الفصل الرابع والأربعون

احنا هنعيش مع بعض تحت سقف بيت واحد لمدة شهرين زي الأخوات وبعدين كل واحد فينا يروح لحاله .. صدقيني أنا حبيتك ومازلت بحبك بس مابقاش ينفع

أروي:وأنا كمان بحبك
**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**
(فلاش باك)

حبيبي صباح الفل

أروي: صباح الانوار يا مدحت شلبي
أدهم:لا خلاص اقفلي اقفلي وامسحي رقمي من عندك خلاص

أروي:وأهون عليك يا ابو الماهميد

أدهم:كمان مهاميد ده شكله هيبقي مرار طافح

أروي:لا خلاص زعلت صالحني

أدهم:هصالحك بالليل بعد الفرح بقي

أروي بتلجلج:إلا..طب اه ..ماشي يلا سلام بقي علشان اجهز نفسي هتيجي تاخدنا علي كام

أدهم: هاجي علي ١٢ كده تمام

أروي:تمام سلام يا بيبي

أدهم :بيبك؟!لا احنا هنشوف المواضيع دي بقي لما اجيلك باي بحبك علي فكرة

أروي: أنا كمان
**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**
وما أن أغلقت الهاتف مع أدهم وصلت لها رسالة علي هاتفها الجوال أجحظت عيناها عندما شاهدت فحوي الرسالة

أوعي تفتكري إنك بكده خلصتي مني لا أنا لسه عند وعدي معاكي وبردوا هنهرب في الفرح

لم تستوعب ما يحدث أحقا ما يحدث معها الان لما يفعل معها هذا فهي قد أوضحت له في الآونة الأخيرة أنها لن تكون سوي لادهم حتي لو حياتها يوم واحد فقط فسوف تعيشه معه هو هو من أحبته بصدق أما هو فكان مجرد نزوة طيش أيا كان المسمي ولكنها لم تحبه نعم هي تحب أدهم ..ولكن ماذا تفعل الان ؟ لم يكن أمامها سوي حل واحد وهي صديقتها المقربة
**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**

كانت غارقة في أحلامها فهي تعيش أسعد أيام حياتها معه هو من اشعرها بأنها ملكه متوجه علي عرشه ..لم تشعر بهذه السعاده سوي معه..هو العشق..الحب..الروح..كل شئ..ومن دونه لن يظل شئ كانت تبتسم بأحلامها ولكن ماهذا الرنين المزعج الذي يوقظها من أحلامها

رحاب بصوت ناعس:الو

أروي بصوت غاضب مبحوح نوعا ما:رحاب انتي فين؟

قامت من ثباتها وهي تستشعر أن هناك خطب ما بصديقتها بدأت في بحك عينيها :في ايه يا أروي؟

أروي بغضب:ردي يا رحاب انتي فين دلوقتي ؟

رحاب بعدم فهم ولكنها استشعرت بناقوس الخطر يضرب فوق رأس صديقتها ولكنها لم ترد أن تجعل صديقتها أكثر غضبا لذلك ارضخت لها قائلة إنها في المنزل تفاديا لأية مشاكل

أروي بإيجاز:تمام عشر دقائق والاقيكي عندي

ثم أغلقت الهاتف ..قفزت من مكانها بسرعة البرق وهي تجري في جميع أنحاء غرفتها ماالذي عليها فعله اه اولا لتغتسل وتتوضأ وتصلي قبل النزول وبالفعل ذهبت وتوضأت وما هي إلا دقائق حتي كانت تصلي وبعد أن صلت الركعتين ذهبت لترتدي ملابسها لم تستغرق وقت وأخذت حقيبة بها الفستان الذي سترتديه بالزفاف وكلها ثوان وكانت تدلف الي سيارة أخيها الذي أسرع بعد أن شاهد شقيقته
**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**

كان منزل خالد الإبراهيمي يقف علي رجل وساق بسبب والدتها التي اغرقتهم جميعا بالأعمال

تيم:يا ماما حرام عليكي هو في ايه ده انا لو بشقي علي اكل عيشي مش هشقي كده..دي ماكنتش جوازه اللي هتقطع نفسنا دي
نجوي:واد أنت أنا مش فيقالك روح عند بتاع الفراخ قوله خلصت ولا لسه علي ما اروح اكمل باقي الاكل

تيم:طب يارب يطلعلي حته نص حمامية

خالد: والله يا ابني لو طلعلك الريش هتبقي كسبان

نجوي:قعدوا اتريقوا اوي كده لحد ما نتأخر

تيم:يا ماما نتأخر علي ايه بس ؟

نجوي بنفاذ صبر:من غير كتر كلام روح اعمل اللي قولتلك عليه
خالد:خاف علي نفسك يا بني والله
تيم:حاضر
**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**
طرقت باب المنزل عدة مرات حتي أتاها صوت صديقتها وهي تجيب والدتها بأنها سوف تفتح الباب بدلا عنها..وما أن فتحت كانت علي وشك أن تسلم عليها سلام الفتيات المعتاد عشر دقائق للقبل ووقت مفتوح للاحضان ووقت أيضا أبدي للمجاملات ٱمام باب المنزل ..ولكنها تفاجئت بالذي يسحبها داخل غرفة استغربت من فعل صديقتها وكان احساسها في محله عندما سمعت ما أخبرتها بن صديقتها
رحاب:في ايه يا أروي مالك مش طبيعيه كده ليه؟

نظرت لها بدون أن تنبث بكلمة واحدة
فأرادت تلطيف الأجواء :انتي مش منظر واحدة فرحها النهاردة انتي

أروي مقاطعه جملتها:جثة

رحاب:ايه اللي بتقوليه ده ..حصل ايه ؟

أروي وهي تمد يدها لها بهاتفها الجوال :اقري

كانت هادئة إلي أن قرأت فحوي الرسالة بعد انتهائها قالت بصوت مبحوح:يعني ايه ده انا مش فاهمه حاجه ومين اللي باعت المسدج دي؟
أروي:عبد الرحمن

رحاب:وهو ازاي يبعتلك مسدج زي دي

أروي وهي تأخذ نفس طويل استعدادا لم سوف تتلقاه من صديقتها بعد أن تسمعها:بصي أنا هقولك علي طول أنا كنت ناوية اهرب مع عبد الرحمن

رحاب بصوت غاضب:نععععععععععععععععم ياختي

أروي :أهدي أهدي ..بس بعد اللي حصلي وأدهم انقذني من الناس اللي كانت بتجري ورايا دي حسيت اني بحبه وعمري ما حبيت عبد الرحمن فاقطعت معاه وقولتله أن خلاص خلصنا لحد كده وانا بحب أدهم وهو جوزي دلوقتي ومش هقدر استغني عنه ولو مش باقي في عمري غير يوم واحد بس مش هقضيه غير معاه

رحاب : يا نهار ابوكي مطين بطين علي دماغك تهربي

أروي:انتي حيوانة انتي ما ستوعبتيش من كلامي غير ههرب وبالنسبه لباقي الجملة لسه علي وصول ولا ايه

رحاب وهي تقلع حذائها لترميه بوجهها:انتي كمان بتتلامضي بعد الفكرة المهببه دي جت في دماغك

أروي:اللي حصل بقي وقتها كنت مفكره نفسي بحب عبد الرحمن..

رحاب وهي تقاطع جملتها:التيس

أروي:هفففف ماشي التيس ارتحتي كده

رحاب وتعلو شفتاها ابتسامة الانتصار:اه جداااا
أروي:تمام..انا كنت مفكرة نفسي بحبه وكنت حاسه اني بظلم أدهم معايا والحل ده لما قاله تقبلته في الاول قولتله لا ومش هينفع لانه اصلا أنا مراته بما أن مكتوب كتابنا بس قالي أنا هتصرف فاقتنعت وبعدين اكتشفت أن عمري ما حبيته أصلا واني علي طول كنت بحب أدهم بس كنت بكذب نفسي

رحاب: يا شيخه محروق إحساسك علي زفت الطين اللي دخلتيه حياتك ده ده انتي ماتربتيش

أروي:يا ستي شكرا لكرم اخلاقك ده مش موضوعنا دلوقتي

رحاب:وايه بقي الموضوع

أروي:الموضوع يا حلوة اني التيس ده هيعمل مصيبة انا واثقه ومش عارفه اعمل ايه أنا خايفة
رحاب:ولا هيعمل ولا حاجه ده انسان تافه وأقل من أنه يعمل حاجه بس تجنبا لأي مشكلة لازم أدهم يعرف أن اللي كنتي مرتبطه بيه قبله هو عبد الرحمن

أروي بخوف:وافردي سابني

رحاب: لا مش هيسيبك أدهم بيحبك وعارف انك كنتي مرتبطة قبل كده
أروي باقتناع:تمام هقوله لما يجي ياخدنا يودينا الفندق

رحاب:تمام ثم مالبثت أن استدارت لتقزف صديقتها بكل ما يأتي أمامها وحياة امي ما هعتقك النهاردة

أروي:يا بنت المجانين انتي يابت الحالة جتلك

رحاب:عايزة تهربي يا سافلة يا واطية وكنتي هتجرسينا بين اللي يسوا ومايسواش

أروي وهي تركض من أمامها تفاديا ما تقفزه عليها:خلاص بقي يا شبح ما ببقاش قلبك زي وشك

رحاب:اه يا مهزقة طب وربنا ما هسيبك

أروي:سيكا ها سيكا ها

كانوا يركضون وسط الاشياء التي تقفز من يد رحاب إلي أن فتح الباب فجأه ليتفادي الدالف الي الغرفة الزهرية التي كانت علي وشك أن تصيبه في وجه لتنزل الي الأرض أشلاء

نظر تيم إليهم باندهاش: يا ولاد المجانين

أروي:شكرا يا متربي

رحاب:حبيبي كلك ذوق تسلم يامتربي
تيم: متخلفين بتتكلم أول مرة اشوف متخلفين بتتكلم

أروي:عايز ايه ياض مش فيقنلك

تيم وهو ينظر خلفه ويشير الي الجالس ويستمع الي الحوار وتعلو علي وجهه الوسيم ضحكه تخلب الأنفاس:أنا ياختي م عايز الأستاذ اللي هيلبس ده هو اللي عايز

أدهم:لا من ناحية لبست فأكيد لبست

أروي وهي تمثل البرأه :كده بردوا يا ديمو

تيم ورحاب في صون واحد:ديمووو
تيم:سبحان مغير الاحوال

رحاب: آمنت بيك يارب
ليقاطعهم اصوات صيدقتيها: ايه ده كريستينا أعلنت إسلامها

نظروا جميعا خلفهم اتجاه الأصوات لينظر لها بابتسامة جذابه وهو يغمز لها توردت وجنتاها خجلا ولكنها تجاهلته وذهبت اتجاه صديقتها لتحتضنها:والله والصغنن هينجوز
أروي:صغنن امال لو ماكنتش اكبر منك بسنه كنتي عملتي ايه؟
أسما:كنت العب باليه

أروي:قلبظ بجنيه
شروق:فراخ بانيه

رحاب:وشوية مكرونة بقي وعليهم جبنه موتزريلا وزيتون والله جوعت
**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**
في المساء في قاعة من أحدي الفنادق الفخمة الشهيرة
كانت تهبط من السلالم مثل الحورية الهابطة من السماء لتكون له هو فقط ..كان ينظر لها بحب ..بعشق..بلهفة معشوق لعاشقه أدمعت عيناه ولكنه رفع يده سريعا حتي لا يلفت الأنظار إليه
مبروك يا معلم
رفع وجه الي المتحدث الذي يضع يده علي كتفه ثم ابتسم قائلا:الله يبارك فيك يا اخو مراتي العزيز

تيم:يلا. الله يصبرك بقي
ابتسم له ثم نظر أمامه ليجدها واقفه مبتسمة تنظر له بخجل وهي تتأبط ذراع والدها ليسلمها له والدها قائلا:
خلي بالك منها يا بني أروي دي مش بنتي أروي دي حته من روحي حافظ عليها

أدهم:في عينيا يا عمي والله

نظر له مستنكراً:عمك بردوا

أدهم:أقصد يا بابا
تيم:لا أروح أنا بقي الف الحبل علي رقبتي كده جبرت
بعد ذلك بدأت الزفة المعتادة ليدلفوا جميعا الي داخل القاعه لتتفاجئ بصور لهم معلقه وكل صورة مكتوب عليها

أول صورة كانت لها وهي طفلة صغيرة:أول ما تولدتي كنتي مكتوبة ليا

ثم صورتها الثانية:كنتي بتبقي في أمان مع والدك علشان يحافظ عليكي ليا

صورتها الثالثة كانت في الجامعه: ولما كبرتي والخطاب اتقدمولك رفضتي مش علشان ما قتنعتيش بيهم لا رفضتي علشان كنتي ليا بردوا

وفي الاخر صورة لهم :والحمد لله اتقابلنا صدفة ..وكانت صدفه خيرا من الف ميعاد كانت احلي واجمل صدفة

صورة لهم أخري وهم بملابس الزفاف:دلوقتي هنعيش شبابنا مع بعض
وصورة لهم وهم عواجيز:وهنعجز كمان مع بعض

بحبك أوي ..حبيبك وجوزك أدهم

كان الجميع ينظر إلي الصور وهم بمنتهي السعادة بالاخص صديقاتها ووالدتها ووالدها وأخيها الذي نظر إلي أسما ثم أقترب منها :عرفتي بقي كنتي بترفضي ليه علشان كنتي بتاعتي من الأول
نظرت له باستنكار:روح أتعلم بس من أدهم ياختي عليه

تيم:ياختي عليه!أنا أروح اشوفلي واحدة بقي في الفرح اتجوزها

أسما:استنضف طاه
تيم:مش هتلاقي انضف منك يا حياتشي

أسما:طب ما أنا عارفة بس حبيت ااكد عليك
**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**
كانت تنظر بالنهار إلي الصور وهي لا تستوعب ما يحدث أيحبها إلي هذا الحد لم تشعر بنفسها الا وهي بين أحضانه

ربنا يخليك ليا يا أدهم أنا بحبك اوي اوي اوي

أدهم وهو يشدد قبضته عليه كأنه بهذا يقول إلي من يراها أنها حقه هي فقط ملكه
أدهم: مش اكتر مني صدقيني
**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**
عقبال فرحنا بقي يا قلبي
نظرت له بسعادة :يارب
حسام:طب تعالي نرقص بقي سلو ونرخم علي العريس والعروس شوية
شروق:لا طبعا مش هينفع
حسام:ليه إن شاء الله
شروق:علشان عيب

حسام:انتي يابت عبيطه انتي مراتي

شروق:طب استئذن من بابا الاول

حسام:حاضر ربنا يصبرني
**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**
كان الاثنان تائهان في عالمهم الخاص علي كلمات الأغنية التي اختارها لها
قابلتك أمتي شوفتك فين وليه نحسبها ونفكر
في مليون حاجه تستاهل نفكر فيها بقي اكتر
نجيب بنوتة تشبهلك واسميها علي اسمك
وانا انسي الدنيا واعيشلك حياتي ودنيتي الجايه
**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**

في مثل هذا الوقت
تيم:بابا أنا عايز أخطب
نظر له والده بطرف عينيه :طب ما تخطب
نجوي:وهتخطب إن شاء الله علي اساس ايه ومين اللي هترضي بواحد لسه بدري
ايمي:يا ماما أنا دلوقتي بقبض مرتب من الكليه ولما هتخرج إن شاء الله هشتغل وهتبقي شقتي موجودة من شغلي يعني وهيبقي مرتبين الاولي كويس
نظر له والده بجديه :حلو ..مين بقي اللي عايز تخطبها

تيم: احم.. أسما

انفرجت أسارير والدته:أسما صاحبه أروي يا الف نهار أبيض

ولكن والده نظر له بقلق:يا بني أسما باباها في منصب كبير ما اعتقدش أنه ممكن يوافق يناسبني وانت عارف انا شغال ايه

تيم:ماله شغلك يا بابا راجل شريف بيشقي علي اكل عيشه عمرك ما مديت ايدك لحد ولا اكلتنا اكل حرام وطلعتنا ما شاء الله علينا أنا في كلية حربية واختي في السن وما شاء الله شوف اتجوزت مين ما تفكريش بالطريقة دي تاني يا بابا أنت جزمتك فوق دماغنا أنا واختي احنا بنفتخر بيك دايما وعمرنا ما حسينا أننا قليلين بالعكس كنا دايما شايفين أننا احسن ناس لأننا اتولدنا لاب وأم زيكم

أدمعت عين والده ووالدته:ربنا يخليكم لينا يا حبيبي خلاص أنا موافق
قفز تيم من مكانه قائلا: هروح دلوقتي

خالد:أنت اهبل يالا في حد يروح يخطب دلوقتي
تيم:يا حاج استني بس
ثم تركه وذهب الي حيث تجلس حبيبته ووالدها الذي كان يجلس بهيبته المعتادة وسماحه وجهه نظر من بعيد كان يعلم أنه هو المسئول عن كليته وذلك سهل طريقه واعطاه الثقة ليذهب ويطلب يد فتاته الجاليه بجواره وبالأخص لانه تربطه علاقه قوية به
تيم:احم احم
نظر له خالد بهيبه ثم لف رأسه ثانيه لمرمي بصره أمامه :عايز إيه؟

تيم:عشرة جنيه

تفاجئت أسما قائمة في سرها أن هذا اليوم لن يمر مرور الكرام ولكنها صدمت عندما سمعت جواب والدها

إبراهيم:وعايز تمانيتن ولا سبعتين

تيم:لا عايزها سخنه وبسمسم
كانت تنظر بذهول أهذا والدها الذي يرتعد مئات من كبار الشخصيات عن سماع اسمه

إبراهيم:عايز ايه يا زفت أنت؟
تيم:بص بقي يا برنس
إبراهيم:برنس؟!

تيم:برنس الليالي وكل الليالي والله

إبراهيم:ياخي أنا مش عارف انت يعديلك كل اللي بسمعه منك ده إزاي؟

تيم:علشان انت بتحبني وماتقدرش تستغني عني قول اه اه ما تتكسفش
إبراهيم:لا اتكسفت

أسما:مكسوفة مكسوفة منك

تيم:مش قادرة مش قادرة أقولك

إبراهيم:نحترم نفسنا بقي صح.
تيم:نحترم يبشه نحترم

إبراهيم:ههههههههه..كنت عايز إيه؟

تيم:احم..بص بقي من الاخر أنا بحب بنتك وعايز اخطبها

نظر له الاثنان باندهاش ..قطع هذا الصمت إبراهيم:وانت تعرف بنتي منين

تيم: ايه يا حجيج..أسما تبقي انتيمة أروي
إبراهيم:طب بزمتك في حد يجي يخطب حد في قاعة أفراح

تيم:والله دي أحلي حاجة بشرة خير يا راجل والله قول اه..قول اه بس ومش هتندم صدقني

إبراهيم:وايه يخليني أضمن

تيم:هو في احلي من كده شاب حليوة بعيون خضرا وغمازات وطول وعرض وظابط بزمتك في أحلي من كده ده انا حتي مقدملك أحلي عرض حتي اسال برا

ضحك ابراهيم فهو يحب تيم مثل ولده الذي لم يرزق به وإن كان الله رزقه بابن ما كان سيتمني سوي تيم أن يكون هو ولطالما أراد زوج لابنته مثل تيم فهو شاب خلوق يحب عمله جاد وبجانب هذا شخصيته المرحه التي لا يختلف عليها إثنان

إبراهيم:خلاص احددلك ميعاد تيجي فيه أنت ووالدتك ووالدتك تشرفونا ونتكلم

تيم:اعتبر دي موافقة

إبراهيم:مبدئيه احنا ما سمعناش رأي العروسة

نظرت لهم بخجل وهي تبتسم وتنظر باتجاه اخر حتي لا يري والدها خجلها

تيم: شوفت ضحكت ..وعلي راي عمر دياب ضحكت

إبراهيم:يبقي قلبها مال
تيم:وخلاص الفرق ما بينا اتشال

إبراهيم:يلا ياض من هنا وتيجي الخميس الجاي إن شاء الله أنت وباباك
تيم:حبيبي يا برهومه
****★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**
بعد وقت طويل قرر أدهم أن يذهبوا الي بيتهم ولكن أروي طلبت أن تدلف بغرفة حتي تعدل ملابسها ولكن عندما دلفت جاءتها صديقتها مسرعة

رحاب:أروي لازم تشوفي المسدج دي
نظرت أروي إلي الرساله وهي لا تستوعب ما تقرأه

وكان مضمون الرسالة

إن ماخرجتيش دلوقتي تقابليني أنا هدخل اقول لحبيب القلب كل حاجه ومش بس كده ده كله هيبقي قدام كل الناس اللي في القاعه

أروي وهي تبتلع غصه بحلقها:يعني إيه

رحاب:يعني ده انسان واطي وفعلا ممكن بطريق الدنيا فوق دماغنا

أروي:هخرجله إزاي؟

رحاب:وتخرجي ليه؟ مش احنا اتفقنا انك هتقولي بلدهم كل حاجه

أروي وهي تتهاوي علي كرسي وتبكي بحرقه :مالحقتش مالحقتش يارحاب

رحاب:طب بس أهدي تعالي نشوف أنا نتصرف بصي في باب تاني اهو استني لتنظر رحاب خارجه وترجع لها ده باب خلفي باين اهو تعالي نقابله مكان ما قال يلا
أروي:يلا

دلفت الاثنان خارج الغرفة ولكن ما لا يعلموه أن أدهم دلف بعدهم بدقيقة واحدة ليشاهد أن الغرفة فارغة ولكنها نسيت شئ مهم هاتفها الجوال الذي ما لبث أن صدح رنينه عندما هاتفها أدهم وجده ليأخذه بين يديه لتقع عينيه بدهشه علي الرساله لم يعي ماذا يحدث ولكنه لم يشعر بنفسه الا وهو يشاهدها واقفه أمامه أهذا عبد الرحمن وما كان من الاخير عندما شاهده قادما من بعيد ليقول قنبلته التي نزلت علي قلبه مثل الخنجر المقيم بجسد ضحيتها:بس انتي وافقتي انك تهربي معايا

لم يسمع سوي هذه الجمله ولكنه لم يسمعها عندما قالت إنها لا تحب أحد سواه هو فقط من امتلك قلبه ولم يراها وهي تصفعه لم يسمع سوي هذه الجمله :

وهي دلوقتي علي ذمة واحد تاني واعتقد انها ماتقدريش تتجوز اتنين مش كده

التفتت هي وصديقتها لمصدر الصوت لتتجمد الدماء في عروقها :أدهم

أدهم:هشششششش يلا اتفضلي علشان نروح واستنيني في الأوضة لأن الكل كانوا بيسالوا عليكي

وما أن أختفت من أمامه لم يشعر بنفسه سوي وهو يرفع قبضة يده لينزل بها علي صديقه ضربه وضربه كثيرا

أدهم بتعب :من النهاردة احنا مجرد شركا في الشركة دي لحد ما عمر يرجع علشان نفضيها كمان وصداقتنا لحد كده وخلصت

عبد الرحمن:بردوا مش هتكون لغيري مهما يحصل

أمسكع من يافع قميصه:أنا عمري ما شوفت وساخه زي دي بس لو جيباها سيرتها مره تانيه علي لسانك القذر ده مش هتش ف مني غير كل اذي وانت عرفني كويس أوي

ثم تركه وذهب بعيدا
**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**

وقتنا الحالي

لم يستمع لجملتها وهي تقول انها تحبه ظلت تبكي إلي أن أتاها صوت مألوف رفعت يدها لتجده واقفا أمامها مش:

مش أنا قولتلك بلاش تخسريه يا أروي

وما أن رأته حتي صرخت بأعلى صوت لها
دلف الي الغرفة مسرعا قائلا:في ايه يا أروي بتصوتي كده ليه؟!

أروي بخوف وتلعثم: كان..ك...واق...واقف هنا ..أنت خايفه أنا ..

ثم وضعت يدها علي عينيها وهي تبكي بحرقة جلس بجوارها ليهدأها وهو يملس علي شعرها بحنان:هششششششش هتلاقيكي كان بيتهيئلك

تعلقت به مثل الطفلة ذات الخمس سنوات :أنا أسفة يا أدهم أسفه والله أنا كنت هقولك أنه هو انت فهمت غلط

وكأنه أصيب بتيار كهربائي قفز من مجلسه وهو ينظر لها بغضب ثم تركها ليخرج

ولكن ما أن خر حتي قال لها بعتاب: قولتلك أن الحب الحقيقي مش بيجي في حياتنا غير مرة واحدة

كانت علي وشك الصراخ مرة أخري ولكنه وضع يده علي فاها:بس بقي صويت يا ساتر هو انتي وصحبتك مش بتفصلوا صوات من ساعة ما ظرهتلكوا في اوضة الفندق في رحلة الاقصر وأسوان

نظرت له بعدم فهم لتزيح يده:هو انت ال

الشبح
يتبع
رحاب_قابيل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي