الفصل الخامس والأربعون

أروي بخوف وتلعثم: كان..ك...واق...واقف هنا ..أنت خايفه أنا ..

ثم وضعت يدها علي عينيها وهي تبكي بحرقة جلس بجوارها ليهدأها وهو يملس علي شعرها بحنان:هششششششش هتلاقيكي كان بيتهيئلك

تعلقت به مثل الطفلة ذات الخمس سنوات :أنا أسفة يا أدهم أسفه والله أنا كنت هقولك أنه هو انت فهمت غلط

وكأنه أصيب بتيار كهربائي قفز من مجلسه وهو ينظر لها بغضب ثم تركها ليخرج

ولكن ما أن خر حتي قال لها بعتاب: قولتلك أن الحب الحقيقي مش بيجي في حياتنا غير مرة واحدة

كانت علي وشك الصراخ مرة أخري ولكنه وضع يده علي فاها:بس بقي صويت يا ساتر هو انتي وصحبتك مش بتفصلوا صوات من ساعة ما ظرهتلكوا في اوضة الفندق في رحلة الاقصر وأسوان

نظرت له بعدم فهم لتزيح يده:هو انت ال

الشبح
نظرت له بذهول ولكن الي هنا ويكفي لم تستطع تمالك نفسها فخرت واقعة وعم السواد بعد دقائق كان في غرفته جالس يفكر فيما حل به من صديقه ..لم لم يخبره انها هي الفتاة التي احبها ..والادهي من ذلك كيف يفكر أن يهرب معها ولكن لم يضع اللوم عليه وحده اهي أيضا بريئة فهي أيضا كانت موافقة أن تذهب معه ..ولكن هي خانته لم يشعر انه الي الان يحبها ..هناك رغبة ملحه ان يذهب اليها فقد كانت عالمه ولكنها ....

بس بقي كفايه تفكير لحد كده؟ بكرة الصبح تروح لاهلها وتقولهم اللي حصل ..أيوة هو ده الصح بس..طب وباباها ومامتها ذنبهم ايه انت اعتبرتهم اهلك هيهون عليك كسرتهم ولا اخوها اللي ناوي يروح يخطب ..ماليش دعوة..طب وهي هتهون عليك لو حصلها حاجه دي ممكن يقتلوها..لالا مستحيل اخلي حد يئذيها يستحيل..انا هستني لحد ما الشهرين يخلصوا وبعدين كل واحد يروح لحاله زي ما قولتلها هو ده الحل الانسب
********************************************************************************

كانت تنظر حولها باستغراب :ايه ده انا فين ؟اه انا اتجوزت ادهم بس بس...

بس أغمي عليكي اول ما شوفتيني
قامت من مجلسها وهي تنظر له :أنت..انت ازاي

يابنتي فوقي بقي قولتلك اني شبح والله العظيم تلاته شبح حتي بوصي ..امسكها من يدها ليقفوا أمام المراه كان انعكاس المراه لها هي فقط ولكن كيف؟ هو واقف بجانبها ولكنه لا يظهر في المرآه

ها اقتنعتي بقي؟
أروي:بس ازاي ما أنت جنبي اهو؟طب ما انا ورحاب كنا دايما بنشوفك وجيت الخطوبة والناس
استني استني انا جيت خطوبة حسام وشروق اه انما ماحدش شافني لو فاكرة انا سبتلك ورقة توصليها لرحاب مش اكتر
أروي:طب ولما قابلتنا قدام الشركة وانا شوفتك جوا الشركة انا فاكرة كويس

طب فاكرة لما الناس كانت بتبوصلك انتي ورحاب باستغراب علشان ببساطة انتوا كنتوا بتكلموا هوا ولكا شوفتيني جوا الشركة أحنا ماتكلمناش من الاساس

أروي:يعني انت مجرد شبح يعني زين حب حياة انتمتي طلع ي الاخر شبح
نظر لها بأسي بالغ:أيوة للاسف

أروي:يعني انت ميت

نظر لها بحزن بالغ:مش عارف والله ماعارف ولا فاكر عني اي حاجه بس كل اللي اعرفه اني حبيت رحاب اوي

أروي:بس انت كده بتعلقها بحاجه مش موجودة وبتظلمها معاك حرام دي كده بتحب سراب بلاش تظلمها حرام

زين:أنا فعلا فكرت في كده بس سيبيها لظروفها

نظرت له وهي تهز رأسها دلالة علي الموافقة ولكنها سكتت بعد ذلك كسر الصمت زين :

-طب انتي ناوية تعملي ايه مع ادهم؟
نظرت له دلاله علي الحزن ولكنها لم تجيب بل اكتفت بدموعها التي نزلت علي وجهها دون اي رد فعل علي وجهها
زين؟العياط مش هيفيد يا أروي

أروي:لو أقدر بس أرجع بالزمن

زين:اللي عدي عدي خلاص واحنا مش هنقدر نغير اللي حصل انما في ايدينا نصلح اللي جاي
أروي:طب المفروض اعمل ايه انا دلوقتي

زين:اهم حاجة احنا متأكدين منها دلوقتي ان أدهم بيحبك

أروي بحزن:لا هو مابقاش يحبني خلاص

زين وهو يضرب مؤخرة رأسها:انتي هبلة يابنتي هو في حد بيكره بين يوم وليلة هو كل الحكاية ان كرامته مجروحها

أروي:والضمها ازاي يا سابق عصرك واوانك
زين:الضمها قومي قومي وماليش دعوة بالموضوع ده يلا من هنا

أروي وهي تضحك:اقوم ايه وامشي ايه ده بيتي ياعم
زين:اه نسيت صح ههههههههههههه

أروي:طب هعمل ايه دلوقتي؟
زين وهو يبتسم ابتسامة خبيثة:سيبي الموضوع ده عليه بس أهم حاجه تنفذي اللي اقولك عليه

أروي:تمام
********************************************************************************
استيقظ في الصباح علي صوت اغينه لعمرو دياب
وريني لو ناسيتي وهات عينك في عيني يا حبيبي انت خايف لتخونك الشفايف وتقول انك فاكرني وتسلم وتناديني ياللي زمان انا كنت حياتك شيلت زمان ليه من حساباتك

فزعت هي الاخري عندما سمعت صوت الاغنيه ..خرجت من غرفتها مسرعة لتتفاجئ بزين يقف بجوار جهاز الاستيريو وهو مبتسم اتجهت اليه مسرعة

ايه اللي انت مشغله علي الصبح ده؟
زين:اسكتي خليني أشوف شغلي

في ايه ؟ ايه الصوت العالي ده؟

مظرن خلفها لتجده واقفا كان يرتدي بنطالا رياضيا وتيشيرت ابيض اللون يبرز عضلات ذراعيه كان يبدو أصغر سنا مختلفا اكثر شبابية فهي لم تراه سوي بالملابس الرسميه كانت تنظر له باعجاب شديد يظهر علي ملامحها قال بحده:

-علي فكرة اللي بتعمليه ده مالوش فايدة وانا لسه عند قراري
نظرت له بحزن وهي تهز رأسها لم تستطع التحدث وتركته وذهبت الي غرفتها وهي تبكي بحرقة علي حبيبها الذي فقدته بيدها

قولتلك العياط مالوش فايدة لازم يبقي عندك ارادة علشان تقدري

أروي وهي تمسح دموعها وتظهر علي ملامحها الجدية:اعمل ايه طيب دلوقتي؟

زين وهو يهز كتفيه بلا مبالاه:روحي جهزي الفطار
أروي:بس كده
زين:اه بس كده

أروي:اوك
قامت من مكانها لتذهب الي المطبخ ولكن مهلا؟أين هو هذا المطبخ اللعين فهي لم تري الفيلا قبل يوم عرسها فقد أستعان ادهم بمهندس ديكور شهير ليضع لمسته في فيلته ووعده بعدم التدخل وقد كان واثبت المهندس فعلا جدارته فهي لم تري مثل هذه الموديلات العصرية بلمسه من فترة الخمسينات ولم ينسي ان يضع لمسة انثوية تناسب لونها المفضل البنفسجي

كانت تلتفت يمينا ويسارا فهي ضائعه هنا لم تتعود علي مثل هذا الاتساع والادهي ان جميع الخدم في اجازة لمدة أسبوعين

المطبخ هناك اهو

يااخي حرام عليك بطل تطلع بالطريقة دي بترعبني والله

زين وهو يقهقه عاليا فوضعت يدها علي فمه وهي تقول بخوف:هششششش أدهم يسمع
زين:هششش أدهم يسمع ايه وبتاع ايه؟ هو بيشوفني علشان يسمعني انتي عبيطه يا أروي ولا شكلك كده

أروي:هاهاهاهاهاهاهاها يلا يابني نروح المطبخ قبل ما تجبلي الضغط

دلفت الي المطبخ وبدأت في صنع الفطار وبعد وقت كانت تضع الطعام علي الطاولة وهي تنادي عليه اتي اليها وهو ينظر الي المائدة باستغراب ثم نظر لها قائلا:
انتي بتحضري الفطار لمين

أروي؟لينا انا وانت هو في حد تاني هنا
أدهم بتعالي:ومين قالك بقي اني عايز اكل معاكي أصلا
أروي:نعم

أدهم:زي ما سمعتي احنا هنعيش مع بعض بس اكننا كده زي في اوتيل كل واحد مع نفسه

كانت علي وشك الذهاب من أمامه ولكن سمعت الذي يتحدث في اذنها قائلا:اوعي تجري زي الهبله كده قوليله مافيش مشكلة وامشي وسيبي الاكل علي الترابيزة

أروي:تمام مافيش مشكلة ثم ذهبت بكل هدوء من أمامه وهو ينظر لها باستغراب الن حتي تعتذر حتي

ماأن اختفت من امامه حتي نظرت له:خلتني اعمل كده ليه؟
زين:مالكيش دعوة شوية وهتعرفي

بعد ساعه علي ماحدث سمعته وهو يطرق علي باب غرفته قامت من مكانها لتنظر له قائلة:
-خير يا ادهم في حاجه
أدهم باباكي ومامتك اتصلوا بيطمنوا عليكي وانا قولتلهم ان احنا كويسين بس هيتصلوا شوية كده علشان عايزين يجوا
أروي:تمام مافيش مشكلة
ادهم:طيب عن اذنك

وما ان اعطاها ظهره حتي سمع صوت ارتطام علي الارض لينظر خلفه ويجدها راقدة علي الارض كالجثة جري عليها مسرعا وهو ينادي علي اسمها بخوف وما هي دقائق حتي استجابت له
أدهم بلهفة:انتي كويسة؟ فيكي حاجه؟اجيب الدكتور؟طمنيني عليكي يا اروي

ابتسمت وهو تجيبه بتعب:أنا كويسة يا أدهم اهدي ماحصلش حاجة

أدهم:ماحصلش حاجه ازاي؟ انتي اكلتي يا أروي
نظرته له بتردد:اه طبعا الحمدلله

زين :يعني احنا عاملين المسلسل الهندي ابو جنيه وربع ده علشان حضرتك تقوليله اه

كانت علي وشك الضحك ولكنها تماسكت في اخر لحظه ..
ادهم:انتي بتقولي الحقيقة
أروي:بصراحة لا انا ما اتعتش من امبارح

أدهم:طب ثواني

ثم قام من مجلسه ليذهب الي المطبخ ويأتي لها بالطعام في هذا الوقت كانت هي وزين يضحكوا علي ما حدث

أروي:الله عليك يا حبيب والديك
زين وهو ينفخ في اصابعه ويمسحها في ياقة قميصه ويقول بتكبر:يا بنتي أقل حاجه عندي بس اصبري هخليه يجي راكع

أروي:ايوة بقي
زين:هششششش شكله جيه يلا اعملي نفسك تعبانه تاني

ابتسمت وذهب الي السرير مرة اخري

دلف الي الغرفة وهو يمسك صينيه بها طعام جلس أمامها وهو يشير اليها ان تبدأ بالاكل
ولكن عندما نظرت له فهم هو ما تريده فبادر قائلا:انا مش هاكل شكرا

أروي:تمام ثم اخذت صينية الطعام ووضعتها علي الكومود الذي بجانب سريرها:تمام مافيش مشكلة
ادهم:انتي حطيتي الاكل هناك ليه؟

أروي:لاني مش بعرف اكل لوحدي ومادام انت مش هتاكل يبقي مالوش لزوم وقبل ماتزعق مش هاكل ماتحاولش

ابتسم لها قائلا:طب مش كنتي تقولي اني بفتح النفس كده

استغربت علي ما قاله ولكنها فضلت ان لا تقول شئ حتي لا تضيع هذه اللحظه :يعني هتاكل معايا

ادهم:اه اصلي بصراحه انا كمان جعان

*****************************************************************************

بعد انتهائهم من الطعام قامت وهي تاخذ الاطباق الفارغة لتضعها في حوض غسل الاطباق بعد انتهائها من غسل الاطباق كانت علي وشك الخروج من المطبخ الي ان صوته اوقفها مكانه وهو ينظر لها قائلا بابتسامة ك ممكن تعمليلي شاي لو مش هيضايقك وبعدين تعالي علشان عايز اتكلم معاكي

هزت رأسها دلالة علي الموافقة ولكنها نظرت الي زين باستغراب

بعد انتهائها من عمل اكواب الشاي دلفت خارج المطبخ لتجده في غرفة المعيشة جالس يشاهد التلفاز وما أن شاهدها حتي اشار اليها ان تجلس بجواره

ادهم:طبعا انتي مستغربة طرقتي معاكي

أروي وهي تهز رأسها بالموافقة ولكنه واصل حديثه دون أن يعيرها ادني انتباه:انا قررت اننا نتعامل كأصدقاء بما اننا هنعيش مع بعض مدة يعني

أحسن بنغزة في قلبها الهذا يريدها ان يتعاملوا كأصدقاء ولكن اشراقة الامل استعادتها عندما سمعت صوته يهمس في اذنها:
-دي حاجه كويسة علي فكرة ما تزعليش كده عايزك تبتسمي وتتعاملي عادي خالص وولا كاني الموضوع فارق معاكي

أروي:طب حلو أوي الكلام ده والله يا ادهم انا موافقة علي كلامك ده جدا
نظر لها باستغراب ليس هذا ما كان يتوقعه منها كان يتوقع أن تثور جائز او علي الاقل تبرر موقفها ولكن ليس هذا لا اتريد ان تنهي الفترة التي وضعها لترجع له لالا ولكن لم يشغل باله كثيرا فهذا ما يريده

أدهم وهو يصطنع علي وجهه الابتسامة :تمام

بعد هذه الاحداث بدقائق كان جرس الباب يدق ليعلن ان والدها ووالدتها قد حضروا

فتح الباب ليجدهم بالفعل امامه:ازيك يا بابا عامل ايه
الحمدلله يابني امال اروي فين
أدهم:بتجهز نفسها وجايه حالا..ازيك يا ماما

نجوي بابتسامة:الحمدلله يابني انا زي الفل انت ايه اخبارك؟واخبار اروي ايه كويسين؟
ادهم:الحمدلله احنا زي الفل ازيك يا رحاب

نظرت له باستغراب:الحمدلله
لم يتعامل كأن شيئا لم يكن كيف والذي حدث البارحة يوجد شئ خاطئ

ولكن قاطع تفكيرها أروي وهي اتيه بضحكه صافيه علي وجهها لتحتضن والدها ووالدتها وبعد ان القوا السلامات علي بعضهم واطمئنت والدتها عليها حتي قامت أروي لتجلب المشروبات اليهم فقامت رحاب معها وما ان دلفوا الي الطبخ حتي جذبت صديقتها من ذراعها قائلة:
-لا اقفي كده بقي وفهميني حصل ايه بالظبط؟وانتوا ازاي بتضحكوا كده؟ هو في ايه

نظرت لها أروي بحزن لتحكي لها ما حدث ولكنها تجنبت زين وما حدث فهو يريد ان يصارحها بنفسه

بعد ان ذهب الجميع وذهب ادهم معهم حتي يوصلهم بعد حديث طويل ليقنعهم انه لا يصح ان يتركهم وحدهم هكذا وليخبرهم انهم سوف يسافر هو وأروي في رحلة شهر العسل التي كان قد حجزها قبل زفافه بأسبوع

كانت جالسه معه تفكر كيف ترد له جميله هذا ثم ما لبثت ان طرقعت أصابعها وهي تنظر له بابتسامة:لاقيتها

زين:ها قولي؟

أروي:بص يا سيدي انا هحجزلك علي يخت في وسط النيل متزين كده وحتي فرصة لان عيد ميلادها الاسبوع الجاي وانا مش هبقي موجوده وهناك بقي صارحها بحقيقتك

زين:يا بنت اللذينة ايه الفكرة الجامده دي

أروي:من بعض ما عندكم يا سيدي بس تفتكر رد فعل رحاب ايه بعد ما تعرف منك حقيقتك

نظر لها بخوف وهو يقول؟مش عارف بس كل اللي اعرفه اني خايف تضيع مني

نظروا الي بعضهم ولكن كل منهم لم يستطع الحديث

كانت جالسه معه تفكر كيف ترد له جميله هذا ثم ما لبثت ان طرقعت أصابعها وهي تنظر له بابتسامة:لاقيتها

زين:ها قولي؟

أروي:بص يا سيدي انا هحجزلك علي يخت في وسط النيل متزين كده وحتي فرصة لان عيد ميلادها الاسبوع الجاي وانا مش هبقي موجوده وهناك بقي صارحها بحقيقتك

زين:يا بنت اللذينة ايه الفكرة الجامده دي

أروي:من بعض ما عندكم يا سيدي بس تفتكر رد فعل رحاب ايه بعد ما تعرف منك حقيقتك

نظر لها بخوف وهو يقول؟مش عارف بس كل اللي اعرفه اني خايف تضيع مني

نظروا الي بعضهم ولكن كل منهم لم يستطع الحديث
***********************************************************************
بعد مرور أسبوع علي هذه الاحداث كان زين مازال يساعد أروي بخططه التي ستجعلها تستعيد ادهم وبالفعل نجح فكل يوم كان يتقرب منها اكثر ما كان يجعلها مذهولة هو زين كيف علم كل هذه الاشياء عن زوجها كيف علم نوع اكله.. المفضل مطربه المفضل.. عاداته في النوم ..طريقة حديثه.. ما الذي يحدث ولكن قطع تفكيرها ادهم عندما آتي مبتسما قائلاً
أدهم:جهزي نفسك علشان هنسافر كمان يومين إن شاء الله

أروي بإستغراب:كمان يومين؟!هو مش احنا كنا هنسافر الاسبوع الجاي

ادهم:لا معلش أنا قدمتها علشان كمان في صفقة ضروري هناك و....

أروي بحزن:اه فهمت خلاص تمام مافيش مشكلة

شعر بحزنها ولكن لم فهي لاتحبه لقد سمعها حسنا لم يسمعها هي ولكنه سمعه هو وهو يقول انها كانت علي أتم الاستعداد للهرب معه وهي لم تكلف نفسها حتي عناء أن تنفي ماحدث لا يعطيها هذا الحق أن تحزن بهذ الشكل ولكن أنا لا أستطيع أن أراها هكذا لم لم أيها القلب اللعين تجعلني علي هواها هي.. لم أغضب لحزنها..وأسعد لابتسامتها.. وأكره ما يؤذيها..لست قلب بل انت خنجرا بالقلب

أخرجه من سرحانه أروي وهي تنظر له بعيون يملئها الحزن ..الاعتذار.. الاشتياق ..الحب ..العشق..الشغف.. فهي تحبه لا تريد اي شخصا آخر كل ما كان قبله لم يكن إلا شبيه لرجل لم يستطع أن يحافظ علي وعده هي لم تكن تحبه لم تشعر بالحب معه كانت محض مشاعر مراهقة ولكن معه هو وجدت المعني الحقيقي للحب فالحب التضحيه؛ العطاء لمن تحب وليس التملك والاخذ فقط: انا آسفه

نظر لها ولم يتحدث أكتفي فقط بهزة من رأسه ثم ذهب عنها وهو لا يستوعب شئ االذي شاهده في عينيها كانت مشاعر حب له حقا ام انه يتوهم فقط لانه يريدها ان تشعر بحبه له ماالذي يحدث؟

"يتبع"
رحاب_قابيل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي