان شقيقها مع خطيبته أسما الذي كان ينظر لها بسعادة وهي اختلس له النظر بخجل وبجوارها صديقتها رحاب التي لم تتوقع أن يكون في الزفاف أهو هنا ام هذه مجرد هلوسات من عقلها حتي إنها لم تستوعب ما سوف يحدث لها فيه وكم المفاجآت التي كان يحضرها لها هي وصديقتها


يتبع

رحاب_قابيل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي