الفصل السادس والأربعون

أروي:أنا تعبت حقيقي تعبت هو عمره ما هيسامحني خلاص يا زين
زين:تبقي عبيطه لو افتكرتي كده نظرته ليكي كانت حب بس فيها كسرة بسبب تفكيرك لما كنتي عايزة تسيبيه

أروي:والله ما كنت هسيبه ولا كنت ههرب معاه هو اللي استغل النقطه دي لما شافه جاي من بعيد
زين:بس ما تنكريش انك وافقتي عليها
أروي:علشان كنت حاسه اني بظلمه والله أنا ماكنتش عايزة اظلمه بس ثم وضعت يدها علي وجهها وبدأت في البكاء

زين:قولتلك العياط مش هيحل مشكلة نهائي ما تبقيش ضعيفه وتستلمي بسهولة كده حاربي علشان حبك لازم كلنا نتعلم يعني ايه نحارب علشان أحلامنا ايا كان ايه الحلم ده حتي لو كان تافهه بالنسبه للناس بس بالنسبة لينا بيبقي حلمنا وانتي المرة دي بتحاربي مش بتحاربي علشان خاطر حب بس لا انتي بتحاربي علشان خاطر مستقبلك علشان خاطر بيتك ما يتهدش لمجرد اوهام كانت في دماغك ما تستلميش أبدا للظروف وخليكي اقغوي من اي حاجه ولو خسرتي يبقي أقله تكوني عارفه أنك قدمتي كل حاجة فالبتالي مش هيبقي في مجال للندم وفي نفس الوقت يكون اللي مستنيكي تقعي ماتخليهوش يغلبك ولا يبوصلك نظرة شماته فهمتيني يا أروي:

نظرت له وقد استعادت شجاعتها ورفعت يدها لتمسح دموعها قائلة:فهمت عن اذنك

نظر لها زين بابتسامه:اتفضلي وانا كمان عن اذنك

أروي:علي فين؟
تظر لها بابتسامه خبيثه قائلاً:هروح لحبي أنا كمان اجننها شوية وحشتني اوي

ابتسمت :تمام بس ارجوك بطل جو الرعب ده البنت هيجيلها صرع يخربيتك

قهقه عاليا ثم اختفي من أمامها كأنه لم يكن من الأساس

قامت مسرعة تنظر في المرآه تطمئن علي مظهرها وبعد أن وضعت لمسات تجميليه علي وجهها ووضعت بضع قطرات من عطرها المفضل ذهبت الي غرفته وهي تسبق رجل وتؤخر الاخري ولكنها استمدت قوتها من كلمات زين عندما تذكرتها ثم استجمعت شجاعتها وذهبت الي غرفته لم تطرق باب الغرفة ولكنها فتحت باب الغرفة ببطئ لتجده ممد علي فراشه غارقا في نومه ذهبت اليه لتراقبه عن قرب فهو وسيم بملامحه الشرقيه الهادئة المستكينه وخصلات شعره المتمرده التي ترفض ان تستكين ودائما ما تكون قرب عينيه كانت هائمة فيه وفي ملامحه وبدأت في الكلام:

صدقني أنا عمري ما خونتك ولا عمري كنت أفكر اني أهرب معاه والله يا أدهم انا حبيتك أنا تقريبًا دايما بحبك مش عارفه إذا كان تعلقي بعبد الرحمن قبلك ده اسمه ايه أنا يستحيل يكون حب انا ماعرفتش معني حب إلا معاك أنت أنت اللي حسستني بالأمان دايما معايا في ضهري ماتخلتش عني امنت بيه من اول مرة شوفتني فاكر مقابلتنا كانت ازاي تصدقني لو قولتلك اني فاكرة كل تفاصيلها مش عارفة انت كنت متعصب بالطريقة دي ليه ساعتها بس حسيت ساعتها انك كنت غيران عليا مش عارفة ازاي وده اسعدني الحقيقة كنت علي طول بفكر فيك وبعدين اقول لا انا بحب التيس ده بس بعدين عرفت اني عمري ماحبيت ولا قلبي دق غير ليك انت وبس انت وبس والله انا عمري كله ليك وان ماكنش ليك يبقي مش هيكون لحد غيرك يارب حنن قلبه عليا يارب اثبت برائتي ليه يارب يعرف اني ماكنتش ناوية اهرب مع البني ادم ده بس هو استغل انه شافه من بعيد وقال الكلام ده علشان يبوظ حياتنا ربنا يهديك ليا ياادهم يارب ثم قامت من مكانها لتقبله في خده ومشت علي اطراف اصابعها لتدلف خارج الغرفة

ولكن مهلا لا تخرج معها اقترب بكاميرتك لنشاهده ما هذا؟هناك ابتسامة تعلو وجهه ولكن الم يكن نائما بالطبع هو لم يكن نائما فقد شعر بالباب وهو يفتح عندما دلفت وقد علم انها اتيه فتعمد ان يجعلها تراه نائما فهو لا يريد مواجهتها ولكن عندما سمع كلامها كان يشعر كأنه يطير في أرض الاحلام ولكنه تماسك في اللحظة الاخيرة فهو الان يعلم انها لم تكن علي وشك الهرب ولكنه يريد ان يجعلها تعاني قليلا بعد

أدهم:اصبري بس عليا والله لاجننك زي ما جننتيني
***********************************************************************
صباح الفل
صباح العسل الخميس وصل
رحاب:اخيرا يا شيخه انا زهقت من المحاضرات والله
شروق:اخيرا والله ماتيجي نخرج بقي يا بنتي
رحاب بتلقائية:يا حساااااااااام

شروق:يخربيتك يا شيخه خلاص بلاش نخرج ده انتي هطلقيني قبل ما اطل بالابيض

رحاب:بنت عيب انا عمتك هههههههههههههههههه

شروق:ايه ده عمتو الحرباية حرباية بتتكلم اول مرة اشوف حربايه بتتكلم

رحاب:اه يا جزمه طب روحي

شروق:وايه؟

رحاب:وتعالي بسرعة عادي يعني

شروق:اه افتكرت ههههههههههه
صحيح كل سنة وانتي طيبة يا بيبي

رحاب:يابنتي لسه بدري ده فاضل عليه أسبوع

شروق:عارفة بس حبيت اكون اول واحدة اقولك وقبل ما تقولي اول واحدة بعد أروي صحيح عايزة اروحلها كل شوية بكلمها فون بس عايزه اشوفها
رحاب:طب ماتروحي ياختي

شروق:غتته المهم هنبقي نحدد ميعاد انا وانتي واسما ونروح اشطه
رحاب:اشطه
*********************************************************************
أروي:انا هتصل وهقدم ميعاد اليخت علشان قبل السفر

زين:طب ماتسافري يابنتي انتي

أروي:واسيب رحاب تقابلك لوحدها

نظر لها زين باستغراب وعدم فهم:ليه يعني؟هاكلها؟!

أروي:يابني استوعب الموقف..دلوقتي هتروح تقابل رحاب ازاي طب والراجل اللي هيكون متواجد في اليخت وهيشوفها بتكلمك هيقول عليها ايه مجنونة انت أساسا ماحدش بيشوفك غيرنا

زين:اه فعلا معلش فاتتني

أروي:تمام ..المهم لازم نعرف رد فعل رحاب ايه

اجابها زين بخوف:ربنا يستر
*********************************************************************
في الليل.....

زين:روحي حضري العشا

أروي:ما انا حضرته يا بني

زين:يابنتي ارحميني بقي ده منظر عشا لعرسان حطيلك شمعتين حطي شوية ورد واه صح حطي عصير المانجا ادهم بيحبه جدا علي فكرة
نظرت له بدهشة ولكن لا لابد ان تساله:انت عارف كل الحاجات دي عن ادهم ازاي؟
زين:يعني ايه؟

أروي:انت عارف بيحب ايه بيكره ايه نوعه في البرفان ايه لبسه ازاي

حك مؤخرة رأسه بيده:مش عارف

أروي:غريبة بس...قاطع حديثها صوت الباب وهو يفتح نظرت أمامها لتجده ولكنه اليوم مختلف ..نظرته لها مختلفة عن كل يوم..نظرة حب..نظرة حنان ..لا تعلم ولكنها سعيدة..سعيدة انه موجود في حياتها وهذا يكفيها

نظرت له بابتسامة:حمدالله علي السلامه

نظر لها بحنان:الله يسلمك..وحشتيني

أروي:بتقول ايه؟!

أدهم وهو يتمالك ويستجمع نفسه: لا ولا حاجه
زين:ماتسأليش تاني

أروي:تمام يلا علشان نتعشي

أدهم:هغير هدومي واجي عن اذنك
أروي:تمام

بعد فترة من الزمن كان يجلس أمامها علي المائدة

أدهم:تسلم ايدك الاكل جميل جدا بس ازاي عرفتي اني بحب الاكله دي

أروي وهي تنظر الي الفراغ ولكنه لم يكن يعلم انها تنظر لزين الذي يغمز لها ولكنها بادلته نظرت استغراب ولكن لم فهو يعلم كل شئ عنه وهذا ما يقلقها:لا ماعرفش انا كمان بحب الاكله دي
ادهم:تمام

أروي:ادهم ممكن اطلب منك طلب؟

أدهم:طبعا اتفضلي

أروي:أنا عايزة افاجئ رحاب وبما ان عيد ميلادها الاسبوع الجاي واحنا كمان ميعاد سفرنا الاسبوع الجاي فكنت عايزة احتفل بعيد ميلادها بكرة

ادهم:مافيش اي مشكلة تقدري تروحي بس هتحتفلي بيه فين

أروي:بفكر احجزلها علي يخت

أدهم: مافيش مشكله ثم قام من مكانه ليصعد الي غرفته وكانت كلها دقائق وهو يمد يده بكارت
أروي:ايه ده؟!

أدهم:ده الكريديت بتاعي تقدري تجيبي كل اللي انتي عيزاه

نظرت له بخجل وتجيبه بتلعثم:لالا..انا معايا فلوس

احمر وجهه غضبا:انا جوزك يا أروي أعتقد إن المفروض أكون انا اللي بيديكي مصروفك وفلوسك دي لنفسك انتي ماليش دخل بيها
أعجبت بحديثه :حاضر

ابتسم لها:بس متتأخريش
أروي:حاضر

*********************************************************************
في صباح يوم التالي..........

استيقظت لتتمم علي كل شئ فاتصلت بمسئول اليخت حتي يجهزه ويضع الزينة التي حددتها ثم طلبت من رحاب ان تأتي

وبالفعل ذهبوا هما الاثنان الي هناك وما ان صعدت الي الاعلي حتي وجدته بوسامته المعهودة كم اشتاقت اليه
نظرت الي أروي:طب مش كنتي تقولي انه موجود

أروي:وكانت هتبقي اسمها مفاجأة ازاي يعني؟

بعد مرور بضعا من الوقت كان هو يجهز نفسه ليقول لها ما يخاف منه ولكن عند حديثه كانت هي واقفه تنظر الي منظر النيل الرائع فكم تعشقه ولكنها في نفس الوقت تخاف منه لانها لا تستطيع العوم وماذا سيحدث لها ان وقعت في الاسفل؟

وكأن هذه الافكار كانت تنتظرها لتجيبها لقد كانت سرحه ولم تكن تعي ان نصف جسدها خارج اليخت وفي نفس هذا الوقت كان زين وأروي مشغولين كيف سوف يقولون لها حقيقته وعند انشغالهم بالحديث سمعوا صوت ارتطام بالماء لينظروا حولهم ولم يجدوها نظر الاثنان الي النيل ليجدوها تحاول النجاه بنفسها صرخت أروي كثيراً ولم تعي ماذا تفعل وما هي إلا ثواني حتي وجدت زين يقفز بالماء ولكنه لم يستطع الإمساك بها وكيف لقد شعر بألم مبرح عند قلبه ولكن ما الذي يحدث انه يختفي شاهدت رحاب هذا أيضاً ماذا يحدث معه؟ وما هي إلا ثوان معدودة وكان قد اختفي من امامها كأنه قطرة في وسط البحر تتبخر لتصعد الي السماءفي هذا الوقت كانت أروي تصرخ وهي تشاهد كل شئ ماذا تفعل نزلت مسرعة الي العامل الذي باليخت الذي قفز ما ان قصت له ماحدث سريعا

أروي:رحاب فوقي بالله عليكي

بعد دقائق كانت تستعيد وعيها وهي تسعل بشده بسبب كم الماء الذي دخل الي رئتيها كانت ترتعش من شده البرد فجاء لها العامل ببطانية لتشعرها بالدفئ قليلاً وبعد ان استعادت وعيها وبدأت تعي ما حدث نظرت إلي أروي قائلة:

زين فين؟

نظرت لها بارتباك واضح:ها ...زين م...مش..مش عارفة يا رحاب والله

رحاب:يعني ايه مش عارفة ده نط في البحر ورايا يا اروي ليكون غرق قامت من مكانها مفزوعه وهي تصرخ وتكاد تنهار من شدة القلق والخوف الذين سيطرا عليها وبدأت في الذهاب والمجئ في جميع أنحاء اليخت ولكن ما جعلها تقف مذهولة إجابة العامل

رحاب: أرجوك شوف اللي كان معانا ليكون غرق او جراله حاجه

العامل:معاكم فين؟حضرتك كنتي انتي والمدام لوحدكم من ساعة ما جيتوا

رحاب بذهول:يعني ايه كنا لوحدنا امال اللي كان مستنينا فوق ده يبقي مين؟

العامل باستغراب وعدم فهم:مين اللي كان مستنيكوا؟! حضرتك ماكنش في غيرك انتي وصحبتك والله من ساعة ما جيتوا

نظرت له أروي :معلش هتلاقي بس من الصدمه اتفضل حضرتك وشكراً جدا علي مساعدتك ليذهب العامل ولكن رحاب نظرت لصديقتها بغضب:انتي مجنونة؟ ازاي بتقولي من الصدمه ؟وزين اللي نط ورايا ده يبقي اسمه ايه؟وازاي كنا لوحدنا في ايه يا أروي؟

نظرت لها بحزن فهي لا تريد أن تقول لها فقد أراد هو أن يصارحها بحقيقته ولكنه اختفي اين ذهب؟وكيف يذهب هكذا ؟

رحاب:أروي انتي مخبيه عليا ايه بالظبط صارحيني أرجوكي

أروي:أنا هقولك كل حاجه بس الأول انتي مالحظتيش زين في المايه

نظرت لها بعدم استيعاب وكانت علي وشك الرد عليها ولكنها تذكرت عندما وجدته يختفي ويظهر كأنه صورة في تلفاز

رحاب:أيوة اخدت بالي في ايه يا أروي

أروي:زين يبقي

شبح ..ابقي شبح

نظر الاثنان خلفهم ليجدوا واقفا :أنا شبح يا رحاب هو ده اللي كان بيخليني اختفي فترة وأظهر تاني

نظرت له نظره بلهاء ولكنها بدأت في الضحك بهسترية:ايه اللي انتوا بتقولوه ده انتوا عايزين تعملوا فيا مقلب يعني ؟

أروي:هي دي الحقيقة للأسف

رحاب: انتوا بتكذبوا ليه

كانت أروي علي وشك الرد ولكنه قاطعها قائلاً:استني يا أروي ممكن تنادي علي العامل الموجود هنا

أروي وفهمت ما يرمي إليه:تمام

وبعد أن استدعت العامل:أيوة يا فندم

أروي:حضرتك ممكن تقولنا انت شايف كام حد هنا علي اليخت

العامل بإستغراب:تلاته

سعدت رحاب كثيراً:علشان تعرفي أنه مقلب مش اكتر

أروي:ثواني يا رحاب تقدر تعدهوملي

العامل :حضرتك وحضرتها وأنا نبقي تلاته

أروي:تقدر تتفضل دلوقتي

رحاب:يتفضل فين ومين بس انا وانتي وهو امال زين الي واقف ده يبقي ايه؟

نظر لها العامل وبدأ يضرب كف علي كف :قائلا لا حول ولا قوة الا بالله مافيش غيرنا والله حضرتك

أروي:طب اتفضل دلوقتي هي بس مصدومة من الواقعة مش اكتر
العامل:عن اذنكم

نظرت رحاب في ذهول إليه:يعني ايه؟يعني أنت مش موجوديعني أنا بحب وهم يعني كل ده كان وهم

أروي:أهدي بس يا رحاب وافهمي

رحاب:افهم ايه؟افهم إن أول حب في حياتي كان سراب؟ وهم؟ مش موجود أصلا

نظر لها زين:أنا آسف أنا حبيتك وماعرفتش ماكونش معاكي حاولت صدقيني حاولت ابعد علشان كده كنت بختفي بس ماكنتش بقدر ابعد عنك

رحاب:طب ليه تعلقني بيك؟دلوقتي أنا أعمل ايه ؟انا ماحبيتش حد غيرك يعني أنا حبيت حد ميت

زين:أنا مش ميت يا رحاب بس أنا ماعرفش عن نفسي حاجه ومش فاكر اي حاجه عني خالص

رحاب:طب ما انت فاكر اسمك

زين:للاسف حتي ده مش اسمي أنا مش فاكر حاجه خالص غير اني بشوف نفسي في اوضه وحواليا أجهزة كتير وبس حتي لما اختفيت أنا لاقيت نفسي هناك كانوا بيحاولوا ينعشوا جسمي وبعدين رجعت لك

نظرت له ببكاء:أنا بحبك يا زين ومش عايزة اخسرك أنا مش شايفه حياتي من غيرك ارجوك ما تبعدش عني ارجوك

مسح دموعها وهو ينظر لها بحزن:عمري ما هبعد ولو بعدت رجعيني ليكي تاني واوعي تتخلي في يوم عني فهماني

رحاب:حاضر بس هنعمل ايه دلوقتي

أروي:اول حاجه لازم نعملها أننا نكتشف انت مين وايه اللي وصلك هناك ؟وانت في اني مستشفي من الأساس؟

رحاب:فعلا لازم نعرف أنت مش فاكر يا زين اي حاجه عن المستشفي دي اي علامه مميزة اي حاجه

نظر لهم بحزن وهو يهز رأسه نفيا

رحاب:ما تيأسش اكيد هنلاقي حل

أروي:أكيد بس في الوقت الحالي لازم ارجع البيت بدل ما أطلق

ضحك جميعهم وذهب كل منهم في طريقه

دلفت أروي إلي المنزل وهي تستعد لعمل طعام الغداء فقامت بتشغيل اغاني علي هاتفها وهي تجهز الطعام ولكن كانت المفاجاه عندما بدأ تشغيل صوتها وهي تصرخ في هذا التيس لتفهمه انها تحب زوجها

أروي:ارحمني بقي أنا مابحبكش ولا انت كمان سبني في حالي بقي أنا دلوقتي انسانه متجوزة ويستحيل اخون جوزي فاهم ولا لا؟

عبد الرحمن:لا انتي بتكذبي انتي بتحبيني وهتهربي معايا يا أروي

أروي باستهزاء:اهرب مع مين ؟معاك انت؟ومابقاش غيرك انت اللي اهرب معاه أنت بتفكر ازاي

عبد الرحمن:لاني ببساطه أنا اللي في قلبك أنا احسن منه وأنا عارف هو مجرد واحد كان شحات واحن....

أروي بغضب:أخرس يا حيوان يا عديم الاخلاق اوعي تجيب سيرته علي لسانك أدهم ضفره برقبة ميت واحد زيك انسان مغرور مايعرفش في حياته غير الاخد وبس نسيت أن اي علاقه لازم تكون قايمه علي الاخد والعطاء وانت ما تعرفش غير الاخد بس إنسان أناني وإذا كنت بتقول أنك اللي في قلبي صدقني انت ولا في قلبي ولا في دماغي ده انا حتي مش بكرهك لان لو بكرهك تبقي دي مشاعر وانت ما تستحقش يكون ليك أي مشاعر ناحيتك أنت يادوب تتنسي أما إذا كنت بتسأل مين اللي في قلبي فهو أدهم أدهم مش بس في قلبي ده في كل كياني وإياك ثم اياك تتصل بيا تاني

كانت تستمع الي هذا الحديث وهي فارغة فمها ..كيف حدث هذا؟فهي لم تسجل مكالمتها معه ولكنها سرعان ما تذكرت أن هاتفها كان به خاصيه تسجيل المكالمات وحده بدون أن تضغط زر التسجيل إلي أن عدلت هذه الخاصية ولكن ما جعلها تفقد توازنها عندما وجدته واقفا يستمع إلي التسجيل الصوتي بينهم

نظرت له بخوف:أدهم أنا..أنا ...

تقدم لها ليمسك بيدها وهو يقبل جبينها بابتسامه ثم يأخذها بين أحضانه قائلا بهدوء:انتي حياتي كلها يا أروي صدقيني أنا ماحبتش ولا هحب حد غيرك أنا ماكنتش متخيل حياتي من غيرك حتي الاتفاق الي ما بينا ماكنتش هقدر أنفذه بس كانت كرامتي مجروحه أنا آسف.. اسف علي كل وجع سببته ليكي آسف اني صدقته وكذبتك.. آسف

بدأت في البكاء وهي تشد يديها عليه وتقول:والله ماحبيت غيرك أنا أسفه

نظر لها وهو مبتسم طب روحي اتوضي وتعالي نصلي ركعتين

أروي:حاضر

ذهبت وتوضأت ولبست ايسدال صلاتها ووقفت وراءه ليقيم هو الصلاه وبعد أن انتهوا من الصلاه نظر لها ووضع يده علي رأسها ليقول دعاء الأزواج نظرت له بخوف بفرحه لا تستطيع أن تجزم وبعد انتهائه قال لها:بتحبيني

هزت رأسها وهي تنظر الي الأرض بخجل

عمرك ماهتندمي انك اتجوزتيني

أروي:عمري

أدهم:بتثقي فيا

أروي:اكتر من نفسي

قام من مكانه ليرفعها عن الأرض ويذهبوا الي عالمهم الخاص
************************************************

بعد يومين كانوا قد سافروا الي جزيرة بالي وبعد أسبوع علي هذه الأحداث بدأت الأحداث الحقيقية عندما آتي لادهم اتصال يبلغه فيه أن صديق عمره قد أفاق اخيرا من ثباته الطويل أخذها بين أحضانه وهو يقول اخيرا فاق ..اخيرا فاق

أروي بابتسامه ودهشه:مين الي فاق

أدهم:عمر..عمر فاق يا أروي الف حمد وشكر ليك يارب الف حمد يلا يا أروي بسرعه جهزي الشنط لازم ننزل مصر دلوقتي

أروي:حاضر
**********************************************

بعد عدة ساعات كانوا في مطار القاهرة ولكنه أخذها معه لايوجد وقت لايصالها إلي منزلهم دلف الي المستشفي وهو يجري لا يستطيع التوقف وهي تجري وراءه وتضحك علي ما يحدث وهو ينظر خلفه ليسرع من خطاها

أروي:اكتر من كده يبقي لازم تركب صاروخ

أدهم:ابقي فكريني المره الجايه اركبهولك في جزمتك

ضحكت ولكنها لم تكن تنظر أمامهت لتصطدم بآخر شخص كانت تريد أن تراه نعم هو لقد أحسنتم التخمين:أسفه ما اخدتش بالي

نظرت أمامها لتجده بغروره ونظرته الغاضبه عليها ولكنها وجدت نفسها تسحب بشدة لتكون بين احضان زوجها وهو ينظر إليه هو الآخر بغضب عارم:اخر مرة تحاول تجي جنبها ثم أخذها من يدها قبل أن يستمع إلي إجابته لا يوجد وقت لهذه التفاهات فصديق عمره قد أفاق اخيرا دلف إلي الغرفه كالصاروخ قائلا بسعاده:عمر اخيرا فوقت أخيراً

عمر:أدهم ..كنت فين ده كله أنا قولت اول شخص هشوفه هيكون أنت

أدهم: آسف كنت مسافر برا ولسه واصل..استني عايز اعرفك علي حد

كانت تعطي ظهرها لهم فقد كانت تتحدث علي الهاتف مع صديقتها ولكنها عندما سمعت صوت زوجها أغلقت الهاتف لتلتفت إليهم بابتسامة ولكن ما هذا

نظرت بذهول:أنت؟!

عمر:أنا ايه؟
يتبع
رحاب_قابيل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي