الفصلالثالثعشر

نظرت إلى صديقتها بإستعجاب فمنذ الصباح لم تنطق بكلمة واحدة، فقط جالسة تنظر بشرود إلى المارة أمامهم، دون حديث: تالين!
لم تجد رد، لذلك ضربتها على كتفها، نظرت الأخيرة إليها بعتاب وهي تتألم: في ايه يا أسيل؟
أجابتها بدون إبداء أي تعابير على وجهها: ولا حاجة مافيش تالين ثم تحولت ملامح وجهها إلى السخط تهتف بغضب: بقالي ساعة بكلمك يا حيوانة وانتي ولا هنا.. ايه في ايه؟
مرة أخرى شردت لكن هذه المرة نطقت بهمس: قالي بحبك
اعتدلت أسيل في جلستها ثم أمسكت يد تالين تتحدث بحماس: قولي والله.. احلفي يا بت أنه اعترفلك أخيرا
تالين: والله اعترفلي، بس...
أسيل: بس ايه يا بومة الصحاب انتي؟
أذدرقت ريقها ثم نظرت إليها تتحدث بتردد: سهى.. سهى يا أسيل...
قاطعتها أسيل عن الحديث: بقولك ايه يا تالين انا وانتي عارفين أن جمال ماحبش غيرك حتى لو كان بينكر وماسبش سهى بسببك فهماني
وضعت كلتا يدها أمام وجهها دفاعا عن نفسها قائلة: خلاص.. خلاص أهدى يا وحش
ثم تحولت ملامحها إلى الجدية: مالك بقى؟
تنهدت تأخذ نفسا عميقا: يحيى!
تالين: اشمعنى؟
أسيل: شكل حوارنا مش هيكمل يا تالين
اندهشت تالين مما قالته: ليه بتقولي كده؟
أسيل: باباه عايز يجوزه بنت عمه، وأعتقد ده أفضل ليه
تالين: هو أنتي بتستهبلي يا أسيل
أسيل: مش بستهبل بس ده واقع يا تالين، لازم نعرف أننا من بيئات مختلفة
أجابتها تالين بجدة: اسمعي يا أسيل مش معنى أنكم من بيئات مختلفة أنكم ماتقدروش تتجمعوا، ممكن أقولك صعب شوية وصعب أوي كمان لو كان الوضع معكوس وأنتي من الطبقة العالية، لأنك مش هتقدري تتكيفي، لكن في وضعكم لا، لأنك هتقدري تتكيفي مع مستوى جوزك
أسيل: ادعي بس باباه ماينشفش دماغه
تالين: لا إن شاء الله خير.. ثم أضافت: بت يا أسيل أنا ليه حاسة أننا ناسين حاجة
أسيل: أنا بردوا حاسة بكده، ساد الصمت لحظة ثم صرخ الإثنان بوجه بعضهم البعض: تسليم البحث
لطمت تالين وجهها بدرامية: يا فضحتي، يا فضحتي هنتنفخ النهاردة
ضحكت أسيل وهي تفعل ما فعلته صديقتها منذ قليل: هنتعلق ياختي، اجري يا بت اجري
************************************************************
طرقت باب مكتبه بضعة مرات ثم ولجت إل الداخل عندما سمعت صوته يؤمرها بالدخول
سارت بتردد وصديقتها من خلفها تدفعها للتقدم، نظرت إليها بلوم ثم تنحنحت: دكتور مالك.. البحث..
رفع نظره عن الأوراق التي بيده عندما سمع صوتها: المفروض البحث ده كان يتسلم امتى؟
أجابت بتلقائية: التلات
واحنا النهاردة ايه؟
أسيل: الخميس
رجع إلى الأوراق ثم هتف بصوت آمر: يبق اتفضلي بحثك مرفوض
هنا تحدثت تالين: يا دكتور معلش حضرتك ما تعرفش ايه اللي حصل ولا ايه؟
رفع نظره مرة ثانية إليهم: لا والله ماحصليش الشرف
فكرت تالين قليلا ثم أجابت: اسكت.. أصل اللي حصل أن.. أن.. هو يعني
مالك: الشريط سف ولا ايه؟
تالين: لا أصل ثم قالت أول ما جاء بخاطرها: البت آسيل عملت حادثة
قفز من مكانه فور سماعه لتلك الكلمة، لكنه تمالك نفسه وجلس بمكانه، أما عن آسيل أشارت إل نفسها بإندهاش: أنا؟
اقتربت تالين منها ثم ضربتها بجانبها قائلة بضحكة مترددة: أيوة.. انتي.. هي الخبطة أثرت على دماغك ولا ايه؟
بعدها نظرت إليها وهي تفتح بقبق عيناها عن آخرهما
استوعبت وقتها آسيل ما كانت ترمي إليه صديقتها: اه.. اه.. أنا عملت حادثة فعلا
سألها مالك وهو يحاول إخفاء خوفه: ايه اللي حصل؟
اقتربت آسيل من صديقتها تهمس: ايه اللي حصل؟
-قولي ايه حاجة؟
آسيل: أصل.. أصل.. وقعت من الباص
مالك بلهفة: ازاي.. وامتى ده حصل.. جرالك حاجة ولا...
تالين: استنى يا دكتور بالراحة هتجاوب على حضرتك واحدة واحدة
تنحنح مالك يبعد نظرهم عنه بقلق حتى لا يكشف أمره ثم قال بجدية يحاول رسمها أمامهم: تمام أنا سامعك
رفعت آسيل نظرها إلى أعلى وهي تحاول جمع أفكارها ثم قالت: اه.. هو وأنا نازلة من الباص دوخت شوية...
قاطعها: دوختي؟
آسيل: اه ما أنا أصلي بدوخ كتير عشان عندي انيميا.. المهم بقى فجأة كده حسيت أن الدنيا ضلمت وبعدها افتكرت أن السواق وقف لما قولتله على جنب وهوبا دبل كيك لاقتني في الأرض وحاجة في منتهى أنا ايه اللي جبني هنا
مالك: جرالك حاجة؟
آسيل: لا أنا زي الفل غيرشي هي شوية كدمات كده بسيطة، بس الواحد كان في نص هدومه والله
مالك: المهم انك بخير
آسيل: اه الحمد لله يا دكتور.. ممكن تاخد البحث بقى
مالك ببسمة: تمام هاخده بس المرة الجاية ياريت تاخدي بالك من نفسك
آسيل: عيوني يا دوك.. عن اذنك
أمأ إليها بالإيجاب، ظل نظره معلق في آثرها وكل يوم يتأكد أكثر أنه يغرق بحبها
*******************************************************
في منزل فخم كمنازل الأفلام كان يزرع الغرفة ذهابا وإيابا يتحدث إل شخص ما:
من الآخر هنزل أقوله إني مش هقدر أتجوز رزان وإني مش بحب غير سيل ومش شايف غيرها واللي يحصل يحصل بقى
جاءه صوت صديقه عبر الآثير:
الله يخربيتك يا يحيى
أجابه بتلقائية: ايه عملت ايه؟
يونس بغضب: عملت ايه، بتسأل عملت ايه
يحيى: ايه؟
يونس: ياخي يتشال ويتحط عليك، أنا بقالي ساعة بحفظك في ايه
يحيى: إني أصارحه بالحقيقة!
يونس: وأنا قولتلك تدبها في وشه كده ولا تتكلم معاه بهدوء الأول وتفهمه انك مش هتقدرر تتجوز رزان وبعد فترة تفتحه في موضوع آسيل؟
يحيى: أنا لسة هستنى كل ده
يونس: لو أنت فعلا عايز آسيل لازم تاخد الموضوع بتروي
يحيى: وافرض ماجبش نتيجة؟
يونس: ساعتها نفكر في حل تاني
ألتقط يحيى هاتفه من على المنضدة التي تتوسط غرفته ثم أغلق الميكرفون وتحدث وهو يضع الهاتف على أذنه: تمام أقفل دلوقتي وهبقى أقولك ايه اللي حصل
يونس: تمام
أغلق يحي المكالمة مع صديق ثم إتجه إلى حيث يقبع مكتب والده في الدور الأسفل من المنزل، طرق الباب بضعة طرقات ثم ولج إل الداخل عندما سمع صوت والده يؤمره بالدخول، جلس أمامه ثم أخذ نفس طويل بعدها قال:
بابا كنت عايز اتكلم مع حضرتك شوية
لم يرفع والده نظره عن الأوراق التي بيده، لكنه قال بهدوء:
بخصوص!
يحيى: بخصوص موضوع رزان
هنا قام والده من مجلسه بسعادة تغمره قائلا:
قررت أخيرا امتى الخطوبة ولا أقولك بلاش خطوبة خليها كتب كتاب على طول
أجابه يحيى بإستهزاء: طب وعلى ايه كتب كتاب ما نخليها فرح وخير البر عاجله
نظر إليه والده بإعجاب: والله عندك حق يا يحيى أنا ازاي الفكرة دي تاهت من بالي
قاطعه يحي: في ايه اهدى بس فرح ايه وكتب كتاب ايه؟
أجابه شاكر: هيبان أننا مدلوقين، عندك حق نخليها خطوبة بس.. ثم إتجه إلى مكتبه يلتقط هاتفه الجوال بعدها أخرج اسم شريكه وهو يهتف بسعادة: محمود هيفرح أوي أول ما يسمع الخبر ده
ألتقط يحيى الهاتف من والده سريعا ثم صاح به بغضب: بابا أنا مش عايز أتجوز رزان.. اديني فرصة اتكلم
عقب والده على حديثه مرددا كلماته: مش عايز تتجوز رزان
كان شاكر ينظر إليه بعدم استيعاب يحاول معرفة ما تفوه به ولده للتو، استغل يحيى الفرصة معقبا: أيوة مش عايز اتجوزها أنا مش بشوف رزان غير أخت عزيزية لكن اتجوزها ده مستح

عزيزية لكن اتجوزها ده مستحيل
شاكر: ليه مالها رزان؟
يحيى: مالهاش لكنها ماتنفعنيش
شاكر:يعني ايه الكلام ده؟
يحيى: أعتقد ده حقي يا بابا
اتجه إليه شاكر بشك ثم وقف أمامه يتحدث بثقة: أنت بتحب بنت تانية؟
ارتبك يحيى لكنه فكر لبرهة بعدها هتف بإنزعاج: اه بحب واحدة تانية ايه مش من حقي اختار اللي أحبه؟
أجابه شاكر بعنجهية:من حقك طبعا تحب ومن حقي أنا أختار اللي تتجوزها
يحيى بعصبية: يعني ايه؟
شاكر: يعني اللي سمعته
اقترب منه يحيى: يبقى بتحلم يا شاكر بيه يبقى بتحلم
ثم خطى بخطوات ثابتة بإتجاه الباب، لكنه توقف عن فتحه عندما تردد صوت والده في انحاء الغرفة قائلا بغضب: هنشوف مين فينا اللي بيحلم يا يحيى
التفت اليه: هنشوف
لكنه توقف مرة أخرى عندما أضاف والده: يا ترى والد البنت دي هيوافق على جوازكم من غير أبوك
يحيى: يعني ايه؟
شاكر: يعني أنا هبقى الحصوة الللي في طريقك يا يحيى ويا تتجوز رزان يا مافيش
***************************************************
طرقت باب غرفة شقيقها بهدوء بعدها ولجت إلى الداخل، ثم جلست أمامه على الفراش قائلة: مالك بقى؟
نظر إليها إياد: مالي ما أنا زي الفل أهو
آسيل: على سيلا بردوا
ابتسم إياده ثم قال: لا أنتي بالذات لا
جلست القرفصاء وهي تقول بحماس: طب قولي ايه الي حصل
إياد: بصي هحكيلك بس ياريت ماتنحزيش ليها زي كل مرة
آسيل: أنت عارف إني مع الحق
أمأ إيجابا ثم بدأ يقص عليها ما حدث بالجامعة من وقت ما كان يحكي لأصدقائه عما فعلته الفتاة معه عندما كانت تسأل عن صديقه نور إلى نظرات غدير النارية وبعدها اقتراحعا لإلغاء ارتباطهم والإرتباط ببكر
إياد: أنا عارف انها كانت بتهزر، بس الحوار ده مافيهوش هزار
نظرت إليه آسيل ثم قالت بسخرية: مافهمتش حاجة غير انها كانت بتهزر
إياد بغباء: أمال ايه؟
ضربته آسيل على قفاه قائلة: الأستاذة كانت بتهددك بالذوق وأنت بقف لا يبالي
قفز من مكانه بغضب وهو يهدر بصوت غاضب: يعني ايه؟ كانت عايزة تسبني فعلا ما تسبني مش إياد مصطفى اللي يتهدد
أمسكته آسيل من ذراعه ثم أجلسته أمامها وهي تتحدث بهدوء: شوفت مجرد بس إن لفت نظرك لحاجة زي كده اتعصبت ما بالك إحساس غدير وأنت كل شوية تستظرف مع الرايحة والجاية ومش مراعي مشاعرها ولا عندم إستعداد حتى تراعيها.. قامت من مجلسها ثم أضافت قبل خروجها من الغرفة: أعقلها يا إياد وفكر كويس قبل ما تخسرها.. تصدق بالله أنا لو كنت غدير ما كان هيكفيني فيك قتلك
ثم ابتسمت وهي تضيف: اتصل بيها وصالحها وبطل هطلك ده شوية البت طيبة وبتحبك ومش عارفة على ايه الصراحة
إياد بخفة ظله المعتادة: على وسامتي الفتاكة طبعا
آسيل: طبعا صادق يا بني صادق وعشان كده اخرجت من خلف ظهرها تي شيرت خاص به وهي تلوح به أمام نظره: اخدت الفتاك ده
بعدها ركضت وهي تغلق باب غرفته خلفها، لكنه توقف وهو يضحك على شقيقته ثم اتجه إلى هاتفه ليهاتف تلك التي خطفتلب أنفاسه ليعتذر عما بدر منه

اتجه إلى الخارج غاضبا لا يعلم أين يتجه لكنه تذكرها لذلك أخرج هاتفه الجوال ثم هاتفها
جاءه صوتها المحبب إلى مسمعه وقتها فقط ابتسم ثم قال بهيام: وحشتيني
أجابته آسيل بشك: في حاجة حصلت؟
ابتسم، دائما ما تشعر به من صوته فقط لكنه فضل السكوت على أن يخبرها الان: خالص كل الحكاية انك وحشتيني
آسيل: بس كده؟
يحيى: بس كده
آسيل: شوف يا مؤمن وأنا اللي مفكرة باباك رفض الموضوع بتاعنا
فزع يحيى عندما قالت تلك الكلمات: وانتي عرفتي منين
هنا أسود عالمها كانت تعلم أن حكايتهم لن تتكلل بالزواج، كانت تعلم ذلك علم اليقين لكنها لم تكن مستعدة الآن، ليس الآن
بللت شفتاها بطرف لسانها ثم قالت بخوف: هو فعلا ده حصل؟
ضرب يحيى جبهته بكفه، قائلا بهمس: غبي
جاءه صوتها متسائلا: يحيى روحت فين؟
يحيى: أنا معاكي يا قلب يحيى، ماتخافيش يا آسيل إن شاء الله هتكلم معاه تاني
آسيل: وافرض رفض مرة تانية
يحيى: نحاول مرة تالتة
ابتسمت آسيل: أتمنى يوافق
أجابها يحيى بإصرار: هيوافق إن شاء الله هيوافق.. يلا روحي نامي بقى عشان امتحانك بكرة وبعدها نبقى نتكلم
آسيل: تمام.. تصبح على خير
يحيى: وأنتي من أهلي
ابتسمت ثم أغلقت المكالمة وهي تدعي الله أن يجعله من نصيبها ويجعل قلب والده يلين إليهم
****************************************************
استيقظت فزعة من نومها على صوت رنين هاتفها، التقطه ثم اجابت سريعا: ايه في ايه؟ اتأخرت على الإمتحان أنا كان قلبي حاسس.. الساعة كام، أروح فين وآجي منين
أوقفها صوته عندما قال بضحكة رنانة جعلتها تذوب: اهدي يا بنتي الساعة لسة 3 الفجر في ايه
ابتسمت تالين لكنها عبست ثم قالت بغضب عارم: منك لله يا أخي في حد يفزع حد كده؟
جمال بتزمر: أخي.. نعم يا حلوة.. كتك خوت
ضحكت تالين: ما أنت اللي فزعتني يا سطى
جمال: كمان يا سطى
هتفت تالين بتزمر: لا بقولك ايه.. أنت واخدني كده ما ضحكتش عليك
جمال: للأسف كنت عارف يلا بقى مراية الحب صحيح.. كانت مالها البت سهى رقة وجمال وحنية
تالين: ايه يا فلورا يا ناعم تحب تضيف حاجة على الأوردر
جمال: لا خلاص كفاية دول
تالين: وبعدين بتزعلوا لما نلمكوا في أكياس
جمال: اهدى يا وحش.. دي كانت زلة لسان مش أكتر
تالين: أيوة كده.. أظبط
جمال: ما تحترمي نفسك يا بت في ايه؟
تالين: أنت زعلت يااه عليك ده أنا كنت بهزر
جمال: أيوة كده اظبطي أنتي بقى
تالين: حبيبي
جمال بهيام: وايه كمان؟
ابتسمت تالين: وروحي
جمال: وايه كمان؟
تالين: لا لحد كده وكفاية يلا يا بابا عندنا امتحان عايزين ربنا يسترها معانا كده يلا طير عايزة ألحق أنام شوية
جمال: حسبي الله فيكي تعرفي أنا مني لله عشان اعترفت بحبي
ضحكت تالين: أحنا على الله حكايتنا.. سلام يا وحش بقى
جمال: سلام يا قلب الوحش
أغلق الإثنان هاتفهم، لكنها لم تكن تعلم عن ما يخطط إليه جمال
*********************************************************

حاول النوم كثيرا لكن أفكار آبت بذلك، لذلك قام واتجه إلى حيث تقبع شرفة غرفته، فتحها على آخرها وهو مغمض العينين.. عسى الهواء النقي يهدئه قليلا لكنه فور فتح جفنيه شاهدها تقف أمامه برقتها المعتادة، لم يستطع إبعاد نظره عنها لكنها لم تراه وفور وقوع نظرها عليه نظر إليه بإبتسامة مترددة لكنها قابلته بإبتسامة مشرقة جعلة دقات قلبه تختل توازنها لذلك اتجه إلى الداخل وهو يغلق باباها بعنف
نظرت إلى آثره بإستغراب لكنها ابتسمت على ما فعله وهي تهمس: مش فاهمة هتفضل كده لحد امتى يا براء
ثم تنهدت عندما تذكرت جمال وهي تقول بسعادة: والله فرحت انهم ارتبطوا وإني أخير قدرت أفهم إني اللي كنت فيه ده مش حب ثم نظرت إلى شرفة براء تفكر عما حدث منذ قليل
#يتبع
#رحاب_قابيل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي