الفصل التاسع والثلاثون

سكتت الاثنتان وهم يستمعوا الي صوت عند المرآه لينظروا بجانبهم وهم يشاهدوا قلم الروج يكتب من تلقاء نفسه:
-انتي ماغلطيش علشان وثقتي في واحد حيوان ماتزعليش وأرجوكي يا رحاب ماتتعصبيش مش بحب أشوفك كده
صعقت الاثنتنان ونظروا إلي بعضهم ولم يستطيعوا النطق
بعد إستيعابهم قفزت الاثنتان من أماكنهم وفتحوا باب الغرفة وهم يصرخوا لتصدم رحاب بأخيها حسام وأروي بشروق.. نظر حسام إلي رحاب المفزوعة وصديقتها قائلا بإستغراب:
-في ايه ؟بتصرخوا كده ليه؟
رحاب:
-ج..ج..جوا ..الروج..الآوضة..المراية
حسام :
-بالراحه يا رحاب بلاش انتغي ثم التفت إلي أروي المختبئة بين أحضان صديقتها :
-قوليلي انتي يا أروي في ايه؟
أروي:
-حصل.............
حسام بعدم فهم:
-يعني ايه الروج يكتب من نفسه طب تعالوا وروني
فزعت رحاب وتشبثت باخيها أكثر:
-لا والنبي يا حسام بلاش ندخل جوا ده في عفريت
ضحك حسام عليها :
-لا ماتخافيش ما أنا معاكي اهو
أروي:
-روحوا انتوا مش هدخل أنا
نظر حسام إليها قائلا بمداعبة:
-يلا يابت يا جبانة قدامي ثم اخذها من يدها وفي يده الأخري رحاب ليذهب بهم إلي غرفتهم تحت أنظار شروق الغاضبة
دلف الأربعة إلي الداخل ورحاب أروي متشبثين بأحضان بعضهم خوفاً من أي حدث مرة اخري
نظر حسام داخل الغرفة يتفحصها جيداً ونظر إلي المرآه لينظر لهم بعدم فهم
-فين الكلام بقي؟
نظرت الاثنتان إلي المرىة لينظروا مرة أخري إلي بعضهم بإستغراب قائلين:
-هو فين؟
شروق:
-هو ايه؟
رحاب:
-كان في كلام هنا والله كان في
أروي:
-والله يا شروق كان الروج بيكتب
حسام بتنهيدة:
-طب كان كلام ايه؟
نظرت أروي بترجي إلي رحاب لعدم قول شئ
رحاب بتلجلج:
-م..ما..نعرفش كل االلي شوفناه إن الروج مرفوع في الهوا وبيكتب علي المراية ف..ف..شوفنا كده طلعنا نجر...ولم تستطع التحدث أكثر من هذا لتبكي وهي تضع يدها علي وجهها ليذهب لها أخيها ويحتضنها لطمئنتها ولكن....
اقترب معي بالكاميرا ليجعلهم يروا لم يكن هناك أربعة بالغرفة كما نري لا هناك فرد آخر يقف معهم كان يضحك بشدة علي خوف رحاب وصديقتها أيضا ولكن ما هذا أقترب بالكاميرا أذهبت ضحكته وارتسم علي وجهه معالم غضب ولكن لم ماالذي اغضبه هكذا سنعلم الآن
بعد وقت ضربت أروي جبهتها بيدها:
-يا نهار أبيض أنا نسيت تيم
حسام:
-اخوكي؟!
أروي:
-أيوة ده جاي النهاردة وقالي استناه علي المحطة وأنا عاملة فوني سايلنت ومش عارفة هو وصل ولا لا
شروق :
-مش هتبطلي العادة المهببة دي؟
أروي بخفة ظلها لتخفف الآجواء قليلا:
-نو شيفزي شيفزوه هذا جزء لا يتجزء من شخصيتي مولاتي
ضحك الأربعة و ذهبت أروي واطمئنت ان أخيها لم يهاتفها بعد ودخلت من التراس لتري صديقتها جالسة بمفردها:
-امال فين حسام وشروق؟
رحاب:
-خرجوا يجبولنا عصير علشان نهدي شوية بس إحنا شوفنا الروج بيكتب يا أروي
أروي:
-أيوة وده اللي مش فهماه بس مش يمكن بيتهيألنا أكيد يعني علشان الضغط النفسي اللي كنا فيه
رحاب:
-انا وانتي بيتهيألنا يا أروي
أروي:
-جايز انتي بسبب اللي حصلك الفترة اللي فاتت وأنا بسبب اللي حصلي النهاردة
رحاب:
-أنا خايفة
أروي:
-ماتخافيش بصي أنا هضطر اسيبك دلوقتي علشان تيم بيرن أهو تمام ووأنا في الطريق هكلم أدهم يغيرلنا الأوضة ايه رأيك ؟
رحاب:
-هتسبيني لوحدي؟
أروي:
-لا هبعتلك حسام يعد معاكي ماشي
رحاب:
-ماشي
***************************************************************
خرجت أروي من الغرفة لتترك رحاب بمفردها
أروي:
حسام معلش روح لرحاب علشان أنا هروح أجيب تيم من المحطه
نظر لها حسام وهو غاضب ولمحت أيضًا أن شروق غاضبه ماالذي يحدث معهم
أروي:
-في حاجة مالكم؟
حسام وهو يرسم علي ثغره إبتسامة قائلاً:
-مافيش عن اذنكوا
ذهب حسام ليترك شروق بمفردها
أروي:
-في إيه ياشروق إنتي هتعيطي ولا ايه؟
شروق:
-مافيش يا أروي أنا هروح اوضتي
أروي:
-استني يا بنتي في ايه فهميني طيب؟
شروق وهي تبعد يد أروي عنها:
-مافيش يا أروي مافيش
أروي:
-هي البت دي اتجننت ولا ايه؟! بس الأول هروح أشوف تيم وبعدين أرجع أشوف مالها
أسما:
-انتي يابت إنتي يازفتة
التفتت أروي الي المنادي وما كانت الا أسما
أسما:
-انتوا فين من الصبح بقي يا حلوة منك ليها؟
أروي:
-انا كنت في الغدا مع أستاذ آدهم وجيت علي أوضتنا واسكتي شوفتي اللي حصلي أنا ورحاب
أسما بإهتمام وبخفة دمها:
-ايه؟ها؟ قوليلي ؟ شوفته مزز صح؟ من غيري؟طب ينفع كده
أروي:
-يابت اتهدي لا طبعا هحكيلك بس بقولك ايه تعالي معايا المحطه علشان أشوف تيم
أسما:
ويجي علي المحطة يجي
أروي:
وادبحله بطه
أسما:
-مع الاسف مع الخجل مش فاكرة غير الكلمتين دول
أروي:
أضم صوتي لصوتك يلا يابت انجري قدامي انجري
أسما:
-حاضر يا سي دوني
************************************************
في هذا الوقت كانت رحاب بمفردها لتشاهد مرة اخري الروج يكتب من تلقاء نفسه
-مين ده اللي كنتي حضناه؟
صرخت رحاب وقفزت من مكانها لتصدم بحسام
-حسام بفزع:
-في ايه ياحبيبتي؟مالك؟
رحاب بفزع:
-ال..الر..الروج كتب تاني لوحده
ذهب حسام ليري ولكنه كالعادة لم يكن هناك شئ
حسام:
-فين بقي ده ما كل حاجة مكانها اهي
زهلت رحاب مما تراه ولكن كيف لقد كان يكتب الآن ماالذي يحدث لها أمسكت رحاب برأسها وهي تجلس علي طرف السرير:
-والله..كان بيكتب دلوقتي
حسام:
-طب أهدي يا حبيبتي أنا هروح اجبلك اي حاجه تشربيها
لم يفت كثيراً من الوقت علي خروج حسام لتري الروج يرفع مرة اخري
-كمان حبيبتي؟مين ده قولتلك ماتخلنيش اتعصب
صرخت مرة أخري ولكنها لم تستطع الخروج لأن الباب أغلق من تلقاء نفسه نظرت بخوف حولها وهي تتنفس بصعوبة لتشاهد الكتابة علي المرآة
-مافيش خروج من هنا غير لما تقوليلي مين ده
رحاب:
-انت مين؟ وعايز ايه بالظبط؟ايه اللي بيحصلي أنا بكلم نفسي أناخلاص هتجنن
-لا مش بتكلمي نفسك وماحدش هيشوفني غيرك وخليكي كده محبوسة لحد ماتتجنني بجد يأما تقوليلي مين ده؟
أمسكت رحاب زهرية بجوارها لترميها بكل قوتها علي المرآة قائلة بصوت أشبه بالصريخ:
-ده أخويا .. أخويا
ولكن ما هذا أقترب بالكاميرا الفازة لم تضرب بالمرآة بل هي واقفة أمام المرآه كأينما أحد يمسك بها رآت أن الزهرية توضع بكل هدوء علي الكومود ورأت الروج يكتب
-مش كنتي تقولي وشكل مبتسم بجانب الجملة
كانت واقفة أمام المرآه بجمود ليدلف حسام التفتت له قائلة:
-أنت دخلت ازاي؟
حسام:
-فتحت الباب ودخلت عادي
رحاب:
-أنا خايفة يا حسام خايفة
أخذها حسام واجلسها علي السرير
حسام:
-من ايه بس؟
نظرت له رحاب بتعب فهو لن يصدقها وخصوصاً أن الكتابة مسحت
-أنا عايزة أنام
-حسام:
-طب نامي
رحاب:
-ماتمشيش يا حسام بالله عليك أو علي الأقل لحد ما أروي تيجي ممكن؟
حسام:
-ممكن
ذهبت هي في سبات عميق لينظر أخيها إلي الهاتف ويري اسم المتصل ..ابتسم ولكن لا لن يجيب عليه الآن هو أحب غيرتها عليه كثيراً ولكن يجب أن لا ترفع صوتها عليه هكذا..ابتسم كثيراً عليها وعلي غيرتها كيف تغير من صديقتها وبالأخص أروي فهم أصدقاء منذ السنة الأولي بالكلية ولكنه سعيد سعيد كثيراً
*************************************************************
تيم:
-يابنتي انتي فين قرفتيني؟
أروي:
-يابني والله داخله المحطة أهو استني شوفتك تعالي يا أسما
انتبه تيم ليري أمامه شقيقته ولكن من هذه دقق النظر في صديقة شقيقته أخي حقيقة ما هذا الجمال هي جميلة بعينيها العسليتين وبشرتها البيضاء وقصر قامتها وحجابها الذي زادها جمال ذهبت أروي لتحتضن شقيقها ولكنه أبعدها عنه قائلا:
-غوري يا شيخة مش لما نتعرف بالجميل اللي قدامنا ده الأول
نظرت له أسما بحرج ولم تستطع الرد لتنظر الي صديقتها لتقول أروي:
-ايه يا عم طب سلم علي اختك
تيم:
-اختي ماهي مرزية قدامي طول النهار إنما الشمس اللي منورة الدنيا دي لازم نتعرف الأول ليخرج نظارته الشمس ويضعها علي وجهه لتزيده وسامة لم تصدق أسما ما تشاهده فهو وسيم حقا بطول قامته الفارع وعرض منكبيه وخضار عينيه والاكثر غمازاته التي علي جانبيه وجهه
مد يده بطريقه سينمائية قائلاً:
-تيم الإبراهيمي تانية حربية ورئيس شباب نادي الحبانية وما يجاورها
أخرجت أسما أيضا نظارتها لتضعها هي أيضا :
-أسما الحافظ رابعة آثار الخامسة علي الدفعة ورئيسة مراجيح مولد النبي من شرقها لغربها
تيم:
-لالا ده إنتي كده غلبتيني
أروي:
-سبحان الله نفس الهبالة
تيم:
-بس يا بنت عيب احترمي اخوكي
أروي:
-بس ياض أنت أنا الكبيرة
تيم:
-ياض...سوفاج أوي قالها وهو ينظر الي أسما لتكمل
-بيئة أوي
أروي:
-ماتحترم نفسك منك ليها ده انا أكبر منكم انتوا الاتنين
أسما:
-ماكنتش سنة اللي هتزلي بيها أنفاسنا دي
تيم:
-حاجة تقرف يابنتي ..طب بالمناسبة السعيدة دي هعزمك علي آيس كريم
أروي وأسما وهم يفقزوا بسعادة وبصوت واحد:
-بجد
نظر تيم الي اخته ليزيحها مرة أخري وينظر إليها :
-انتي لا..أسما أيوة
أروي:
-واطي واطي مافيش كلام
-أسما حبيب قلبي يا معتز
تيم وهو ينظر لها بإعجاب :
-ده انت القلب كله
أحمرت وجنتا أسما لتنظر لهم أروي قائلة
-وايه كمان يا عم النحنوح
تيم وهو ينفخ بنفاذ صبر وينظر إلي أسما؟
-فصيلة اوي البت دي
أسما:
-طول عمرها أصلها تربيتي
تيم:
-ونعم التربية ياعسل
أسما:
-تشكر يا ذوق
تيم:
-لا انا هرجع في رأيي بقي
ضحكت أسما وأروي وذهبوا خارج المحطه ليحضر لهم تيم الايس الكريم ولم يخلي طريق الرجوع من خفة دم تيم وعند وصولهم الفندق كان هناك من ينظر إلي أروي بغضب عارم من الذي تسير معه هكذا وتتأبط ذراعيه كانت تضحك مع أخيها لتقف وتقول:
-آدهم
نظر تيم أمامه ليراه ثم نظر لأخته قائلاً :
-مين ده؟
أدهم وهو يبنسم كعادته:
-ازيك يا أروي ؟
أروي:
-ازيك يا أستاذ آدهم
تيم وهو يمد يده قبل اخته قائلاً :
-تيم الابراهيمي اخو أروي وحضرتك؟
ابتسم آدهم وهو متفهم موقف تيم قائلاً:
-أنا آدهم السويفي صاحب شركة(..) للأزياء
تيم:
-أيوة تمام بردوا تعرف أروي منين ثم نظر لأروي وهو يجز علي أسنانه ارتعبت أروي ولكنها قالت:
-أستاذ آدهم اعرفه كان في واحد بيعاكسني...............
ثم قصت عليه ماحدث بإستثناء صفعته لها
تيم:
-شكرا أوي يا أستاذ آدهم مش عارف أقولك ايه؟
آدهم:
-لا شكر علي واجب أي حد في مكاني كان هيعمل كده بس أروي نسيت تقولك إني حبيت شغلها في الأزياء وحاببها تتدرب عندي طبعا بعد ما تاخد رأيكم
تيم:
-يسعدني طبعا بس لازم تستأذن من بابا
آدهم:
-طبعا أكيد ما هي قالتلي وأنا مستني موافقة والدها بس أنا جيت علشان أقولك إن عنوان الحفلة أتغير من الفندق(...)للفندق(....)
-تيم:
-حفلة ايه دي؟
أدهم:
-بسب نجاح العرض فعملنا حفلة وعزمت الآنسة أروي وأصحابها يجوا ينورونا وياريت لو حضرتك تيجي
تيم:
-أوبااااااااا...حفلة..وازياء يعني موزز ده أنا جاي وش
نظر تيم بطرف عينيه علي أسما التي احمرت وجنتاها من شدة الغضب لتقول بصوت مبحوح:
-طب عن اذنكم انا وأروي علشان نجهز نفسنا
تيم:
-ليه ما تستنو ا ندخل مع بعض
أسما:
-لا اقف كمل كلامك عن الموزز سلام
أسما في نفسها :
-موزة في عينك يا شيخ ..الله طب وأنا مالي هو في ايه بالظبط ثم ده أصغر مني ..ما أصغر يا أسما وانتي مالك بس موز ابن اللذينة منك لله يا أروي يا رتني ماجيت معاكي
استغرب آدهم من ردة فعل أسما ولكن تيم ابتسم ثم نظر إلي آدهم مودعا إياه علي وعد أن يلقاه بالحفلة ثم صعد إلي شقيقته وذهب ليرحب بحسام صديقه فقد تعرفوا علي بعضهم البعض بسبب شقيقاتهم وأصبحوا أصدقاء
*******************************************************
تيم:
-طب يا معلم هنروح الحفلة ازاي؟
حسام:
-نكلم إدارة الفندق ويتصرفولنا في بدلتين
تيم:
-يا سلام عليك يا حس يا أبو الافكار المعتبرة
حسام:
-حس..تصدق كده غلط يا بني احترم فرق السن اللي بينا
تيم:
-ياعم ده أنا طولك
***********************************************************
رحاب:
-شوفي يا أروي الورقة مكتوب عليها ايه؟
نظرت أروي الي الورقة:
-ماتحطيش مكياج وانتي ريحه الحفلة
أروي:
-ومين اللي كتبها؟!
رحاب:
-مش عارفة دخلت لاقيتها
أروي:
-في حد بيستظرف معانا بس ولا يهمك إحنا هنغير الأوضة النهارده إن شاء الله يلا نقوم نجهز نفسنا ونريح اعصابنا من القرف ده
قامت الاثنتان ليجهزوا أنفسهم من أجل الحفلة وعند الجلوس أمام المراه كانت رحاب جالسه وهي تضع حمرة الشفاه ولكنها فوجئت بالمنديل يرفع في الهواء ويقف أمام شفاها ليوضع المنديل ببطئ ويمسح شفاها صرخت الاثنتان عند هذا ثم جرت أروي وفتحت باب الغرفة ثم أغلق الباب ورائها لتبقي رحاب فقط بمفردها لم تستطع رحاب الخروج من الغرفة لتجري إلي التراس وهي تنظر وتلتفت حولها برعب وتنظر إلي اللاشئ
-والله لو قربتلي لارمي نفسي واللي يحصل يحصل
وعند قولها هذا ظهر شخص أمامها ولكنها لم تستطع تحديد تفاصيل وجهه لأنه كان يقف في الظلام
الخيال:
-ماتخافيش انا عمري ما اذيكي
وقعت رحاب من شدة خوفها ولم تدري بشئ ولكن تقترب الكاميرا من الشخص الذي يقف في الظلام لينحني ويأخذ رحاب بين يديه ويضعها بالسرير ويتبخر عند دخول أروي واخيها وشقيق صديقتها إلي الغرفة
ذهبت أروي مسرعة وهي خائفة لتفيق صديقتها تململت رحاب في سريرها لتقفز من علي السرير برعب :
-ده..ده..كان هنا أروي انتي شوفتي
هزت أروي رأسها دليل علي موافقتها
تيم:
-هو في ايه بيحصل ؟
أروي:
-مش عارفين يا تيم الموضوع بقي بيقلق احنا مش عايزين نفضل في الأوضة دي بجد احنا خايفين
تيم:
-ماتخافيش يا ست البنات خلاص مادام خايفين من الاوضه خدوا اوضتنا أنا وحسام وأنا وحسام هنفضل هنا
حسام:
-ايوة اكيد ايه رأيك يا حبيبتي؟
رحاب:
-موافقة علي اي حاجه تخليني أخرج برا الأوضة الهباب دي
تيم:
-طب تمام يلا بينا نروح الحفلة نهدي شوية وبعدين لما نرجع كل واحد يروح اوضة التاني
وافقت الاثنتان وهموا للذهاب كانت تريد أن تضع بعض من حمرة الشفاه ولكنها رفضت الفكرة فقد كانت خائفة
أروي:
-في حاجه يا رحاب؟
رحاب:
-لا لما نروح هبقي احط الروج
ضحكت أروي :
-يخربيت الجبن طب يلا انجري
رحاب:
-ورايا علي الفيسبة
ذهب حسام إلي غرفة شروق وأسما ليصطحب شروق طرق حسام الباب لتفتح له شروق زهل حسام بشكلها الفتان وبفستانها الذهبي الذي تزينه طرحتها ومكياجها الهادئ وجمال لون عينيها البنيتان
حسام وهو يصفر باعجاب:
-ايه الجمال ده كله؟
شروق وهي تنظر الي الارض بخجل:
-بس بقي ماتكسفنيش
حسام:
-وانت بتتكسف يا أخ
رفعت شروق عينيها وكورت يدها لتضربه في كتفه
-اخ في عينك
حسام وهو يمثل الألم:
-يعني ينفع الصبح تنكدي عليا ودلوقتي تضربيني
شروق :
-وعلي فكرة لسه متعصبه
مد يده ليأخذ يدها ويقبله بحنان:
-ماتزعلش ياجميل خلاص مش همسك أيد حد تاني
سحبت شروق يدها سريعاً قائلة لتداري خجلها:
-لو عملتها تاني هيبقي فيها دبح
حسام:
-خلاص بقي يا معلم ابو دومة
شروق:
-انا ابو دومة
حسام:
-احلي ابو دومة ده ولاايه
-أحم احم
نظرت شروق خلفها لتجدأسما واقفة مبتسمة لهم:
-نحن هنا
حسام:
-شوفتي يا أسما صحبتك بتعاكسني ازاي
أسما:
-شوفت يا خويا اخ منهم البنات دول ايه يا آنسة ماعندكوش اخوات صبيان
حسام:
-قوليلها والنبي
أسما وهي تضحك:
-بقولها
كان هناك من يراقب من بعيد هذا الموقف وهو غاضب ولم تضحك معه هكذا فلا يحق لها أن تبتسم لأحد غيري اقترب منهم تيم وبضحكه صفراء
-مش يلا بقي علشان اتاخرنا
اخذ حسام شروق وذهبوا أمامهم
تيم بغضب وهو ينظر لها :
-انتي بتهزري معاه بالطريقة دي ليه؟
أسما بصدمه:
-نعم؟
تيم وهو يتنحنح حتي يداري ما يشعر به فهو لم يعرفها إلا من ساعات ولم يشعر بغضب هكذا فمن حقها أن تضحك ماذا به:
-بس إيه القمر ده؟
نظر لها وإلي فستانها بلون عينيها الخضروتان كانت جميلة وبحجابها الذي زادها جمال علي جمالها خجلت هي ولكنها تذكرت جماله:
-لا يا خويا ابقي روح شوف الجمال هناك في الازياء والموزز عن اذنك ثم سبقته وهي ترفع وجهها بغرور لتسبقه ابتسم هو وجري وراءها
وهو يقول:
-قمر بنت اللذينة..صاروخ خدي هنا يا بت
ابتسمت هي ولكنها لم تنظر إليه
***********************************************************
في الحفلة كان يقف هناك ينظر لها ثم ذهب إليها
-عاملة ايه؟
نظرت رحاب إلي المتحدث لتجد الشخص الذي رأته في المعبد
-مش أنت؟
الشخص بابتسامة عذبة:
-أيوة أنا الثري دي
نظرت رحاب للاسفل بخجل لم قالتها بصوت عالي
-أسفة جدا
الشخص:
-بس أنا مش اسف خالص
لاحظتها أروي وهي تقف معه
أروي وهي تخبط رحاب بطريقة كوميدية:
-مش تعرفينا يا رورو
رحاب:
احم..أستاذ..
سبقها هو قائلا وهو ينظر لأروي:
-زين
أروي:
-اهلا وسهلا ولكنها اكملت جملتها قائلة ايه الثري دي ده
زين:
-أنا حقيقي علي فكرة والله
نظرت الاثنتان بصدمه لبعضهم وابتسموا ونظروا خجلاً
شروق:
-واقفين مسهمين كده ليه يابت انتي وهي
أسما:
-يكونشي اتقلهم بنحبكوا واحنا مانعرفش
غزت أروي شروق بكتفها قائلة بهمس:
-اخرسي بقي بلاش فضايح قدام الراجل
شروق وهي تنظر باستغراب:
-راجل مين يابت؟
أسما:
-هو في رجاله غيرنا هنا ولا ايه ؟ههههههههههه
نظرت أروي امامها هي ورحاب ولم يجدوا شيئا أين هو لقد تبخر
رحاب:
-كان في واحد هنا
أسما:
-وراح فين؟
شروق:
-استني يمكن في جيبي
أروي:
هيهيهيهيهيي خفيفه اوي هتلاقيه مشي
رحاب :
-وهو كل شوية يمشي بعد الكلمة دي ايه الاحراج ده
أروي:
وانهي احراج
رحاب:
-بس سيبك ما آدهم بردوا ثري دي
أروي:
-احلي ثري دي ده ولا ايه؟
رحاب:
أروي انتي كويسة انا ماقدرتش اطمن عليكي بسبب اللي كان بيحصلنا
نظرت لها أروي وقد التمعت الدموع بعينيها ولكن لا ستبقي قوية
أروي بجمود:
-أيوة كويسة يلا بينا علي الحفلة
مر أسبوع علي أبطالنا لم يحدث الشئ الكثير به أسما وتيم علي حالهم وخفة دمهم وشروق وحسام وحبهم الذي يتزايد أما أروي فلم يحدث الشئ الكثير معها ولكن كانت هناك دائماً العيون التي تراقبها دون أن تظهر لها ورحاب والمدعي زين الذي يظهر فجأة ويختفي فجأة بعد هذه الرحلة الغريبة ذهب كل شخص إلي منزله لتبدأ امتحانات نصف الترم الذي كانت تريده أروي ان ينتهي في أسرع وقت لتبدأ عملها فقد اشترط والدها ألا تذهب إلي العمل إلا بعد إنتهاء امتحاناتها وها هي قد انتهت وذهبت أروي إلي الشركة وهي تصطحب رحاب معها بعد أن نسيت ما حدث معها هي وصديقتها في هذه الرحلة
رحاب:
-يابنتي ارحميني اجي معاكي ليه
أروي:
-أنا خايفة
رحاب:
-خليك وثيق من الفوس يا فوسي وبعدين ما ينفعش أدخل معاكي يقولوا عليكي عيله أنا وصلتك أهو لحد باب الشركة إنتي بقي اطلعي لوحدك يلا
أروي:
انتي شايفة كده
ليرد عليهم صوت رجولي:
-أنا كمان شايف كده
نظرت الاثنتان خلفهم ليجدوا زين الشخص الغامض الذي تعرفوا عليه في الحفلة
رحاب:
-أستاذ زين
زين:
-تؤتؤ ..الثري دي
ضحكت الاثنتان
رحاب:
-اسفة والله
زين:
-ماقولتلك انا مش آسف
أروي:
-أنا كمان آسفة
زين:
-خلاص ولا يهمكوا حصل خير
أروي:
-طب أنا مضطرة امشي بقي علشان الشغل
رحاب:
-بالتوفيق ابقي طمنيني
أروي وهي تلتفت لها وهي تجري مسرعة:
-حاضر
ثم نظرت رحاب أمامها لتقول له
-انت مين؟
يتبع
رحاب_قابيل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي